|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجي أهملني بعد الولادة
زوجي أهملني بعد الولادة أ. عزيزة الدويرج السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة ولديها طفلة، تشكو زوجها وإهمال احتياجاتها بعد الولادة، فهو لا يشعرها بالحبِّ ولا بالحنان، والآن تفكِّر في الطلاق. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوِّجة منذ عامين ونصف، ولديَّ ابنة صغيرة، مشكلتي تكمُن في عدم اهتمام زوجي بي، فمنذ ولادة ابنتنا لم تتم المعاشرة إلا مرات محدودة. وإذا حاولتُ التحدُّث في المشكلة يَتَهَرَّب مني، فهو كَتومٌ، وأحيانًا يُبَرِّر ذلك بأنه مُصابٌ بسحر أو مرض عضوي، ولا يستطيع حل المشكلة، مع أني لم ألاحظ أن لديه مشكلة. لا يدري أحدٌ مدى العذاب الذي أعيش فيه عندما أذهب للنوم وحدي، أنا في جهة وهو في جهة أخرى، فكرتُ في الطلاق مرارًا، لكنني لا أجْرُؤ على الحديث في ذلك؛ لأني لا ينقصني شيء أمام الناس. أنا على حافة الانهيار، ولا أقوى على فِعْل شيء، أبكي بصورةٍ مستمرة، وعندما يراني أبكي يقول: مللتُ منك، ويُهددني بإرسالي لأهلي، وإذا ناقشتُه يتهرَّب، أو يتهمني بأني مصابة بالوسواس. أشك أنه يُفَكِّر في أخرى، ولا أستطيع إثبات ذلك، لكن لفت نظري هاتفه، فهو لا يرضى أن أحمله أو أراه، والغريب أنني فتَّشْتُه مرات ولم أجدْ فيه شيئًا. حياتي مِن سوء إلى أسوأ، ولا أعلم هل أحبه أو لا، فهو لم يتذكرني يومًا بهدية أو رسالة يعبر فيها عن حبِّه. يحاول أن يتظاهر أن كل شيء على ما يرام، ويقارن بيننا وبين غيرنا، ويُخرج معايب الآخرين ويُظهر محاسننا، فإذا ما سمع شقيقه يتشاجَر مع زوجته يقول: الحمد لله، نحن في نعمة، وليس بيننا مشكلات! أفكِّر في طلب الطلاق، لكنني لا أقوى حتى على التلميح بالأمر، خوفًا على ابنتي، ولا أستطيع أن أتكلَّم مع أحدٍ، أكاد أختنق مما أنا فيه. فأرجو منكم أن ترشدوني للصواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوِّجة منذ عامين ونصف، ولديَّ ابنة صغيرة، مشكلتي تكمُن في عدم اهتمام زوجي بي، فمنذ ولادة ابنتنا لم تتم المعاشرة إلا مرات محدودة. وإذا حاولتُ التحدُّث في المشكلة يَتَهَرَّب مني، فهو كَتومٌ، وأحيانًا يُبَرِّر ذلك بأنه مُصابٌ بسحر أو مرض عضوي، ولا يستطيع حل المشكلة، مع أني لم ألاحظ أن لديه مشكلة. لا يدري أحدٌ مدى العذاب الذي أعيش فيه عندما أذهب للنوم وحدي، أنا في جهة وهو في جهة أخرى، فكرتُ في الطلاق مرارًا، لكنني لا أجْرُؤ على الحديث في ذلك؛ لأني لا ينقصني شيء أمام الناس. أنا على حافة الانهيار، ولا أقوى على فِعْل شيء، أبكي بصورةٍ مستمرة، وعندما يراني أبكي يقول: مللتُ منك، ويُهددني بإرسالي لأهلي، وإذا ناقشتُه يتهرَّب، أو يتهمني بأني مصابة بالوسواس. أشك أنه يُفَكِّر في أخرى، ولا أستطيع إثبات ذلك، لكن لفت نظري هاتفه، فهو لا يرضى أن أحمله أو أراه، والغريب أنني فتَّشْتُه مرات ولم أجدْ فيه شيئًا. حياتي مِن سوء إلى أسوأ، ولا أعلم هل أحبه أو لا، فهو لم يتذكرني يومًا بهدية أو رسالة يعبر فيها عن حبِّه. يحاول أن يتظاهر أن كل شيء على ما يرام، ويقارن بيننا وبين غيرنا، ويُخرج معايب الآخرين ويُظهر محاسننا، فإذا ما سمع شقيقه يتشاجَر مع زوجته يقول: الحمد لله، نحن في نعمة، وليس بيننا مشكلات! أفكِّر في طلب الطلاق، لكنني لا أقوى حتى على التلميح بالأمر، خوفًا على ابنتي، ولا أستطيع أن أتكلَّم مع أحدٍ، أكاد أختنق مما أنا فيه. فأرجو منكم أن ترشدوني للصواب. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نشكرُ لك أختي الكريمة ثقتَك في شبكة الألوكة، ونتمنَّى أن نكونَ عندَ حُسن ظنِّكم بنا، وأن نكونَ لك خيرَ معينٍ بعد الله في تجاوز مشكلتك. أختي، بارك الله فيك وفي عقلك وحكمتِك، فقد لمستُ من استشارتِك أنني أمام امرأةٍ واعيةٍ وحكيمةٍ، تَزِنُ الأمور بميزانها الصحيح، أعي تمامًا ما تشعرين به الآن، وخاصة أن مشكلتَكِ تصبُّ في جانب حسَّاس لا يمكن التحدُّث به إلى أيِّ شخص. إنَّ ما ذكرته مِن طبيعة عَلاقتك مع زوجِك يبيِّن أنه لا يعاني من أمراض، ولكن قد يكون يعاني من بعض الضغوطِ في العمل أو مع الأهل؛ وهذا سببُ تراجعه في العَلاقة، وما عليكِ إلا محاولة جذب زوجك نحوَك، مع الصبر على التغيير لأنه يأخذُ وقتًا طويلاً. جدِّدي في أسلوبك، في تعاملك، ونَوِّعي في طريقة طلب العَلاقة منه، تارةً بالتلميح، وتارةً بالتصريح، واستغلي رسائلَ الجوال تارةً، ولكن احذري أن تقارنيه بأحدٍ؛ كأخيه أو غيره. اعلمي عزيزتي أن كلَّ رجل له مِفتاحٌ، ومن الممكن أنك لم تجدي مفتاحَ زوجك إلى الآن، إنني لا ألقي عليك اللومَ، أو أشكُّ في جهدك معه، ولكن لعلي أنبِّهُك لأمورٍ لم تأخذيها في الحِسبان، عزيزتي عند ذهابِك للنوم لا تعطيه الفرصةَ أن ينام في جهة وأنتِ في جهة أخرى، بل تقرَّبي منه، وأظهري له اهتمامَك. اقرئي في طرُق جذب الزوج في بعض المواقع التي تهتم بالمواضيع الزوجية، وستكتشفين أمورًا كثيرة كنتِ في غفلة عنها. بالنسبة لطبيعة زوجك (الكتوم): أغلبُ الرِّجال كذلك، لا يُفضِّلون الحديثَ عن أمورهم لزوجاتهم، ويجدون في الغموض جانبًا يشعرهم برجولتهم، لا تقارني حياتَك بمَن حولك، كلٌّ له في حياته جوانب إيجابية وجوانب سلبية تختلفُ باختلاف طبيعة الزوجين والأسرة بشكل عام؛ فأنت نظرتِ إلى علاقة أخي زوجك بزوجته، ولكنك ذكرتِ أنهما غيرُ مستقرَّيْنِ. إذًا أغمضي عينَيْكِ عن ذلك، وانظري إلى ما بين يديك من نعمٍ منَحَها الله لك تَستلزِمُ الحمدَ والشكر، ابتعدي تمامًا عن البحث والتنقيب في هاتف زوجك؛ فإن ذلك لن يجديَ لك نفعًا، ولكن سيزيد من شكِّك فيه، وسيكون مدخلاً من مداخل الشيطان الذي يفرح بالتفريق بين الزوجين. أرى أن زوجَك يُكنُّ لك الحبَّ والتقدير، وذلك بتمسُّكه بك، ومحاولة التعديل من وضعه، كلُّ هذه الأمور تصبُّ في مصلحتك، فاصبري لأجلها. أختي، لا أنصحُك بالطلاق نهائيًّا، ولا أجده حلاًّ لمشكلتك، بل سيزيدُ الأمور تعقيدًا، خاصة وأن بينكما طفلةً ليس لها ذنب، وتستطيعين حلَّ المشكلة دون اللجوء للطلاق الذي سيجعلُك تحملين لقبَ مطلَّقة، أو زوجة ثانية، وهذا بلا شكٍّ ليس خيارًا جيدًا، لأنك تعتبرين إلى الآن في مرحلة التأسيس للحياة الزوجية، فأحيانًا يَصِلُ الزوجان إلى فهمِ بعضهما والاستقرار بعد خمس سنوات من الزواج؛ لذلك فاصبري، واسعي للتغيير بشتى الطرُق. لا أرى في إخبار أهلِك عن مشكلتك شيئًا من الفائدة في الوقت الحالي، ولكن عليكِ اللجوءَ إلى الله سبحانه وتعالى، والإكثار من الدعاء في أوقات الاستجابة، وخاصةً في السجود، وصلاة الليل، والله سبحانه لن يردَّك خائبةً، وسيفرح قلبك بما يسرُّك ويسعدكِ. تمنياتي لك بحياةٍ سعيدةٍ، ومستقبلٍ مشرقٍ، وأمانٍ محقق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |