تفسير: قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-07-2019, 01:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير: قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي

تفسير: قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد



تفسير قوله تعالى:

﴿ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ






قال تعالى: ﴿ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُوم ﴾ [ص: 75 - 81].



المناسبة:
بعد أن قصَّ الله تعالى ما كان من مُسارعة الملائكة لأمر الله بالسجود لآدم، وامتناع عدوِّه إبليس عن السجود؛ بيَّن هنا أن السببَ الذي دعا إبليس للامتناع هو الاستكبار، وبيَّن أن هذا الاستكبار أورثه الذل الأبدي والشقاء السرمدي.



القراءة:
قرأ الجمهور (لما) بكسر اللام وتخفيف الميم، وقرئ (لما) بفتح اللام وتشديد الميم، وقرأ الجمهور (بيديَّ) على التثنية، وقرئ (بيدي) على الإفراد، وقرأ الجمهور (أستكبرت) بهمزة الاستفهام، وقرئ (استكبرت) بإسقاط الهمزة.



المفردات:
(العالين) جمع عالٍ وهو الرفيع الشريف، (خير) أعلى وأفضل، (اخرج) أي اهبط، (رجيم) أي مطرود، (لعنتي) أي إبعادي إيَّاك عن الرحمة، (الدين) الجزاء، وفي المثل: "كَمَا تَدِينُ تُدَان"، ومنه قول الشاعر:

ولم يَبْقَ سِوَى العدوَا *** ن دِنَّاهم كما دَانُوا



(أنظرني) أمهلني وأخرني، (يوم يبعثون) يوم القيامة، (الوقت المعلوم) الزمن المعين؛ يعني لبعث الخلائق أو لفنائها.



التراكيب:
قوله: (ما منعك أن تسجد) (ما) استفهامية للإنكار والتوبيخ، و(أن تسجد) في تأويل مصدر مجرور بمن المحذوفة قياسًا، وتقديره: أي شيء منعك من السجود؟ و(ما) في قوله: (لما) على قراءة الجمهور موصولة بمعنى الذي، و(خلقت): جملة الصلة والعائد محذوف، وعلى هذا فـ(ما) مستعملة هنا للعاقل، وقال قوم: إنها مصدرية، فهي مع مدخولها في تأويل مصدر بمعنى اسم المفعول يعني: لمخلوق بيدي، وعلى قراءة (لما) بالتشديد فهي بمعنى حين، وقوله: (بيدي) إشارة إلى شرف آدم عليه السلام، وقوله: (أستكبرت أم كنت من العالين) على قراءة الجمهور بإثبات همزة الاستفهام، والمقصود منه الإنكار والتوبيخ، و(أم) على هذا متصلة معادلة للهمزة...



ونَقَلَ ابنُ عطية عن أكثرِ النحويين أنها لا تكون معادلة للهمزة مع اختلاف الفعلين كهذه الآية، وإنما تكون معادلة إذا دخلت على فعل واحد، كقولك: أقام زيد أم عمرو، وقولك: أزيد قام أم عمرو؟ وهذا الذي حكاه ابن عطية فاسدٌ، فجمهور النحاة على خلافه، وفي مقدمتهم سيبويه، وأما من قرأ (استكبرت) بإسقاط الهمزة فيحتمل أن يكون الكلام على سبيل الاستفهام أيضًا، وقد حذفت همزته لدلالة (أم) عليها كقول الشاعر:
فواللهِ ما أدري، وإن كنتُ داريًا *** بسبعٍ رمين الجمرَ أَمْ بِثَمَانِ



