|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل أتزوج من مطلق ؟
هل أتزوج من مطلق ؟ أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة تقدَّم شابان لخطبتها؛ الأول: مطلق ولديه أولاد، والثاني: عزب، لكن لديه انطوائية شديدة، ولا تدري كيف تختار بينهما. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 28 عامًا، والدي ووالدتي لديهما مشكلة نفسية خاصة بموضوع الزواج، وكأنني - في رأيهما - إذا لم أتزوَّج لن أدخلَ الجنة، ومستقبلي مرتبطٌ بالزواج فقط! الحمدُ لله أنا جميلة، وتَقَدَّم لي الكثير، ولكن لم يأتِ الشخصُ المناسب إلى الآن، والمشكلة أنني بعد كلِّ خاطبٍ يُرفض أعيش مأساةً في البيت؛ ضغوطات من الأهل لإجباري على أن أوافقَ على المتقدم لي، وأخي يُنصفني أحيانًا! مُؤخرًا أراد والدي أن يُزوِّجني مِن شخصٍ من أقربائه، لكنه لا يناسبني بأي شكل مِن الأشكال، لا ماديًّا ولا اجتماعيًّا، فقد تربَّى في دولةٍ غير التي أعيش فيها، ولا أستطيع تقبُّله! ومنذ 4 سنوات تقدَّم لي شخص رآني في مقر عملي، لكنه كان مطلقًا، ورفضتُه لأنه مطلق ولديه أولاد، لكنه أصَرَّ إصرارًا شديدًا، وما زال متمسكًا بي منذ 4 سنوات. أخبرتني أختُه أنه يدعو الله أن يَجعلني من نصيبه، وحاول أن يُقنعني عن طريق أخته حتى أوافق، لكنني أرفض الموضوع تمامًا، لكن الضغوطات التي أمُرُّ بها جعلتني أفكِّر في أمره، واستخرتُ الله كثيرًا، وطلبتُ مِن أخته أن يحضرَ لخطبتي وأني موافقة! خلال هذه الفترة تقدَّم لي صديقُ أخي، وأخبرني أخي أن لديه مشكلةً وحيدة، وهي: أنه انطوائي، ولا يُحبُّ مُخالَطة الناس، ويَسكُن في مدينه غير المدينة التي أنا فيها، ومنعزل عن أهله. من جهتي أميل للشخص المطلق أكثر، بالرغم من وجود أطفال؛ لأنَّ الشابَّ الثاني عُزلتُه أخافتني، لكني لم أُقرِّرْ بعدُ، وما زلتُ في حيرةٍ مِن أمري! الحمدُ لله أنا مؤمنة أنه لن يصيبني إلا ما كتبه الله لي، لكن لا أريد أن آخذَ قرارًا أندم عليه لاحقًا. أتمنى أن أجد مَن يُساعدني في قراري، ولكم مني جزيل الشكر وجزاكم الله خيرًا الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فبطبيعة الحال يُفترض منك أن تستخيري الله بادئ ذي بدء، ثم بعد ذلك ابذلي الأسباب، والتي تبدأ بالسؤال عن كلِّ شخص دينًا وخُلُقًا. لا شك أنَّ كل إنسانٍ يَحمل صفاتٍ إيجابية وأخرى سلبية، وقد يَطغى جانبٌ على آخر كلٌّ بحسَبِه؛ لذلك كما ذكرت لك: قدِّمي ما قدَّمَه الله جل جلاله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه، ثم وازني بعد ذلك بين الصفات الأفضل فالأفضل. وحتى أُبَيِّنَ لك أكثر، فأنت ذكرت أنَّ صديقَ أخيك شابٌّ انطوائيٌّ، وهذا الأمر أخافك، بينما أبديتِ ارتياحك للرجل المطلِّق، ولم تذكري لي الأسباب، لكن قد تكتشفين أن صفة الانطواء صفة إيجابية قد تُريحك من أشياء كثيرة، كما أنه قد لا يكون بالصورة التي صوَّرها لك أخوك، والمقصدُ مِن هذا كله هو أن تتفهَّمي الصفات جيدًا، وتقارني بينها بتقديم الأولى، ثم عليك أن تقرري بعدها. أسأل اللهَ أن يُوَفِّقك لما يُحب ويرضى، وأن يختار لك أخيرهما عنده، ويجعل أمرك كله يُسرًا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |