موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 111 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208958 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59562 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 757 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 61 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15874 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1101  
قديم 21-11-2013, 06:32 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــــــع الموضوع السابق


أسرار ربانية فى عيون الكائنات الحية


عيون فى عين :
لعلك شاهدت (فرس النهر) أو بعض تلك الديدان التي نراها فوق سطح الماء فإن عينها الواحدة مقسمة عدة عيون بحواجز إلى عدة اتجاهات ، وفى عينيها أصباغ خاصة تقسم حدقة العين ، ففي الوقت ذاته فى إمكان العين الواحدة أن تنظر فوقها وتحتها ، كما أن بعض الحشرات تشاهد ما تحت أرجلها وما فوق رأسها فى وقت واحد.
ترى بدون عيون :
وتعال معي إلى بعض الديدان التي لا تجد فيها عيوناً على الإطلاق وألق عليها ظل أى ضوء تجد أنها تهرب وتنزوي لأن جسمها شديد الحساسية يشعرها بأي اختلاف فى الضوء ومن يدرى لعلها ترى بجلدها ما لا تراه بعينك.
عيون النمل :
ومن الأمثلة البارزة أيضاً (النمل) الذي نراه كل يوم ، فعيناه لا ترى الأشياء ولكنها تفرق فقط بين الضوء والظلام ، وله حواس قوية جداً مثل الراديو تنقل إليه مظاهر العالم البعيدة والقريبة.
عيون الطيور :
أنت تستخدم النظارة الطبية لتقي بها عينيك وهج الشمس ولكن عيون الطيور مزودة بنظارات طبيعية تغطى بها عدسات عيونها ، ثم تحدق فى وهج الشمس فترى كل ما أمامها دون أن تتأثر. هذا الغطاء الشفاف يقي عيونها أيضاً من الغبار والتراب فيوفر عليها عناء الذهاب إلى طبيب العيون للعلاج من أمراض اللحمية والحبوب وغيرها .... فسبحان من هذا خلقه.
عيون الصقر :
إن عيني الصقر هما أقوى عضوين للإبصار فى جميع المخلوقات.
يقول العلماء : يستطيع الصقر أن يلمح فريسته من بعد يزيد على كيلو مترين ، وترجع قوة الإبصار فى الصقر إلى ضخامة مقلتيه ، كما أن سمك شبكية عينيه (وهى الأنسجة التى تسقط عليها صور المرئيات خلف العين) يبلغ ضعف سمك شبكية عين الإنسان.
وعلاوة على هذا نرى أن شبكية عين الصقر تحتوى على ملايين من خلايا الضوء ولمعانه ، وذلك لأنها مبطنة بنقط صغيرة من الزيت لونها أصفر وهذه النقط تؤدى الوظيفة نفسها التي يؤديها مرشح (فلتر) آلة التصوير مع فارق التشبيه ، فهذا للتقريب فقط.
وعلى هذا فإن الإنسان يعد قصير النظر إذا ما قورن بمثل هذه الحيوانات وهذه فى حد ذاتها تعد نعمة من الله تعالى ، لأن الإنسان بذلك يستطيع قراءة وتمييز الحروف التى يستخدمها فى الكتابة وتبادل المعلومات فلسنا فى حاجة إلى هذه القدرة المعجزة على الإبصار فالله سبحانه وتعالى خلق لنا عينين مناسبتين تماماً للأنشطة التي خلقنا لها ، ووهب كل نوع من الكائنات على هذه الأرض الأعين المثلي للرؤية فى الوسط الذي يعيش فيه.
عين البومة :
وما دمنا نتكلم عن حدة الإبصار فلا يمكننا أن نتجاهل ذلك الكائن الغامض الذى نطلق عليه اسم (البوم).
إن البوم يرى الأشياء على مقدار من الضوء يقل مائة مرة عما يحتاج إليه الإنسان للرؤية ، فعيناه المتجهتان للأمام خُلقتا للتحديق إلى ظلمة دامسة ، وعلى غرار البشر يتمتع البوم بنظر مزدوج.
تقول الأساطير :إنك إذا أردت أن تقتل بومة على شجرة فما عليك إلا أن تدور حول الشجرة لأن البومة فى هذه الحالة ستظل تتابعك بعينها وهى تدير رأسها حتى تتم دورة كاملة فينقطع عنقها ، وهذا ليس صحيحاً ، إلا أن حركة الارتداد لدى البوم سريعة خاطفة ، ولذلك يبدو وكأن رأسها دارت دورة كاملة ، والبوم يرى أمواج الأشعة الحرارية تحت الحمراء.
ذبابة بأربع عشرة عيناً :
توصل فريق مشترك من الباحثين البلجيكيين والسويسريين برئاسة البروفيسور (وولتر غيرسرينغ) مدير المختبر البيولوجى الحكومي فى جامعة بال لاكتشاف ذبابة تحتوى على أربع عشرة عيناً متموضعة فى أماكن مختلفة ، فمنها على الأجنحة وبعضها على القائمين وأخرى على قرون الاستشعار ، وذلك بعد أربع سنوات من الأبحاث والتجارب.
وقد يصاب المرء لأول وهله بالدهشة والاستغراب لهذا النبأ ، إلا أن الأمر يصبح عادياً عندما يعلم أن خلايا الكائنات الحية ، سواء منها الإنسان أو الذبابة أو دودة الأرض تمتلك فى نواتها جميع الجينات التي تسمح بنمو كائن مشابه ، وهى لا تقوم بهذا العمل لأنها تبقى فى حالة سبات.
فخلية البنكرياس على سبيل المثال لا تنشط فيها سوى الجينات المخصصة لأجلها وهى الجينات التى تشترك فى إنتاج الأنسولين والجلوكاجون ، فى حين تبقى الجينات الأخرى فى حالة سبات.
ولقد ركز هذا الفريق أعماله على الجينة الرئيسية التى تقود عملية تشكيل العين والرؤية ، وهذه الجينة لا تؤدى عملها بشكل طبيعي سوى فى الخلايا المتواجدة فى مكان العيون وقد توصل هؤلاء الباحثون إلى تحريضها على العمل فى أماكن أخرى من الجسم ، وذلك بالمداخلة فى المرحلة الجينية كذبابة الخل ، ولكن يبرز السؤال الهام التالى :-
هل هذه العيون المستشكلة بهذه الطريقة تقوم بعمل العين الطبيعية أم لا؟
هذا ما يحاول العلماء معرفته ، خاصة وأنه يستوجب على هذه العيون لتقوم بعملها أن تكون متصلة الدماغ عن طريق الأعصاب البصرية.
ويقول البروفيسور (وولتر غير سرينغ) أن لهذه التجربة تطبيقات تخص بعض الحالات المرضية فى الإنسان ، حين يصاب بعض الأشخاص بالعمى أو ببعض التشوهات الوظيفية
الجمل أول من عرف النظارات :
قبل أن يعرف الإنسان النظارات الشمسية بمدة طويلة عرفها الجمل ، ففي عينيه جفن ثالث شفاف يسدله عليها فيقيهما وهج الشمس.
عيون الزواحف
وتعال لننظر إلى دقة الخالق العظيمة ، وروعة الهندسة الحكيمة ، وعجائب الصنعة فى عيون بعض الزواحف .
"يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء" (فاطر – 1)
إذا نظرت إلى الحرباء مثلاً ، وجدت أن البارئ خلقه بطئ الحركة ، فأعطاه مع القدرة على التلون والسكون عينين بارزتين كبيرتين تدوران إلى كل جهة من الجهات ليتسع مجال رؤيته ، بالإضافة إلى القدرة على تحريك كل عين على حدة. فيستطيع أن يرصد كل ما يحيط به فى زاوية 180 درجة عمودياً و90 درجة أفقياً دون أن يتحرك قيد شعرة وهذه لعمري قدرة مدهشة لا يدانيه فيها أي حيوان.
وإذا لمحت عين من العينين فريسته ، تأبرت (6) العينان معاً لتحديد موقعها ، بينما يدور الرأس فى اتجاهها بحيث يكون فى متناول لسان الحرباء الطويل اللزج الذى ينطلق فى ربع ثانية نحو الفريسة فيخطفها ويرتد بمنتهى السرعة إلى داخل الفم.
وإذا نظرت إلى الحيات رأيتها تحدق دائماً تحديقاً منوماً ، ويرجع ذلك إلى أنها لا تملك أجفاناً، لكن الخالق جعل على سطح مقلتها قشوراً صلبة شفافة كأنها العدسات البلاستيكية اللاصقة، تغطيها لتقيها أذى الغبار والأعواد وهى تسعى على الأرض أو تنساب بين أغصان الشجر.
ومن العجب أن الحية إذا انسلخت من غشائها لتجديده ، تتخلق لها عدسات جديدة مكان العدسات البالية التي تطرح مع الغشاء القديم.
"وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا" (الفرقان -2)
وهناك أنواع من السحالي جهزها الخالق بنظارات شفافة كالتي عند الثعابين ووهبها لساناً طويلاً تستعمله لتنظيفها ، ومن السحالي ما يملك جفنين معهما غشاء شفاف رامش يقي العين من شدة الحر والضوء ، ومنها ما له جفنان ، جفن أعلى وجفن أسفل يحتوى فى وسطه على شباك شفاف.
وتتكيف الغدد الدمعية بمقتضى حاجة الزواحف ، فالحيات بخلاف الزواحف الأخرى ، لها غدد دمعية ضامرة أو معدومة تماماً بما أن الخالق كفاها مؤونة تنظيف العين بأن جعل لها تلك القشرة الشفافة أما سلاحف البحر فلها غدد دمعية عظيمة لكن ليس لها قناة دمعية تصرف الدمع من الأنف كما عند التماسيح والسحالي وعند الإنسان ، لذلك ترى أعينها تفيض من الدمع وقد ظلت هذه الخاصة تحير العلماء إلى أن تبينوا أخيراً أن سلحفاة البحر تتخلص فى دمعها من كميات كبيرة من الملح تزيد زيادة مفرطة عن حاجة جسمها. (7)
وفى كل شئ له أية
وإذا نظرنا إلى شكل حدقة العين فى الزواحف وجدناه يختلف اختلافاً كبيراً بين نوع وآخر ، ففي الزواحف التى تنشط فى النهار تكون الحدقة دائرية. أما الزواحف الليلية فلها حدقة مستطيلة ، وذلك من حسن التقدير.
فالحدقة ، (وهى الثقب الذى يعبر منه النور إلى داخل العين) ، تضيق وتتسع حسب درجة الإضاءة ، فإذا كان الضوء باهتاً انفتحت ، وإذا كان باهراً انقبضت حتى لا يدخل العين إلا ما يلزم من الضوء لرؤية أفضل ، وإنقباض الحدقة مهم أيضاً لكي لا يؤذى النور الباهر عصيات الشبكية ، (وهى نهايات عصبية حساسة تمكن من الإبصار فى الضوء الخافت أو فى الليل) وبما أن الزواحف ، بخلاف الطيور والثدييات ، حيوانات ذوات دم بارد لا تنشط إلا فى الحر ، ولا ترتفع حرارتها إلا إذا اصطلت بأشعة الشمس التى تتعرض لها طويلاً لخزن الحرارة ، ولما كان الشكل المستطيل أنسب من المستدير لتضييق الحدقة ولحد كمية النور الداخلة فقد جعله الخالق فى الزواحف الليلية.
"صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ " (النمل – 88)
ومن أغرب أشكال الحدقات عند الزواحف ، تلك التي عند وزغ "الجيكو" وعند بعض ثعابين الأشجار.
أما وزغ "الجيكو" فله حدقة بشكل شق عمودي به فتحات دقيقة مستديرة ، والصور المتفرقة المتكونة عبر كل فتحة تجتمع على قاع العين لتكون صورة واحدة أوضح من تلك التى تتكون لو كانت هناك فتحة واحدة مساحتها مجموع مساحات الفتحات الدقيقة ، وبهذه الكيفية يحافظ الوزغ على حدة إبصاره حتى لو قلل إلى حد بعيد كمية النور الداخلة عبر البؤبؤ.
وأما الثعابين الشاجرة فإن لبعضها حدقات مستطيلة أفقياً فى شكل قفل ، وهذا الشكل فى غاية الإبداع فأوسع فتحتي القفل واقعة فى الجانب الخارجي من العين بحيث تكون هي وحفرة الخطم الجانبية وقاع العين على خط مستقيم واحد ، مما يزيد مجال الرؤية
عيون البرمائيات :
ومما يلاحظ أن البرمائيات ، وهى الحيوانات التى تعيش تارة فى البر وتارة أخرى فى الماء كالضفدع والتمساح لها عينان جاحظتان وفى السطح العلوي من الرأس ، تعينها على الرؤية خارج الماء وهى غاطسة ، فالتمساح مثلاً يترصد فريسته وهو ساكن تحت الماء حتى يبدو وكأنه خشبة طافية ولا يظهر منه إلا عيناه وفتحتا أنفه فإذا اقتربت منه فريسته انقض عليها.
والضفدع عيناه بارزتان عن رأسه وتتحركان فى كل الاتجاهات ليتمكن من رؤية "بانورامية" لأنه عُدم الرقبة ، والملاحظ أن عين الضفدع مغطاة بجفنين ، الأعلى جلدي ، والأسفل رقيق شفاف لا يكاد يكف عن الرمش ليرطب العين باستمرار. (8)
عين .. أم شاشة تليفزيون ؟
ولتقف الآن أمام آية أخرى من آيات الإبصار الباهرة هي تكيف عين الضفادع حسب ما يلائم حياتها فى الماء ثم فى الهواء ذلك أن الضفدعة تضع بيضها فى الماء ثم تخرج منه حيوانات دقيقة لا تشبهها ولا تعيش إلا فى الماء لكن سرعان ما تكبر بقدر معلوم وتتحول إلى ضفادع فتية فتترك الماء لتعيش فى اليابسة هذا الانتقال من الحياة فى الماء إلى الحياة فى البر تسبقه تغيرات عجيبة فى صورة الضفدع ، من أعجبها تلك التى تطرأ على الجهاز البصري ، فالرؤية فى الماء غير الرؤية فى الهواء ولعلك لاحظت أيها القارئ ، أن عينك التى خلقت لتبصر فى الهواء ، تنقص قدرتها على الرؤية حين تكون فى الماء ، حتى إنك لا تستطيع عد أصابع يدك وذراعك ممدودة.
لذلك تتكيف عين الضفدع بحيث تكون قادرة على الرؤية الواضحة فى الهواء فيتبدل تحدب عدسة العين وتنقص المسافة بين العدسة والشبكية بقدر مناسب ، وتبرز العين ويخلق لها عضلات تحركها إلى أعلى حتى تكون الرؤية واسعة كما يخلق لها جفنان لتقيها ، وغدد دمعية لتطهرها بعد أن كانت فى غنى عن ذلك وهى منغمسة فى الماء.
ومن أغرب الأساليب ذلك الأسلوب الذي تعمل به عين الضفدعة ، فالعالم الذي تشاهده الضفادع فى منتهى الغرابة ، عالم لا يظهر فيه إلا كل ما هو متحرك ، أما ما هو ساكن فلا وجود له فى عالمها ، فكأن الضفدعة جالسة أمام شاشة تلفاز مظلمة فإذا تحرك شئ من حولها ظهر على الشاشة حتى يقف عن الحركة ، وعندئذ تظلم الشاشة مرة أخرى.
وهذه العين العجيبة مناسبة جداً لحياة الضفدعة فهي لا تأكل إلا الحشرات الحية وتستطيع بها أن تكتشف مكان ذبابة متحركة على مرمى لسانها ، فالذبابة عندما تقف على فرع حشيشة تهتز صورتها فى الحال على (شاشة) الضفدعة ، وكيف لا تلحظها وهى الوحيدة على الشاشة من العالم كله ، لذلك لا تفلت أية فريسة من مثل هذه الأعين اليقظة. وفى استطاعتك أن تحيط الضفدعة بعدد من الذباب الميت الذى لا يتحرك ، وعندئذ لن تعرف الضفدعة أبداً أن الذباب الميت موجود حولها وذلك لأن عينيها لا تبلغا المخ كل ما تراه بل تخطره فقط بما تحتاج إلي رؤيته من أجل البقاء.
تلك لمحات سريعة لما تنطوي عليه أعين بعض الكائنات الحية من أسرار عرضتها عليك لتعلم كيف يدبر الله لكل نوع ما يليق به. فسبحان الخالق جل جلاله.
كلمة أخيرة :
إننا لو درسنا عين كل كائن حي فسنرى فيها مميزات غريبة وإعجازات ربانية تفوق الوصف واختلافات متباينة تتناسب مع البيئة التى تعيش فيها مما ييسر له سبل الحياة مع باقي الكائنات الحية الأخرى المتباينة.
وكما رأينا فإن كل مخلوق على هذه الأرض ميسر لما خلق له ، وكل عضو فى كل كائن صممه الخالق المبدع جل وعلا بحيث يؤدى المهمة المطلوبة منه ليسير كل شئ بقدر معلوم.
فالجرثومة فى أمعاء الإنسان لا ترى الإنسان ولا تعرف له شكلاً ، والبوم يرى الفأر فى الظلام الدامس بواسطة الأشعة الحرارية التى تشع من جسمه الدافئ ، ويرى النحل الأشعة فوق البنفسجية ولو غابت الشمس ، وعين الضفدع محددة فى عالم ذي حركات معينة لا تستجيب لغيرها وفقاً لمتطلبات الحياة الخاصة بها.
د. محمد السقا عيد
ماجستير وأخصائى جراحة العيون
عضو الجمعية الرمدية المصرية
جمهورية مصر العربية
دمياط – المياسرة ( 34731 )
ت : 851395 عيادة
854754 منزل
[email protected]

المصادر:

1- سحر العيون ... بين الجمال والحب والغزل – سيد صديق عبد الفتاح – الدار المصرية اللبنانية
2- مجلة "المجاهد" المصرية – العدد (188) – السنة السادسة عشرة – ذو الحجة 1416هـ - أبريل مايو 1996م.
3 مجلة "الكويت" الكويتية – العدد (149) شوال 1416 هـ - مارس 1996م.
4- مجلة "منار الإسلام" الظبيانية – العدد السادس – السنة الحادية عشرة – جمادي الآخرة 1406هـ -فبراير1986م.
5- "المجلة العربية" السعودية – عدد جمادي الثانية 1406هـ - مارس 1989م.
6- مجلة "البصريات" المصرية – العدد الثامن – جمعية البصريين المصرية.
  #1102  
قديم 21-11-2013, 06:33 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

إنفلونزا الطيور
فيروس لا يعرف أي حددود
بقلم عبد الدائم الكحيل
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ يومه بهذا الدعاء: (أعوذ بكلمات الله التامَّات من شرِّ ما خَلَقَ وذَرَأ وبَرَأ)، وقد ندرك جزءاً من الحكمة النبوية من هذه الاستعاذة بالله من شر ما خلق الله تعالى ولو كنا لا نراه، وذلك عندما يشهد العالم وباء أو بلاء ما. وقد شهدنا مرضاً من قبل هو الإيدز ثم السارس واليوم نشهد مرضاً أكثر فتكاً وهو إنفلونزا الطيور.
إنه فيروس معدٍ جداً وينتقل بسرعة ويؤثر على جميع أنواع الطيور، وقد تم اكتشاف هذا الفيروس المميت في إيطاليا عام 1900 ويسمى Avian Fluويتوقع العلماء أنه سيقتل الملايين إذا لم يتم إيجاد علاج ناجع له!!
ثم تفشى هذا المرض من جديد للمرة الأولى في آسيا عام 1997 وسبَّب أكثر من مئة إصابة بشرية توفي نصفهم على الأقل، وتسبب في قتل وذبح أكثر من مئة مليون من الطيور. وقد سُجلت إصابات في هذا الفيروس في كل من الصين وأوربا والولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول مثل تركيا واليونان [1].
ومن المعتقد أن هذا الفيروس يضرب كل عدة عقود، ففي القرن العشرين ضرب في إسبانيا عام 1918 -1919 مسببا وفاة أكثر من 50 مليون شخص!! ثم في 1957 – 1958 سبب انتشار هذا الفيروس وفاة 70 ألف شخص في الولايات المتحدة فقط!
أنواع الفيروس
هنالك 15 نوعاً من هذا الفيروس على الأقل ولكن الذي يسبب الموت للإنسان يدعى H5N1، وهذا الفيروس مستوطن الآن في البط البري في آسيا، وهو لا يؤثر كثيراً على البط البري ولكن عندما ينتقل إلى الدجاج يتحول إلى فيروس قاتل ومرعب، وقد ينتقل للإنسان فيهلكه أيضاً.
وتكمن الخطورة في هذا الفيروس أنه يغيِّر تركيبه باستمرار، وإذا ما تفشّى هذا الفيروس على مستوى عالمي، فإن الوقت اللازم لإنتاج لقاح مناسب هو أربعة أشهر على الأقل، يكون خلالها المرض قد انتشر بشكل واسع.
ويصنف العلماء هذا الفيروس إلى نوعين: فهو يمكن أن يكون خطيراً أو معتدلاً. النوع الخطير يسمى “highly pathogenic avian influenza” وهو قاتل للبشر وتصل درجة خطورته إلى 100%. أما النوع الآخر فهو منخفض التأثير وقد يقتصر تأثيره على بعض أنواع الطيور.
أعراض هذا المرض
يسبب هذا المرض أعراضاً مختلفة مثل السعال وذات الرئة والتنفس الحاد والحمّى والتهاب الحنجرة وغير ذلك من المضاعفات. ثم تتطور هذه الأعراض مسببة التهابات حادة تؤثر على أجزاء الجسم مسببة موت المريض.
ومع أن أعراض هذا المرض مشابهة لأعراض مرض السارس SARS ويشبهه في سرعة الانتشار، إلا أن الفيروس مختلف ويُعتبر هذا النوع من الإنفلونزا أشد خطراً باعتبار أنه لا يمكن احتواؤها مثل السارس فعزل المريض في هذه الحالة لا يكفي.
كيف يعمل هذا الفيروس
يتواجد هذا الفيروس في الطيور والدجاج، وينتقل إلى الإنسان أثناء احتكاكه المباشر معها، وعلى ما يبدو أن جميع الإصابات التي سُجلت كانت بسبب التماس المباشر بين الطيور والإنسان، ولم تسجّل أي إصابة لانتقال الفيروس من إنسان لإنسان.
خطورة هذا الفيروس تأتي من خلال اختراقه لجدار الخلية البشرية وأنه يقوم بصنع نسخة من مورثاتها، وهذا يعني أن الخلية لن تتعرف على هذا الفيروس في المرة القادمة، بل تظنه غذاءً لها فتسمح له بالدخول والتكاثر فيها.
ويعتبر هذا الفيروس مرناً جداً في تغيير شكله بما يتناسب مع خلايا الإنسان، وبالتالي لا يعرف أي حدود ولا توجد أي قوة يمكن أن تمنعه من ممارسة نشاطاته الفتاكة. ولكن هل تمكن العلماء من إيجاد علاج لهذا المخلوق المرعب؟
شكل (1) يقوم فيروس إنفلونزا الطيور باختراق جدار الخلية البشرية ويمارس تأثيراته الفتاكة على خلايا الجسم، حيث يقوم بصنع نسخ من مورثاتها وبالتالي يصبح جزءاً من نظام عمل الخلايا.
علاج الفيروس
حتى الآن غير معروف ما إذا كان هذا الفيروس قادراً على الانتقال بين البشر، أي من إنسان لآخر. ولكن إذا حدث هذا فسيكون هنالك وباء عالمي في المستقبل.
والطريقة الوحيدة المتوفرة اليوم لعلاج هذا المرض هي قتل الطيور المصابة. وهنالك مشروع لتطوير لقاح ضد هذا المرض الخطير. وتجدر الإشارة إلى أنه ليست جميع الحالات قاتلة. إنما هنالك حالات تلعب مناعة الإنسان دوراً في مقاومة الفيروس وكذلك قدرة الفيروس نفسه على مهاجمة خلايا الجسم.
ويؤكد العلماء بأن استعمال دواء مضاد لهذه الفيروسات مع الطيور سيؤدي إلى اكتساب الفيروس الموجود في الطيور مناعة تجاه هذه الأدوية، مما يؤدي إلى عدم جدوى هذا الدواء مع الإنسان المصاب بهذا الفيروس المقاوِم!
شكل (2) يقوم العلماء اليوم باختبارات متواصلة محاولة منهم لإيجاد علاج ناجع لهذا الفيروس، وقد يكون تلقيح الدجاج بالمضادات المناسبة عملاً غير فعال في مواجهة المرض. ولكن الطريقة الوحيدة المتوفرة اليوم هي قتل الطيور المصابة والمشتبه بإصابتها.
مستقبل الوباء
إن المخاوف الآن أن يتحول هذا الفيروس إلى فيروس إنساني معدي، أي ينتقل من شخص لآخر. وقد يتطور هذا الوباء ليصبح وباءً عالمياً.
وربما نتذكر أثناء عامي 1983 - 1984 حين أصاب هذا الفيروس من نوع H5N2بعض الطيور في أمريكا وهو نوع منخفض التأثير ولكنه سرعان ما تحول إلى النوع الخطير خلال ستة شهور مما اضطر إلى التخلص من 17 مليون طير، بخسارة بلغت 65 مليون دولار.
أما في عامي 2000 - 2001 في إيطاليا فقد انتشر فيروس H7N1المنخفض التأثير بين الطيور وقد تحول إلى الشكل الخطير خلال تسعة شهور مما أدى للتخلص من 13 مليون طير [2].
في أواخر 2003 وبداية 2004 ضرب هذا الفيروس الطيور في بعض بلدان آسيا، منها كمبوديا والصين وأندونيسية واليابان وكوريا الجنوبية، مما أدى إلى موت وقتل أكثر من 100 مليون طير [3].
ويعتقد العديد من العلماء بأن هذا الوباء قادم والمسألة مسألة وقت فقط. ولكنه إذا ما حدث فإن أضراره ستكون بالغة جداً ويقدر الخبراء أضرار هذا المرض في الولايات المتحدة فقط بوفاة 200 ألف إنسان وتكاليف تصل إلى 166 ألف مليون دولار [4].
شكل (3) تم الكشف عن هذا الفيروس وقد أصاب العديد من الطيور في دول مختلفة في أنحاء العالم ربما يكون آخرها الدجاج التركي. وقد يكون هنالك سلسلة من الإصابات في دول أخرى.
فالله خير حافظاً
وسبحان الله! مخلوق بهذا الصِّغر وهذا الضعف ولا تراه الأعين، يستطيع أن يفتك بالبشر ويرعب الدول القوية، فإذا كانت هذه قدرات فيروس ضئيل وصغير، فكيف بقدرة رب السماوات والأرض عزّ وجلّ؟!
ونحن كمؤمنين يجب أن نتذكر دائماً أن هذا الفيروس مخلوق من مخلوقات الله تعالى يعمل بأمره، ولا يصيب أحداً إلا بإذنه سبحانه وتعالى. ولكن العبرة واجبة، فالله تعالى هو القائل: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [السجدة: 21].
فما هذه الأوبئة التي تصيب البشر من حين لآخر إلا عذاب من الله لعلهم يعودون إلى خالقهم ورازقهم عزّ وجلّ، ويتذكرون قوله: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]. وينبغي أن نتذكر ضعفنا أمام قوة الله تعالى. فما هذه الأوبئة إلا إنذار من الله تعالى للرجوع إليه والخوف منه وأن نتقي الله ما استطعنا ليحفظنا من شر هذه المخلوقات.
ويحضرني في هذا المقام قول سيدنا يعقوب عليه السلام: (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف: ]. وهذا ما ينبغي على المؤمن أن يفعله في حال انتشار وباء كهذا وهو الالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة به من شر هذا الفيروس وغيره من مخلوقات الله.
اللهم قِنا عذابك يوم تبعث عبادك
المراجع
[2] http://www.who.int/csr/don/2004_01_15/en/
[4] http://www.cdc.gov/flu/avian/gen-info/pandemics.htm
المهندس عبد الدائم الكحيل
باحث في إعجاز القرآن الكريم والسنّة النبوية
  #1103  
قديم 21-11-2013, 06:34 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الولادة...... ذلك الإعجاز الرباني
الدكتور محمد السقا عيد
في الماضي كانت الولادة عملية شديدة الخطورة لدرجة أن بعض حالاتها كانت تنتهي بوفاة الأم أو الجنين أو وفاتهما معا. كما كانت حمى النفاس منتشرة بين الوالدات.[1]..
ولكن بحمد الله تعالى وفضله ثم بفضل التقدم العلمي الحديث في مجال الطب والتعقيم أدى إلى خفض مضاعفات الحمل والولادة إلى حد كبير.
ولعل ما دفعني إلى الكتابة في هذا الموضوع هو حرصي الشديد على نقل جانب يسير من الإعجاز الرباني في عملية " التوليد" للقارئ العزيز. تذكرته وتأملته في لحظات قليلة عندما دعيت لمساعدة [2]فتاة في العقد الثالث من عمرها في ولادتها.
وبرغم أن هذه ليست هي المرة الأولى لي ولا المائة من نوعها إلا أنني وقفت مشدوها أتأمل كل حركة وسكنة للجنين، وكل انقباضه للرحم إلى أن تمت عملية طرد الجنين من رحم أمه بطريقة فسيولوجية منظمة تستدعى منا أن نحنى الجباة لخالق ا
لموت والحياة ..
وهكذا خرج المولود إلى حياتنا الدنيا باكيا وكأنه يعلم مدى الشقاء والعناء الذي سيلاقيه في هذه الدار.. وصدق الإمام الشافعي:
ولدتك أمك يا بن آدم باكيــا والناس حولك يضحكون سـرورا
فاعمل ليوم أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكا مســرورا
إن الوضع هو نهاية الحمل عن طريق خروج الطفل من الرحم في حالة طرد نتيجة للانقباضات المتزايدة للرحم والتي تصير قوية لدرجة تمكنها من طرد الطفل.
ويقرر الطب الحديث أن الولادة نفسها عملية لا دخل لأي إنسان فيها، فهي عملية لا إرادية. فعندما يصل الحمل إلى نهايته ويحين موعد الولادة الذي لا يعلمه إلا الله.. عندما يشاء الله للحامل أن تلد.. ينقبض الرحم على الجنين ليطرده إلى الخارج. ولم يعرف الطب بعد شيئا عن هذا الانقباض ولا عن الأجهزة التي تشرف عليه.
ولعل ما وصل إليه الطب للآن كلها نظريات لم تصل إلى درجة اليقين العلمي بعد...
بهذا تعلم - أخي القارئ - بأن الطبيب أو القابلة يتلخص دورهما في مساعدة الحامل في استقبال مولودها وإعداده.. وكما رأينا ونرى أن هناك ملايين الولادات تتم دون الاستعانة بأحد.
وصدق الحق تبارك وتعالى حيث يقول في سورة النحل:
)والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا...... (آية ( 78)
وتمر عملية الولادة بمراحل ثلاث:
§ المرحلة الأولى:"1 St.stage " اتساع عنق الرحم " Effacement " .
§ المرحلة الثانية:"2nd. stage" ولادة (طرد) الجنين من الرحم "Expulsion" .
§ المرحلة الثالثة:"3 rd. stage " وتشمل ولادة المشيمة (الخلاص) بأغشيتها
المرحلة الأولى:
قد تستغرق عملية توسيع عنق الرحم ساعتين وأحيانا تمتد إلى ست عشرة ساعة (16) ساعة أو أكثر. وفى البداية ينقبض الرحم وتكون مدة كل انقباضه من ( 30 -35) ثانية. وتحدث هذه الانقباضات كل 15 - 20 دقيقة، وتكون هذه الانقباضات لا إرادية بحيث لا تستطيع الأم أن تبدأها أو توقفها أو تجعلها تسرع أو تبطئ.
وتزداد معدل الانقباضات في هذه المرحلة (1 st. Stage) من الوضع حتى تصير كل دقيقة أو دقيقتين وتستغرق مدة أطول حتى تصل إلى 90 ثانية . ولعله من الضروري أن نشير إلى تأثير الحالة النفسية على عملية الولادة.. فالعامل النفسي أمر بالغ الأهمية إذ أن الخوف والقلق من أهم أسباب تعسر الولادة.. والرضا والاطمئنان من أهم أسباب تيسير الولادة. وإذا لاحظنا الحالة النفسية للأم في المرحلة الأولى نجد أنها متغيرة.. ففي البداية تشعر الأم بالراحة أثناء الانقباضات لأن ما انتظرته على مدى تسعة أشهر قد حان موعده.. ولكن بعد عدة ساعات من الولادة وعندما تصير الانقباضات أسرع وأطول فإنها تنشغل عن هذا التفكير بشدة الألم.
المرحلة الثانية:
وقد تستغرق هذه المرحلة عدة دقائق في الأم المتعددة الحمل إلى نصف ساعة أو أكثر في أول حمل.
وفى هذه المرحلة يحدث طرد "Expulsion" وفيها تكون الانقباضات اللاإرادية أطول مدة وأقصر مسافة فيما بينها.
وللعلم فإن كمية الضغط على عضلات الرحم والبطن أثناء الولادة على المولود تعادل ما يوازى 25 رطلا تقريبا أثناء كل انقباض قوية. ومن رحمة الله تعالى أن تحدث انقباضات الولادة متقطعة، لأنه في كل انقباض قوية يمنع الدم من الوصول من خلال المشيمة للمولود، ولذلك فلو كانت هذه الانقباضات مستمرة فإنها تسبب وفاة الجنين.
ولعل هذا ينبهنا كأطباء إلى خطورة استخدام بعض الأدوية القابضة للرحم مثل "Oxytocin" التي تجعل الرحم في حالة تشنج لدرجة أنها تؤدى إلى وفاة المولود إذا ما أسيء استخدامها.
ونلاحظ أنه في كل انقباضة يظهر جزء من رأس المولود، ثم يختفي هذا الجزء ثانية بعد زوال الانقباضة.. ولكن في كل انقباضة يزداد ظهور هذا الجزء إلى أن تخرج رأس الطفل كلها حرة خارج المهبل .
وفى بعض الحالات لا يحدث هذا تلقائيا نظرا لكبر رأس المولود.... الخ، وفى هذه الحالات يلجأ أطباء الولادة إلى شق العجان في اتجاه فتحة الشرج ليساعد خروج الرأس وليمنع أي تمزق للأنسجة.
ولنعلم أن 19 من كل 20 ولادة تكون الرأس فيها هي أول جزء في الطفل عند الخروج. أما باقي الحالات فقد تكون المقعدة أو أحد القدمين أو الحبل السري هي أو ما يخرج من الطفل.. وعلى الطبيب أن يتعامل مع هذه الحالات بالمهارة المطلوبة.
وعلى الطبيب أن يلاحظ الأم والمولود باستمرار وإذا حدث أي قلق على أي منهما فعليه أن يتدخل إما بإخراج الجنين بالشفط (Suction) أو باستخدام الآلات كالجفت " Forceps" وغيره أو حتى بالتدخل الجراحي عن طريق "العملية القيصرية".
وهى عملية " Cessarian Section" تنسب إلى يوليوس قيصر لأنه أول من ولد بهذه الطريقة.. إذ ماتت أمه أثناء الطلق.. وقام الطبيب عندئذ بشق بطنها وأخرجه منها. وعاش قيصر ليصبح إمبراطور روما.. وأطلق عليه " قيصر " ولهذا نسبت إليه هذه العملية وهى الآن تجرى بيسر ومهارة فائقة إذا دعت الحاجة إليها.
آلام الطلق ومنشؤها
إن آلام الطلق ربما فاقت أي ألم آخر، ولكن لا يكاد الطفل يخرج إلى الدنيا ويلامس جسده جسد أمه حتى ينفرج ثغرها عن ابتسامة متعبة. ولعل منشأ الألم في المرحلة الأولى من الولادة يرجع إلى نقص الأكسجين لعضلات الرحم بسبب الانقباض على الأوعية الدموية للرحم.
أما في المرحلة الثانية من الولادة فإن المولود في خروجه من المهبل يصحبه آلام أكثر شدة وذلك بسبب اتساع عنق الرحم واتساع العجان والمهبل مع محاولة التمزق.
المرحلة الثالثة:
وتبدأ هذه المرحلة مع ولادة الجنين وتنتهي بولادة المشيمة (الخلاص). ونعنى بولادة المشيمة: انفصال المشيمة وأغشيتها من جدار الرحم، وبعد أن تنفصل هذه المكونات تطرد من الرحم بفعل الانقباضات التي تحدثها عضلات الرحم والتي تشترك جميعها في هذه العملية حتى العضلات الموجودة في مكان التصاق المشيمة بالرحم..
ولكن ينبغي أن نعلم أن المشيمة نفسها لا تنقبض ولكن ما يحدث هو أن مكان التصاق المشيمة بالرحم ينكمش بالتدريج مع كل انقباضة للرحم حتى تنفصل نهائيا وتصبح حرة في الرحم، وعندئذ تطرد بفعل قوة الطرد التي تحدثنا عنها آنفا.
وتستغرق هذه المرحلة من 15-60 دقيقة في كل من الأم المتعددة الحمل وكذلك الحامل في أول حمل " Primipara " . أي أن متوسط هذه المرحلة 30 دقيقة.
وباختصار فإنه بعد عملية ولادة الجنين بحوالى نصف ساعة ينقبض الرحم إلى حجم صغير جدا بحيث يحدث انفصال بينه وبين المشيمة.
ومن المعلوم أنه لولا رحمة الله التي جعلت الرحم ينقبض انقباضا شديدا بعد الولادة حتى يصير مثل الكرة لنزفت النفساء حتى الموت .. ذلك لأن فوهات دموية عديدة تنفتح بعد زوال المشيمة وتبقى الأوعية الدموية التي كانت تصل ما بين الرحم والمشيمة مفتحة وكأنها الجداول والأنهار....
ولولا هذه الانقباضات الرحمية الشديدة لجرت الدماء من النفساء جريان الجداول والأنهار.
ومن إعجاز الحق سبحانه وتعالى أن نظم عضلات الرحم بطريقة خاصة على شكل حرف " 8 " بحيث تضغط هذه العضلات على الأوعية الدموية وتقفلها . لذا فإن انقباض الرحم بعد الولادة يقفل الأوعية الدموية التي كانت تغذى المشيمة.
وبعد الولادة بأربعة أو خمسة أسابيع يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل. أما بقايا الجزء من المشيمة في جدار الرحم فإنه يتحلل وينزل إلى الخارج مدمما في البداية ثم أصفر اللون. وصدق الله العظيم إذ يقول في سورة فصلت:
)وما تحمل من أنثى ولا تضع إلى بعلمه (فصلت آية : ( 47 )
مضاعفات الحمل والولادة
بالنسبة للأم:رغم التقدم العلمي الكبير في مجال الولادة إلا أنه لم يتمكن من إزالة جميع مخاطر الولادة وإن كان فعلا قد تمكن من خفض نسبتها. فهناك مجموعة من النساء يصبن بأمراض الكلى المزمنة وضغط الدم من جراء الحمل، وبعضهن يصبن بحالات تسمم للحمل.
أما مضاعفات الحمل خارج الرحم وما ينتج عنه من إنثقاب قناة الرحم مما قد يؤدى إلى وفاة الأم فلا تزال نسبة الوفيات فيها عالية .ولا تزال بعض مضاعفات الولادة من تمزقات بعنق الرحم وانثقاب بالمثانة أو إنثقاب جدار المهبل.. وكذلك حدوث ناصور خلفي وأمامي.. الخ.ات عضلات العجان... الخ .
لا تزال هذه المضاعفات تؤدى إلى أمراض مزمنة. ورغم أن الطب استطاع أن يخفض من حالات حمى النفاس " Puerperal Sepsis"... إلا أنه لم يقض عليها حتى الآن في البلاد المتقدمة طبيا.
ولا تزال الأمراض النفسية وأمراض الكآبة تنتاب كثيرا من الحوامل والوالدات أثناء الحمل والنفاس.. هذا بالنسبة للأم.
أما بالنسبة للمولود:
فلا تزال الأمراض والعيوب الخلقية موجودة بل في ازدياد نتيجة استعمال بعض العقاقير، وكذلك نتيجة تدخين بعض الأمهات أثناء الحمل، ونتيجة شرب بعضهن ( في البلاد الأوربية) للخمور.....
ولا تزال مضاعفات الولادة المتعسرة عالية النسبة على الأطفال الذين يولدون بهذه الطرق المتعسرة ولم تنخفض نسبتها كثيرا خلال الفترة الماضية.
تيسير سبيل الولادة:
قال الله تعالى في سورة عبسى:
)قتل الإنسان ما أكفره، من أي شيء خلقه، من نطفة حلقه فقدره، ثم السبيل يسره (آية ( 17- 20 )
ولعله من أحد المفاهيم التي تشملها الآية هو أن الله تعالى يسَّر للمولود سبيله عند خروجه من الرحم.. هكذا تبدو الرعاية الربانية للنطفة من بداية كونه نطفة ثم بعد اكتمالها في خروجها وتيسير سبيلها ثم تنتهي الدورة.
) ثم أماته فأقبره، ثم إذا شاء أنشره (( عبس: 21-22 ).. فتمر بلقطات سريعة تبدأ بالنطفة وتنتهي بالحشر والنشر.
ومن إعجاز الله تعالى وقدرته في الخلق أن يمر الجنين في هذا الممر الضيق، وهو عنق الرحم والذي لا يسمح في العادة لأكثر من إبرة لدخوله، فيتسع ذلك العنق ويرتفع تدريجيا في مرحلة المخاض حتى يتسع إصبعا ثم إصبعين ثم ثلاثة ثم أربعة، فإذا وصل الاتساع إلى خمسة أصابع فإن الجنين يكون على وشك الخروج، ليس هذا فحسب ولكن الزوايا الموجودة بين الرحم وعنقه تنفرج لتجعل ما بين الرحم وعنقه طريقا واحدا أو سبيلا واحدا ليس فيه اعوجاج كما هو معتاد من حيث يكون الرحم مائلا للأمام بزاوية درجتها تسعين درجة تقريبا. وفى الحمل يكون وضع الرحم مع الحمل بدون زوايا.
ثم يأتي دور الإفرازات والهرمونات التي تسهل عملية الولادة وتجعل عظام الحوض وعضلاته ترتخي وخاصة تحت مفعول هرمون الارتخاء. وهكذا تتضافر هذه العوامل جميعها لتيسر لهذا المخلوق سبيل خروجه
إلى الدنيا .
ولا يقتصر معنى تيسير السبيل على هذا وإنما يستمر ذلك التيسير بعد الولادة حيث ييسر الله تعالى للرضيع لبن أمه وحنانها، ثم ييسر له عطف الوالدين وحبهما. ثم يستمر التيسير لسبل المعاش من لحظة الولادة إلى لحظة الممات..
ولله الحمد على هذه النعم والآلاء التي لا تحصى ولا تعد

الولادة المبكرة:
ما هي الولادة المبكرة ؟؟ [3]
الولادة المبكرة هي حدوث الولادة قبل وصول الجنين إلى مرحلة النمو الكامل والمقدرة على المعيشة خارج الرحم. والطفل يصل إلى تمام المقدرة على المعيشة الطبيعية خارج الرحم بعد مرور 37 أسبوعا منذ أول يوم في آخر دورة (ثمانية أشهر وأسبوع).. هذا إذا أخذنا باستمرار فترة الحمل. أما إذا أخذنا بوزن الطفل ساعة الولادة فإن الطفل يصل إلى مرحلة تمام النمو والمقدرة على المعيشة الطبيعية خارج الرحم إذا زاد الوزن ساعة الولادة عن 2500 جم..
وعلى هذا فإن الولادة المبكرة هي حدوث الولادة قبل ثمانية أشهر وأسبوع ( 37 أسبوع ) أو ولادة طفل يقل في الوزن عن 2500 جم.
وفى كلتا الحالتين فإن الطفل لن يقدر على الحياة خارج الرحم ويحتاج إلى وجوده داخل الحضانة.. وفى حالة الولادة المبكرة فإن الطفل يسمى " الطفل المبتسر ".
مقومات البقاء داخل الرحم:
وفى هذا المجال فإنه يهمنا أن نشرح أن الطفل أثناء وجوده داخل الرحم يحتاج لمقومات معينة ليستمر في النمو ومن هذه المقومات مثلا: حصوله على الغذاء الكامل اللازم لنموه، ويتأتى ذلك عن طريق المشيمة (الخلاص) (Placenta ) وكذلك وجود درجة حرارة مناسبة (حوالي 37 درجة مئوية وهى درجة حرارة الجسم) وكذلك بُعد الجنين عن أية مؤثرات خارجية وأهمها بعده عن الميكروبات وذلك بوجوده داخل الرحم مغلفا بالمياه ، وصدق الله تعالى حين قال : )فجعلناه في قرار مكين (. ( سورة المرسلات (21).
رعاية الطفل المبتسر:
وعلى هذا فإذا تمت ولادة طفل مبتسر فيجب وضعه في الحضانة وهو جهاز يقلد (ولكن بكفاءة أقل) ما يحدث داخل الرحم فالجهاز يستطيع ضبط درجة الحرارة بما يناسب - الطفل المبتسر - وكذلك فإن الحضانة تبعد الطفل عن الميكروبات والجراثيم الموجودة في الجو، وغالبا ما يحتاج الطفل المبتسر بخلاف وجوده في الحضانة إلى استعمال بعض المضادات الحيوية التي تساعد على وقايته من الالتهابات.
أما عن تغذية الطفل المبتسر فإن ذلك يتم عن طريق الأوردة الموجودة في الرأس، أو الموجودة في منطقة الحبل السري، أو عن طريق أنبوبة توضع من الفم لتصل إلى المعدة.
ويقرر طبيب الأطفال المعالج ما يحتاجه الطفل المبتسر من الغذاء المناسب الذي يتكون غالبا من لبن صناعي أو محاليل الجلوكوز ومحاليل الأحماض الأمينية (البروتينات) وكذلك يجب إعطاء الطفل المبتسر جرعات مناسبة من الفيتامينات، إما عن طريق الحقن بالوريد أو بالعضل أو بالفم.
وأفضل الحالات التي تعطى أكبر فرصة للجنين للحياة هي:
1-خلو الأم من الأمراض مثل ارتفاع الضغط أو السكر في الدم.
2- أن يتراوح وزن الطفل عند الولادة ما بين 1700 جم إلى 2500 جم.
3- عدم تعرض الطفل لأية جراثيم أو ميكروبات.
4- خبرة الأطباء القائمين على رعاية الطفل المبتسر.
5- الأجهزة والإمكانيات الموجودة بوحدة رعاية الأطفال المبتسرين.
أسباب الولادة المبكرة:
أ - عند الأم
1- ارتفاع ضغط الدم
2- مرض السكر.
3- التهاب المزمن بالكلى أو الفشل الكلوي.
4- الحمل الخطر (الحمل قبل سن العشرين، وبعد سن الخامسة والثلاثين، والحمل المتكرر والمتقارب أو بعد الولادة الرابعة).
5- الأمراض التناسلية ( مثل الزهري وغيره ).
ب- أسباب في الجنين:
1- الحمل التوأمى.
2- وجود تشوهات خلقية في الجنين.
جـ- أسباب في الرحم والمشيمة والأغشية المحيطة بالجنين:
1- ضعف عضلات عنق الرحم.
2- أورام ليفية بالرحم.
3- عيوب خلقية بالرحم.
4- ضعف الأغشية: تنفجر الأغشية ويتسرب الماء الموجود حول الجنين ويفقد الطفل واحدة من أهم العوامل التي تحافظ على وجوده داخل الرحم.
وفى كثير من الأحيان لا يستطيع الأطباء تحديد سبب معين لحالات الولادة المبكرة كما أن كثيرا من حالات الولادة المبكرة تحدث بصفة متكررة أي يتكرر حدوث الولادة المبكرة في كل حمل.
التشخيص:
يعتمد العلاج على تشخيص السبب أولا.. وهذا لا يتم إلا بأن تحصل كل سيدة حامل على رعاية كاملة أثناء الحمل ...
وهنا يجب الاستعلام الكامل عن التاريخ المرضى للأم والأسرة وكذلك التاريخ المرضى لجميع الولادات السابقة.
وبعد ذلك يتم الفحص الطبي، ثم يأتي دور التحاليل المعملية، وهى هامة جدا إذ يجب عمل تحليل بول كامل لنسبة الهيموجلوبين وفصيلة الدم وأيضا عامل الريسيس.
وقد يرى الطبيب عمل أية تحاليل أخرى قد يراها لازمة مثل تحاليل وظائف الكبد أو تحاليل وظائف الكلى كما أن فحص الموجات الصوتية للجنين هام جدا في هذه الحالات إذ أنه يساعد على:
1- تشخيص العيوب الخلقية بالجنين.
2- تشخيص ضعف عضلات عنق الرحم.
3- تحديد ميعاد الولادة وفترة استمرار الحمل.
4- تحديد بعض العيوب الموجودة في المشيمة.
5- تحديد الوزن التقريبي للطفل وهو داخل الرحم.
عامل الريسيس
يمكن شرح عامل الريسيس كالتالي:
عامل الريسيس هو جسم إضافي موجود على كرات الدم الحمراء، وهذا الجسم الإضافي يوجد لدى 85% من الذكور والإناث وينعدم لدى 15% منهم.
وإذا وجد هذا العامل لدى شخص ما فإنه يسمى: إيجابي الريسيس وإذا لم يوجد سمي الشخص: سلبي الريسيس.
وحين تتزوج فتاة سلبية والريسيس من شاب إيجابي الريسيس وتحمل منه، ويكون الجنين إيجابي الريسيس كأبيه، تبدأ المشكلة لأن دم الأم السلبي الريسيس يعتبر عنصر الريسيس الذي ينتقل إليه بصفة مستمرة عن طريق المشيمة ( الخلاص ) جسماً غريباً عليه، وبالتالي يبدأ جهاز المناعة لدى الأم في تكوين أجسام مضادة...
هذه الأجسام المضادة تقوم أول الأمر بتكسير الخلايا الواصلة من الجنين ثم تقوى هذه الأجسام بعد فترة لتقوم بتكسير خلايا الجنين نفسه ومن هنا يعانى الجنين من الأنيميا، والصفراء، وهذان المرضان قد يسببان له الوفاة داخل الرحم، أو الولادة المبكرة والوفاة بعد الولادة مباشرة.
طرق العلاج:
ويجب أن نوضح هنا بعض الطرق المستعملة للعلاج ولو أنها لا يجب أن تتم إلا بإشراف طبيب نساء وتوليد متخصص له خبرة عالية:
1- علاج أي أمراض موجودة في الأم.
2- علاج أي نقص فيتامينات أو بروتينات عند الأم.
3- علاج الأنيميا أو فقر الدم.
4- استعمال حقن البنسلين طويلة المدى.
5- ربط عنق الرحم.
6- الراحة التامة في الفراش عند ظهور أي أعراض لحدوث الولادة المبكر أو طول فترة الحمل إذا استدعت الأمور.
7- استعمال بعض الأدوية الحديثة المهدئة للرحم... لكن هذا لا يجب أن يتم مطلقاً بإشراف الطبيب المعالج.
8- استعمال دواء " الكورتيزون " على أساس أن دواء " الكورتيزون " يرفع من كفاءة عمل الرئتين حتى يستطيع الطفل المبتسر التنفس السليم بعد الولادة. ( وذلك لمدة ثلاثة أيام قبل تحريض الولادة ).
9- العلاج الجراحي قبل الولادة لإزالة الأورام الليفية أو إصلاح التشوهات الخلقية بالرحم.
وأحب أن أوضح هنا أن نتائج علاج الولادة المبكرة عادة ما تعطى نتائج ممتازة مما يؤكد على ضرورة التعاون بين الأم الحامل وطبيبها الأخصائي وكذلك الزميل أخصائي الأطفال الذي لا يمكن الاستغناء عنه في مثل هذه الحالات.
الولادة المتأخرة
ما هي الولادة المتأخرة ؟

المقصود بالولادة المتأخرة كل ولادة بعد انقضاء وتمام فترة التسعة أشهر. فمدة الحمل عادة تقدر بأربعين أسبوعا (تسعة أشهر وسبعة أيام منذ أول يوم في آخر دورة شهرية).. ولذلك فإن تأخر الولادة إلى ما بعد الأسبوع الثاني والأربعين من بداية الحمل تسمى ولادة متأخرة (ونسبة هذه الحالة تصل إلى 60% من جميع الولادات أي أنه في كل مائة حالة حمل هناك احتمال أن تلد ست سيدات بعد الأسبوع الثاني والأربعين) وفى هذه الحالة فإنه يكون هناك خطر على الجنين سواء إذا استمر حجمه في النمو أو إذا تضاءل حجمه وصغر وزنه، وذلك للأسباب الآتية:
§ في حالة استمرار كبر حجم الجنين وزيادة وزنه فإن هذا يؤدى إلى تعسر الولادة بسبب كبر حجم الجنين بطريقة لا تتناسب مع حجم عظام الحوض وحجم عضلاته.
§ أما في حالة صغر حجم الجنين وقلة وزنه فهناك أيضا خطر على الجنين.
§ إن المشيمة ( الخلاص ) التي تقوم بوظيفة إمداد الطفل بالطعام والغذاء تكون قد وصلت إلى أقصى مداها عند نهاية الشهر التاسع ويبدأ بعد ذلك في المعاناة تماما مثل الكهل الذي وصل إلى قرب نهاية عمره فقلت كفاءته على القيام بوظائفه.
والحقيقة العلمية هي أن الرحم ليس في كل الحالات أفضل مكان للجنين، فهناك حالات يكون فيها الأفضل للجنين إخراجه من الرحم حتى ولو بدون اكتمال مدة الحمل أو بدون انتظار البدء الطبيعي للولادة، ومن هذه الحالات حالة استمرار الحمل بعد 42 أسبوعا إذ أن هذا يشكل خطرا كبيرا على الجنين.
شكل الطفل المولود بعد 42 أسبوعاً:
والواقع أن الطفل الذي يولد بعد الأسبوع الثاني والأربعين من بداية الحمل له مظاهر معينة:
1- له أظافر طويلة تتعدى طول الأصابع.
2- غزير شعر الرأس.
3- يبدأ الجلد في فقدان الطبقات السطحية منه.
4- تقل المادة الورنيشية حول الجنين.
5- يقل حجم السائل الأمينوسى الموجود في الرحم.
6- تبدو تغيرات الوجه مثل تغيرات شخص هرم عجوز.
7- بعد الولادة يعانى هذا الجنين من ضيق التنفس، وقلة نسبة السكر في الدم.
وهذا الطفل يجب مراعاته مراعاة كاملة كما لو كان طفلا ناقص النمو وكثيرا ما يحتاج إلى وضعه في الحضَّانة وفى حالة اكتشاف الطبيب أن الحمل قد تعدى الأسبوع الثاني والأربعين فإنه يجب عليه في هذه الحالة القيام بما يسمى تحريض الولادة.
تحريض الولادة:
يعنى عدم انتظار البدء الذاتي أو آلام الولادة ذلك بعمل طلق صناعي وهو صناعي من حيث أن السبب فيه ليس الطبيعة الذاتية للرحم وإنما لأنه ينتج من تدخل الطبيب.
ويمكن للطبيب عمل تحريض الولادة أو الطلق الصناعي بإعطاء محلول الجلوكوز وبداخله دواء معين يقوم بالتأثير على الرحم فيحدث طلقاً مماثلاً تماماً للطلق الطبيعي للرحم وفى العادة فإن الولادة تسير سيراً طبيعياً وتنتهي بولادة طبيعية في أغلب الأحوال وكذلك قد يقوم الطبيب أحياناً بفتح جيب المياه الموجود حول الطفل إذ أن هذا يساعد على تقوية الطلق تأكيداً لحدوث الولادة الطبيعية، لكن في بعض الحالات قد يرى الطبيب أن مصلحة الجنين أو الجنين والأم هي التوليد العاجل وعليه يضطر الطبيب إلى التوليد بالعملية القيصرية.
والتوليد بالقيصرية في الطب الحديث لا يجب أن ينظر إليه على أنه كارثة لا قدر الله إذ أن نسبة الأمان في عمليات القيصرية الآن عالية ولا تقل تقريباً عن نسبة الأمان في الولادة الطبيعية بل أن بعض أطباء الولادة يعتبرون أن عملية القيصرية هي مجرد طريقة من طرق الولادة وهم يقولون أن هناك طريقتين يمر بهما الجنين قبل الخروج إلى حياتنا الدنيا:
§ الطريقة الأولى:هي طريق المهبل من أسفل على نحو ما ذكرنا.
§ والطريقة الثانية:هي طريق البطن من أعلى.
هذا الكلام سليم منطقياً ودقيق علمياً، وأحب أن أعرف سيداتنا بأن الولادة عن طريق المهبل في حالات معينة قد تكون ضارة للجنين أو للأم أو لكليهما معاً وفى هذه الحالة فلا يجب التردد مطلقاً في اختيار الطريق الآخر الذي " سيكون في هذه الحالات " هو الطريق الأكثر أماناً وهو طريق البطن من أعلى وذلك بإجراء العملية القيصرية.
والموضوع يمكن أن يكون بالبساطة التي يقول بها أحد المرشدين السياحيين لمن يريدون السفر إلى الخارج مثلاً أن أمامكم السفر عن طريق البر بالباخرة أو عن طريق الجو بالطائرة وعلى كل أن يختار أنسب الطرق أي الطريقة التي تتلاءم ظروفه المالية وحالته النفسية والوقت المطلوب منه وجوده في مكان الوصول.
وكما أن اختيار طريق ووسيلة السفر يهدف إلى سلامة الوصول وفى الوقت المناسب فإن الهدف في الولادة هو سلامة الأم والجنين بغض النظر عن اختيار طريق المهبل والولادة الطبيعية، أو البطن والولادة القيصرية طالما سنضمن الوصول إلى الهدف النهائي وهو سلامة الأم والجنين.
كلمة أخيرة:
بالرغم من أن فترة الحمل الطبيعية تسعة أشهر، وبالرغم من أن الأطباء يحتسبون فترة الحمل 280 يوما في المتوسط من أول أيام الحيض السابق للحمل مباشرة.. إلا أنه لوحظ أن الولادة لا تتحدد في اليوم المرتقب، فقد تسبق الحامل هذا التاريخ أو تتأخر عنه بأيام قليلة أو كثيرة... وهكذا بالرغم من دقة الحسابات وتقدم الكشف... وبراعة الطب... وموالاة الفحص فإنه يستحيل تحديد يوم الوضع إذ لا دخل للحامل ولا للطب فيه... وينتظر الطبيب كما تنتظر الحامل أمر الله بالولادة
" ألا جلت قدرتك وتعالت عظمتك يالله " ؟

(1) انظر مقالنا بمجلة الوعى الإسلامى " الكويتية العدد (340) .

(2) أقصد المساعدة فعلاً لأن الطبيب لا يقوم بعملية التوليد فهي عملية فسيولوجية نظمها الخالق تبارك وتعالى وكل ما على الطبيب أن يقوم بتشجيع (الوالدة)على تحمل الألم وأن يرشدها إلى محاولة التنفس الطبيعي والاسترخاء بين النوبات المتكررة للطلقوكذلك يوجهها إلى الطريقة الصحيحة لعملية (الحذق) ويقوم بتسهيل سبيل الخروج للجنين من الرحم د. محمد السقا .

(1) أنظر كتاب "الولادة المبكرة والولادة المتأخرة" تأليف د. عادل القاضي وزارة الصحة المصرية مشروع السكان الثاني.


  #1104  
قديم 21-11-2013, 06:38 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

حـديث الـدموع سياحة علمية حول أسرار البكاء والدموع
الدكتور محمد السقا عيد
مقدمـــــة:
هذه السوائل التى تخرج من مآقينا حينما تُلم بنا الأفراح والأتراح ما كنهها وما حقيقتها ؟؟ إنها ليست إلا سائلاً غامضاً يجعل البريق في عيوننا يستمر، إنها الدموع …
وما أدراك ما الدموع ؟
لقد أجريت الأبحاث الحديثة على هذا السائل لفهم تركيبه ومحتوياته ومازال العلم يخبئ في جعبته الكثير والكثير عنه مما لا نعرفه.
والآن تعال معي - عزيزي القارئ – في جولة قصيرة لنقف سوياً على بعض مظاهر الإعجاز التى توصل إليها العلم بخصوص هذا
السائل الرقراق .
إضـــــاءة
هذه القطرات المتلألئة التى تترقرق في العين عندما تجيش النفس بشتى الانفعالات، هل خلقت عبثاً ؟
لقد قيل إن الدموع سلاح المرأة عندما تضعف الكلمة عن البيان وتقصر الحجة عن الإيضاح، يراها البعض ضعفا مهينا، ويراها آخرون تنفيساً و ترويحاً ويحسبها البعض في عيون المسنين انكسارا وتسليما 0 هذه الدموع لعل بها أسراراً كثيرة اكتشفها العلماء وأسراراً أخرى مازالت طي الخباء تنتظر أن يطلقها المستقبل 0
فهل لك - عزيزي القارئ - أن تستزيد معرفة عنها لتعرف أنها ما خلقت عبثا أنها من أكثر الدلالات وضوحا وكشفا لتعابير إنسانية شتى … عندما يعترى النفس الحزن والألم والفرح … الخ
هل البكاء عيب ؟
عرف البكاء منذ فجر التاريخ وارتبط بمشاعر الإنسان، وهو شائع في مختلف الأعمار والأجناس والبيئات، ولعل من الأخطاء الشائعة اعتبار البعض البكاء دليلاً على ضعف الإنسان مع أنه عملية طبيعية يجب أن لا نخجل منها، وذلك لأنه استجابة طبيعية لانفعالاتنا الداخلية، ويكفى أن نعلم أننا جميعاً إذا تعلمنا كيف نجعل دموعنا تسيل فإننا بذلك نكون قادرين على التخلص من بعض أدويتنا، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مُلِّح وهو. هل البكاء عيب ؟ وهل التعبير عن المشاكل والانفعالات ضعف ؟
ينصح العلماء بالتعبير والإفصاح عن الأفعال وعدم كبتها حيث وجد العلماء أن البكاء يريح الإنسان من الضغوط المُعرض لها إذ يُخلِّص الجسم من الكيماويات السامة التى تكونت نتيجة الضغوط والانفعالات.
فالدموع تغسل العين وتنظفها من كل جسم غريب وضار بها، فهي تعمل كأحد أنظمة طرح النفايات خارج الجسم.
أما كبت الدموع وعدم إظهار الانفعالات فإنها تؤدى إلى الكثير من الأمراض … مثل الطفح الجلدي أو إصابة الجهاز التنفسي أو الجهاز المعوي أو المعدي مثل قرحة المعدة أو إصابة القولون.
فالإنسان الذي يبكى هو الذي يُمزِّق كل الأقنعة وكل الاعتبارات وكل الأدوار الاجتماعية.
وقد أثبتت الإحصائيات أن البكاء يختلف باختلاف المجتمعات … فهناك شعوب لا تبكى كثيراً مثل الشعب الفرنسي الذي لا يبكى فيه إلا 8% فقط والسبب الحب !.
دموع … ودموع !!
هذه السوائل التى تخرج من مآقينا حينما تُلِّم بنا الأفراح أو الأتراح ما كنهها ؟ وما حقيقتها ؟؟ إنها ليست إلا سائلاً غامضاً ساحراً يجعل البريق في عيوننا يستمر. إنها الدموع … وما أدراك ما الدموع ؟
وهى أنواع … فهناك دموع الآلام … ودموع الإثارة والانفعال … ودموع التماسيح … والدموع الطبيعية التى ُتذرف نتيجة بعض التهيجات العضوية في العين. وهناك الدموع الصِّحية وهى دموع إجبارية وثابتة في نوعيتها وكميتها، كما أنها تخرج بسرعة عن طريق الفم، وليس هناك أدنى خوف من هذه الدموع التى تذرفها العين بغزارة. وإنما الخوف كل الخوف من العين ( الجافة ) …
وهى تلك العين التى لا تذرف الدموع والتي دُربت على عدم البكاء وتخاف من الوقوع زلة له … وعوضاً عن ذلك تقع فيما هو أسوأ وهو الإصابة بقرح مُعدية … ولهذا السبب نجد أن نسبة الرجال الذين يصابون بهذا المرض بل بالعديد من الأمراض يفوق نسبة النساء اللاتي يصبن به.
وقد أجريت الأبحاث الحديثة على هذا السائل لفهم تركيبها ومحتوياتها. وقد بدأ الباحثون في فهم عملية الدموع منذ حوالي خمسة عشر عاماً،فالدموع تركيبة كيماوية معقدة؟ وهى سائل ملحي المذاق … تفرز من غدد بالعين تُسمى بالغدد الدمعية LACRIMAL GLAND.
وتوجد في كل عين غدة دمعية من أعلى خلف الجفن، وهى في حجم اللوزة، وتفرز السائل خلال قنوات صغيرة عديدة في الجانب الأسفل من الجفن … من ( 10 – 15 قناة صغيرة تفتح على سطح الملتحمة المغطى للفص الجفني العلوي ).
ســـؤال وجـــواب:
ومن هنا يجئ التساؤل عما إذا كانت هناك علاقة بين عدم ذرف الدموع والإصابة بالمرض ؟
والإجابة بالطبع: كما يقول العالم الأمريكي ( وليم فرى ): " بدون شك فالدموع تعمل على إخراج المواد السامة التى تولدها بعض حالات الانفعال. ولذا فإن حبس الدموع يُعرض الإنسان للإصابة بالتسمم البطيء ".
علاوة على ما ذكرنا آنفاً من تعرِّضه للإصابة بالقرح المعدية وغيرها من الأمراض التى سنتحدث عنها لاحقاً في حينها.
إفـــرازات الدمـــوع
تومض العين ست عشرة مرة في الدقيقة، ومع كل ومضة لجفن العين فإنها تسحب قليلاً من سائل الغدد. وعندما يشعر الإنسان ببعض الانفعال مثل الحزن أو الغضب أو السعادة البالغة تضيق العضلات التى حول الغدد الدمعية وتعصر السائل الدمعي.
ويحدث الشيء نفسه إذا ضحك الإنسان من أعماقه … وبمرور الدموع فوق مقلة العين تنساب خلال قناة دمعية تفتح في الركن الداخلي من كل عين وتقود إلى جيب دمعي … ثم إلى مجرى أنفى … وتجرى هذه القناة على امتداد الأنف ثم تفتح داخلها. ولعل هذا يُفسر سيلان الأنف عند جريان الدموع من هذه الفتحة.
طبقــــات الدمــــوع
إذا نظرنا إلى الدموع من الناحية التشريحية … نجد أنها تتكون من طبقات، فقد توِّصل الباحثون إلى أن العين مُغطاة بثلاث طبقات من الدموع.
طبقة ميكويد ( Mucoid ) ( inner mucin layer) :وهى التى تُمكِّن الدمع من الانتشار على القرنية، وهى تأتى من خلايا على سطح العين.
طبقة مائية متوسطة: ( Midlle aqueous layer):وهى التى تحفظ سطح العين مبللاً والرؤية سليمة.
الطبقة الثالثة ( Outer lipid layer) :وهى طبقة خارجية زيتية من المُعتقد أنها تعوق التبخر وهى تُفرز عن طريق غدد صغيرة على حواف الجفن.
وكما أن الدموع طبقات من الناحية التشريحية فهي كذلك طبقات من الناحية الفلسفية … فالنساء تملك نسبة 67% من مجال إمكانية تساقط الدموع في كل الأوقات والمناسبات حتى السعيدة منها … كما أن نسبة 62% ممن يعملون في الزراعة والأرض لا يعرفون الدموع.
أما أصحاب المراكز العليا فنسبة صفر % إلى 23% فقط هم الذين يمكن أن تنزل دموعهم لأسباب هامة وخاصة جداً.
والدراسة التى أثبتت ذلك تؤكد أنه بتلك النسب فإن البشر في نهاية هذا القرن سيعانون ( من الأمية ) في الأحاسيس والجهل بالمشاعر.
آخر الدراسات النفسية عن الدموع:
خلصت هذه الدراسات إلى بعض الحقائق الهامة التى تهمنا في بحثنا هذا والتي سنورد منها ما يلي:
• يتجدد فيلم الدموع داخل عينيك ( 13ألف مرة ) في اليوم الواحد … لذلك من لا يبكى أبداً ولا تتساقط دموعه فإنه يعانى حقاً من ظاهرة مرضية غير طبيعية.
• هناك شعوب لا تبكى كثيراً … مثل الشعب الفرنسي الذي لا يبكى منه إلا 8%.
• الذي يبكى هو الذي يُمزق كل الأقنعة والاعتبارات وكل الأدوار الاجتماعية.
• إذا أحببت هذا النبع الغامض ( الدموع ) فإنك تمسح قسوة نفسك على نفسها، وبالتالي على بقية البشر … لذلك دائماً يقولون: " إن من لا يعرف الدموع لا يعرف الرحمة ". وإن الذي لا يبكى عندما يتألم فإنه يتألم أكثر لأنه يشعر بالألم مرتين.
• الانفعالات المؤلمة والعنيفة لابد وأن تظهر من خلال العينين، وهى دائماً ما تكون أقوى من أي حوار صادق لأنها عبارة عن عبارات تترجم نبضات القلب تجاه الموقف.
إن نقطة الدموع التى تنساب من العين يومياً وبطريقة آلية ضرورية جداً لنظافة العين وتشحيمها … وإن اختلاج الجفون الذي يحدث ما بين عشر مرات إلى خمس عشرة مرة في الدقيقة يعمل على توزيع الدمعة بالتساوي على قرنية عين الإنسان الطبيعي الذي يبكى حينما يشعر بذلك ولا يحبس الدموع.
ومن المؤكد أن الدموع لم تعد تُوزع كما يجب منذ أن أصيب الإنسان بحالة مرضية سميت (مرض التمساح ) … وهو البكاء بغزارة كلما جرى المضغ.
ابك بدون خجل:
الدموع هي إهداء النفس للنفس، وعندما تبكى بدون خجل فقد وصلت إلى قمة النضج النفسي والذهني … فالدموع البشرية تروى النفس وتغذيها … ويفرز الإنسان العادي بمعدل ثابت حوالي نصف لتر من الدموع في العام أي بمقدار 1.5 سم مكعب في اليوم.
مكونات الدموع:
وأنت – عزيزي القارئ – إذا حلَّلت الدموع هذا السائل فإنك ستجد مكونات راقية جداً هي: الأكسجين والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والأمونيا والآزوت وفيتامين ب 12 وفيتامين (ج) والأحماض الأمينية والحديد والنحاس والزنك والمنغنيز والكلورين والفسفور والبيكروبونات وحمض البوليك والإنزيمات وستون نوعاً من البروتينات.
• ويؤلف الماء 98 – 99% من السائل الدمعي، أما التوتر السطحي فيبلغ 0.6 – 0.7 من توتر الماء السطحي والمشعر الانكسارى 1.337.
• وتوتر الدمع يماثل توتر البلازما الدموية والضغط الحلوى فيها 0.9% من كلور الصوديوم عندما تكون العين مغلقة، 1% عندما تكون العين مفتوحة لذلك تتألم العين إذا وضعت فيها محاليل تزيد أو تنقص في الضغط الحلوى عن الدمع
• ولهذا السبب فعلى مصانع الأدوية أن تراعى دقة الضغط الحلوى في الفلزات
والمراهم العينية
• أما البوتاسيوم فيزيد في الدمع أضعافاً عما في مصل الدم
• والكلور يزيد في الدمع قليلاً جداً عن سبته في مصل الدم
• ويميل الدمع قليلاً نحو القلوية.
هذه المكونات تزداد تعقيداً عند ملامستها للأغشية المخاطية في القناة الدمعية فيضاف إليها الدهنيات والسكريات والأحماض الأمينية، كذلك الإفرازات الدهنية الغنية بالكولسترول وثلاثي الجلسرين … وكل هذه الإفرازات تغذى العين بأكملها وتحميها من الالتهابات عند البكاء.
مناسبات الدموع
تتفاوت مناسبات الدموع بين البشر … فهناك نسبة من البشر يبكون عند مشاهدتهم للفيلم التليفزيوني أو السينمائي، ونسبة أخرى عند فراق الأحبة، ونسبة عند المشاجرة مع الأزواج، ونسبة عند سماع الموسيقى.
أما بقية البشر والتي نسبتها 51% في بعض الشعوب المتقدمة فإنهم لا يبكون أبداً. وتكاد تبكى نتائج هذه الدراسة الفرنسية وهى تعلن أن الأمل الوحيد في زيادة نسبة البكاء وزيادة الدموع لن يكون إلا عند النساء والشباب الصغير.
هذا لأن نسبة 61% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 عاماً و 24 عاماً يُعتبرون أرضاً خصبة لإمكانية تساقط الدموع فيها … أما الأرض الجرداء التى تنعدم فيها فرص الدموع فهي أرض من بلغت أعمارهم الخامسة والثلاثين وحتى التاسعة والأربعين. ويبدو أن هؤلاء قد جفَّت دموعهم من إثر فزع الحياة المبكر …
وتتعرض الدراسة لمن يحترفون الدموع فتقول: إن للدموع مهاماً خاصة وتحت الطلب فقد كان من تقاليد الموت والعزاء استدعاء " النَّدابة " التى تأتى خصيصاً وبعد أن تقبض الثمن لتبكى وتصرخ وتقطع في شعرها حزناً وكمداً وألماً على الفقيد الذي دفع لها أهله ثمن الحزن عليه.
دموع التماسيح:
المعروف والثابت علمياً أن الحيوانات لا تعرف الدمع أبداً (الناتج عن الشعور بالألم الروحي)، فالحيوانات لا تبكى أبداً بالرغم من أنهم يملكون قنوات دمعية ولديهم دموعا ولكنها لا تظهر إلا لأسباب عضوية بحتة إذا هيجت النهايات الحسية العصبية في عينيها … مثل ترطيب العينين، ولكنها لا تبكى مثلنا أبدا من أجل المشاعر وأحاسيس معينة.
وهنالك حيوانات لا يُستثار دمعها أبداً كالتماسيح التى امتنعت استثارة الدمع فيها على العلماء والباحثين مع أن التشريح أثبت وجود غدد دمعية متكاملة لديها. لذلك كان مثل " دموع التماسيح " مجانباً للدقة.
وفى رأيي أن عبارة " دموع التماسيح " هذه تطلق على الإنسان الغير صادق في مشاعره أو الذي يصطنع البكاء في المواقف التى تحتاج البكاء والتحزن الذي يعقبه عذر وإفك، تماماً كالتماسيح (التى ينزل الدمع بغزارة من عينيها كلما جرى المضغ) مع أن المعروف عنها عدم البكاء.
قال ابن المعتز:
ثم بكوا من بعده وناحوا
كذباً كما يفعل التمساح
وفى النهاية أعلنت الدراسة أن الخوف كل الخوف أن تكون خطوات الإنسان تتجه في نهايات هذا القرن إلى تصرفات الحيوان الذي يجهل معنى الدموع والذي يتألم حتى دون أن يستطيع التعبير إلى أن يموت الألم بداخله، وقانا الله شر ذلك.
لما تبكى المرأة أكثر من الرجل ؟ ؟
يعتقد البعض أن البكاء بالنسبة للرجل إشارة إلى ضعفه، لهذا فالرجل أقل بكاء، وقد أيَّد ذلك بعض العلماء، إلا أنهم وجدوا حديثاً أن هرمون " البرولكتين Prolactin "وهى المادة الضرورية في تكوين الدموع موجودة بنسبة كبيرة في المرأة عنها في الرجل.
وهذه الحقيقة توضِّح أن المرأة لديها قابلية طبيعية للبكاء أكثر من الرجل … ولعل السؤال السابق يجر سؤالاً آخر ربما يلقى لنا الضوء على حقيقة أخرى … وهذا السؤال هو:



يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


  #1105  
قديم 21-11-2013, 06:41 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبــــــــع الموضوع السابق


حـديث الـدموع سياحة علمية حول أسرار البكاء والدموع

لماذا يميل الرجل إلى عدم البكاء ؟ ؟
إذا تسللنا إلى أعماق الرجل نراه يجد صعوبة كبيرة في التحدث أو التعبير عن مشاعره الدفينة وأسباب ذلك كثيرة … فالبعض تعلم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أنه لا يليق بالرجل أن يعبر عن مشاعره علانية وبخاصة مشاعر الألم حيث يعتبر ذلك ليس من الرجولة.
كذلك فهناك مجتمعات لا تحترم الشخص الذي يبكى وتُعِّلم أبناءها منذ الصغر أن البكاء للأطفال والضعفاء فقط. وعلى عكس ذلك فهناك مجتمعات أخرى تعبِّر عن انفعالاتها بشكل ملحوظ ولا تستطيع السيطرة على مشاعرها أو التحكم في دموعها.
ويعتقد البعض الآخر أن التعبير عن الألم يُظهر نقص الإيمان بالله تعالى. وهذا اعتقاد خاطئ لأنه على العكس والنقيض من ذلك … فالبكاء عند سماع الموعظة أو عند التأثر بموقف معين هو صميم الإيمان بالله تعالى … يقول الحق سبحانه وتعالى تولوا وأعينهم تفيض من الدمع ألا يجدوا ما ينفقونالبقرة آية 92. ويقول جل شأنه في سورة مريم: آية (58) (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سُجدا وبُكياً )كذلك فهناك الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما حزن وبكى على فقدان ابنه إبراهيم … فقال " إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون. "
فعندما يغمر ( الرجل ) الحزن والأسى فإنه لا يعرف كيف يُعِّبر عن مشاعره بطريقة إيجابية وقد يتمركز حول ذاته، وقد ينغمس في عادات معتقداً أنها يمكن أن تُبَّدل أحزانه، وقد يفقد اهتمامه بالعمل ببعض المسئوليات التى يقوم بها.
البكاء بين الرجل والمرأة
أجرى الكيميائي " وليم فرى " عدة دراسات وأبحاث مع فريق من زملائه، منها دراسة على (331) متطوعاً من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 18 – 75 سنة وقد طلب من متطوع تسجيل يومياته عن البكاء لمدة ثلاثين يوماً.
وقد أظهرت النتائج أن السيدات سجلن 5.4 حالة بكاء كاستجابة لجهد انفعالي خلال هذه المدة، على حين سجل الرجال متوسط 1.4 حالة … وأتضح من الدراسة أن 73% من الرجال و 85% من السيدات بصفة عامة شعروا بارتياح بعد البكاء.
من بين أفراد تلك المجموعة لم يبك 45% من الرجال و 6% من السيدات الذين يتمتعون بصحة جيدة.
أما أسباب البكاء الرئيسية للمرأة فقد تضمنت علاقات مع الناس وغالباً لانفصالها عن شخصية محبوبة … وكانت الانفعالات الأساسية هي الحزن بنسبة 49% والفرح بنسبة 21% والغضب 10% بينما عبرت معظم السيدات عن غضبهن بالدموع فإن الرجال لم يفعلوا ذلك.
وأكدت تجارب " فرى " أن الدموع تخلص الإنسان من مواد سامة يصنعها الجسم كله في حالة توتر … وأنه يجب أن يُنظر للبكاء على أنه عملية تنظيف مثل التبول والعرق وكشفت الدراسة أن تركيب الدموع يختلف تبعاً لمسبباته وللأشخاص الباكين أيضاً. فقد تبين أن دموع الفرح مثلاً تحتوى على نسبة كبيرة من الزلال تزيد بح والى 25% عن الدموع الأخرى.
كما أتضح أن نوبات البكاء تحدث بشكل أساسي بين السابعة والعاشرة مساءاً … وأن احتمال البكاء أثناء مشاهدة فيلم مؤثر أكثر في المساء عنه في الصباح.
كيف تتعامل مع بكاء الأطفال ؟؟
يثير كثير من الوالدين تساؤلات عدة حول موقفهم من بكاء الأطفال المستمر ولأتفه الأسباب … ويجيب المتخصصون على ذلك بعدم تلبية كل طلبات الطفل عندما يبدأ في البكاء، وأن يوضحوا له بطريقة حازمة أنه إذا طلب شيئاً بهذه اللهجة الباكية فإنه لن يحصل عليها.
وفى الواقع فقد اختلف العلماء في موضع الاستجابة لبكاء الطفل: فبعضهم يرى عدم الاستجابة لبكاء الطفل إلا بعد فترة لأن ذلك حسب آرائهم مفيد في تقوية عضلات الصدر والرئتين … أما البعض الآخر فيرى ضرورة الاستجابة فوراً عند بكائه وذلك بإطعامه أو بالهزهزة السريعة لأن ذلك حسب قولهم له تأثير كبير على الجهاز العصبي للطفل مما يجعله يستجيب ويتوقف عن البكاء.
متى يكون بكاء الطفل ضاراً ؟؟
قد يلجأ الطفل في شهوره الأولى إلى البكاء كوسيلة للتعبير عن نفسه ولجذب الانتباه إلى ضيقاته … فيلجأ إلى التباكي ( الغير مصحوب بالدموع ) وهذا البكاء قد يكون ضاراً … لأنه من المحتمل أن يعمل على جفاف الغشاء المخاطي للأنف والزور مما يجعله أكثر حساسية للبكتريا الضارة.
الدموع بين الشح والإفراط
تختلف وتتفاوت نسبة الدمع المفرزة كماً ونوعاً حسب اختلاف الظروف الداخلية والخارجية. ولكن يبلغ ذلك معدل يتراوح بين 0.7 – 100 ميكروليتر في الدقيقة، ويبدو أن النساء أكثر ذرفاً للدمع من الرجال. وهذا قد يفسر كونهن أكثر نجاحاً في لبس العدسات اللاصقة .
وعند الولادة يكون إفراز الدمع في حده الأصغر، وقد لا يلاحظ الدمع قبل الأسابيع الأربعة الأولي من العمر وقد لا يبدأ إفراز الدمع المائي قبل الشهور الستة الأولي .
وكذلك تقل كمية الدمع عند كبار المسنين، و يقل إفراز الدمع في حالات الإرهاق العصبي والجسمي، ومن الملاحظ قلة إفراز الدمع وحدوث جفاف العين والفم في نهاية النهار بعد يوم حافل بالتعب المتواصل.
وقد يشح الدمع في أمراض كثيرة لا حصر لها فيحدث جفاف للعين منها: نقص فيتامين أ من الغذاء أو عدم امتصاصه بسبب أمراض الجهاز الهضمي، والتهاب العين السطحية وخاصة مرض التراخوما، والحماة الراشحة الأخرى والدفتيريا وأمراض المناعة الذاتية، وخاصة التى يرافقها التهابات مفصلية، فقد يحدث فيها تليفات في الغدد الدمعية وشح في إفراز الدمع، والرضوض التى تحدث تشوهات في الأجفان وقصوراً في الرمش وعيباً في إغلاق العين والحروق الشديدة سواء كانت كيماوية أو حرارية أو إشعاعية، إذ أنها تُعري العين من الدمع الواقي وتجدب الغدد المفرزة للدمع. وهذا يحدث آلاماً شديدة وتقرحات قرنية مستمرة وتغيماً في الرؤية يحمل المريض رهن التعاسة، ويصبح مأساة من الجفاف الذي يؤدى لموت الخلايا السطحية وإنقلاعها … كذلك هناك بعض الأدوية التى تنقص إفراز الدمع كالاتروبين والحبوب المانعة للحمل والأدوية المُدرة للبول.
وقد يفرط إفراز الدمع عند استخدام القطرات الخافضة لضغط العين كالبايلوكايين، في معظم الحميات التى يرافقها التهابات في الملتحمة أو القرنية، وفى التهابات العين الحادة، ولدى انغلاق الطرق المفرغة، إذ أن الدمع عندما يفيض عن حاجة ترطيب العين ينصرف من خلال قنوات صغيرة إلى كيس الدمع الموجود في الناحية الأنسية من الجوف الحجاجى، حيث يفرغ في الأنف عبر القناة الأنفية الدمعية، فإذا طرأ انسداد على مسار الأنابيب المفرغة، يركد الدمع في العين فيطفح وينهمر، وكذلك إذا زاد إفراز الدمع عن طاقة استيعاب ضخه عبر كيس الدمع يحدث الدمع، إذن لا بد من إعاضة العين بالبديل الدمعية إذا شح الدمع. ويجب معالجة أسباب نقصه حتى لا تذوي العين وتجف وتنكدر وتعمي وكذلك لا بد من معالجة فرط الدماع وفتح مجاري الدمع المغلقة إذا طفح الدمع لئلا يضطرب البصر وتتقرح الأجفان ويصبح وضع الشخص في مجتمعه محرجاً مؤرقاً. حتى تبقى دورة الدمع متزنة مقدرة حسب حاجة العين والتي تختلف حسب الشخص والمكان والزمان.
لماذا الجفاف يا عين ؟
الجفاف الاحمرار، الحرقان، الدمعان، إرهاق العينين …… يمكن أن تكن علامات لأعراض متلازمة جفاف العين …… والآن هل تعانى من جفاف العينين ؟؟
هناك خمسة أسباب شائعة لأعراض متلازمة جفاف العين وهى:
1- الرمش.
2- التقدم في السن.
3- البيئة.
4- العدسات اللاصقة.
5- الأدوية.
(1) الرمش :
الرمش يساعد على ترطيب العين بالدمع عن طريق نشر الدمع على سطحها. وعندما ترمش فإن الدمع يجبر على الاتجاه إلى داخل الأنف، حيث ينساب إلى مسارب تصريف الدمع، ويجرى داخل الأنف والحلق. وإذا كان نظام تصريف الدمع يعمل بصورة زائدة فإن أعراض متلازمة جفاف العين أو الاحتقان المصاحب للأنف والحلق أو الجيوب يمكن أن تظهر.
(2) التقدم في السن:
إن إنتاج الدمع يتناقص مع تقدم السن. وفى الحقيقة فإن حجم الترطيب بالدموع الدائمة يتناقص بمقدار 60% في سن 65 عنه في سن 18. وهذا التناقص في انسياب الدموع الدائمة والمتسبب في أذى العين يمكن أن يسبب الانهيار العرضي للدموع اللاإرادية.
(3) البيئة:
المناطق عالية الارتفاع، والأجواء المشمسة، حالات الريح الجافة، استعمال السخانات، ومجففات الشعر (سشوار)، ومكيفات الهواء تزيد من تبخر الدمع في العين وتخفض من ترطيبها .
(4) العدسات اللاصقة:
إن استخدام العدسات اللاصقة يعمل على زيادة تبخر الدمع بصورة كبيرة، ويتسبب في إيذاء العين، والعدوى، والمخلفات البروتينية، والألم. لقد دلت الأبحاث على أن جفاف العين مسبب مساهم في إجهاد العين من العدسات اللاصقة، وعلى هذا فإن الإجهاد من العدسات اللاصقة يمكن أن يكون دليلاً على جفاف العين.
5- الأدوية:
بعض الأدوية تخفض من قدرة الجسم على إنتاج الدموع المرطبة للعين. من هذه الأدوية تلك المانعة للاحتقان. والمضادة للحساسية، والمدرة للبول والوصفات الطبية لأمراض القلب والقرحة، والمضادة للإحباط والأدوية المخدرة والأدوية التى تحتوى على مضادات بيتا.
مع ملاحظة أن ما يقرب من نصف هذه الحالات تنتابهم علامات تشمل الأنف والحلق والجيوب. هذه العلامات تشمل:
• احتقان الأنف أو الجيوب، قطر الأنف الداخلي والعطس.
• علامات الحساسية والحمى القشية.
• احتقان الأذن الوسطى.
• سعال مزمن.
• صداع.
العــــلاج:
وعلاج هذه الحالة لا يمكن أن يكون ناجحاً بقطرة من القطرات وذلك لأن قطرات العين والدموع الاصطناعية تستطيع في أحسن الأحوال أن تلطف بصورة مؤقتة علامات أعراض متلازمة جفاف العين، وبصورة أكثر أهمية فإن هذه المحاليل قد تسبب في إزالة الطبقة الطبيعية الرقيقة من الدموع المقاومة للعدوى في العين.
والحل طويل المدى موجود الآن وذلك من خلال الانسداد
القنوى – الاصطلاح الطبي الذي يصف إغلاق مسارب تصريف الدمع في عينيك – فهناك إجراء غير جراحى وبسيط يوفر إراحة على المدى الطويل من أعراض متلازمة جفاف العين واحتقان الأنف والجيوب التى غالباً ما تتصاحب معها.
وقد تم العلاج بنجاح لأكثر من 100.000 من الأشخاص المصابين بجفاف العين من خلال الانسداد القنوى بواسطة سدادات صغيرة تسمى سدادات "هاريك لاكريمال" وهى سدادات صغيرة غير قابلة للذوبان تحقن في مسارب تصريف الدمع.
ومع انسداد جريان الدموع فإن كثيراً من الدموع الطبيعية المقاومة للعدوى يفشل وتلطف العين مما يزيل الحاجة لاستعمال قطرات العين جميعها.
وهذه السدادات تستطيع أن تقلل أو تزيل السبب الرئيسي لإجهاد العين المصاحب للعدسات اللاصقة.
وظائف الدموع:
للدموع وظائف عديدة نذكر منها:
الوظيفة البصرية: تكاد تكون من أهم وظائف الدمع إذ تحافظ الدموع على ألق القرنية، وتسد الثغور الموجودة بين خلايا السطح القرني الظهارى، فيُسوي ويمهد بطلائه سطح القرنية لتقوم بوظيفتها البصرية خير قيام.
وظيفة دفاعية وقائية، فبواسطة المواد التى يحتويها وخاصة الليزوزيم أو الخمائر الحالّة يستطيع إذابة وتخريب جدر الكثير من الجراثيم فلا تعود قادرة على الغزو والاستفحال والتكاثر. فتبقى العين سليمة صحيحة رغم تعرضها للجراثيم والعضويات الضارة الموجودة بكثرة في الهواء، لذلك فالعين منيعة على الغزو الجرثومي، بمقدار كفاءة المواد الدمعية الحالة للخمائر فإذا قصر الدمع واضطرب تركيبه لأمر ما سهل على العضويات المؤذية غزو العين وإحداث الالتهابات والتخريب بها، وقد أخذ العلماء يجرون التجارب الخصبة على مادة الليزوزيم الدمعي قبل البدء بتطبيق أي عقار عيني جديد.
وظيفة مرطبة، فهي سقاء للعين وطلاء ضروري لأن الجفاف أذى وبلاء فطالما بقيت العين رطبة، كانت خلاياها السطحية سليمة صحيحة، فإذا ما جفت انعدم البريق منها فتنكمش الخلايا وتتليف، وتغزوها العروق الدموية ويتجلد سطحها، ولتنظيم توزيع الدمع على سطح العين كلما جفت طبقة الدمع التى تطليه خلقت عملية الرمش، التى تحدث طوعياً ولا إراديا بمعدل 12.5 مرة في الدقيقة (في المتوسط ) ويدوم إغلاق العين فيها 0.3 من الثانية في كل رمشة عين، فلو فتح جفنا العين قسريا وامتنع الرمش مدة شعرت العين بالجفاف وبألم حارق وواخز، وربما يحدث بعد ذلك دماع انعكاسي فينهمر الدمع. ولو فُحص سطح العين أثناء ذلك لوجد أن فتح العين القسري مدة نصف دقيقة كاف لإحداث بقع جافة على سطح القرنية خالية من طبقة الدمع التى سبق الحديث عنها. وقد لوحظ أن بقع الجفاف تتشكل بسرعة أكثر إذا كانت العين قد عانت سابقاً عملاً جراحياً من استئصال السداد أو مكافحة داء الزرق (الجلوكوما) .
وظيفة طارحة للفضلات، فيما ينتج عن مخلفات استلاب سطح ولحمة القرنية من الماء وثاني أكسيد الكربون وتوسف الخلايا الميتة وما يفيض عن المواد المخاطية والمفرزات الدهنية يجرفها الدمع وينقلها إلى زاوية العين الأنسية حيث تُضخ في مجاري الدمع إلى الأنف. وهذا ما يحدث بالنسبة للقطاعات الهوائية والغازات وجزيئات الغبار التى لا تحس بها القرنية كأجسام غريبة فتجرف بواسطة الدمع على سطح العين الأمامي.
وظيفة غذائية ، بالرغم من عدم كبر أهميته كطريق غذائي فإنه يحمل بعض المواد المغذية للغشاء الظهارى في العين، والأهم من ذلك هو أن الجزء الأكبر من مادة الأوكسجين تأتى للقرنية من أوكسجين الجو الذي يحل في الدمع كما في النوم العميق لساعات أو أيام.
وظيفة تزليج وطلاء، فلولا الدموع لما أمكن تثبيت العدسات اللاصقة إذ تتيح درجة تحمل العدسات اللاصقة ونجاح استعمالها درجة القوة المزلجة في الدمع. إذن فالدموع تهب الرطوبة الكافية والطلاء الواقي والملوسة الضرورية للقرنية، وتنقل للقرنية أوكسجين الجو الضروري لغذائها وتطرح فضلات النسج السطحية في العين. وهى خط الدفاع الأول في العين ضد غزو الجراثيم والعضويات المؤذية، تغسل العين مما يعتريها من الشوائب وتنهمر بشدة لتجريف كل جسم غريب متطفل، كل ذلك حفاظاً على ألق العين ودعماً لوظيفة البصر.
كلمة أخيرة
وقبل أن أنهى حديثي عن البكاء معك – عزيزي القارئ – أرى أن أتحدث معك في نبذة مختصرة عن فوائد البكاء … يقول الأديب الإنجليزى ( ريتشارد ديكنز ):
" إن البكاء يُوسع الرئة ويغسل الملامح ويُدرب العيون وغالباً ما يُهدىء المزاج فإبك كما تريد " لأنك – أولاً وقبل كل شيء –إنسان له أحاسيس ومشاعر فعبر عن نفسك وانفعالاتك وأطلق العنان لدموعك لتغسل همومك وأحزانك، ولكي تعيد الراحة إلى نفسك والبسمة إلى حياتك.
فالبكاء أفضل علاج للأعصاب المتوترة، يُنقد من الكتب الذي يعانيه إنسان العصر الحديث ويُفِّرغ الشحنة التى يسببها الإرهاق والتعب، فالبكاء صحة … والدموع تغسل النفس، وللبكاء فائدة عظيمة في الترويح عن الإنسان.
والإنسان – رجلاً كان أو امرأة – مخلوق وهبه الله الدموع، وفى انسياب الدموع تفريغ للشحنات السامة التى تُحدثها التوترات العاطفية، وفى حبسها وكبتها تسمم بطيء لصاحبها … كما أن بالسائل الدمعي إنزيم خاص يقضى على الميكروبات التى تدخل في العين فيحميها.
فقد أسفرت التجارب التى قام بها عدد من العلماء عن ظهور علم جدد هو " علم الدموع " الذي أنعقد أول مؤتمر طبي له عام 1985 م بالولايات المتحدة تحت شعار: " ابك تعش أكثر " حيث دعا المؤتمر إلى أن يصبح تحليل الدموع من التحاليل الطبية الشائعة مثل تحليل الدم وتحليل البول لأن نتائجه تقدم للطبيب معلومات وافية عن حالة الجسم.
هذا وقد أكد آخر الأبحاث التى أجرتها جامعة " ميتسونا " … أن الدموع هي أفضل طريقة للتخلص من المواد الكيماوية المصاحبة للتوتر النفسي والقلق التى يفرزها الجسم في أوقات الحزن والغضب.
كما ثبت أن البكاء يزيد من عدد ضربات القلب وهو في حد ذاته يُعد تمريناً مفيداً لعضلات الصدر والكتفين والحجاب الحاجز … وعند الانتهاء من البكاء يعود القلب إلى حالته الطبيعية وتسترخي عضلات الصدر.
فابك – عزيزي القارئ – كما تريد
ابك بدون خجل
ففي البكاء شفاء وعلاج لكثير من الأمراض.
مع تحيات د. محمد السقا عيد
ماجستير وأخصائي جراحة العيون
عضو الجمعية الرمدية المصرية
جمهورية مصر العربية
دمياط – المياسرة ( 34731 )
ت: 851395 عيادة
854754 منزل
فاكس: 359192/057
المصادر
- مجلة (العربي) الكويتية العدد (284) – يوليو 1982، مقال الدموع لماذا ؟ بقلم د. سرى فايز .
- مجلة " هو وهى " السنة الحادية عشر (11)، العدد (112).
- جريدة " الأهرام " القاهرية، عدد 6/9/1991 .
- مجلة " الوعي الإسلامي " الكويتية – السنة الثلاثون – العدد رقم (327) – مقال: هل البكاء عيب، د. محمد السقا عيد.
- Ophthalmology for medical students and Practitioners .Prof. Ismail Gawdat
- Physiology of the eye. Prof. Salah El Din


  #1106  
قديم 21-11-2013, 06:43 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

من دلائل القدرة الإلهية في آليات الانتثار النباتية
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا
السعي على الرزق سنة من سنن الله في الخلق , الكل يسعى على رزقه , فالانسان يسعى عليه بقدميه, وعلى الدواب , والعجلات , ويركب الطائرات والسفن المائية والفضائية مصداقاً لقول الله تعالى : ( فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) الجمعة 10 .
والطير يسعى على رزقه فيطير بجناحيه , ويمشي على رجليه , فيغدوا جائعاً ويعود وقد ملأ حوصلته بعدما التقط الحب والبذور والحيوان بمنقاره ونبش الأرض بأرجله , وغاص في الماء بكل جسمه فيحضر الرزق الوفير لفراخه في اليوم مرات عده, وفي وقت الغروب يعود إلى وكره حامداً شاكراً فقد حصل رزقه والحمد لله.
والسمك يسبح ويغوص في الأنهار والبحار والمصارف المائية والبحيرات العذبه والمالحة بحثاً عن رزقه , ويدفع الماء بذيله وزعانفه , ويغوص بعضلاته ومثانته الهوائية , ويتنفس بخياشيمه , ويصفي بها الغذاء ويقطع بأسنانه ليحصل رزقه.
والبهائم تسعى على رزقها في حركة نشطة إيجابية , وتأكل وترعى وتفترس وتقتل , وتقضم وتقتنص بأسنانها ومخالبها وقرونها وأنيابها وبكل وسيلة هيأها الله لها.
فماذا يفعل النبات المسكين الذي يدعي الدروانيون أنه خلق بالصدفة والعشوائية, ومن دون تدبير في هذه البيئة الأرضية الواسعة؟! وكيف يسعى إلى رزقه وقد شدته جذوره بقوة إلى الأرض , والشجرة الواحدة تنتج ملايين البذور والثمار والحبوب التي إن بقيت في مكانها بعد سقوطها هددت أمها وأخواتها ونفسها بالهلاك لنفاد الغذاء وضيق المكان وحجب الضوء؟!
ماذا يفعل النبات في هذا المكان الضيق والمحدد والمحدود وأرض الله من حوله واسعة , والكل يسرح ويمرح وينتقل ويهاجر فيها بحثاً عن رزقه وعن المعيشه الطيبة؟!!
هذا النبات إذا اعتمد على الصدفة والعشوائية والطفرة والانتخاب الطبيعي , كما خطط له دارون , فإن مآله إلى الجوع والضعف والهلاك والدمار والانقراض !!
ولكن الله سبحانه وتعالى الذي غفل الدارونيون عن وجوده , والذي رزق الانسان وزوده بالعقل والأيدي والأرجل والخامات لصناعة الآلات, والذي خلق الجناحين للطير والحشرات تطير بهما , وخلق للسمك الزعانف والعضلات والمثانات ورزق الثعبان بالعضلات , والنمل بالأرجل والفكوك لم ينس هذا النبات الذي كلفه بصناعة الغذاء لكل هذه الموجودات الأرضية , الله سبحانه وتعالى الرزاق , العليم , الخبير , اللطيف المدبر لم ينس أحداً من خلقه , وشملت رحمته النبات وجميع خلقه زود النبات بآليات , ووسائل انتشار وانتثار للسعي على الرزق في أرض الله الواسعة , زوده سبحانه وتعالى وعطف عليه بهذه الآليات المعجزة التي سبق بها الانسان والحيوان في تعمير الكون فتسلق الجبال , وطار في الهواء , وسبح في الماء , وركب الانسان والحيوان , وهبط الوديان , وقطع الفيافي والمحيطات والبلدان , وانتشر في الهضاب والسهول , والحقول والصحاري , والعيون الباردة والساخنه , وفي المناطق الحارة والباردة , كل ذلك بآليات معجزة ووسائل مبدعة متقننة حملت الجراثيم والبذور والحبوب والثمار والأوراق والسيقان والجذور لكل مكان معمور وغير معمور في هذه الأرض.
فبذور بعض النباتات دقيقة الحجم كالدقيق خفيفة الوزن فحملتها الرياح إلى مكان بعيد جداً , كما هو الحال في نباتات الأراشد (Orchids) وحبوب اللقاح (Pollen grains).
ولثمار بعض النباتات أجنحة تحمل تلك الثمار إلى مسافات بعيدة , فعندما يحرك الهواء أغصان تلك النباتات المحملة بثمارها الجافة المجنحة الخفيفة المتزنه , فإنها تطير في الهواء بطريقة حلزونية طوربيبيه دواميه عجيبه فتصل إلى مسافات بعيدة, ومثالها نبات أبو المكارم Machaerium tipa.
وفي نبات الحميض Romex sp. يتحول الكأس الزهري إلى أجنحة تحمل الثمار بعد تمام نضجها إلى مسافات بعيدة .
وأما في نبات الجعضيض Sonchus sp. فقد تحول كأس الثمرة إلى شعيرات مظلية تحمل الثمار إلى آلاف الكيلومترات , وكم شاهدنا هذه الثمار الطائرة العجيبه وهي تطير في خفة ورشاقة في الهواء في اتزان بنائي وحركي عجيب , وكم جرينا خلفها في الحقول والحدائق, وهي تطير أمامنا, وكلما اقتربنا منها دفعها الهواء بعيداً عنا , وهيهات هيهات أن نلحق بها أو نمسكها , وكم كان من الجميل واللطيف أن نأتي بنوارة هذا النبات , وننثر ثماره في الهواء , فتملأ المكان في خفة مبدعة عجيبه وجمال يفوق كل لعب الأطفال الغشائية المائية الحديثة المضرة.
ومع كل ذلك يدعي الدارونيون أن النبات غير العاقل الذي لايمتلك مصانع ولامختبرات ولا أدوات ولاباحثين طور نفسه بالمصادفة والحاجة العشوائية والمحاوله والخطأ حتى صنع هذا النظام الهندسي الفيزيائي الحيوي المبدع في انتثار البذور والثمار وانتشارها, ونسي هؤولاء ملايين المحاولات التي قام بها الانسان من وقت عباس ابن فرناس حتى استطاع أن يصنع الطائرة , فكيف لهذا النبات أن يقدر الثمار وطول الشعيرات ومراكز الثقل والاتزان لنرى هذا الاعجاز في الخلق , الرد العلمي على هؤلاء هو ما قاله موسى عليه السلام عندما حاوره فرعون ( قال فمن ربكما ياموسى ؟!! قال : ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) طه 49- 50. وخلقه : بتسكين اللام أي صورته اللائقه بخاصيته(1) .
وهدى : أي أرشده لما يصلح له (ويصلح معيشته) ولا رد أبلغ وأعظم من هذا الرد المعجز(2).
ولنبات الخشخاش Papaver : ثمرة كبيرة محموله على حامل طويل مرن متلاعب بالهواء وللثمرة في أعلاها ثقوب , فإذا حرك الهواء الثمار تمايلت لطول عنقها, ونثرت بذورها على اليمين وعن الشمال وفي الشرق والغرب وكل مكان حولها .
فمن أعطى هذا النبات في الصحراء الخالية القاحلة المنقطعة هذا العلم الدقيق المتخصص لتصنع هذا التركيب العجيب من المظلات والأجنحة لاجتياز الفيافي والقفار , وعبور البحار والأنهار(3)؟!!
وهكذا وسعت رحمة ربك , التي وسعت كل شيء , هذا النبات فطارت ثماره كما يطير الطير في الهواء بجناحيه بحثاً عن الرزق والمكان المناسب في أرض الله الواسعة , فقد شملت رحمة الله كل جنس (Genes) نباتي, وكل نوع (Species) وكل صنف (Varaites) وكأن لكل منها عناية خاصة به وحده من دون خلق الله , فمن دبر أحوال ترليونات الأجناس والأنواع والأصناف النباتية , وحسب لها الغذاء , وهيأ لها المكان , ورزقها بآليات للوصول إلى مكان الرزق؟!!.
وبعض النباتات تركب الحيوان والانسان وتتعلق به لتصل إلى مسافات بعيده فنبات الشبيط Xanthium زوده الله سبحانه وتعالى بخطاطيف تتعلق بفراء الحيوان وشعره وصوفه وريشه , وتتعلق بملابس الانسان فتنتقل إلى كل مكان يصل إليه الحيوان والانسان , كما أنها تتعلق بأجولة التعبئة للمحاصيل لتصل إلى بلاد بعيدة عبر الشحن البري والمائي والجوي .
كما يقوم الانسان في عمليات التصدير والاستيراد, والتهادي , والبيع والشراء بنقل النباتات والبذور والحبوب وتوزيعها على البلاد القريبة والبعيدة , وينقل الانسان والحيوان والطير البذور التي يأكلها ولاتتأثر بالعصارات الهاضمة بما وهبها الله من أغلفة حامية لها من العصارة الهاضمة , ينقل الانسان والحيوان والطير هذه البذور والحبوب إلى أماكن بعيده, وتقوم الأبقار والأغنام والخيول والغزلان بنفس الآلية مع العديد من النباتات البرية.
ويقوم الماء في العيون والأنهار والبحار والمحيطات والسيول والمصارف وقنوات الري والصرف المنتشرة في العالم , يقوم بنقل الثمار والحبوب والبذور المهيأة للنقل المائي إلى مسافات بعيدة , وقد زود الله هذه الثمار والحبوب والبذور بأغلفة عوامة وحافظة للثمار حتى لاتتلف , وقد تتبع أحد المصورين ثمرة نبات انتقلت عبر المحيط من الهند إلى أوروبا في آلية معجزة وغريبة.
وهناك الآليات الذاتية الميكانيكية لتفتح الثمار وانتثار البذور وانتشارها وتبدوا هذه الآليات مبكرا في الحزازيات المنبطحة (Hepaticeae or Liverworts) حيث توجد آلية ميكانيكية لتفتح الحوافظ الجرثومية (Capsule) للنبات الجرثومي (Sporophyte) حيث توجد تراكيب عقيمة ملتوية بين الجراثيم الخصبة كما في نبات الماركانتيا Marchantia sp. فإذا انفتحت الحوافظ تطايرت الخيوط العقيمة الناثرة (Elaters) بما لها من خاصية هيجروسكوبية (Hygroscopic) فتنثر الجراثيم بعيداً عن النبات الأم.
وفي نبات الفيوناريا Funaria sp. تتكون أسنان بريستومية (Peristome teeth ) والطوق (Annulus) والغطاء (Operculum) وهي تراكيب توجد في الطور الجرثومي (Sporophyte) , تقوم بفتح الحافظة الجرثومية (Capsule) بآلية عجيبة في الجو الجاف , ناثرة الجراثيم إلى مسافات بعيده , كما تخرج الرصاصات من بندقية الصيد بالرش (الخرطوش).
وفي السراخس (Ferns) مثل نبات كزبرة البئر Adiantum تنفتح الحافظة الجرثومية (Sporangium) بآلية تلقي بالجراثيم (Spores) بعيداً عن الأم كما تلقي الكرة بالمضرب في لعبة التنس(4) .
وكما قلنا سابقاً فإن حبوب اللقاح نفسها خفيفة الوزن وكثيرة العدد حيث تحملها الرياح لأميال لتلقيح الأزهار المؤنثة واتمام عملية التلقيح والاخصاب.
وهناك الفطريات التي فصلت في مملكة مستقلة كما قلنا في مقالات أخرى تلك الفطريات تنتج العديد من الجراثيم يصل عددها في فطر البافبول العملاق (Gaint puffball) إلى خمسة ترليون جرثومة(5) تطلقها في الهواء ناشرة إياها في مساحات واسعة , فتصور معي أن هذا العدد من الجراثيم قد سقط ونبت ونمى في نفس المكان فأي كارثة حيوية وبيئية تنتظر هذا الفطر الضعيف ؟!.
كل ذلك يدلل على أن الله قد خلق هذه الكائنات وقدر لها رزقها, ووهبها على ضعفها من الأليات التي تنشرها بفضل الله في الأرض لتحصل على رزقها مصداقاً لقول الله تعالى : ( وعنده مفاتيح الغيب لايعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) الأنعام59.
فهو سبحانه يعلم كل حبة من ترليونات الحبوب والبذور والثمار والأوراق التي تسقط على الأرض , وتنتقل في الرطب واليابس , والسهل والجبل , والبحر والهواء وتنضج وتيبس ثم تنبت وتترطب في البيئة الأرضية , فإذا كانت فطرة البافبول العملاقة Gaint puffball )) الواحدة تعطي خمس ترليون جرثومة في الثمرة الزقية (Ascocarp) الواحدة , وكل جرثومه تطير وتسقط وتنبت وتنمو وتتزاوج وتتكاثر وتنقسم حتى تعطي من جديد الثمرة الزقية (Ascocarp) كل ذلك لايمكن أن يحدث دون علم الله وتقديره وتدبيره , فالله لم يخلق الخلق عبثاً , ولم يتركهم هملا , بل خلقهم لغايات مقدره , ورعاهم برعايته , وتكفل برزقهم سبحانه وتعالى كما قال في كتابه الكريم (ومامن دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ) هود 6.
فكل بذرة تدب على الأرض , وكل ثمرة تدب على الأرض , وكل جرثومة تدب على الأرض , وإذا استطعنا أن نكبر أصوات دب تلك المخلوقات لسمعنا دبيب سقوطها , ودبيب تحرك جذورها وسيقانها , وكل هذه الترليونات على الله وحده رزقها مصداقاً لقوله تعالى ( وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين) فصلت 10 (5).
وهو سبحانه الذي هيأ لها آليات الانتثار والانتشار في الأرض لتحصل على رزقها المقدر لها , وهذا مايجب على كل مؤمن أن يتعلمه ولاتنسيه ألفة الأشياء عظمتها , فكل شيء مخلوق لغاية مقدره , وبتقدير فائق , وبحكمة بالغة , وآليات انتثار البذور والثمار والحبوب والجراثيم من دلائل القدرة الإلهية في المخلوقات النباتية
-------------------------
(1) – انظر : كلمات القرآن, تفسير وبيان الشيخ حسنين مخلوف, الاسكندرية: دار الصفا والمروة للنشر والتوزيع.
(2) انظر موضوع (ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) في كتابنا آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات.
(3) انظر موضوع اوائل المعمرين جاءوا بالبارشوتات في كتابنا اعجاز النبات في القرآن الكريم : مكتبة النور- القاهرة.
(4) لم أشأ أن ادخل القارئ غير المختص في تفاصيل تلك التراكيب وأجزائها حتى لاتضيع الفكرة في خضم التفاصيل العلمية.
(5) Biology life on Earth , Teresa Audesirk and Gerald Audesirk. Prentice Hall , upper River. New jersey(1996)(P.432).
(6) انظر موضوع ( وقدر فيها أقواتها ) من كتابنا آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات
  #1107  
قديم 21-11-2013, 06:44 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

آيات عظمة الله في الكبد
لا يستطيع أحد أن يدعي أن وجود معمل مجهز كامل ذي تكنولوجيا عالية المستوى ما هو إلا نظام عفوي فطري ، و لكن المثير للسخرية أن أنصار الداروينية يدّعون بأن المعمل المتكامل الذي يوجد داخل الكبد خلق من نفسه ، و يدافعون عن ذلك الهراء بغير دليل ‍‍ و هذا من أوضح الأدلة على أن الداروينية دين باطل و سحر مبين تسيطر على عقول أتباعها . تحدث في الخلية الكبدية الواحدة ما يقرب من خمسمئة تفاعل كيميائي مختلف ، و إلى الآن من الصعب تقليد كثير من هذه العلميات التي تتم بأسلوب رفيع المستوى خلال واحد من ألف من الثانية .
ثم إن الخلايا داخل الكبد تحول كل الغذاء الذي تتناوله إلى جلوكوز حسب احتياج الخلايا إلى الطاقة ، و تخزن السكر الذي لا يستهلك في صورة دهون تحت الجلد ، فتتحول الدهون و البروتينات إلى سكر عندما يتعرض الحسم إلي نقص في السكر .
الخلاصة : إن الكبد يحول الغذاء الذي تتناوله بشهية إلى مواد حسب احتياجات جسدنا و يخزن الباقي ، لذا فإن بلايين الخلايا الموجودة في الكبد تعمل بنفس الوعي و العلم دون الوقوع في أخطاء منذ بداية الخليقة إلى يومنا هذا . ‍‍
المصدر : كتاب السلوك الذكي لدى الخلية تأليف هارون يحيى .
  #1108  
قديم 21-11-2013, 06:46 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

سحرة فرعون وسحرة الكومبيوتر
د.احمد عدنان الجبوري أخصائي جراحة الأعصاب والدماغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
لا يدرك روائع الصنعة أو الأعجاز الذي فيها إلا من حاول الصناعة وكابد الصعاب وصابر الفشل حتى توصل إلى تلك الصنعة أو عجز دونها فكانت بالنسبة أليه معجزة، وهذا ما حدث لسحرة فرعون فإنهم أهل اختصاص وخبرة وكرسوا حياتهم للسحر فأتقنوا فنونه وعلمه وعلموا خباياه وحدوده وما يمكن أن يكون سحراً وما هو فرق السحر، ولما جاء موسى (عليه السلام )بمعجزة العصا أدركوا أن ذلك ليس بسحر ولا يمكن أن ينتج بالسحر فخروا سجدا بإعجاب وتذلل إلى الله (عز وجل )الذي استحالة بقدرته العصا إلى أفعى تلقف ما يأفكون، كذلك الأمر مع بقية المخلوقات، فربما كان اقرب للناس إلى الشعور بالأعجاز في خلقها هم أولئك حاولوا تقليدها فحالت الصعوبات دون هدفهم هذا فكان الفشل الذي قاسوا مرارته هو في حقيقته نجاح في الوقوف على المعجزة الخلق وهاك خبر أحد هؤلاء هو هاتز مورافك ( Hans marafek ) الذي قضى أربعين سنه في صناعة الربوت (الإنسان الآلي )وهو يأمل في يوم من الأيام أن توصله بحوثه إلى الصناعة روبوت بقدرات عقليه تضاهي قدرات العقل الإنسان فكتب مقالا في مجلة العلم الأمريكي لشهر شباط سنة 2000 يبين في هذا المقال نتائج بحثه لهذه السنين الطوال يقول هذا العالم في البداية تمت بدراسة الجهاز العصبي للحشرات والطيور والقوارض والإنسان ولم اكتف بالدراسة الوصفية الظاهرة بل طفقت أتابع الإشارات الكهربائية وهي تنتقل من شبكة الخلايا العصبية وعلمت بعد ذلك إن في الجهاز العصبي عمليات حسابيه تقوم بها خلايا الدماغ وهي تعالج المعلومات الواردة أليها من المحيط الخارجي عند ذلك أدركت أهمية وضع وحدة قياسية لحساب سرعة ومعدل معالجة المعلومات من قبل الخلايا العصبية فكانت هذه الوحدة هي MIP –Million Instruction Per se وتعني مليون عمليه حسابيه في الثانية الواحدة وقد تتصور أنها وحده كبيرة جداً لكنها في الحقيقة ليست كذلك ذلك لان دماغ الحشرات (الذبابة مثلا) يقوم بعشرةMIPS أي انه يقوم بحساب ومعالجة (10) ملايين إشارة عصبيهفي الثانية الواحدة واعتقد انك الآن تتساءل عن دماغ الإنسان والقابليات التي أودعها الله (جل شأنه ) فيه في البداية أود أن أعلمك انه لم يكن أمراً يسيراً حساب قابلية الدماغ البشري على معالجة الإشارات العصبية الواردة إليه. لكن العلماء لم يتركوا الموضوع بشكل نهائي بل احتالوا عليه وذلك باستئصال جزء صغير من الدماغ وحساب العمليات التي يقوم بها ذلك الجزء ثم قياس هذا على الدماغ كله ورغم أن هذه الطريقة هي غير دقيقه تماماً (وذلك لأن الجزء قد لا يمثل من حيث التعقيد الدماغ ككل )إلا أن هذا هو ما بالمستطاع عمله، يعني سؤال أي جزء من الدماغ يمكن أن يستخرج ويوضع في ظروف هي قريبة من تلك التي في الجسد بحيث يبقى هذا النسيج العصبي يحافظ على حيويته وقابليته على معالجة المعلومات بشكل صحيح كي يتسنى للعلماء حساب هذه القابلية ومن ثم تعميم النتائج على الدماغ كله وبعد محاولات عديدة وقع الاختيار على شبكة العين التي هي في حقيقتها امتداد للجهاز العصبي في كرة العين تقوم هذه الشبكة بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية ثم تعالج هذه الإشارات معالجه أوليه قبل أن ترسل الدماغ عن طريق العصب البصري، وعند حساب معدل العمليات الرياضية التي تقوم بها شبكة العين تبين أنها تساوي ألف mips أي أن شبكه تقوم بمعالجة ألف مليونإشارة كهربائية في الثانية الواحدة !
ولما كان وزن الدماغ أثقل من شبكة العين بحوالي خمسه وسبعون ألف مره (75000)فلان هذا يعني أن الدماغ يقوم بمائة مليون عمليه حسابيه في الثانية الو أحده أي مائة مليون mtps !
أن أحدث الكومبيوترات التي صنعت في البداية القرن الواحد والعشرين يقوم بحوالي ألف وبذلك تكون قابلية الدماغ البشري واحد تعادل قابلية مليون كومبيوتر حديث ربطت بعضها ببعض لتقوم مجتمعه بمعالجة المعلومات التي يتعامل معها دماغ بشري واحد تخيل لو انك أردت أن تصنع روبوت (إنسان آلي ) يضاهي قدرتك، فان عليك إن تصنع في رأسه مليون حاسبة من النوع الحديث ولا أظن أن مخازن شركة صناعة الحاسبات يتسع هذا العدد فضلاً عن راس الروبوت، ثم هب انك نجحت في حشر وحقب هذه الحاسبات في رأس ( إنسانك ) !
فمن أين لك بالقدرة الكهربائية لتشغيل كل هذه الحاسبات معا انك ستحتاج ملايين من واطات الطاقة الكهربائية لتشغيل هذا الرأس العملاق في حين أن دماغك الذي يقرأ هذه الكلمات لا يحتاج إلى أكثر من عشرة واطات ليقوم بعمله على أتم وجه، ويبقى أن أخبرك إن أحدث الروبوتات التي صنعت حتى يومنا هذا هو ذلك الذي أنتجته شركة هوندااليابانية والذي يصمم إنسان لكن له عقل لا يضاهي في قدرته عقل البعوض! فهو قادر على المشي وارتقاء السلم لكنه يقف بعد (25) دقيقه ذلك لان دماغه يستهلك ما في بطاريته من الكهرباء فتنفذ بعد
25 دقيقه من بداية مشيته، أرأيت ؟ هذا مظهر واحد من مظاهر القدرة ألالهيه تجلت لنا واضحة متلألئة عندما فشلنا في الارتقاء إليها فضلا على التغلب عليها وأظن إن ذلك قريب من موقف سحرة فرعون أمام عصا موسى (عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام) إلا إن هؤلاء سجدوا كلهم أجمعون أما سحرة الكومبيوتر فان فيهم من تكبر وطغى فارتد فرعونيا ولكل حساب عند رب السموات والأرض القادر على كل شيء .
قال الله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ {73} مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) وصدق الله العظيم
  #1109  
قديم 21-11-2013, 06:48 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

التوازن الموجود في كوكب الأرض

قال تعالى : (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (سورة غافر). و قال تعالى : (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) (الرحمن:9).
إن مقدار حجم الأرض مهم جداً كأهمية بعدها عن الشمس وأهمية سرعة دورانها أو الشكل الخارجي لها . وكبر الأرض هو بقدر ما يتلاءهم مع وجود البشرية عليها واستمرارها بصورة متطابقة تماماً من ناحية المقاييس المفتراض وجودها، ولو قارنا كتلة عطارد التي تشكل نسبة 8% من كتلة الأرض أو مع كتلة المشتري التي تكبر الأرض بمقدار 318 مرة لوجدنا أن هذه الكواكب تختلف من حيث الكتلة اختلافاً كبيراً . ويمكننا عبر هذه المقارنة أن ندرك بان كتلة الأرض لها قيمة معينة هي الأمثل والأكثر ملاءمة وأن هذه القمية لم تأت مصادفة قط . ولو تألمنا وتمعنا مقاييس معينة هي الأمثل والأكثر ملاءمة وأن هذه القيمة لم تأت مصادفة قط . ولو تأملنا وتمعنا في مقاييس الكرة الأرضية لتوصلنا إلى كونها الأمثل والأنسب لمثل هذه الكوكب . ويعطي عالمنا جيولوجيان أمريكيان هما بريس وسيفر معلومات قيمة عن مدى ملاءمة مقاييس الأرض وأبعادها كما يلي :
إن كبر الأرض هو بالضبط بقدر ما يفترض فيه أن يكون، ولو كان ذا قيمة أصغر لضعفت جاذبيتها ولما استطاعت أن تمسك الغلاف الجوي المحيط بها، ولو كان ذا قيمة أكبر لقامت بمسك الغازات السامة أيضاً ولتسمم غلافها الجوي وبالتالي تنعدم الحياة على سطحها [1] .
و هناك عامل آخر يضاف إلى عامل الكتلة من جملة العوامل المتلائمة وهو عامل البناء الداخلي للأرض، فالطبقات المكونة لكوكب الأرض تكسبه مجالاً مغناطيسياً يعلب دوراً رئيسياً للحفاظ على حياتنا . ويعلق بريس وسيفر على هذا الأمر بالقول :
إن نواة الأرض تعتبر مولد للحرارة يستمد قوته عبر الإشعاعات النووية، وتتميز هذه النواة بتوازن حساس جداً .. ولو كان هذا المولد يعمل بشكل أبطأ لما استطاعت القارات أن تتخذ شكلها الحالي ... وكذلك لما انصهر الحديد وبالتالي لا يسيل نحو المركز ومن ثم لما تكون المجال المغناطيسي المعروف للأرض .. ولو كان هذا المولد يعمل بسرعة أكبر مما هو عليه كافتراض لوجود وقود إشعاعي أكثر للأرض لتكونت السحب البركانية ملبدة السماء وحاجبة ضوء الشمس مؤدية بذلك إلى زيادة كثافة الغلاف الجوي مع زيادة ملحوظة في الانفجاريات البركانية والزلازل الأرضية . [2]
و المجال المغناطيسي الذي يتحدث عنه العالمان مهم جداً بالنسبة إلى حياة البشرية، وهذا المجال ناشيء من مكونات الأرض كما ذكرنا . فمركز الأرض يحتوي على عناصر ذات صفات مغناطيسية كالحديد والنيكل، ويتميز مركز الأرض بأنه يتألف من جزأين : خارجي ويكون سائل وآخر داخلي ويكون صلباً، وهذان الجزءان يدوران حول بعضهما البعض وينتج من هذا الدوران نوع من الحثّ المغناطيسي على المعادن الثقيلة وبالتالي ينشأ مجال مغناطيسي، ويمتد تأثير هذا المجال المغناطيسي حتى خارج الغلاف الجوي للأرض ويشكل حزاماً واقياً لهذا الكوكب يقيه من الأخطار القادمة من الفضاء الخارجي، ومن جملة هذه الأخطار الإشعاعات الكونية القادمة من النجوم والتي تعتبر مميتة طبعأً ولا تستطيع ان تخترق هذا الحزام الواقي، ويمتد هذا الحزام حتى عشرات الآلآف من الكيلومترات في الفضاء الخارجي على شكل أحزمة مغناطيسية تدعى أحزمة فان آلين والتي تقي الأرض من الإشعاعات المميتة .
هناك أنواع من السحب الكونية تدعى بالسحب البلازمية وهي تجوب الكون وتقدر الطاقة التي تحملها بما يعادل 100 مليار ضعف للطاقة التي تولدها قنبلة ذرية كالتي ألقيت على هيروشيما وتستهدف الأرض أيضاً الأشعة الكونية الشديدة جداً بين الحين والأخر، إلا أن هذه الأخطار لا تستطيع اختراق المجال المغناطيسي للأرض إلا بمقدار واحد فقط . وهذا الجزء الضئيل كهربائية تقدر بمليار أمبير وهذا الرقم يعادل تقريباًَ مجموع الطاقة الكهربائية التي ولدها الإنسان عبر التاريخ ولم يكن هذا الحزام المغناطيسي الواقي موجودا لكانت الأرض عرضة للإشعاعات الكونية وربما لم تكن هناك إمكانية كي تنشأ الحياة على هذا الكوكب أصلاً، ولكن كما يقول العالمان بريس وسيفر إن مركز الأرض هو تماماً حسب ما يجب أن يكون بالضبط . وهذا هو ما حفظ الأرض وصانها .
المرجع :
كتاب سلسلة المعجزات تأليف هارون يحيى
[1]F. Press, R. Siever, Earth, New York: W. H. Freeman, 1986, p. 4.
[2]F. Press, R. Siever, Earth, New York: W. H. Freeman, 1986, p.


  #1110  
قديم 21-11-2013, 06:49 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

التوازنات الدقيقة في كوكب الأرض

الأرض بجوها ومحيطاتها و كرتها الحيوية المعقدة وبقشرتها المؤكسدة نسبياً وغناها بالسيليكا والرسوبيات والبركانيات والصخور التحويلية (سيليكات الماغنيزيوم غلافاً ولباً ) ويكسوها حديد معدني، وبقبعاتها الجليدية وصحاريها وغاباتها والتندرا( سهل أجرد في منطقة القطب الشمالي ) والأدغال والسهول العشبية و بحيراتها العذبة وفحمها وترسبات الزيت والبراكين والمنافذ البركانية التي تنبعث منها الأبخرة والمصانع والسيارات التي تنبعث منها الأبخرة والمصانع والسيارات والمزارع والحيوانات والحقل المغناطيسي والإينوسفير ( الكرة المتأينة ) والسلاسل الجبلية في منتصف المحيط والغطاء المقنع، هي نظام فائق التعقيد ..
ج . س. لوسي . جيولوجي أمريكي[1]
لو قمت بجولة في النظام الشمسي فإنك سوف تشاهد منظراً غاية في الإبداع .
دعنا نتخيل أننا مثل ذلك المسافر وأننا وصلنا دائرة الكسوف العظيمة (دائرة البروج ) للكرة السماوية والتي تتحرك فيها كل الكواكب الرئيسية لنظامنا الشمسي، فأول كوكب سوف نقابله هو (بلوتو )، وهذا الكوكب هو مكان بارد جداً ودرجة حرارته نحو (-238) درجة مئوية، وله جو لطيف يكون في حالته الغازية فقط عندما يكون أقرب إلى الشمس في مداره الشبه اهليلجي، أما في الأوقات الأخرى فيصبح جوه كتلة من الجليد، إذاً (بلوتو) باختصار هو كرة لا حياة فيها مغلفة بالجليد.
وبالتقدم نحو الشمس فإنك ستواجه الكوكب التالي وهو (نبتون ) وهو أيضاً بارد جداً ودجة حرارته حوالي (-218) درجة مئوية، وجوه يحتوي على غاز الهيدروجين والهليوم والميتان وهو سام للحياة وتهب فيه الرياح بسرعة 2000كيلومتر في الساعة عاصفةً عبر سطح الكوكب .
الكوكب التالي هو (أورانوس) وهو كوكب غازي فيه صخور غازية فيه صخور وجليد على سطحه ودرجة حرارته (-214) درجة مئوية وجوه يحتوي على الهيدروجين والهليوم والمتيان وبالتالي فهو غير ملائم لحياة الجنس البشري .
نصل إلى كوكب زحل بعد أورانوس وهو ثاني أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية ويتميز بخاصية في امتلاكه جملة من الحلقات المحيطة به، وتلك الحلقات مكونة من الغازات والصخور والجليد . وتعتبر تلك الحلقات واحدة من أجمل الأشياء حول زحل وهي مكونة كلياً من غازين (75% هيدروجين و 25% هيليوم ) .
وكثافتها أقل منها للماء، وإذا أردت أن تهبط على زحل فالأفضل أن تصمم سفينتك الفضائية بشكل تشبه فيه قارب منفوخاً واسعاً، ولا تنسى أن درجة الحرارة الوسطية منخفضة جداً وتصل إلى (-178)درجة مئوية .
و بالاقتراب من المشتري وهو أضخم كواكب النظام الشمسي، واتساعه يعادل 238 مرة اتساع الأرض، والمشتري هو مثل زحل أي هو كوكب غازي، و طالما أنه من الصعب أن نميز بين الجو والسطح على مثل تل الكواكب فمن الصعب أن نقول ما هي درجة حرارة السطح، لكنها في أعالي الجو تصل في الغلاف الجوي حوالي 143 درجة مئوية ومن المظاهر الملحوظة في جو المشتري شيء ما يدعى النقطة الحمراء العظمى، وقد لوحظت قبل ثلاثمائة سنة، ويعرفها الفلكيون الآن بأنها عبارة عن نظام عاصفة ضخمة هائجة في جو المشتري لعدة قرون، وهي من الاتساع بحيث تستطيع ابتلاع كوكبين بحجم الأرض، ويرى المشتري كأنه كوكب مثير لكنه وجوه مكون من غاز الكربون في معظمه، والضغط الجوي عند سطحه يعادل ( تسعين ) ضغط جوي أرضي، وعلى الأرض يجب أن تغوص كيلومتراً داخل ماء البحر قبل أن تصل لمثل ذلك الضغط العالي، ويحتوي جو الزهرة على طبقات غازية من حامض الكبريت وسمكها تبلغ عدة كيلومترات . وعندما تمطر الزهرة، فكما تعلم فهي لا تمطر مطراً بل تمطر حمضاً .
لذلك لا يمكن لأي إنسان أو لأي كائن حي آخر أن يعيش في مثل ذلك المكان الجهنمي ولو لثانية واحدة .
نتابع رحلتنا فنصل إلى كوكب عطارد وهو عالم صخري صغير مدمر بالحرارة والإشعاع من الشمس، ودورانه حدث له إبطاء بسبب قربه من الشمس بحيث يصنع ذلك الكوكب ثلاثة دورات كاملة محورية ( حول نفسه ) في الوقت الذي يأخذه ذاته ليدور مرتين حول الشمس، وبكلمة أخرى فإن سنتين من عطارد تساوي ثلاثة من أيامه . وبسبب تلك الدورة اليومية المطولة يكون أحد وجهي عطارد حاراً تماماً بينما الطرف الآخر يكون بارداً تماماً والفرق بين درجتي حرارة وجهي النهار والليل لعطارد يزيد على ألف درجة مئوية . وطبعاً مثل تلك البيئة لا تسمح بالحياة فيها .
ليس صالحاً للإقامة فيه بسبب درجة الحرارة الباردة جداً حدّ التّجمد والرياح العنيفة والإشعاع الشديد .
الآن يأتي دور المريخ فجو المريخ ليس مكاناً ملائماً للحياة لأن معظمه غاز كربون وسطحه في كل الأماكن يطفح بالبثور، وتلك البثور هي ثقوب لفوهات بركانية، أو نتيجة لصدمات النيازك والرياح القوية العاتية التي تهب عبر السطح حاملة معها عواصف رملية والتي تدوم أياماً وأسابيع متواصلة، وتتغير درجة الحرارة كثيراً وقد تصل إلى مستويات منخفضة في حدود 53درجة مئوية .
مرت فترة ساد الاعتقاد فيها بأن المريخ ربما كان يحتوي على شكل من الحياة، لكن كل الأدلة بينت أنه عالم لا حياة فيه .
بالانطلاق بعيداً عن المريخ باتجاه الشمس نلاحظ كوكباً أزرق وسنقرر أن نتخطاه لفترة حتى نتمكن من اكتشاف ما هو أكبر . و يوصلنا بحثنا إلى كوكب يدعى الزهرة وهذا الكوكب في أماكنه مغطى و محجوب بسحب ساطعة لكن درجة حرارته عند السطح هي 450 درجة مئوية، هي كافية لانصهار الرصاص (إذابته ).
وفي مجمل القول، ألقينا النظر على الكواكب الثمانية وليس لواحد منها بما فيها توابعها الثلاث والخمسين، و هي لم تبد شيئاً يساعد كملاذ يؤوي الحياة .
أما الكوكب الأزرق الذي تخطيناه لفترة مضت فهو واحد يختلف كثيراً جداً عن الآخرين فكل ما فيه ينبض حياةً جوه وتضاريس سطحه ودرجات حرارته الملائمة وحقله المغناطيسي ومصادر عناصره وهو موضوع على البعد المناسب من الشمس، فهو يبدو كما لو كان قد خلق خصيصاً ليصبح موطن الحياة، والذي سنكشف حقيقة لاحقاً.

درجة حرارة الأرض :
درجة الحرارة والجو هي أول عوامل أساسية للحياة على الأرض . والكوكب الأزرق له درجة الحرارة الحياتية والجو التنفسي للكائنات الحية . خاصة لمثل تلك الكائنات الحية المعقدة كالجنس البشري.
وعلى كل حال أتى هذان العاملان المختلفان كلياً إلى الوجود نتيجة انقلاب الشروط لتصبح مثالية لهما .
وأحد تلك العوامل هي المسافة بين الأرض والشمس، فالأرض لا يمكن أن تكون مقراً للحياة إذا كانت أقرب إلى الشمس مثل الزهرة، أو كانت بعيدة مثل بعد المشتري ،و الجزيئات ذات الأساس الكربوني يمكن أن تبقى حية بين حدين هما (-20) و(120)، والأرض هي الكوكب الوحيد الذي له درجة حرارة وسطية بين هذين الحدين .
عندما يفكر شخص في الكون ككل مستعرضاً ضيق مجال درجات الحرارة فتلك مهمة صعبة جداً لأن الحرارة في الكون تتراوح بين بلايين الدرجات في أسخن النجوم إلى درجة الصفر المطلق أي لـ (-273س ) .
وفي مثل ذلك المجال الواسع لدرجات الحرارة يكون الفاصل الحراري الذي يسمح للحياة بأن توجد هو ضئيل جداً بالفعل، لكن كوكب الأرض له هذا الفاصل .
الجيولوجي الأمريكي (فرانك بريس ) و( ريموند سيفر) جذبا الانتباه لمتوسط درجات الحرارة السائدة على الأرض . ولاحظا كما نعلم أن الحياة ممكنة ضمن فاصل حراري ضيق، وذلك الفاصل هو من واحد إلى اثنين بالمئة من المجال بين درجة حرارة الصفر المطلق ودرجة حرارة سطح الشمس..
إن الاحتفاظ بهذا المجال الحراري مرتبط أيضاً بكمية الحرارة التي تشعها الشمس وكذلك بالمسافة بين الأرض والشمس، ووفق الحسابات فإن نقصان 10% من طاقة الإشعاع الشمسي سيؤدي إلى تغطية سطح الأرض بطبقات من الجليد سمكها عدة أمتار، وإذا زادت تلك النسبة عن ذلك بقليل فكل الكائنات الحية سوف تتجمد وتموت .
لا يكفي أن تكون درجات الحرارة المتوسطة مثالية، بل يجب أن تكون الحرارة المتوفرة أيضاً موزعة بالتساوي تقريباً على سطح الكوكب وأن عدداً من الوقائيات الخاصة يجب توفرها، وبالفعل فقد تم تأمينها .
يميل محور دوران الأرض بزاوية 23و27 على مستوى دائرة البروج، وهذا الميل يمنع الإفراط الحراري للجو في المناطق بين القطبين وخط الاستواء ومسببة لها اعتدلاً حرارياً أكثر، وإذا لم يكن ذلك الميل موجوداً فالتدرج الحراري بين القطبين وخط الاستواء سيكون أكثر ارتفاعاً مما هو عليه، والمناطق المعتدلة سوف لن تكون معتدلة بعد أو ملائمة للعيش فيها .
وسرعة دوران الأرض حول محورها تساعد أيضاً في حفظ التوازن الحراري في حالة توازن، وتقوم الأرض بدورة واحد كل 24 ساعة، والنتيجة هي فترات متناوبة قصيرة تقريباً من الليل والنهار، وبسبب قصرهما يكون التدرج الحراري بين الطرفين المضيء والمظلم للكوكب معتدلاً تماماً، وأهمية ذلك يمكن رؤيته في المثال المتطرف لعطارد، حيث أن يومه أطول من سنته فيكون الفرق بين درجات حرارة النهار والليل فيه حوالي ألف درجة مئوية .
تساعد الجغرافية أيضاً في توزيع الحرارة وتساويها على سطح الأرض، بحيث يكون الفرق بين درجتي حرارة المناطق القطبية والاستوائية للأرض حوالي مئة درجة مئوية فقط، وإذا كان مثل ذلك التدرج الحراري موجوداً على مساحات مستوية كلياً لا تضاريس فيها فستكون النتيجة رياحاً سرعتها عالية جداً ربما بلغت ألف كيلومتر في الساعة وجارفة معها كل شيء في مسارها، ولكن بدلاً عن ذلك فالأرض مملوءة بالعوائق الجيولوجيه التي توقف الحركات الهائلة للهواء التي يسببها التدرج الحراري . وتلك العوائق هي السلاسل الجبلية والممتدة من المحيط الهادي في الشرق إلى المحيط الأطلسي في الغرب، ويبدأ بجبال الهملايا في الصين ويستمر حتى جبال طوروس في الأناضول والألب في أوربا، وفي البحر تنتقل الزيادة في الحرارة في المناطق الاستوائية شمالاً وجنوباً، والفضل في ذلك لقابلية الماء المثلى في نقل الحرارة وتبديدها .

كتلة الأرض والحقل المغناطيسي للكوكب :
حجم الأرض ليس أقل أهمية للحياة من بعدها عن الشمس وسرعة دورانها وتضاريسها الجغرافية . وبالنظر إلى الكواكب نرى أن هناك تفاوتاً كبيراً في أحجامها، فعطارد حجمه صغير وأصغر بعشر مرات من حجم الأرض بينما المشتري أكبر منها بحوالي 318 مرة، والسؤال الآن هو، هل كان حجم الأرض إذا ما قورن بحجم الكواكب الأخرى مصادفة ؟ أم هو مدروس ؟ .
عندما نفحص أبعاد الأرض نرى بسهولة أن كوكبنا صمم تماماً بهذا الحجم وقد علق الجولوجيان الأمريكيان (فرانك بريس ) و( ريموند سيفر ) على تلائم الأرض بقولهما : " إن حجم الأرض هو تماماً ما ينبغي أن يكون عليه، فهي ليست صغيرة جدا فتخسر جوها لكون جاذبيتها الثقالية عندئذ صغيرة فلا تستطيع منع هروب الغازات منها إلى الفضاء، وهي ليست كبيرة بالقدر الذي يجعل جاذبيتها الثقالية تزداد كثيراً فتحتفظ بجو غزي أكبر بما فيها غازات ضارة .
[2].
بالإضافة إلى كتلتها فإن أعماق الأرض أيضاً مصممة بطريقة تخصصية مضبوطة وذلك من ناحية لبها وحقلها المغناطيسي القوي والذي له دور حيوي هام في حفظ الحياة، ووفق ما كتبه العالمان (بريس وسيفر ) يكون : " أعماق الأرض هي محرك عملاق متوازن حرارياً بلطف . وقوده النشاط الإشعاعي ..و عندما تباطأت حركتها صار نشاطها الجيولوجي يتقدم بخطوات بطيئة موزونة ، ولنفرض أنه ربما لم ينصهر الحديد ويغوص ليشكل لباً سائلاً، والحقل المغناطيسي ربما لم يتطور إطلاقاً .. فإذا كان هناك زيادة من الوقود ( أي النشاط الإشعاعي ) وكان المحرك يدور أسرع فإن غازات البراكين والغبار بما حجبت الشمس وعندئذ سيكون الجو كثيفاً، والسطح سيكون مدمراً بالزلازل اليومية والإنفجارات البركانية . [3]
الحقل المغناطيسي الذي تحدث عنه الجيولوجيون له أهمية كبيرة عل الحياة وينشأ هذا الحقل المغناطيسي في جوف الأرض، فهو يحتوي على عناصر ثقيلة مثل الحديد و النيكل و هما معدنان قادران على حمل شحنات مغناطيسية، والجوف الداخلي صلب أما اللب الخارجي الذي يعلوه فهو سائل، و تتحرك هاتان الطبقتان من اللب حول بعضهما البعض، و تلك الحركة هو التي تولد الحقل المغناطيسي الأرضي، ويمتد هذا الحقل بعيداً خلف السطح، وهذا الحقل يحمي الأرض من تأثيرات الإشعاع الضار الوارد من الفضاء الخارجي، أما الإشعاعات الوردة من النجوم عدا الإشعاع الشمس فهو لا تستطيع السفر عبر ذلك الدرع، فحزام (فان آلن ) الذي تمتد خطوطه المغناطيسية عشرة آلاف ميل من الأرض تحمي الكرة الأرضية من هذه الطاقة المميتة .
حسبت طاقة السحب البلازمية التي يأسرها حزام (فان آلن ) فوجد أنها تبلغ في بعض الأحيان سويات عالية ربما وصلت لأكثر من مئة بليون مرة من طاقة القنبلة التي ألقيت فوق (هيروشيما) .
وكما هو معلوم فإن الأشعة الكونية ضارة على جميع المستويات، والحقل المغناطيس هي تقريباً بحدود بليون أمبير، و هذا أكثر مما ولده الجنس البشري عبر التاريخ كله .
فإذا لم يكن ذلك الدرع الحامي موجوداً فمن المفروض أنها دُمرت بالإشعاعات الضارة والمؤذية من وقت لآخر، . و بالتالي لم يكن للحياة أن تظهر على الأرض إطلاقاً، ولكن كما أشار (بريس وسيفر ) فإن لب الأرض مصمم تماماً كي يحفظ سلامه الأرض .
وبكلمه أخرى، فإن يوجد هدف خاص كما نص القرآن :
( وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً و هم عن آياتنا معروضون )الأبنياء .

التلاؤم الجوي :
كما رأينا فإن المميزات والتضاريس والمظاهر الفيزيائية للأرض مثل الكتلة والتركيب ودرجة الحرارة .. الخ هي مضبوطة بالتحديد لحفظ الحياة، ومثل تلك المظاهر وحدها غير كافية لتسمح بوجود الحياة وبقائها كيفياً على الأرض، ويوجد عامل حيوي آخر هو مكونات الغلاف الجوي الأرضي .
يتكون الجو الأرضي من 77% نتروجين (آزوت ) و21% غاز الكربون، لنبدأ بأكثر غاز أهمية و هو غاز الأوكسجين فالأكسجين هو غاز هام حيوياً للحياة لأنه يدخل في معظم التفاعلات الكيميائية التي تتحرر منها الطاقة والتي تتطلبها أشكال الحياة المعقدة .
تتفاعل المركبات الكربونية مع الأوكسجين و نتيجة لتلك التفاعلات ينتج الماء وغاز الكربون والطاقة، وتتولد من تلك التفاعلات رزم صغيرة من الطاقة تدعى (ATP) و هي ( أدينوسين ثلاثي الفوسفات ) و تستخدم في الخلايا الحية، و هذا هو السبب الذي يجعلنا نحتاج إلى الأوكسجين باستمرار للحياة و أن نتنفس لتلبية تلك الحاجة .
الشيء العجيب هنا هو أن النسبة المئوية للأوكسجين في الهواء الذي نتنفسه معينة بدقة عالية جداً، وقد كتب (ميشيل دينتون ) حول هذا الموضوع . فقال :

هل يمكن للجو أن يحتوي أوكسجيناً أكثر ويبقى داعماً للحياة ؟
الجواب لا : فالأوكسجين هو عنصر فعال جداً حتى النسبة المئوية الدائمة له في الجو وهي 21% قريبة إلى الحد الأعلى للأمان من أجل الحياة عند درجات الحرارة المكتنفة فيه . و احتمال احتراق الغابات واشتعال النار فيها يزداد بمعدل 70% لك لزيادة مقدارها واحد بالمئة فقط في النسبة المئوية في أوكسجين الجو [4] و هذا يتفق مع ما ذكره الكيميائي الحيوي الإنكليزي ( جيمس لوفلك )، الذي قال :
في حال أصبحت نسبة الأوكسجين أكثر من 25% فإن بعضاً من أراضينا الزراعية قد يشهد حرائق عنيفة هائجة والتي قد تدمر الغابات الاستوائية، و بطريقة مماثلة سهول التندرا الجرداء في المنطقة لأن نسبة الأوكسجين في جوها مرتفعة بشكل طبيعي ) .
إذن " إن مستوى الأوكسجين الحالي هي عند نقطة يتوازن عندها الخطر والنفع بلطافة " [5]
إبقاء تلك النسبة من الأوكسجين في الجو عند تلك القيمة الصحيحة بالضبط هو نتيجة النظام الرائع القائم بين الحيوانات التي تستهلك الأوكسجين بانتظام و تنتج غاز الكربون الذي لا يصلح لتنفس الحيوانات التي تعمل بطريقة معاكسة تماماً فهي تأخذ غاز الكربون لأنها تحتاجه لتنفسها وحياتها، و من ثم تطلق غاز الأوكسجين بدلاً منها، وبفضل ذلك النظام تستمر الحياة، وهكذا تطلق النباتات ملايين الأطنان من الأوكسجين في الجو كل يوم .
بدون وجود تعاون و توازن بين هاتين المجموعتين المختلفتين من الأشياء الحية، فإن كوكبنا سيكون كوكباً لا حياة فيه، ومثال على ذلك إذا كانت الأشياء الحية تأخذ فقط غاز الكربون و تطلق غاز الأوكسجين عندئذ يدعم جو الأرض الاحتراق بسهولة أكثر بكثير مما يفعله عادة، و حتى أن شرارة صغيرة تستطيع أن تسبب حرائق ضخمة .
وبطريقة مماثلة إذا أخذت تلك الأشياء الحية الأوكسجين فقط وأطلقت غاز الكربون فالحياة ستنعدم أخيراً عندما يستهلك كل الأوكسجين .
في الحقيقة إن الجو هو في حالة توازن والتي يتوازن فيها الخطر والمنفعة بشكل مثالي لتنفسنا .

الجو والتنفس :
نحن نتنفس في كل لحظة من حياتنا و نستنشق باستمرار الهواء ثم نطلقه . و نحن نفعلها كثيراً بحيث يمكن الاعتقاد بأنها عادة نظامية لدينا، وفي الحقيقة، إن التنفس هو عملية معقدة جداً .
إن كمال تصميم أنظمة أجسامنا لا يضطرنا لأن نفكر في التنفس . وجسمنا يقدر كم يحتاج لأوكسجين و ينظم لاستلام الكمية الصحيحة منه سواء أكان يمشي أم يركض أم يقرأ كتاباً أم كان نائماً، والداعي للتنفس هو أهميته البالغة لنا بسبب أن ملايين التفاعلات والتي يجب أن تحدث بانتظام في أجسامنا لتبقينا أحياء تتطلب الأوكسجين .
إن قدرتك على أن تقرأ هذا الكتاب يعود فضله لملايين الخلايا في قرنية عينك والتي تغذي دوماً بطاقة مشتقة من الأوكسجين وبطريقة مماثلة فكل النسج في أجسامنا وخلايانا تأخذ طاقتها من حرق المركبات الكربونية في الأوكسجين، وناتج هذا الاحتراق هو غاز الكربون الذي يجب أن يتخلص منه الجسم، فإذا كان مستوى الأوكسجين في قطرات الدم الجاري في عروقك منخفضاً فالنتيجة هي ضعف، وفي حال غياب الأوكسجين لفترة تزيد عن بضع دقائق فالنتيجة هي الموت .
وهذا هو السبب في تنفسنا، فعندما نستنشق فالأوكسجين سوف يغمر بطوفانه جوف 300 مليون حجيرة صغيرة دقيقة في رئتينا، وتتصل تلك الحجيرات بعروق شعرية هي التي تمتص الأوكسجين في طرفة عين ( في لمحة ) و تحولها أولاً إلى القلب وبعدها لك عضو آخر في أجسامنا، وتستخدم خلايا جسمنا هذا الأوكسجين وتطلق غاز الكربون داخل الدم، والذي يحولها ثانية إلى الرئتين حيث تزفر، وتأخذ كل هذه العملية فترة لا تزيد عن نصف ثانية . و خلالها يدخل الأوكسجين النظيف و يخرج غاز الكربون الملوث .
ربما تتساءل لماذا يوجد مقدار 300 مليون من تلك الحجيرات الصغيرة في الرئتين، والسبب هو لتكبير سطح المنطقة التي تتعرض للهواء، وهي مطوية بدقة وبتأن لتحتل أصغر فضاء ممكن بحيث إذا نشرت فالنتيجة ستكون كافية لتغطية ملعب تنس . توجد نقطة أخرى هنا يجب أن نتذكرها باستمرار، وهي أن حجيرات الرئتين والشعيرات الدموية التي تتصل بالرئتين مصممة من الصغر والكمال لكي تزيد من المعدل الذي يجري فيه تبادل الأوكسجين وغاز الكربون، لكن ذلك التصميم الكامل يعتمد على عوامل أخرى مثل الكثافة واللزوجة وضغط الهواء فيجب أن تكون كلها صحيحة لكي يتحرك الهواء بشكل ملائم وهو يدخل ويخرج من رئتينا.
عند سطح البحر يكون ضغط الهواء هو 760 ميلمتراً زئبقياً وكثافته ولزوجته وضغطه ..الخ ..
ويجب أن تكون مقاديرها مشابهة تماماً لما هي عليه في الواقع وهذا ضروري جداً خاصة للعضويات هوائية التنفس .[6]
عندما نتنفس فإن رئتينا تستخدم طاقة لتتغلب على القوة التي تدعى مقاومة منفذ الهواء وتلك القوة هي نتيجة مقاومة الهواء للحركة بسبب الخواص الفيزيائية للجو، على كل حال هذه المقاومة ضعيفة بشكل كاف بحيث أن رئتينا تستطيع أن تأخذ الهواء إلى الداخل وتطرحه إلى الخارج مع أقل ضياع ممكن للطاقة، فإذا كانت مقاومة الهواء أعلى فإن رئتينا سوف تجبر على العمل بمشقة لتمكننا من التنفس، وهذا يمكن تفسيره بمثال :
من السهل أن نسحب الماء داخل إبرة حقن لكن سحب العسل بواسطة تلك الإبرة أكثر صعوبة، والسبب في ذلك هو أن العسل أكثف من الماء ويتحرك أيضاً بلزوجة أكبر .
إذا كانت الكثافة واللزوجة والضغط في الهواء أعلى فإن التنفس سيكون صعباً كما في عملية سحب العسل لداخل إبرة الحقن، وربما يقول شخص لكن ذلك سهل وذلك بإجراء إصلاح (أو تقويم ) ! كأن نجعل فتحة الإبرة أوسع لزيادة معدل السريان، لكن إذا نحن فعلنا ذلك في حالة الأنابيب الشعرية في الرئتين، فالنتيجة هي تخفيض في اتساع مساحة منطقة التماس مع الهواء .
وبالنتيجة فإن أقل أوكسجين وغاز كربون سوف يتبادلان في الوقت نفسه وذلك لن يرضي حاجات الجسم التنفسية، وبكلمة أخرى القيم الإفرادية لكثافة الهواء ولزوجة والضغط كلها يجب أن تقع ضمن حدود معينة لكي تكون قابلة للتنفس وهذا ما هو حاصل فعلاً في الهواء الذي نتنفسه .
وقد علق (ميشل دنيتون ) على ذلك بقوله :
" من الواضح أنه إذا كانت اللزوجة أو الكثافة أكبر بكثير من ذلك، فإن مقاومة منفذ الهواء سوف تصبح مانعة ومعوقة، وإن إعادة تصميم النظام التنفسي لا يمكن التصور أنه قادر على أن يقدم أوكسجيناً كافياً لعضويات هوائية التنفس والنشطة أيضاً .
وأنه برسم المنحني البياني لتغيرات الضغوط الجوية بدلالة كل محتوياته الممكنة من الأوكسجين فإنه يتضح أنه توجد على المنحني منطقة صغيرة فريدة واحد فقط .. تلبي كل الشروط المختلفة للحياة، وبالتأكيد تلك الفكرة هي ذات معنى كبير في أن عدداً من الشروط الأساسية يمكن أن يلبي في هذه المنطقة الصغيرة في الفضاء لكل الأجواء المختلفة ..[7]
القيم العددية للجو ليست ضرورية لتنفسنا فقط لكنها ضرورية أيضاً لكوكبنا الأزرق كي يبقى أزرق، فإذا انخفض الضغط الجوي عند سطح البحر كثيراً عن قيمة الحالية، فإن معدل تبخر الماء سيكون أعلى، وزيادة الماء في الجو سيكون له تأثير مفعول البيت الزجاجي الذي يأسر حرارة أكثر ويرفع بذلك درجة الحرارة الوسطية للكوكب، ومن ناحية أخرى إذا كان الضغط أعلى بكثير، فإن معدل تبخر الماء سيكون أقل ومحولاً أجزاء واسعة من الكوكب إلى صحارى .
تشير كل تلك التوازنات المضبوطة بدقة إلى أن جونا صمم بدقة متأنية كي تبقى الحياة قائمة على الأرض . هذه حقيقة كشفها العلم وهي تبين لنا مرة أخرى أن الكون ليس مزيجاً أو خليطاً من مادة أتت بالصدفة، وبدون شك يوجد خالق يحكم الكون ويشكل المادة كما يريد لها أن تكون، كما يحكم على كل المجرات والنجوم والكواكب والكل تحت حكمه وسلطته العليا .
تلك القدرة الأسمى كما نحيا عليه صمم خصصياً وتم تمهيده من قبل الله للناس كما ذكر في القرآن :
.. ( والأرض بعد ذلك دحاها ) [ النازعات : 30] .
وتوجد آيات أخرى توضح أن الله هو خالق الأرض ليحيا عليها الإنسان ..
( الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطبيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين ) [ غافر : 64].
.... ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور .. ) [ الملك : 15].

التوازنات التي جعلت الحياة ممكنة

قال الله تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) (الذريات:20) .
الأشياء التي ذكرناها سابقاً هي بالضبط بعض التوازنات الدقيقة اللطيفة الضرورية للحياة على الأرض، وبدراسة الأرض نستطيع أن نضع قائمة للعوامل الأساسية الضرورية للحياة، ولقد وضع الفلكي الأمريكي
( هيوج روس ) قائمة خاصة به تضمنت ما يلي :
1.الجاذبية الثقافية السطحية :
إذا كانت أقوى : فالجو سيحتجز كثيراً من غاز الأمونيا والميتان
إذا كانت أضعف : جو الكوكب سوف يخسر كثيراً من الماء .
2.البعد عن النجم الأم :
إذا كان أبعد : الكوكب سيكون بارداً جداً من أجل دورة مائية منتظمة .
إذا كان أقرب : الكوكب سيكون ساخناً جداً من أجل دورة مائية منتظمة .
3.سمك القشرة :
إذا كانت أكثر سمكاً : كثير من الأوكسجين سوف ينتقل من الجو إلى القشرة .
إذا كانت أرق : النشاط البركاني التكتوني سيكون كبيراً جداً .
4.فترة الدوران :
إذا كانت أطول : فوق درجات الحرارة اليومية سيكون كبيراً جداً .
إذا كانت أقصر : سرعات الرياح الجوية ستكون كبيراً جداً .
5.التفاعل الجاذبي الثقالي مع القمر :
إذا كان أكبر : تأثيرات المد على المحيطات والجو ودور الدوران سيكون قاسياً جداً .
إذا كان أقل : تغيراً في الميل المداري سوف يسبب عدم استقرار مناخي .
6.الحقل المغناطيسي :
إذا كان أقوى : العواصف الكهرطيسية ستكون عنيفة .
إذا كان أضعف : الحماية غير ملائة غير ملائمة من الإشعاعات النجمية القاسية .
7.البيدو ( نسبة الضوء المنعكس إلى مجمل كمية الضوء الساقط على السطح ):
إذا كان كبيراًً : ستحل عصور جليدية .
إذا كان صغيراً : ستذوب الثلوج وتغرق الأرض في الماء، ثم تصبح جافة قاحلة .
8.نسبة الأوكسجين إلى النتروجين في الجو :
إذا كان أكبر : توابع تطور الحياة سوف تقدم بسرعة كبيراً.
إذا كانت أصغر : توابع تطور الحياة سوف تتقدم بسرعة بطيئة .
9.مستوى غاز الكربون وبخار الماء في الجو :
إذا كانت كبيرة : ترتفع درجة الحرارة الجو بشكل أكبر .
إذا كانت أصغر : تنخفض درجة حرارة الجو .
10.مستوى الأوزون في الجو :
إذا كان أكبر : درجة حاررة السطح ستكون منخفضة جداً .
إذا كان أقل : درجة حرارة السطح ستكون عالية جداً، وسيكون هناك كثير من الإشعاع فوق البنفسجي عند السطح .
11.النشاط الزلزالي :
إذا كان أكبر : سيتحطم كثير من أشكال الحياة .
إذا كان أقل : المادة الغذائية على قيعان المحيطان (الآتية من مقذوفات الأنهار ).
لن تخضع للدورة المتكررة لارتفاع القارات التكتوني . 64
هذه بالضبط بعض من صور التصميم الدقيق لتوازنات بيئية والتي صنعت لكي تبقي الحياة قائمة، ولكن حتى هذه الصور ليست كافية لإظهار أن الأرض لم تأت للوجود نتيجة مصادفة أو أنها تشكلت نتيجة سلسلة حوادث سعيدة .
هذه التفاصيل وغير مما لا يحصى يؤكد حقيقة واضحة بسيطة وهي أن الله والله وحدة هو الذي خلق هذا الكون والنجوم والكوكب والجبال والبحار كاملة، وأنه هو الذي أعطى الحياة للمخلوقات البشرية والأشياء الحية الأخرى .
و سخر ما خلقه لسيطرة الإنسان، الله والله وحده هو منبع الرحمة والقدرة، وقدرته كافيه لأن يخلق أشياء من العدم . هذا الخلق الكامل من قبله سبحانه وتعالى وصف في القرآن بالآن التالية .
المصدر : نقلا ً عن كتاب خلق الكون لمؤلفه الكاتب التركي هارون يحيى
[1]F.pess,R.Siever,Earth,new York:w.h.Freeman,1986,p.2.

[2]F.press ,r.siever,earth ,new york :w .h . freeman ,1986 ,p4

[3]F.pess,R.Siever,Earth,new York:w.h.Freeman,1986,p.2.

[4]Michael Denton,Naturems Destiny ,p121

[5]JAMES J.LOVELOCK ,NATURE,S DESTING ,P.121

[6]Michael Denton,Naturems Destiny ,p121

[7]Michael Denton,Naturems Destiny ,p121


موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 66 ( الأعضاء 0 والزوار 66)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 251.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 245.41 كيلو بايت... تم توفير 5.80 كيلو بايت...بمعدل (2.31%)]