|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من أقوال السلف في العيد
من أقوال السلف في العيد فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فلكل أمة من الأمم أعيادها الخاصة بها، وللمسلمين عيدان: عيد الفطر، وعيد الأضحى، ومما يُميز المسلمين عن غيرهم في الاحتفال بالأعياد، أنهم يحتفلون بالعيد قربةً وطاعةً لله عز وجل، أما غيرهم فيحتفلون بأعياد بُنيت على الخرافة والأساطير، وعلى الشهوة والهوى، ينالون منها لذات عاجلة، عاقبتها آلام وحسرات في الدنيا والآخرة. سُمي العيد بهذا الاسم لتكرُّره كلَّ عام، وقيل: لعود السرور بعوده، وقيل لكثرة عوائد الله على عباده فيه. للسلف أقوال في العيد, اخترت بعضًا منها, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& وقال العلامة ابن القيم رحمه الله: العيد ما يعتاد مجيئه وقصده من مكان أو زمان. &وقال الإمام البغوي رحمه الله: العيد يوم السرور وسمى به للعود من الفرح إلى الفرح & قال الإمام الشوكاني رحمه الله: قيل ليوم الفطر والأضحى عيدان لأنهما يعودان في كل سنة.
& قال العلامة صالح الفوزان: قال صلى الله عليه وسلم: ((قد أبدلكم الله بهما خيرًا يوم النحر ويوم الفطر )) فلا يجوز الزيادة على هذين العيدين بإحداث أعياد أخرى.
& قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين & قال الإمام الصنعاني رحمه الله: إظهار السرور في العيد مندوب.
& قال العلامة صالح الفوزان: سُمي العيد عيدًا لأنه يعود ويتكرر كُلّ عام بالفرح والسرور بما يسّر الله من عبادة الصيام والحج اللذين هما ركنان من أركان الإسلام.
& عن نافع رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كان يغدو يوم العيد, ويكبر, ويرفع صوته, حتى يدخل الإمام. & عن ابن المسيب, ونضرة رحمهما الله قالوا: الغسل في يوم العيدين سنة, وقال ابن المسيب: كغسل الجنابة. & كتب عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: من استطاع منكم أن يأتي العيد ماشيًا فليفعل. & قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: وقد كان السلف يلبسون الثياب المتوسطة لا المرتفعة ولا الدون, ويتخيرون أجودهما للجمعة والعيد ولقاء الإخوان, ولم يكن تخير الأجود عندهم قبيحاً. & قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: يستحب أن يتطهر بالغسل للعيد. & قال الإمام ابن القيم رحمه الله: هديه صلى الله عليه وسلم في العيدين: كان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه.
& خرج حسان بن أبي سنان رحمه الله يوم العيد, فلما رجع قالت له امرأته: كم من امرأة حسنة نظرت إليها اليوم ورأيتها, فلما أكثرت عليه, قال: ويحك, ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك حتى رجعت إليك.
& عن نافع رحمه الله قال: كان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يُخرج إلى العيدين من استطاع من أهله. & قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: قالوا يا رسول الله: إحدانا لا يكون لها جلباب قال: ( لتلبسها أختها من جلبابها) الجلباب مثل العباءة, فدل ذلك على أن المرأة لا تخرج كما يخرج الرجال بل لا بد لها من شيء تتجلبب به حتى تستر بذلك عورتها.
& قال العلامة ابن باز رحمه الله: الرجال فلا يجوز لهم لا الدف ولا الطبل ولا غير ذلك لأنها من آلات الملاهي...اللعب بالدفوف والطبول والأغاني عليها هذا لا يجوز
وختامًا فالاحتفال والابتهاج بالعيد، لا يعني نبذ الأخلاق، وترك الآداب، وعصيان الرحمن, فكم من فرح مسرور وهو مطرود مهجور, قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: عباد الله: إن يومكم هذا يوم العيد, قد ميِّز فيه الشقي والسعيد, فكم فرح بهذا اليوم مسرور وهو مطرود مهجور....كيف تقر بالعيد عين مطرود عن الصلاح ....كيف يضحك سن مردود عن الفلاح, كيف يُسّر من يُصر على الأفعال القباح ....كيف يُسرّ بعيده من تاب ثم عاد, كيف يفرح بالسلامة من آثامه في ازدياد. كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |