من محاسن التأويل: آية بين إمامين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 390847 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856253 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2020, 06:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي من محاسن التأويل: آية بين إمامين

من محاسن التأويل: آية بين إمامين





بكر البعداني







قال الله عز وجل: ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الزمر: 42].








تناول هذه الآيةَ كلٌّ من شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم رحمهما الله، واختلفا فيها على قولين، كما سنرى.



أولاً: كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "قال ابنُ عباس وأكثر المفسرين: يقبضها قبْضَين:

قَبْضَ الموت.

وقبض النوم.




ثمَّ في النوم يقبض التي تموت، ويُرسل الأخرى إلى أجلٍ مسمًّى؛ حتى يأتي أجلُها وقت الموت"[1].



وقال - أيضًا -: "فبيَّن أنه يتوفَّى الأنفسَ على نوعين:

فيتوفَّاها حين الموت.




ويتوفَّى الأنفس التي لم تمُت بالنوم.




ثم إذا ناموا، فمَن مات في منامه أمسك نفسَه، ومن لم يمُت أرسل نفسَه"[2].



وقال - أيضًا - بعد أن نقل قول السدِّي: ﴿ وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ﴾: يتوفاها في منامِها، قال: فتَلتقي روحُ الحي وروح الميت فيتذاكران ويتعارفان، قال: فترجع روحُ الحيِّ إلى جسده في الدنيا إلى بقية أجله في الدنيا، قال: وتريد روحُ الميت أن ترجع إلى جسده فتُحبس، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد قول السدي هذا: "وهذا أحدُ القولين، وهو أن قوله: ﴿ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ ﴾ أُريد بها: أن من مات قبل ذلك لقي روحَ الحيِّ.




والقول الثاني - وعليه الأكثرون -: أنَّ كلاًّ من النفسين: الممسَكة والمرسَلة تُوُفِّيتا وفاة النوم، وأما التي توفيت وفاة الموت فتلك قسمٌ ثالث؛ وهي التي قدَّمها بقوله: ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ﴾، وعلى هذا يدلُّ الكتاب والسنة؛ فإن الله قال: ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾، فذكر إمساكَ التي قضى عليها الموتَ من هذه الأنفس التي توفاها بالنوم، وأما التي توفاها حين موتها؛ فتلك لم يصفها بإمساكٍ ولا إرسال، ولا ذَكَر في الآية التقاء الموتى بالنيام.




والتحقيق أن الآيةَ تتناول النوعين؛ فإن الله ذكر توفيتين:

تَوفِّي الموت.

وتوفِّي النوم.




وذكر إمساكَ المتوفَّاة وإرسالَ الأخرى، ومعلوم أنه يمسك كلَّ ميتة، سواء ماتَت في النوم أو قبل ذلك؛ ويرسل من لم تمت"[3].



ثانيًا: كلام شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله:

يقول شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله: "وهذا أحدُ القولين في الآية وهو:

القول الأول: أن الممسَكة: مَن تُوفِّيَت وفاة الموت أولاً، والمرسَلة: من توفيت وفاة النوم، والمعنى على هذا القول: أنه يتوفَّى نفس الميت، فيمسكها ولا يرسلها إلى جسدِها قبل يوم القيامة، ويتوفَّى نفسَ النائم، ثم يرسلها إلى جسده إلى بقية أجلها؛ فيتوفَّاها الوفاة الأخرى.



والقول الثاني في الآية: أن الممسَكة والمرسَلة في الآية كلاهما تُوفي وفاةَ النوم، فمن استكملَت أجلَها أمسكها عنده فلا يردها إلى جسدها، ومن لم تستكمل أجلَها ردَّها إلى جسدها لتستكمله.



واختار شيخُ الإسلام هذا القول - يعني: الثاني - وقال: عليه يدلُّ القرآن والسنة، قال: فإنه سبحانه ذكر إمساكَ التي قُضي عليها الموت من هذه الأنفس التي توفَّاها وفاةَ النوم، وأمَّا التي توفَّاها حين موتها: فتلك لم يصفها بإمساكٍ ولا بإرسال؛ بل هي قسمٌ ثالث.



والذي يترجَّح هو القول الأول؛ لأنه سبحانه أخبر بوفاتين:

وفاةٍ كُبرى وهى: وفاة الموت.

ووفاةٍ صُغرى وهى: وفاة النوم.




وقسَّم الأرواحَ قسمين: قسمًا قضى عليها بالموت فأمسكها عنده، وهي التي توفَّاها وفاةَ الموت، وقسمًا لها بقيَّة أجل، فردَّها إلى جسدها إلى استكمال أجلها..."[4].





[1] مجموع الفتاوى (9/ 289).



[2] مجموع الفتاوى (4/ 275)




[3] مجموع الفتاوى (5/ 452 - 453).



[4] الروح (ص: 20 - 21).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.38 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]