هل في الخِطبة قناعة أم اقتناع؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ثقافة الحوار الأسري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          العمل بروح الفريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الوثيقة الضائعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          اجعل شعارك يأبى الله علي والإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          قصة حديث سمعتُه من أحد خطباء الجمعة ليس له إسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الأب الناجح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          نساؤنا في الطرقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالسائلين عن العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رمضان .. و ذكريـاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عندما يبكي الرجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-12-2019, 05:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,479
الدولة : Egypt
افتراضي هل في الخِطبة قناعة أم اقتناع؟

هل في الخِطبة قناعة أم اقتناع؟
محمد السعيد القميري

السؤال
تقدمت لخطبة فتاة منذ سنتين، وفي أول مرة نظرت إليها لم يكن إعجابي بها كبيراً جداً من جهة الشكل، ولكن كان فيها شيء جذبني إليها، وكان القدر يدفعني إليها دفعاً، وظروف الزواج كانت سريعة، فأنا أعيش خارج بلدي، وفي أول سنة تحدثت معها عبر الإنترنت، وكنت أتجاذب معها أطراف الحديث، وكنت في حالة تردد، ولكن عندما عدت إلى بلدي في نهاية العام نظرت إليها فأحببتها أكثر، وزرتها مرات عديدة ولكن دائما ما تأتيني فكرة في خاطري تقول: (لماذا قبلت فهناك أفضل منها!) وبعدها سافرت لكي أواصل العمل، وها هي السنة قاربت على الانتهاء، والزواج يقترب وأنا في جحيم لا أستطيع أن اتخذ قرار بهذا الشأن، والفتاة تحبني كثيراً، لدرجة تجعلني أمتنع عن مجرد التفكير في تركها، أو أن أدعو الله أن يبعدني عنها، فأنا أخاف بعد الانفصال أن تقوم بشيء خاطئ لتؤذي نفسها، والله يا شيخ أنا أصبحت الآن رماد إنسان لا حول لي ولا قوة، وأخاف أن يكون الشيطان أعماني عن الخير، أنا متعب والزواج قريب جداً. إن التخلص من حياتي راودني، ولكن إيماني بالله وبرحمته منعني من هذا الفعل.. أرشدوني ماذا أفعل؟


الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبده ونبيه ورسوله، وبعد:
أيها الأخ الكريم:
مرحبـا بك على صفحة الاستشارات المتميزة بموقـع (الإسلام اليوم) نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقك الثبات على طاعته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
- فللإجابة على سؤالك أقول، اعلم يا أخي الكريم -وفقني الله وإياك وهدانا جميعا سواء السبيل- أن ما أصاب الإنسان من شيء في هذه الحياة إلا بقدر لله عز وجل، وما صرف عنه شيء إلا بقدر الله أيضا، فنحن ملك لله فهو يتصرف فينا كيفما شاء.
- فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك".
- فلتسكن نفوسنا وتطمئن قلوبنا إلى قديم اختيار الله لنا أنه اختار لنا الأفضل، فثم راحة البال وهدوء الأعصاب وطمأنينة القلب وخير الدنيا والآخرة.
- أما ما أنت فيه من حيرة وتردد في أمر إقدامك الفعلي والزواج بمخطوبتك فهذا أمر طبيعي يتعرض له كثير من الشباب مثلك خاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه المغريات، وأسفرت منه الشهوات عن وجهها القبيح، ولهذا من وجهة نظري سببان:
الأول: هو طبيعة النفس البشرية التي تحب أن تتطلع إلى ما عند غيرها والتي تحقر ما في يديها وتظن أنها أوتيت أقل شيء، وأن ما في يدي غيرها أفضل بمراحل وله مميزات كثيرة، وهذا ما يسمى صراحة بالطمع، والنبي "صلى الله عليه وسلم" قد بين لنا هذا فقال:-
"لو كان لابن آدم واد من ذهب لتمنى أن يكون له اثنان، ولو كان له اثنان لتمنى أن يكون له ثالثا، ولا يملأ جوف ابن ادم إلا التراب ويتوب الله على من تاب" والمخرج من هذا هو القناعة والرضا بما أعطانا الله تعالى، والاقتناع به.
فالقناعة كما تقول الحكم كنـز لا يفنى، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قـال: "وارض بما قسم الله لك تكن مؤمنا"..
وذلك يكون على كل المستويات في العمل والمال والزوجة والخطيبة والعيال والصحة والجمال والمنصب والمستوى الاجتماعي....الخ"..
الثـاني: من الأسباب التي حيرت الشباب ترددهم في الإقدام على أمورهم وتخوفهم من أي خطوة يقدمون عليها، وتقديرهم الأسوأ وعدم ثقتهم في ربهم ولا في أنفسهم ولا في إمكانيتهم مما يجعل الواحد فيهم يتذبذب كثيرا ويتردد طويلا، فتراه يلازم كلمة أنا متردد ومتحير ولا أدري ولا أستطيع وماذا أفعل.
والمخرج من هذا يكون بالإيمان العميق بقدر الله عز وجل، والثقة بما يهدينا إليه والراحة إلى ذلك.
فمن أركان الإيمان كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "أن تؤمن بالقدر خيره وشره"..
أيها الأخ الكريم استعن بالله عز وجل وأقدم على إتمام ما شرعت فيه من مشروع زواجك وطالما أن هذه الفتاة صاحبة خلق ودين كما تقول وقد أحببتها وأحبتك فليس هناك من حل سوى الزواج، ففي الحديث: "لم يرَ للمتحابين مثل الزواج".
ولا تستسلم لهذه الوساوس وأقهرها بالمضي قدما في طريقك وفي إنفاذ ما عزمت عليه مستعينا بربك ومتوكلا عليه ولا تخف ولا تبالغ في هذا الشعور بالقلق والاضطراب والرهبة، وذلك لن يكون إلا أن تجدد إيمانك بربك، وتتجرد من النظرة المادية البحتة إلى كل الأمور.
أيها الأخ الكريم: إذا ما ظللت مترددا محتارا ولم يقع كلامي منك بموقع فخذ هذا الهدي النبوي لعل فيه راحتك.
عن جابر رضي الله عنه قال: "كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها،كما يعلمنا السورة من القرآن يقول:
"إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري "أو قال:عاجل أمري وآجله" فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري "أو قال:عاجل أمري وآجله" فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به" قـال: ويسمى حاجته: أي يسمي حاجته عند قوله: "اللهم إن كان هذا الأمر".
وفي النهاية أيها الأخ الكريم:-
أسأل الله تبارك وتعالى لك صلاح الأمر في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك قرة عين لأمة الإسلام وأن يرزقك رضاه والجنة.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه ومن والاه. والحمد لله رب العالمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.97 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]