|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لا أحب زوجي وغير مرتاحة معه وأحب غيره
لا أحب زوجي وغير مرتاحة معه وأحب غيره أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: سيدة متزوجة منذ سنوات، لا تُحب زوجها وغير مرتاحة معها، وتريد الانفصال لأنها تحب شخصًا آخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوجة منذ 8 سنوات، وطوال هذه السنوات وأنا غير مخلصة لحياتي الزوجية، ودائمًا بعيدة عن زوجي. عندما تزوجتُ لم أكن مرتاحة لزوجي، هو يُعاملني جيدًا، وأنجبتُ منه أطفالًا، وبالرغم مِن ذلك لم أُخلِص له. منذ عامين تعرَّفت على شاب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأحببتُه، وتمنيتُ الزواج منه وهو كذلك، وكنتُ أريد الانفِصال عن زوجي لأني لا أتحمَّله، ولأنَّ طباعَنا مُختلفة، وغير سعيدة معه، لكن للأسف لم أستطع الانفصال من أجل أولادي، ولا أعلم ماذا أفعل؟ أعيش في قلقٍ وخوفٍ وحيرة، وأشعر أني تائهة، وأرغب فيمن يُوجهني للصواب وجزاكم الله خيرًا الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فبداية أسأل الله أن يَهديك سواء السبيل. ثم إني أَوَدُّ أن أستفسرَ عن سبب ذلك الشعور السلبي تجاه زوجك، فهل يا تُرى حصَل ذلك بسبب قُبح شكله مثلًا، أو قلة دينه، أو سوء خُلُقِه معك؟! فإن كانت الإجابة بـ: (لا)، فإني أوصيك بأن تتمسَّكي بهذا الزوج الذي قد لا تدركين نعمتَه إلا بعد زمنٍ، وأخشى - لا قدر الله - أن يكون ذلك بعد انفصالك، لو أنك فعلًا قررتِ طلَب الطلاق! يا بُنيتي، أظن والله أعلم أن سبب ذلك الشعور هو ما يَحْصُل لكل فتاة تفتَح على نفسها بابَ فتنة، فتُكثر المشاهدات المحرمة؛ كالأفلام التي تُصَوِّر شكل العلاقة بين الزوجين بمثالية زائدة، وتُؤكد أنه لا زواج بدون حبٍّ. نعم أنا معك بأنه يَصْعُب أن تعيشَ المرأة مع رجلٍ تنفر منه أو تكرهه كرهًا شديدًا، ولها حينها أن تَطْلُب الانفصال، ولكن بشرط - كما ذكرتُ لك - ألا يكون ذلك بأسباب أخرى غير مبررة. والذي يُؤكد لي ما تصوَّرتُه هو ما ذكرته مِن مسألة التعرُّف على شابٍّ، والتعلق به برغم ارتباطك بزوج وأطفالٍ، فزيادة على حُرمة ذلك شرعًا هو ظنك الخيالي بأن هذا هو الحب، وتلك هي العلاقة الصحيحة! أنتِ لا تَعلمين الغيب وما الذي سيَحْصُل في حال طلبت الطلاق، ومِن ثَم الزواج بذلك الشاب الذي تعرفتِ عليه، والذي صوَّر لك الشيطان أنه هو فارس الأحلام كما يقال، وأن الحياة معه سيكون لها طعمٌ آخر، نعم قد تكون الحياةُ معه كذلك، ولكنه طعم سيئ، وسيئ جدًّا. فماذا ترجين مِن علاقةٍ بدأتْ بالحرام؟! الحلوى يا بُنيتي شهية، ولكن هناك أنواع مِن الحلوى تُغرينا بشكلها، فلا نُقاوم أكلها ثم لا نلبث أن نستفرغها بسبب ما أَحْدَثَتْ في بطوننا، وكذلك هي العلاقة المحرَّمة. حافظي على زوجك، وتَمَسَّكي بأطفالك، واجتهدي في الدعاء أن يُحَبِّب الله زوجك إليك، فذلك يكفي. والله جل جلاله هو مالكُ القلوب ومُقَلِّبُها فلا يُعجزه شيء، فإياك أن تستسلمي لهذه المشاعر الخادعة المؤقتة، فلا يغرك بريقُها، فكم مما ظنناه ألماسًا وجدناه كسرَ زجاج مؤذيًا! اجتهدي في الدعاء بأن يحفظك الله من الفتن، وأن يكفيك بحلاله عن حرامه، وأن يقنعك بما رزقك. وفقك الله لما يُحب ويَرضى مِن الأعمال والأخلاق، وألهمك رشدك، ووقاك شر نفسك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |