كيف أطمئن إلى كرم خطيبي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855291 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 390100 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2021, 03:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,931
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أطمئن إلى كرم خطيبي؟

كيف أطمئن إلى كرم خطيبي؟


أ. مروة يوسف عاشور



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أسعد الله أوقاتكم، وجعلها عامرة بطاعته.

أحب أن أعرف مجموعة من الوسائل أو الأسئلة أو الحوارات، التي أعرف من خلالها هل خطيبي كريم أو لا؟

السبب الذي دَفَعَني للسؤال هو أننا لا نعرفه، ولما سألنا عنه قيل: كريم؛ لكن ربما هو من وجهة نظرهم كريم، احترتُ بصراحة لأنه حدثتْ مواقف تجعلني أجزم ببخلهم، ومواقف تجعلني أقول: البخيل لا يتصرَّف هكذا.

مثال ذلك: أنِّي عرفتُ أنه سُرق منه شيء، ولكنه لم يجزع، وقال: عمره معي انتهى.

أيضًا يكلمني ويتصل هو - في وجود أهلي - ولا يرد عندما أتَّصِل أنا، ولا يبالي بمدة الاتصال؛ لكن عندما جاء لزيارتنا أول مرة أحضر معه هدية، لكن جاء بعدها مرة مع والديه ولم يحضرْ شيئًا، ثم المرة الثالثة يوم الخطوبة والشبكة ولم يحضرْ سوى الشبكة، ونحن لم نطلبْ منهم ثمنًا محددًا؛ ولكنها كانت أقل من المتوقع حتى لخاطب فقير.

ولكن لم نعطِ للأمر أهمية، مع أنه أيضًا في عُرفنا يحضر أهل الخاطب بعض الحلوى معهم في مثل هذا اليوم، ولكن لم يحدث.

أيضًا عرفنا أنهم أحضروا كذا وكذا في الشبكة، ولكن عند تقديمها وجدناهم أخذوا منها جزءًا، ولما سألناهم قالوا: سنحضرها، ولكن لم يفعلوا، ونحن لم نهتم بذلك؛ لأننا لا نهتم أصلاً بالمادّيات، لكن هل يدّخرون ذلك لمناسبة أخرى؟

أتساءل: لو كانوا فقراء، لماذا لم يحضروا أفضل ما لديهم فحسب؟

لا أعتقد فقرهم، وإلا كانوا أحضروا كل ما بوسعهم.

قد تتساءلون: وهل أنتم لا تعرفون إن كانوا فقراء أو لا؟

أقول: يبدو عليهم الغنى، ولكن لا يظهر في تعامُلاتهم معنا ذلك؛ لذلك أقول: ربما نحن مخدوعون بالمنظر، وهم يعانون من ضِيقِ ذات اليد، ولكن لا يحبون أن يُظهروا ذلك.

عند حديث والدي مع والده في الاتِّفاقات، كان يقول لوالدي: أشياؤنا لن يراها أحد، فلن نحضر إلا أشياء بسيطة؛ مثل كذا وكذا، مع العلم أنها أشياء سيئة جدًّا في الاستعمال، ولكن والدي لم يبالِ، وقال: سأحضر أنا بدلاً عنك كل ما لا يعجبني، ولن أطلب منهم شيئًا.

فكرتُ في دعوتهم للغذاء، فإن جاؤوا ولم يحضروا معهم هدية، فهم بخلاء.

هل فعلاً حُكمي عليهم من خلال ذلك صواب؟

وماذا أفعل إذا لم يُحضروا هدية؟ وهى عُرْفٌ سائدٌ في مجتمعنا، هل أنهي الخِطبة؟ مع العلم أنهم أناس ممتازون، بِغَضِّ النظر عن هذه النقطة.

إذا كانتْ طريقتي خاطئة؛ لأنه ربما لا يعرفون الواجب، ويتعاملون بحُسْن نية، مع العلم أنَّ هذا غير مقنع؛ لأنهم زوجوا أبناء آخرين لهم، وأكيد يعرفون الأصول.

كيف أطمئن إلى كرمهم؟ بالتحديد كيف أطْمئن إلى كرمِه؟ هل من الممكن أن يكون أهله بخلاء وهو كريم؟

أنتظر ردَّكم، وجزاكم الله خيرًا


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله - أختي الكريمة - وبارك لكِ في الخِطبة، وأتمَّ زواجك على خير.

يبدو من خلال عرْض رسالتك، وما تخللها من أسئلة وحَيْرة: أنك حديثة عهد بهذه الخطبة، وأنه لم يمضِ عليها إلا فترة وجيزة، لم يتبين لكِ فيها إلا بعض الصفات الحسنة، وواحدة غير حسنة هي البخل، على أنكِ لستِ متأكِّدة تمامًا منها.

ما رأيك لو قمنا بتنسيق الرسالة السابقة؛ حتى تَتَّضحَ لنا بعض الأمور والمعلومات، ونَتَمَكَّنَ من الإجابة على ما جاء بها من أسئلة، وما يدور في رأسك وقلبك من حيرة؟
نودُّ جمع الأسئلة التي تفضلْتِ بطرْحها أولاً، ومن خلال تنسيق بقية الرسالة نحاول استخلاص المعلومات للإجابة عليها.
الأسئلة:
1- ما هي الأسئلة أو الوسائل التي أعرف من خلالها: هل خطيبي كريم أو بخيل؟
2- هل حكمي عليه من خلال دعوتهم إلى الغداء عادل أو لا؟
3- هل أنهي الخطبة إن لم يحضروا معهم شيئًا؟
4- هل من الممكن أن يكون أهله بخلاء، وهو كريم؟

والآن نريد أن نستعرض معًا المميزات والعيوب، أو المواقف الإيجابية والمواقف السلبية؛ لتتَّضحَ لنا الأمور أكثر، وتَتَيَسَّر لنا الإجابة على الأسئلة.
أولاً: المميزات أو المواقف الإيجابية:
1- سألتُ عنه مَن يعرفه فأخبر أنه كريم.
2- ضاع منه بعضُ الممتلكات فلم يجزع، وقال: عمره انتهى.
3- لا يكلفك الاتِّصال، ويقوم هو بالاتصال عليك غير مبالٍ بفترة الاتصال، ويجدر لفت انتباهك هنا أن الخاطب أجنبي عن الفتاة، لا يجوز له الخلوة بها بأيِّ نوع من أنواع الخلوة أو الاختلاط، وتفضلي بمراجعة الفتوى: "العلاقة بين الخاطب والمخطوبة".
4- في أول زيارة لكم أحضروا معهم هدية.
5- يبدو عليه وعلى أهله حسن المظهر والاهتمام به.
6- وصفتِهم في نهاية الرِّسالة بأنهم ممتازون، بغضِّ النظر عن البخل.
ثانيًا: العيوب أو المواقف السلبية:
1- أحضروا شبكة قليلة أو متواضعة - من وجهة نظرك - وبدون حلوى.
2- أخذوا بعض الأشياء من الشبكة، ولم يعيدوها إلى الآن.
3- أخبر أنه سيحضر في بيت الزوجية أغراضًا سيئة، (من وجهة نظرك).
هذا ما استطعتُ حصره من الرسالة.

إذا ما نظرت إلى المواقف السلبية والإيجابية، فلا شك أنك ستلاحظين أن الزيادة في صالح الإيجابية، كما أن أغلب المواقف السلبية لا تدل على شخصيته دليلاً قاطعًا، وإنما يشاركه أهله فيها، فأمور إحضار حلوى أو ثمن الشبكة قد يَتَدَخَّل الأهلُ فيها، بينما فقدان مقتنياته الشخصية أو الحديث معك في الهاتف، وكذلك سؤالكم عن شخصه، كلها أمور تخصه وحده، مما يعني أنه قد يكون هناك اختلاف بين شخصيته وشخصية أهله.
بالنسبة للسؤال الأول:
ما الوسائل والأسئلة التي أعرف من خلالها هل خطيبي كريم أو بخيل؟
قد يصعب التحقُّق من ذلك إذا ما كانت فترة الخطبة قصيرة، في حين يبدو أكثر وضوحًا كلما طالتْ فترة الخطبة، وكثر التعامل بينه وبين الأهل؛ حيث يصعب على البخيل إخفاء بخله إذا ما كثر التعامل معه، على أنه يجدر بكم التفريق بين صفة البخل وصفة الاقتصاد، حيث إنَّ الاقتصاد مطلوب ولا يعيب صاحبه، على العكس من صفة البخل المذمومة، وأما عن الأسئلة التي ينبغي أن توجه إليه فيصعب تحديدها؛ لأنها قد تجرح الشعور، وتؤلم النفس، وإنما يتضح من خلال التعامل.

أيضًا بما أنهم زوَّجوا إخوة له من قبل، فبإمكانك التواصل مع زوجاتهم، ومحاولة إقامة صداقة معهنَّ، فتتعرفين من خلال ذلك على الكثير من صفات العائلة، بوجْه عام، والأبناء بوجه خاص.

السؤال الثاني:
هل حكمي عليه من خلال دعوتهم إلى الغداء عادل أم لا؟
الحكم عزيزتي من خلال موقف أو اثنين أراه من وجهة نظري بعيدا كل البعد عن الإنصاف!

كيف يحكم على صفات المرء من موقف بسيط قد يكون له ظروفه الخاصة التي لا تعلمين عنها إلا القليل، فأنا شخصيا أعلم الكثير من الزيجات الناجحة بل والرائعة والتي تسير على خير وجه الآن ولله الحمد، وعندما سألت الزوجات عن هذا كانت الإجابة أن الزوج لم يحضر في بعض الزيارات شيئا وقد فعل في زيارات أُخر!

أخيتي الكريمة،،
نود أن نوسع نظرتنا للأمور وألا نجعلها أكثر سطحية، هذا زواج سيدوم -بإذن الله- العمر كله، فليس من العدل في شيء أن يحكم عليه بهذه النظرة الضيقة.
السؤال الثالث:
هل أنهي الخطبة إن لم يحضروا شيئًا؟
أخيتي الحبيبة، أنصحك بقياس المصالح والمفاسد؛ لاتِّخاذ مثل هذا القرار، ثم يأتي دور الاستخارة قبل اتخاذ أيِّ قرار مصيري كهذا، فكما قيل: ما خاب من استخار، وما ندم من استشار.

فلو أنكِ تركتِ هذا الخاطب؛ لأنه يغلب على ظنِّك أنه بخيل، وخسرت معه زوجًا وصفتِه أنت بأنه ممتاز، فقد يأتي بعده خير منه وقد لا يأتي، فالرزق بيد الله، والغيب لا يعلمه إلا الله، وانتظار الخاطب الخالي من العيوب مطلب مبالَغ فيه، خاصة في عصرنا هذا.
السؤال الرابع:
هل من الممكن أن يكون أهله بخلاء، وهو كريم؟
بالطبع ممكن، وقد لاحظْتُ من خلال حديثك بعض الاختلافات بينه وبين أهله، وأنصحك بأن تكلِّفي أباك أو أخاك بالتحدُّث إليه كثيرًا؛ للتَّعَرُّف عليه أكثر، ونقل جميع الحوارات والمواقف إليك، والحكم من خلالها عليه.

وفي نهاية حديثي أسأل الله لكِ التوفيق والنجاح، والفلاح وصلاح الحال، وأرجو لكِ حياة زوجية هانئة وسعيدة.

ويسعدنا التواصُل معكِ في أيِّ وقت.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.43 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]