الأساليب الصحيحة للتربية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2021, 01:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الأساليب الصحيحة للتربية

الأساليب الصحيحة للتربية


أحمد جمال سالم







لا شك أن التربية تُعَد من أهم الأسس التي يرتكز عليها تكوين الفرد، بداية من تربيته داخل الأسرة، ثم بعد ذلك بعد انتقاله للمدرسة، ولكن هناك بعض الأساليب التي من شأنها أن تجعل الأبناءَ يستفيدون من عملية التربية والتنشئة، سواء داخل الأسرة أو في المدرسة، وهناك أسس لاستخدام العقاب ضد الأبناء في عملية التربية، وأن يكون العقاب آخر الوسائل المستخدمة في تعديل السلوك، ويكون العقاب البدني آخر محطات عقاب الأبناء؛ لعدة أسباب، منها النفسية والجسدية، سنتعرف على تلك الأسس من خلال التحقيق التالي.

الأساليب الصحيحة للتربية:
قال الدكتور سعيد أبو العزم - أستاذ علم النفس التربوي -: تختلف الأساليب التربوية التي تستخدمها كلُّ أسرة في تربية أبنائها على حسب درجة تعليمها، وعلى حسب إدراكها لأهمية التنشئة الصحيحة، والاهتمام بتربية أبنائها، فهناك بعض الأساليب التي يجب اتباعها للتربية الصحيحة للأبناء، مثل: التربية من خلال النصيحة والوعظ من جانب الأبوين، ولكن لا بد أن تكون بأسلوب جيد؛ حتى لا يستاء منها الأبناءُ فتتحول إلى العكس، وهناك أسلوب آخر، وهو تلقين الأبناء لبعض الكلمات، وتعويدهم بعض الأفعال في مواقفَ معينة، وهناك أسلوب للتربية من خلال قراءة القصص النافعة، التي يستطيع من خلالها الأبناء أن يستفيدوا من بعض المواقف والتصرفات والأفعال والأقوال، وهي تعتبر أفضل الطرق على الإطلاق؛ لأن الأطفال بطبعهم يحبون القصص، وهناك نوع آخر، وهو التربية من خلال ملاحظة تحركات وتصرفات الأبناء؛ لكي يستطيع الوالدان أن يُقَوِّما تلك التصرفات إن كانت خاطئة، أو يدعماها إن كانت صحيحة.

وأضاف: من ضمن تلك الأساليب أيضًا استخدام الألعاب في تربية الأبناء؛ لأن الأطفال يحبون الألعاب أكثر من أي شيء، فهناك بعض الألعاب التعليمية، سواء كانت على أجهزة الحاسوب، أو الألعاب اليدوية، كما يجب أن يقوم الوالدان بتفريغ طاقة الأبناء من خلال ممارسة الرياضة والألعاب اليدوية، كل هذا بالإضافة إلى اصطحاب الأبناء في المناسبات العامة، وبعد كل مناسبة يوضح لهم الآباء الدروس المستفادة من تلك المناسبة، والأفعال التي يجب أن يقلدوها، والأفعال التي يجب أن يبتعدوا عنها؛ فهذه أيضًا وسيلة جيدة، إلى جانب التربية من خلال المواقف اليومية، وتعريف الأبناء بأيِّها صحيح يجب اتباعه، وأيها خاطئ يجب اجتنابه، فهذه تعد أيضًا من أفضل الطرق للتربية.

وأكد أبو العزم أن هناك أشياءَ أخرى؛ مثل: الرسم والزخرفة، وما إلى ذلك، فيستطيع الوالدان معرفة فيمَ يفكر الطفل، وما الذي يشغل خياله من خلال تلك المواهب، كما يمكن أن يقوم الآباء بطرح بعض المواقف على الأطفال، ويسألونهم: كيف يتصرفون في هذا الموقف؟ ثم يوضِّحون لهم الطريقة الصحيحة، كل هذه أساليب يجب الاهتمام بها عند تربية الأبناء؛ حتى نستطيع تنشِئتَهم تنشئة تربوية أخلاقية وسلوكية ناجحة.

التربية وبناء الشخصية القيادية:
قال الدكتور خالد عبدالمقصود - خبير التنمية البشرية -: بالنسبة لبناء الشخصية القيادية داخل الأبناء، فالدور الأول في هذه العملية يكون للأسرة؛ فالأسرة هي المكون الأول لشخصية الطفل، والدور الثاني يكون للمدرسة؛ لذا يجب على الأسرة أن تنمي داخل الأبناء القيادةَ ومهاراتِها؛ من خلال تدريبهم على القيادة منذ نعومة أظافرهم؛ من خلال تدريبهم على قيادة عدد من الأعمال الجماعية التي تقوم بها الأسرة، أو الإشراف على بعض الأعمال البسيطة داخل الأسرة، والمدرسة أيضًا لها دور في تدريب الأبناء على قيادة بعض الأنشطة المدرسية، وتكليف الطلاب ببعض الأعمال التي تناسب قدراتهم.

وأضاف: هناك بعض الأسس التي يرتكز عليها بناء شخصية قيادية قادرة على قيادة الجماعات، وعلى تحقيق النجاحات، ولعل من أهم هذه الأسس جَعْلَ الأطفال يشعرون دائمًا بأنهم موضع ثقة؛ من خلال تخويل بعض الأعمال البسيطة إليهم منذ الصغر، وتكليفهم بالأعمال الكبيرة، ولكن تدريجيًّا؛ حتى يعتادوا على الجد والمثابرة، ومكافأة المتفوقين من الأبناء إذا نجحوا في الأعمال المخَوَّلة إليهم، وعدم سب وتوجيه الشتائم لمن يفشل في بعض الأعمال، إلى جانب عدم تكليف الأبناء لأعمالٍ قدراتُهم أقلُّ من تنفيذها، سواء قدراتهم العقلية أو العمرية؛ لكي لا يفشلوا في كل ما يُخَوَّل إليهم بعد ذلك؛ لفقدانهم الثقة في قدراتهم العقلية، كما أن هناك طريقة هامة جدًّا، وهي إبراز الشخصيات القيادية، وإبراز الجوانب الإيجابية في حياة تلك الشخصيات، وإظهار جوانب القوى في حياتهم، كل ذلك إلى جانب أنه يجب على الآباء أن يراقبوا أطفالهم دائمًا؛ حتى لا يصابوا بالغرور أو التعالي، بعد أن ينجحوا في كثير من الأعمال التي يكلفها بهم آباؤهم، فإذا أصيبوا بالغرور، فبالطبع ذلك سيؤدي إلى انهيار كل ما تم تكوينه في شخصيتهم، وتصبح ثقتهم غرورًا، وتفوقهم تعاليًا، وهذه السمة تُعد من أخطر صفات الناجحين، التي تؤدي إلى انهيارهم وسقوطهم سريعًا.

التربية والعقاب:
قال الدكتور محمود النجار - أستاذ التربية -: العقاب يعد أحد أركان التربية والتعليم، ولكن ليس هو الأساس في التعليم، فهو بالفعل يؤدي إلى نتائجَ، ولكن نتائجه تكون على المدى القريب، ويعود الطفل مرة أخرى لما كان عليه من قبل؛ لذا يجب أن يجعل الآباء عقاب الأطفال إذا أخطؤوا في آخر المحطات التي يلجؤون إليها، كما أن كثيرًا من الآباء يعاقبون أطفالهم بدون توضيح العمل الصحيح الذي يجب أن يفعلوه بدل الأعمال التي عُوقبوا عليها، ونحن يمكن أن نلاحظ أن كثيرًا من الأطفال المعَرَّضين للضرب والترهيب في كل أعمالهم، وفي البيت والمدرسة، يميلون دائمًا إلى العدوانية، ويسعون إلى الانتقام أحيانًا، وإلى إخراج شحنة الغضب في زملائهم، أو إخوانهم في أحيان أخرى، وفكرة الانتقام تبدأ مع الطفل منذ بلوغه سن الثانية، فنجده يبدأ في عمل أشياء يظن أنها تؤذي الآخرين من كسر الأطباق، وما إلى ذلك.

وأضاف: هناك أساليب كثيرة في عقاب الأبناء إذا أخطؤوا، ولكن العقاب غالبًا ما يؤدي إلى نتائج مؤقتة فقط؛ أي: إن كثيرًا من الأبناء بعد العقاب يمتنعون عن فعل الشيء الذي عوقبوا عليه، ثم يعودون له بعد فترة قصيرة، فيجب على الآباء أن يتَّبِعوا السبل الصحيحة لتغيير أفكار أبنائهم، أو لتصحيح سلوكياتهم، وليس كل العقاب ضربًا، فهناك طرق أخرى للعقاب؛ مثل: الحرمان من النقود، أو من الألعاب، أو الحرمان من التنزه ولعب الكرة، وما إلى ذلك، والضرب أيضًا هو آخر محطات العقاب؛ لأنه عادة ما يسبب ذكريات سيئة لدى الأطفال عندما يدركون ما قام به آباؤهم في حقهم.

وأكد النجار على أن للعقاب أضرارًا كبيرة، بالطبع أكثر من منافعه، خاصة إن كان عقابًا بدنيًّا، فنحن نرى بعض الآباء يقومون بضرب أبنائهم الضرب المبَرِّح الذي لا يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية، بل بالعكس له كثير من السلبيات، فكثير من الأطفال نجد أنهم يميلون إلى الانطواء والخوف والخجل؛ نتيجة لتعرضهم للعقاب أكثر من مرة، فضلاً عن فقدانهم للثقة في قدراتهم، وقد أشارت كثير من الدراسات إلى أن الطفل الذي عوقب كثيرًا منذ صغره، ينمو بعد ذلك ويكون هو الآخر - عادة - أبًا أو أمًّا يلجؤون إلى معاقبة أبنائهم بشكل مستمر، وتشير أيضًا الدراسات إلى تدهور قدرات الطلاب المعاقَبين كثيرًا من الناحية التعليمية والعقلية والفكرية، وحتى الجسدية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.51 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]