|
|
|
|
|
|||||||
| ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
23-01-2010, 02:43 PM
|
||||
|
||||
بين القناعة والطموح نتناقش .. أنتظركم
اجعل السقف مناسبا  جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك ..  فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون .. سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها .. ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد .. سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه .. لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد .. ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً .. فقد ضل طريقه وضاع في الحياة .. ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد .. لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة لأنه لم يعرف حد الكــفاية أو ( القناعة ). إليك هذه القصة ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..  فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! .. فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني .. فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي .. فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! .. فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها.. فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ .. قال له كي تحصل علي المزيد من المال .. فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ .. فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك .. فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ .. فرد الرجل : لكي تصبح ثريا .. فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! .. فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك فقال له الصديق العاقل: هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر .. رجل عاقل .. أليس كذلك !! يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة .. ولكن الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل..  تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا .. فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد .. لماذا ؟ .. لأن عقل الإنسان الواعي يفكر بألفين فقط من الخلايا .. أما عقله الباطن فيفكر بأربعة ملايين خلية وهكذا يعيش الإنسان معركتين .. معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش .. ولا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا. يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم .. مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه .. وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس .. انتظر الشاب ساعتين لحين دوره .. أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب ثم قال له : الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين ..  وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت :  امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك وحاذر أن ينسكب منها الزيت أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة .. ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله : هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ .. الحديقة الجميلة ؟ .. وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟ .. ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا .. فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة .. فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر .. فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه .. عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران .. شاهد الحديقة والزهور الجميلة .. وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى .. فسأله الحكيم : ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ .. نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا  فقال له الحكيم تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت. فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء وقطرتا الزيت هما الستر والصحة.. فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة. يقول إدوارد دي بونو أفضل تعريف للتعاسة هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب  فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته. فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نقنع إن نملك أروع النِعم ، فهي قريبة هنا في أيدينا، نستطيع معها أن نعيش أجمل اللحظات مع أحبابنا ومع الكون من حولنا ؟؟ فمحور حديثنا هنـا - والذي خطر ببالي عند قراءة هذه الحكايا- (((بين القناعة والطموح))) هل القناعة والطموح نقيضان؟ وإن كان كذلك فهل للطموح أسقف ؟؟ متلهفة لسماع آرائكم في هذا وذاك وما يحوم حوله أنتظركــم كل الحب .. بحر العطاء
__________________
 
|
|
#2
25-01-2010, 11:29 AM
|
||||
|
||||
|
رد: بين القناعة والطموح نتناقش .. أنتظركم
السلام عليكم:جزاك الله خيرا حبيبتى الغالية والمتالقة دوما والتى اشتقنا لوجودها المميز بيننا فباطلالتك ينير المنتدى كله فلا حرمنا من ابداعك وتميزك  غاليتى بحر العطاء وطبعا مما لاشك فيه ان موضوعك هام ومميز واسمحى لى بالرد عليه من وجهة نظرى هل القناعة والطموح نقيضان؟ طبعا ليس هناك اى تعارض بين القناعة والطموح فكلاهما مطلوب ولكن باطار شرعى يحكمه فالطموح ان زاد عن حده اصبح طمع والقناعة ان زادت عن حدها اصبحت كسل وتهاون فخير الامور الوسط وتعجبنى كلمات لشيخنا الفاضل الدكتور عمر عبد الكافى عندما قال اسعى فى الدنيا واجتهد ولكن اجعلها فى يدك وليس فى قلبك ففعلا اذا اصبحت الدنيا فى قلب العبد فسيكون كشارب ماء البحر لا يزيده الشرب منه الا عطشا اما عندما تكون الدنيا فى يده فسيرضى بالقليل وسينعم الله عليه بنعمة الزهد والرضا وإن كان كذلك فهل للطموح أسقف ؟؟ يجب ان يكون للطموح سقف وهو شرع الله فلا يلهث الانسان وراء تحقيق طموحاته على حساب عباداته وعلاقته بربه ولايسعى لتحقيق طموحاته بغض النظر عن السبيل الذى يحقق به ان كان حرام ام حلال فيجب دائما ان تكون هناك ضوابط لطموحاتنا واحلامنا وفى الختام اعتذر عن الاطالة دمتى بكل خير وحفظك الله تقبلتى محبتى فى الله
|
|
#3
25-01-2010, 03:47 PM
|
||||
|
||||
|
رد: بين القناعة والطموح نتناقش .. أنتظركم
هل القناعة والطموح نقيضان؟ بالتأكيد لا فكلاهما كما قالت الاخت راجية الشهادة مطلوب ومهم في الحياة . وإن كان كذلك فهل للطموح أسقف ؟؟ يجب على الانسان أن لايجعل لطموحه أي سقف ومهما كان إلا إذا كان طموحه في معصية أو يؤدي إلى معصية أو من خلال معصية للخالق عز وجل . شكرا لك أختي الفاضلة . بوركت .
__________________
|
|
#4
30-10-2010, 05:29 PM
|
||||
|
||||
|
رد: بين القناعة والطموح نتناقش .. أنتظركم
بسم الله الرحمن الرحيم. أشكرك أيتها الأخت الكريمة بحر العطاء على هذا الموضوع المفيد والجدير بالاهتمام أود أن أضيف إلى ما قاله مَــن قبلي أمرا آخر, وهو: أن لا يكون طموح الشخص أكثر من طاقاته وقدراته . دمت في رعاية الله وحفظه .
|
|
#5
04-11-2010, 01:34 AM
|
||||
|
||||
|
رد: بين القناعة والطموح نتناقش .. أنتظركم
جزاك الله خيرا بحر العطاء على الموضوع الهام و المتشابك لدى البعض ..
فالفيصل برأيي في المفهومين هو الرضى .. فالطموح له شرط ..وهو ان ارغب في الوصول فالرضى بالقضاء ومن هنا تأتي القناعه .. بأن لي امكانيات محددة ومحدودة بحد معين متفاوت عن غيري ..لذا اجتهد ما استطعت واترك النتيجة لله وارضى بها .. وبالطبع مع تثبيت ضرورة ان يكون العمل صالحا وفي طاعه الله اجد الطموح عندي في قوله تعالى ..وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وأحلام الطموح تسبق مداه فأطلق طموحك للامنتهى .. واجد القناعة في قوله تعالى ..الحمد لله رب العالمين خذ القناعة من دنياك وارض بها ..ان لم يكن لك فيها الا راحة البدن
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |
العرض العادي
