الحث على التكلم بخير وإكرام الجار والضيف - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213317 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-02-2021, 04:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي الحث على التكلم بخير وإكرام الجار والضيف

الحث على التكلم بخير وإكرام الجار والضيف
د. محمد سيد شحاته





عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت، ومَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليُكرم ضيفه))[2].



الراوي الأعلى:

اسمه:

عبدالرحمن بن صخر أبو هريرة الدوسي، أسلم عام خيبر.

فضائله:

حافظ الصحابة، روى عنه أكثر من ثلاثمائة رجل، وكان من أهل الصفة، ولي الإمارة.



عدد مروياته:

روى خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثًا (5374)، أخرج الشيخان منها ستمائة وسبعة (607)، اتفق الشيخان على ثلاثمائة وخمسة وعشرين حديثًا (325)، وانفرد البخاري بثلاثة وتسعين حديثًا (93)، ومسلم بمائة وتسعة وثمانين (189).

وفاته:

مات سنة سبع، وقيل: سنة ثمان، وقيل: تسع وخمسين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة[3].



المفردات:

قوله: (من كان يؤمن بالله)؛ أي: إيمانًا كاملًا، وعبَّر بالمضارع هنا وفيما بعده قصدًا إلى استمرار الإيمان وتجدُّده.

قوله: (اليوم الآخر) يوم القيامة.

قوله: (فليقل خيرًا) اللام للأمر؛ أي: يقل خيرًا يُثاب عليه.

قوله: (أو ليصمت) بضم الميم؛ أي: يسكت.

قوله: (فليكرم جاره): يشمل جاره في البيت والمتجر؛ يعني: أن يكون معه على صفة الكرم.

قوله: (فليكرم ضيفه): الضيف هو النازل بك، وهو زائر البيت، وليس صاحبه، أما صاحب البيت، فيُسمَّى المضيف[4].



أيهما أفضل الصمت أم قول الخير؟

دلَّ الحديث على أن الصمت متراخٍ في المرتبة عن قول الخير؛ لأنه ابتدأ الأمر بقول الخير، فقال: "فليقل خيرًا".

والمرتبة الثانية: أنه إذا لم يجد خيرًا يقوله، فعليه أن يختار الصمت؛ وهذا لأن الإنسان محاسب على ما يتكلَّم به.



الفرق بين الصمت والسكوت والإنصات والإصاخة.

أن الصمت أبلغ؛ لأنه قد يُستعمل فيما لا قوة فيه للنطق، وفيما له قوة للنطق؛ ولهذا قيل: لما لم يكن له نطق الصمت، والسكوت لما له نطق فترك استعماله، والإنصات سكوت مع استماع، ومتى انفكَّ أحدُهما عن الآخر لم يقل له: إنصات، وعليه قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا ﴾ [الأعراف: 204]، فقوله: وأنصتوا بعد الاستماع ذكر خاص بعد عام، والإصاخة الاستماع إلى ما يصعُب استماعه وإدراكه؛ كالسرِّ والصوت من مكان بعيد[5].



لماذا أطلق الإكرام هنا ولم يقيِّده بنوع معين؟

حتى يتعدد نوع الإكرام، ويتناسب مع كل جار بحسب حاله، فيخضع لأعراف الناس وأحوالهم، وفي المنظومة الفقهية:

وكلُّ ما أتى ولم يُحدَّد بالشرع *** كالحرز فبالعُرف أحدد



فالإكرام إذًا ليس معينًا، بل ما عدَّه الناس إكرامًا، ويختلف من جارٍ إلى آخر، فجارُكَ الفقير ربما يكون إكرامُه برغيف خبز، وجارُكَ الغني لا يكفي هذا في إكرامه، وجارُكَ الوضيع ربما يكتفي بأدنى شيءٍ في إكرامه، وجارُكَ الشريف يحتاج إلى أكثر[6].



ما حدُّ الجار؟

يرجع فيه إلى العُرف؛ لكن قد ورد ((أن الجار أربعون دارًا من كل جانب))[7]، وهذا في الوقت الحاضر صعب جدًّا، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعون دارًا مساحتها قليلة، لكن في عهدنا أربعون دارًا قرية، فإذا قلنا: إن الجار أربعون دارًا والبيوت قصور، صار فيها صعوبة، ولهذا نقول: إن صحَّ الحديث فهو مُنزَّل على الحال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يصحَّ رجعنا إلى العُرف.



أقسام الجيران:

الجار في العموم ثلاثة أقسام:

(1) جار غير مسلم له حق واحد فقط، وهو حق الجوار.

(2) جار مسلم: وهذا له حقَّان: حق الإسلام، وحق الجوار.

(3) جار مسلم قريب، وله ثلاثة حقوق: حق الجوار، وحق الإسلام، وحق القرابة[8].



معنى إكرام الضيف:

أن تبذل للضيف من الصفات المحمودة ما به يحصل له الحق.

والصفات المحمودة التي تُعطَى للضيف منها ما يكون باللقاء بشاشة الوجه، وانطلاق الأسارير، ومنها ما يكون بالقول؛ يعني: أن يضاف بألفاظ حسنة، ومنها ما يكون بالإطعام، وهو المقصود؛ لأن الأضياف يحتاجون إلى ذلك.



مدة الضيافة:

وجوب الضيافة مقيدٌ بيوم وليلة؛ لقوله: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليُكرم ضيفه جائزته))، قالوا: وما جائزته؟ قال: ((يوم وليلة))[9]، [10]، فالواجب يوم وليلة، والكمال ثلاثة أيام.



من الضيف الواجب إكرامه؟

الضيف الذي يجب إكرامه، وله حق على المضيف، هو الضيف المسافر، وهو القادم من بلد آخر.



ما الذي يُقدَّم للضيف؟

الذي يُقدِّمه للضيف ما تيسَّر له؛ يعني: ما يطعمه هو وأهله، ولا يجب عليه أن يتكلف له في ذبح، أو تكلف طعام كثير، أو ما أشبه ذلك، فالذي يجب ما يطعمه به، ويسد عوز هذا الضيف، أو ما يسد جوعه؛ يعني: من الطعام المعتاد الذي يأكله[11].



ما يستفاد من الحديث:

(1) التحذير من آفات اللسان، وأن على المرء أن يتفكَّر فيما يريد أن يتكلم به.

(2) وجوب السكوت إلا في الخير، وتحقيق مراقبة الله في القول والعمل.

(3) حفظ اللسان، فمن الإيمان أن يتكلم إن كان الكلام خيرًا، ومن الإيمان أن يسكت إن كان السكوت خيرًا.

(4) دعوة المسلمين إلى الإحسان للجار، وذلك بتعريف حقِّ الجار، والحث على حفظ جواره وإكرامه.

(5) أن دين الإسلام دين الأُلْفة والتقارُب والتعارُف بخلاف غيره.

(6) الأمر بإكرام الضيف، وهو من آداب الإسلام وخُلُق النبيين[12].

(7) أن الإسلام يُحارب البخل؛ ولذلك كررت كلمة "فليكرم" مرتين في الحديث؛ لأن البخل يجمع الصفات عديدة؛ كحب الدنيا، وسوء الظن بالله، والشح.

(8) الإسلام يربط هِمَّة أتباعه بالجائزة العظمى، وهي تحقُّق الإيمان، فلم تكن الجائزة لمن قال خيرًا، أو أكرم جاره وضيفه، جائزة دنيوية؛ لأن هِمَّة المؤمن أعلى من ذلك؛ بل الجائزة هي: "الإيمان بالله واليوم الآخر".



الآثار المترتبة على امتثال توجيهات الحديث:

(1) حفظ اللسان يُؤدِّي إلى الابتعاد عن الغيبة والنميمة.

(2) شعور الضيف بالطمأنينة أينما حل في بلد مسلم.

(3) أن تسود المودة بين الجيران.

(4) تقوية الروابط بين المسلمين؛ فرابطة أخوَّة الإسلام، ثم القرابة والنسب، ثم الجار، ثم الضيافة.







[1] كتبه د. محمد سيد أحمد شحاتة، أستاذ الحديث وعلومه المشارك، جامعة الأزهر، كلية أصول الدين أسيوط، وجامعة المجمعة، كلية التربية الزلفي.




[2] أخرجه: البخاري في كتاب: الآداب، باب: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُؤذِ جاره (5/ 2240)، ح (5672)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب: الحث على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت إلا عن الخير، وكون ذلك كله من الإيمان 1/68ح (47)، وأبو داود في كتاب: الأدب، باب: في حق الجوار (4/ 504)، ح (5156)، والترمذي في كتاب: الزهد، باب (50) (4/ 659)، ح (2500)، وأحمد في المسند (13/ 64)، ح (7626).




[3] الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 199)، تقريب التهذيب، ص680، ت (8426).




[4] يُنظر: شرح النووي (2/ 18)، وفتح الباري؛ لابن حجر (10/ 446)، وشرح الزرقاني على الموطأ (4/ 477).




[5]مفردات القرآن (ص 855).




[6] شرح الأربعين النووية؛ للعثيمين (ص: 177).




[7] أخرجه: أبو يعلى في مسنده (10/ 385)، ح (5982) عن أبي هريرة، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب: الوصايا، باب الرجل يقول: ثلث مالي إلى فلان يضعه حيث أراه الله، وما يختار للموصَى إليه أن يُعطيه أهل الحاجة مِن قرابة الميت حتى يغنيهم ثم رضعاءه، ثم جيرانه (6/ 276) ح (12987) عن عائشة.




[8] جامع العلوم والحكم (1/ 346).




[9] أخرجه: البخاري في كتاب الأدب، باب: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره)) (5/ 2240)، ح (5673)، ومسلم في اللقطة، باب: أحكام الضيافة (5/ 137) ح (4534).




[10] شرح الأربعين النووية (1 / 39).




[11] شرح الزرقاني 4 /383.




[12] التحفة الربانية شرح الأربعين النووية (2/ 16).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.63 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]