مقتطفات من الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي
 
اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215323 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61192 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29177 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-05-2021, 02:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي مقتطفات من الحياة

مقتطفات من الحياة
مروة سعيد علي












الشكر الخفي:



مرضتْ وهي في الخامسة من عمرها، لم تَستطع أسرتها الفقيرة تحمل نفقات العلاج، نصحَهم الطبيب بإدخالها المدرسة ليكون لها رعاية صحية، تفوَّقت في دراستها، وتحدَّت إعاقتها وصارت طبيبة، أرادتْ أن تَشكر ربها على تفوقها فخصَّصت في عيادتها يومًا للفقراء.







عطاء بلا حدود:



تُوفيت والدتها وتركت لها إخوة صغارًا، خلعَت خاتم خطبتها من أجلهم، ألحَّ عليها خطيبها بإتمام الزواج، ووعَدها بمسكن قريبٍ منهم، وافقَت وواظبت على الذهاب إليهم كل يوم ساعات وساعات للاعتناء بهم... بالرغم من أنها ليست الأخت الكبرى!







القلب الحنون:



ولدتْ في عائلة من النساء؛ أختان وعدة خالات وعمات، كانت تَنعى دائمًا حظها، صادقت فتاةً لا أبَ لها، ولا يكفُّ إخوتها الذكور عن إهانتها، ولا يطرق بابها أعمامها، ولم يهتمَّ بأمرها الخال يومًا، فأبصرت النعم التي لم ترَها من قبل، فلها أبٌ يَحنو عليها ولم يؤذِها بالضرب أو السباب.







سيدة البيت:



عاشوا في حجرات متفرقة أعلى المنزل بأمر من زوجة أبيهم العقيم، قرَّر الأب تطليق أمِّهم وطردها، رجوه أن يتركها معهم، وافق شريطة ألا تذهب للصلاة في المسجد؛ لأن صوت أقدامها على الدرَج يسبِّب لزوجته الإزعاج، وبعد سنوات انتقل إلى الرفيق الأعلى، وأخذت زوجتُه نصيبها من الإرث ورحلت، وأصبحت أم الأبناء هي سيدة البيت التي تأمر فتطاع.







كثيرًا ما يُخطئ الأبناء في حق الآباء؛ وكثيرًا ما يكون الآباء هم المخطئين في حقِّ أبنائهم، وإليكم بعضَ النماذج مِن هذه الأخطاء:



(1) طلَّق زوجته وطرَدَها من شقته بلا أي خلاف مسبق، غير أنه لم يعد يَحتمِل متطلباتها ومتطلبات أولادهما، لجأت إلى القضاء للحصول على النفقة، ولجأ هو إلى كل الحِيَل القانونية لتضليل القاضي، وأخيرًا نجح في مسعاه، حُكم لهم بنفقة لا تسدُّ رمقهم، عاش وحيدًا حتي وافته المنية تاركًا مبلغًا كبيرًا من المال، ورثه مَن كان يحرمهم، وحرموه هم من الدعاء.







(2) نصحُوها بترك العمل لرعاية أبنائها بعد وفاة أبيهم؛ فمَعاشه يكفيهم، كتبت استقالتها ثم مزَّقتها عندما علمت بترقيتِها إلى المنصب الذي كانت تتمناه، بلغت سنَّ المعاش، فلم تأخذ من منصبها غير اللافتة التي تَحمل اسمها، واسَتْ نفسها بأنها ستتفرَّغ لرعاية الأبناء، رنَّ جرس الهاتف، أخبروها أن ابنها الأكبر قُبض عليه بتهمة تعاطي المخدِّرات، وبعد فترة رحل الابن الثاني في تسابق جنوني بالسيارات، ثم لاحظت أخيرًا انتفاخ بطن ابنتها!







(3) أعدَّت طاولة العشاء، اتهمها زوجها بالإسراف فاتهمته بالبخل، واتهمَها بالإهمال فاتهمتْه بالتشدُّد، واتهمها بالترهُّل فاتهمته بالتصابي، واتهمها بالجفاء فاتَّهمته بالحدة، وهكذا ظلَّا يتبادلان الاتهامات، وصغارُهما يتطلَّعون من الشرفة إلى الجيران وهم يتناولون العشاء في سكينة.







(4) اعتاد على التفرقة بين أبنائه في المعاملة والعطاء، أوشَكَ على الرحيل، قسَّم تركته عليهم كما شاء، أورثهم الضغينة والفُرقة والخلاف.







(5) أثاره الضجيج الذي أحدثه صغارُه أثناء اللعب، نهض من على السرير مُمسكًا رباط سرواله... انهال عليهم ضربًا بلا رحمة، متناسيًا أنْ لا ذنب لهم... إلا أنهم وُلدوا لأب لا ُيمكنه تحمُّل نفقات الاشتراك في الأندية المسموح فيها باللعب.







(6) رفضَت الزواج بعد ترمُّلها، عكفت على تربيته، لم يكن لها بابٌ للرزق غير الصدقات، كبر الولد، فُتحت له أبواب الرزق، تملكه الكِبر، تركها ورحل، وصمَّ آذانه عن صوتها وهي ترجوه ألا يَحرمها من رؤيته، تبدَّل به الحال، وخسر كل ما جمعه من مال، لم يرحمه ولده، ولم يجد بابًا للرزق غير الصدقات.







(7) زوَّج ابنته عرفيًّا من رجل ثريٍّ طمعًا في المال، سرَق الثريُّ ورقة الزواج منها ورحل بعد شهر من الزواج، تاركًا جنينًا ينمو في أحشائها.












(8) حدَثَ بينها وبين زوجها خلاف، ذهبت إلى بيت أبيها، قرَّر الأب عدم عودتها حتى يقدِّم الزوج الاعتذار ويسترضيها، تردَّد الزوج كثيرًا في النهاية امتثل، وقدَّم عروضًا عدة للزوجة لكي تسامحه، ظنَّت أنها انتصرت، وأنه لا يستطيع الاستغناء عنها، تمنَّعت طمعًا في مزيد من العطايا، فلم تحصل منه إلا على ورقة الطلاق.







(9) تزوجته طمعًا في الإرث، كان يكبرها بعشرات السنوات، طال به العمر عشرات أخرى وهي تنتظر، يوم وفاته علمت أنها لم تَرِث منه إلا الشيب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.29 كيلو بايت... تم توفير 1.75 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]