الولد العاق - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-10-2021, 04:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي الولد العاق

الولد العاق
أسامة طبش




كانت الساعة تُشير إلى العاشرة ليلًا، وهو ينتظر ابنه عند الباب، كان والده يحبُّه حبًّا جمًّا، ويرى فيه نفسَه في المستقبل القريب، الأبوَّةُ تتحرَّكُ في صدره وتشتعل، لو رأى ابنَه في لحظته تلك، ربما لن يتمالك نفسه، ويُوبِّخه توبيخًا لن ينساه مدى حياته.




عندما بلغ ابنُه العاشرة من عمره، توفِّيت والدتُه، فآثر والدُه أن يبقى بلا زواجٍ؛ كل ذلك حفاظًا على مشاعر ابنه، وألا يأتي له بامرأةٍ، قد لا تَعدُّه ولدَها، وترأف به، وترحم براءة طفولته.




كان يتركه عند جدَّته حين يأتيه سفرٌ طارئٌ، وتمرُّ خمسُ سنوات حتى تقاعد عن العمل، وتفرَّغ تمامًا لتربية ابنه.

العجيب أنه كان يعامله كصديقه؛ لأنه أراد أن يغرسَ فيه الرجولةَ منذ صغره، فيحثه على الدراسة والاهتمام بها، ويُشجِّعه على ممارسة الرياضة والاختلاط بمن هم في مثل سنه، ويدله على السُّبُل الكفيلة بتوجيهه؛ كي يعلم الوظيفة التي سيشغلها عندما يكبر ويصبح رجلًا.




كبر هذا الولد، ومرَّت السنوات تتلوها السنوات، ليتخرَّج في الجامعة، ويشغل الوظيفة التي كان يحلم بها، وبدأت تتوضح له معالمُ طريقه في هذه الحياة، إلا أنه بدأ يتغيَّر رويدًا رويدًا تجاه والده، هو ابتلاءٌ صبرَ عليه والدُه، وكم كان مُرًّا كالعلقم!




إحساس هذا الابن بأنه لم يعد في حاجة إلى أبيه، جعله أنانيًّا، ولم يرع ما قدَّمه له طَوالَ سنوات صغره وشبابه، فبعدما اعوجَّ العود، ووهنت العظام، وخارت القوى، بدل أن يكون سندًا له، كان العكس من ذلك تمامًا، فلقد غرَّه الشبابُ وصحتُه واستقلالُه في الحياة.




اقتنى بيتًا، وسكن وحدَه، واشترى سيارةً خاصةً به، ثم تزوَّج، لم يكن يزور أباه إلا بين الفينة والأخرى، ووالده يشكوه للخالق أولًا ثم للناس، والدموع تنهمر من عينيه كالسيل الجارف، لم يفهم سبب كلِّ هذا الجفاء، ولا هذا التغيُّر المفاجئ، رغم أنه منحه كلَّ ما يمكن أن يمنحه أبٌ فلذةَ كبده، إنها قساوةُ القلب، وما أدراك ما هي؟! يصبح كالصخرة الصماء، لا منفذ لهواء إليها.




تسير به الأيام هكذا، ويقلِّل ذلك الابن من زياراته لوالده، وصار يحرمه من حفيده الذي وُلد حديثًا، تمنَّى لو يضمُّه إلى صدره بكل حنان وحب، حاله التعيسة يرثي لها كلُّ من علم بقسوته، ولكن ما باليد حيلة، طباعُ ابنٍ تجبَّر على من ربَّاه، وكان له الفضل العظيم عليه، ربما تصيبه ريحُ الهداية، فيعود إلى رشده، وإلى حِضْن والده.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.72 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]