24-01-2020, 02:05 PM
|
|
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة :
|
|
:: دموع اليتيم ::
:: دموع اليتيم ::
الكـاتب : حامد عبد الحميد كابلي
كشيخ حائر أبصرت يوماً *** صغيراً قد جفا الدنيا وناحا
تغالب عينه العبرات حرى *** يناغي الدمع قد نسي المراحا
فأبصرني وفي عينيه برق *** فشق الهم قلبي واستباحا
فقلت ومقلتي سكبت دموعي *** رويدك يا صغير دع النواحا
فقال: أنا (يتيم)؛ قلت: كلا *** فعين اليتم من فقد الصلاحا
فخالطت ابتسامته دموعاً *** ظننت الحزن قد ولى وراحا
فقال وقد تلعثم في سؤال: *** أيا عماه أرجوك السماحا
صغار الحي نادوني يتيماً *** .. وكل القوم قد عافوا امتداحا
أحقاً لن يعود أبي، فمن ذا؟! *** يسليني؛ لمن أشكو الجراحا؟!
وهذا الهم شيبني صغيراً *** أناجي الدمع أرتشف الجراحا
وكل الأمنيات غدت سراباً*مع الأحلام تصطحب الرياحا
****
تذكرت اليتيم وما حباه *** إله الكون من خير متاحا
فقلت مغالباً حزني، وقلبي *** كواه الحزن ممتشقاً رماحا
بني كفاك ألهبت الحنايا *** بهم قد حوى حتى البطاحا
بني *** بني لا تحزن فإنا *** لك الأحباب فلترج الفلاحا
لك الأصحاب فلنمض سوياً *** نعيد المجد نرتقب الصباحا
فغالب يا حبيب القلب هماً *** وسل النفس وامنحها المزاحا
فودعني يكشر عن ثنايا*وسر النفس قد بان ولاحا
وأطرق ماشياً يدعو: إلهي *** وودعني بدمع واستراحا
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|