وعليه، فتكون (أم) متصلة معادلة للهمزة المحذوفة أيضًا، ويحتمل أن يكون الكلامُ خبرًا على سبيل التقريع، وأم منقطعة بمعنى بل، والمعنى: أنت متعاطٍ للكبرِ، بل أنت من العالين عندَ نفسك، وهذا على سبيل الاستخفاف والتوبيخ، وقوله: (أنا خير منه) جواب للاستفهام وتعليل للمانع من السجود، ويجوز أن يكون استئنافًا بيانيًّا، وقوله: (خلقتني من نار وخلقته من طين) مستأنف لبيان الخبرية، كأنه سئل: ما وجه الخيرية؟ فأجاب: خلقتني من نار وخلقته من طين، أو تعليل لما ادعاه من الفضل، وقوله: (قال فاخرج منها) الفاء فصيحة، والضمير في قوله: (منها) للجنة، وإنما أتى بضميرها - وإن لم يسبق لها ذكر - لشُهرة كونه من سكانها، وقوله: (فإنك رجيم) تعليل للأمر بالخروج؛ أي: لأنك مطرود من الجنة عليك الذلة والصغار، ولا تكرار بين قوله: (فإنك رجيم) وقوله: (وإن عليك لعنتي)، فإن الأول طرد من خصوص الجنة، والثاني إبعاد من عموم الرحمة، وقوله: (إلى يوم الدين) ليس غاية اللعنة تنتهي عنده، بل للإيذان بأن اللعنة مع كمال فظاعتها ليست كافية في جزاء جنايته، بل إنه سَيَلْقَى يومئذٍ من ألوانِ العذابِ وأنواعِ العقابِ ما تُنسى عنده اللعنة وتصير كالزائل، والفاء في قوله: (فأنظرني) فصيحة كأنه قال: إذا جعلتني رجيمًا فأمهلني إلى يوم القيامة، والضمير في (يبعثون) لآدم وذريته، والفاء في قوله: (فإنك من المنظرين)؛ لترتيب الإخبار بكونه من المنظَرين على قوله: (أنظرني)، كما في قوله: ﴿ قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ ﴾ [يوسف: 77]، وكما في الشطر الأول من قول الشاعر:
فإنْ تَرْحَمْ، فأنتَ لذاكَ أَهْلٌ *** وإنْ تَطْرُدْ فَمَنْ يَرْحَمْ سِوَاكَا



فإن كونه أهلًا للرحمة لا يترتَّب على رحمته الداعي فحسب، بل هو أهل للرحمة أزلًا، فالآية إخبار بالإنظار المقدر له أزلًا، لا إنشاء لإنظار خاص به وقع إجابة لدعائه، وقيل: إنه طلب تأخير موته إلى يوم القيامة، فأخبر بأنه مؤجل إليه لحكمة يعلمها الله، وعليه فيوم الوقت المعلوم هو الوقت الذي قدره الله وعينه لفناء الخلائق، وقيل: إن الذي طلبه هو تأجيل العقوبة، فأخبر بأنه مؤجل مع المؤجلين إلى يوم القيامة، والله أعلم.



المعنى الإجمالي:
قال يا إبليسُ: ما المانع من سجودِك لآدم الذي كوَّنته بيديَّ، فنال بذلك شرفًا عظيمًا، أَتَعَاطَيْتَ الكبرَ، وأنت لا تستحقه! أم أنت رفيع في ذاتك كبير عند نفسك؟ قال: أنا خير وأفضل منه، أنا مخلوق من نار، وهو مخلوق من طين، والنار أشرفُ من الطين، قال: أنت لا تستحق الكرامة، فاخرجْ من الجنة؛ لأنك مطرودٌ ذليلٌ، ولأنك مبعدٌ من رحمتي، قال: سيدي ومالكي، إذا جعلتني رجيمًا فأمهلني إلى يوم القيامة، قال: فأنت ممهل مع غيرك إلى الوقت المعيَّن للإماتة أو للعقوبة.



ما ترشد إليه الآيات:
1- توبيخُ إبليسَ على امتناعِه من السجود.

2- شرفُ آدم.
3- إثباتُ اليدين لله عز وجل من غير تمثيل ولا تكييف.
4- تكبُّرُ إبليس.
5- إبليسُ مخلوقٌ من نار
6- حرمانُه من أنواعِ الكرامة.
7- بيانُ أنه مؤجلٌ.
8- معرفةُ الجن لأمر البعث.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.18 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]