|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زيادة إفراز هرمون الأدرينالين
زيادة إفراز هرمون الأدرينالين د. ياسر بكار السؤال أنا أُعانِي من زيادة إفراز هرمون الأدرينالين، وأتعرَّض للحرج في أقلِّ الأسباب، أرشدوني كيف يمكن أنْ أتخلَّص من هذا الهرمون؟ وهل هناك وجبات معيَّنة يمكن أنْ أتناوَلَها لكي أتخلَّص من هذا الهرمون أو علاج معيَّن؟ أرشدوني جزاكم الله خيرًا الجواب الأخ الكريم، مرحبًا بك في شبكة (الألوكة) وأهلاً وسهلاً بك. طبيًّا ترجع زيادة الأدرينالين إلى سببَيْن أساسَيْن: • السبب الأول: هو إصابة الإنسان بمرضٍ طبي - كورمٍ أو غيره - يُؤدِّى إلى زيادة إفراز هرمون الأدرينالين؛ ممَّا يُسبِّب له أعراضًا كثيرة؛ منها: الشعور بالحرج، أو القلق، وعادة ما يتمُّ تشخيص هذا المرض عن طريق قياس مستوى الأدرينالين أو مشتقَّاته في الدم، عن طريق طبيب الغُدَد، أو طبيب الباطنيَّة الذي سوف يَصِفُ لك العلاج المناسب، هل مررت بهذه المراحل أو لا؟ • السبب الثاني: فيرجع إلى إصابة الشخص بالقلق العام يُصاحِبه في بعض الأحيان ارتفاعٌ متذبذبٌ في الأدرينالين أيضًا، لكنْ دُون وجود أعراضٍ تدلُّ على الإصابة بورمٍ أو اضطرابٍ غُدِّيٍّ، وهذا مرضٌ نفسي يمكن علاجُه - بإذن الله - دُون الحاجة إلى قياس الأدرينالين في الدم. بالطبع بإمكان الطبيب النفسي التفريقُ بين الحالتين؛ لأنَّ الشكل الأوَّل عادةً ما يأتي لفترةٍ قصيرةٍ فقط، كما أنَّ هناك أعراضًا جسديَّة أُخرَى تدلُّ على وجود الاضطراب الغُدِّيِّ المسبِّب للزيادة في هرمون الأدرينالين، بينما في الحالة الثانية يستمرُّ القلق لفترةٍ طويلةٍ، ولا توجد أعراضٌ أخري تدلُّ على الإصابة باضطرابٍ غُدِّي. أنا أعتقدُ أنَّك تُعانِي من النوع الثاني؛ وهو الشعور بالقلق والحرج الزائد، وكما سبق وأشرتُ، هذه مشكلةٌ نفسيَّة تتطلَّب علاجًا مُتخصِّصًا، في الواقع لا يمكنني تشخيصُ المشكلة عن طريق وصفك في الاستشارة فقط، لكن بشكلٍ عام هناك أشكالٌ كثيرة للقلق تُؤدِّي إلى مثل هذه الأعراض، فالإنسان قد تأتيه نوبات مُتكرِّرة من الشعور بالقلق والخوف، وضربات القلب والدوخة، تستمرُّ دقائق ثم تذهب بشكلٍ مُتكرِّر، وهذا ما نُسمِّيه "اضطراب الفزع أو الهلع". كذلك قد يَشعُر الشخص بالقلق عند مُقابَلة الآخَرين وحُضور المناسبات الاجتماعيَّة؛ مثل: الأكل أمام الناس أو الوُقوف في صَفٍّ مزدحم، أو غير ذلك (لاحِظ أنَّ هذا القلق يأتي فقط في مثل هذه المواقف)، وهو ما نُسمِّيه "الرُّهاب الاجتماعي"، وهناك "القلق المعمم" الذي يُصِيب الإنسان طوال الوقت دُون سببٍ واضحٍ، فقد يَشعُر بالانزِعاج من الهواجس والتفكير الدائم والقلق والشعور بعدم الارتياح، وهناك "قلق ما بعد الصدمة" حيث يَقومُ الإنسان باسترجاع ذِكريات حادث صادم، ويشعُر بالقلق والانزعاج الشديد حتى يتجاوَزه. هذه أمثلةٌ لأمراضٍ نفسيَّة يُعتَبر الشعور بالقلق والحرج قاسمًا مشتركًا بينها، وإنْ كانت كلُّ حالةٍ تحتاجُ إلى علاج نفسي مختلف. أرجو أنْ أكونَ قد وُفِّقت في تَوضِيح الأمر ورسم الصورة العامَّة، وإذا أردت تفاصيل أكثر فأنا مستعدٌّ. تقبَّل تحيَّاتي، وأهلاً وسهلاً بك مرَّة أخرى
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |