|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
اللهمّ آتِنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النّار"
نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة يقول ابن السعدي رحمه الله:"ثمّ أخبر تعالى عن أحوال الخلق, وأن الجميع يسألونه مطالبهم, ويستدفعونه ما يضرهم, ولكن مقاصدهم تختلف، فمنهم: { مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا } أي: يسأله من مطالب الدنيا ما هو من شهواته, وليس له في الآخرة من نصيب, لرغبته عنها, وقصر همته على الدنيا، ومنهم من يدعو الله لمصلحة الدارين, ويفتقر إليه في مهمات دينه ودنياه، وكل من هؤلاء وهؤلاء, لهم نصيب من كسبهم وعملهم, وسيجازيهم تعالى على حسب أعمالهم, وهماتهم ونياتهم, جزاء دائرا بين العدل والفضل, يحمد عليه أكمل حمد وأتمه" سأل قتادة أنس بن مالك رضي الله عنهما: "أيّ دعوة كان يدعو بها النبيّ صلى الله عليه وسلّم أكثر؟قال:كان أكثر دعوة يدعو بها يقول:اللهمّ آتِنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النّار" وكانَ أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه. صحيح مسلم,كتاب الذكر والدعاء والتوبة والإستغفار. قال ابن السّعدي رحمه الله: "والحسنة المطلوبة في الدّنيا يدخل فيها كل ما يحسن وقعه عند العبد,من رزقٍ هنيءٍ واسع حلال,وزوجة صالحة وولدٍ تقرّ به العين,وراحة وعِلمٍ نافِع,وعملٍ صالِحٍ ونحو ذلك من المطالِبِ المحبوبة المُباحة,وحسنة الآخرة هي السّلامة من العقوبات,في القبرِ والموقف والنار, وحصول رضا الله, والفوز بالنّعيم المقيم,والقُربُ من الربّ الرّحيم فصارَ هذا الدّعاء أجمع دعاءٍ وأكمله وأولاهُ بالإيثار, ولهذا كان النبيّ صلى الله عليه وسلّم يُكثر من الدّعاء به" انتهى اللهمّ آتِنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النّار" </B></I> |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |