تخريج حديث: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836877 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379389 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191233 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2666 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 661 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 945 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1098 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 854 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة

ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2021, 10:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي تخريج حديث: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله

تخريج حديث: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله










الشيخ محمد طه شعبان




رُوِي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلْفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ».







تخريج الحديث:



رُوِي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة، ولكن كلها ضعيفة جدًّا لا تتقوى.







وإليك بيان حال هذه الطرق:



الطريق الأول: عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم.







أخرجه البزار (9423)، والعقيلي في «الضعفاء» (1/ 94)، وابن عبد البر في «التمهيد» (1/ 59)، وابن البنا الحنبلي في «المختار في أصول السنة» (3)، من طريق خالد بن عمرو القرشي، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي قَبِيل، عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.







قال البزار عقبه: «خالد بن عمرو هذا منكر الحديث، قد حدَّث بأحايث عن الثوري وغيره لم يتابع عليها، وهذا مما لم يتابع عليه، وإنما ذكرناه لنبيِّن العلة فيه»اهـ.







قلت: خالد بن عمرو القرشي، كذاب.







ورُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه من غير هذا الطريق.







أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (599)، وابن عدي في «الكامل» (1/ 344)، والخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» (134)، وفي «شرف أصحاب الحديث» (ص28)، وأبو إسماعيل الهروي في «ذم الكلام وأهله» (692)، وابن عساكر في «تاريخه» (43/ 236)، من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي، عن علي بن مسلم البكري، قال: حدثني أبو صالح الأشعري، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قلت: هذا إسناد ضعيف جدًّا.







♦ عبدالرحمن بن يزيد بن تميم السلمي.



قال البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 365): «عنده مناكير».



وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (363): «متروك الحديث».







وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 20): «كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات من كثرة الوهم والخطأ».







وعلي بن مسلم البكري.



ترجمه ابن عساكر في «تاريخه» (43/ 235)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.







♦ وأبو صالح الأشعري؛ هو الأردني، ثقة.



وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (1/ 343)، قال: حدثنا علي بن محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن هشام بن عبد الكريم، قال: حدثنا داود بن سليمان الغساني المديني، قال: حدثنا مروان الفزاري، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، به.







قال ابن عدي: «ولم أر هذا الحديث لمروان الفزاري بهذا الإسناد إلا من هذا الطريق».







قلت: ورجال الإسناد إلى مروان الفزاري لم أقف على تراجمهم.



♦ ♦ ♦







الطريق الثاني: عن ابن عمر رضي الله عنهما.



أخرجه ابن عدي في «الكامل» (1/ 343) و (4/ 300)، وتمام في «فوائده» (899)، وأبو إسماعيل الهروي في «ذم الكلام وأهله» (694)، وأبو طاهر السلفي في «معجم السفر» (1585)، من طريق خالد بن عمرو القرشي، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به.







قال ابن عدي: «وهذه الأحاديث التي رواها خالد عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب كلها باطلة، وعندي أن خالد بن عمرو وضعها على الليث، ونسخة الليث عن يزيد بن أبي حبيب عندنا من حديث يحيى بن بكير وقتيبة، وابن رمح، وابن زغبة، ويزيد بن موهب، وليس فيه من هذا شيء»اهـ.







قلت: وهو كما قال ابن عدي، وقد تقدمت الإشارة إلى أن خالد بن عمرو كذاب.



♦ ♦ ♦








الطريق الثالث: عن أبي أمامة رضي الله عنه.



أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (1/ 93)، قال: حدثنا محمد بن داود بن خزيمة الرملي، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، ويعرف بالواسطي، قال: حدثنا بقية، عن رُزَيق أبي عبد الله الأَلْهاني، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







وأخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار» (3884)، من نفس الطريق، ولكن جُعِل من مسند أبي الدرداء رضي الله عنه.







قلت: هذا إسناد ساقط.







قال الذهبي في «الميزان» (4/ 111): «محمد بن داود الرملي، عن هوذة بن خليفة، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن ابن مسعود، قلت: يا رسول الله، ما منزلة علي منك؟ قال: منزلتي من الله عزوجل.







فهذا من وضع هذا الجاهل.



رواه أبو عروبة، عن مخلد بن مالك السلمسيني، عنه.



ومن مصائبه حديث: اللهم أفقر المعلمين كي لا يذهب القرآن، وأغن العلماء كي لا يذهب الدين.



وقيل: بل هو من وضع محمد بن داود بن دينار»اهـ.



♦ ♦ ♦








الطريق الرابع: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.



أخرجه ابن عدي في «الكامل» (1/ 343)، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي، قال: حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قلت: هذا إسناد مصنوع ساقط.







قال الحافظ ابن حجر في «أمالي الأذكار» صلاة التسبيح (ص 67): «وهذا السند أورد به أبو علي [محمد بن محمد بن الأشعث] المذكور كتابًا رتبه على الأبواب، كله بهذا السند، وقد طعنوا فيه وفي نسخته»اهـ.







وقال ابن عدي في «الكامل» (9/ 446): «محمد بن محمد بن الأشعث، أبو الحسن الكوفي، مقيم بمصر، كتبت عنه بها، حمله شدة ميله إلى التشيع أن أخرج لنا نسخة قريبًا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، إلى أن ينتهي إلى عليٍّ والنبيِّ صلى الله عليه وسلم، كتابًا يخرجه إلينا بخط طري على كاغد جديد، فيها مقاطيع وعامتها مسندة، مناكير كلها، أو عامتها، فذكرنا روايته هذه الأحاديث عن موسى هذا لأبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان شيخًا من أهل البيت بمصر، وهو أخو الناصر وكان أكبر منه، فقال لنا: كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة، ما ذكر قط أن عنده شيئًا من الرواية لا عن أبيه، ولا عن غيره»، ثم ذكر له ابن عدي عدة أحاديث، ثم قال: «وهذه النسخة كتبتها عنه، وهي قريبة من ألف حديث، وكتبت عامتها عنه، وهذه الأحاديث وغيرها من المناكير في هذه النسخة، وفيها أخبار ربما يوافق متونها متون أهل الصدق، وكان متهمًا في هذه النسخة، ولم أجد له فيها أصلًا، كان يخرج إلينا بخط طري وبكاغد جديد»اهـ.



♦ ♦ ♦








الطريق الخامس: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.



أخرجه الخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص11)، من طريق زيد بن الحريش، قال: حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.







قلت: هذا إسناد تالف.







♦ زيد بن الحَريش، مجهول الحال، قاله ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (3/ 383).







♦ وعبد الله بن خراش.







قال البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 80): «منكر الحديث».








وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 46): «منكر الحديث، ذاهب الحديث، ضعيف الحديث».







وقال أبو زرعة: «ليس بشيء، ضعيف الحديث».







وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (326): «ليس بثقة».







وقال ابن عدي في «الكامل» (6/ 569): «عامة ما يرويه غير محفوظ».







وقال الحافظ في «التقريب»: «ضعيف، وأطلق عليه ابن عمار الكذب».



♦ ♦ ♦







الطريق السادس: عن أسامة بن زيد رضي الله عنه.



أخرجه الخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص28)، ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخه» (7/ 39)، من طريق عثمان بن يحيى، قال: حدثني عمرو بن هاشم البيروتي، عن محمد بن سليمان بن أبي كريمة، عن معان بن رفاعة السلامي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قلت: هذا إسناد ضعيف جدًّا.







♦ عثمان بن يحيى؛ هو القَرْقَساني.








ذكره ابن حبان في «الثقات» (8/ 455)، وقال: «إمام مسجد قرقيسيا».







ولم أجد له ترجمة عند غيره، ولم يُذكر بجرح ولا تعديل، فهو في عداد مجاهيل الحال.







♦ ومحمد بن سليمان بن أبي كريمة.



قال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (7/ 268): «ضعيف الحديث».



وقال العقيلي في «الضعفاء» (5/ 275): «يأتي ببواطيل لا أصل لها».







♦ ومعان بن رفاعة، فيه ضعف.



♦ ♦ ♦








الطريق السابع: عن ابن عباس رضي الله عنهما.



أخرجه أبو إسماعيل الهروي في «ذم الكلام وأهله» (691)، من طريق الفضل بن عبد الله بن مسعود، قال: حدثنا مالك بن سليمان، قال: كتب إليَّ وهب بن وهب، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قلت: هذا إسناد تالف.







♦ الفضل بن عبد الله بن مسعود.



قال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 212): «يروي عن مالك بن سليمان وغيره العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال، شهرته عند من كتب من أصحابنا حديثَه تغني عن التطويل والخطاب في أمره، فلا أدري أكان يقلبها بنفسه، أَو يُدْخَل عليه فيجيب فيها»اهـ.







♦ ومالك بن سليمان؛ هو الهروي.



قال العقيلي في «الضعفاء» (5/ 463): «في حديثه نظر».



وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (8/ 210): «لا أعرفه».



ووهب بن وهب أبو البختري، كذاب، كذبه جمع من الأئمة.



♦ ♦ ♦
يتبع









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-03-2021, 10:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تخريج حديث: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله

الطريق الثامن: عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما.



أخرجه أبو إسماعيل الهروي في «ذم الكلام وأهله» (693)، ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (4)، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم التميمي، قال: أخبرنا لاحق بن الحسين المقدسي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن حفص القزاز، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد ربه الطائي، قال: حدثنا سعيد بن سماك بن حرب، عن أبيه، عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قلت: هذا إسناد ساقط أيضًا.







♦ لاحق بن الحسين المقدسي.



قال ابن النجار، كما في «لسان الميزان» (8/ 407): «مجمع على كذبه».







♦ عبد الملك بن عبد ربه الطائي.



قال الذهبي في «الميزان» (2/ 573): «منكر الحديث، وله عن الوليد بن مسلم خبر موضوع، وله عن شعيب بن صفوان».







♦ وسعيد بن سماك بن حرب.



قال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (4/ 32): «متروك الحديث».



♦ ♦ ♦








الطريق التاسع: عن أنس بن مالك رضي الله عنه.



أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (54/ 225)، أخبرنا أبو الحسن السلمي، قال رأيت في كتاب لجدي أبي بكر محمد بن عقيل بن زيد الشهرزوري، قال: حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سلمة بن عبد الله المالكي، قراءة عليه وأنا أسمع فأقر به، قال: حدثنا الرئيس أبو نصر محمد بن أحمد الإسماعيلي بجرجان، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن منصور بن محمد بن أحمد الشيرازي الحافظ، قال: حدثني أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد البغدادي بالأبُلَّة، قال: حدثنا محمد بن مهدي الواسطي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، به.







رجال هذا الإسناد إلى أحمد بن عبد الله بن يونس لم أجد تراجمهم، ومن وجدت ترجمته لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو إسناد مجهول.







ولو كان هذا الإسناد معروفًا لاشتهر عند من خرَّج هذا الحديث.



♦ ♦ ♦








الطريق العاشر: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.



أخرجه الخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص28)، قال: أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قال: حدثنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكير، قال: حدثنا محمد بن ميمون بن كامل الحمراوي، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحوه.







قلت: هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ لأجل أحمد بن يحيى بن زكير.



قال الدارقطني في «المؤتلف والمختلف» (2/ 1105): «لم يكن أحمد هذا برضًا في الحديث».



وقال الدارقطني في «الغرائب»، كما في «اللسان» (1/ 694): «ليس بشيء في الحديث».



وفيه أيضًا محمد بن ميمون بن كامل الحمراوي، ويقال: محمد بن كامل بن ميمون؛ وهو الزيات المصري.



ترجمه الحافظ في «اللسان» (7/ 457)، وقال: «عن زيد بن الحسن عن مالك بخبر باطل.



ضعفه الدارقطني.



وقال الدارقطني أيضًا في العلل: مصري ليس بالقوي».



♦ ♦ ♦








الطريق الحادي عشر: عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، مرسلًا.



أخرجه ابن وضاح في «البدع» (1)، والعقيلي في «الضعفاء» (6/ 132)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (2/ 17)، وابن حبان في «الثقات» (4/ 10)، والآجري في «الشريعة» (1/ 268) و (1/ 269)، وابن عدي في «الكامل» (1/ 297) و (1/ 345) و (1/ 346) و (2/ 546)، وابن بطة في «الإبانة الكبرى» (33)، وابن منده في «معرفة الصحابة»، كما في «الإصابة» (1/ 429)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (732)، والبيهقي في «الكبير» (20952)، وابن عبد البر في «التمهيد» (1/ 59)، والخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص29)، وابن عساكر في «تاريخه» (7/ 38)، من طرق، عن معان بن رفاعة السلامي، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







أورده العقيلي في ترجمة معان بن رفاعة، وقال: «لا يعرف إلا به، وقد رواه قوم مرفوعًا من جهة لا تثبت».







وقال أبو نعيم: «ورواه عمرو بن هاشم، عن محمد بن سليمان بن أبي كريمة، عن معان بن رفاعة، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، ورواه بقية، عن مسلمة بن علي، عن أبي محمد السلامي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، وكلها مضطربة غير مستقيمة»اهـ.







وقال ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (3/ 40): «إبراهيم بن عبد الرحمن العذري مرسِل هذا الحديث لا نعرفه البتة في شيء من العلم غير هذا، ولا أعلم أحدًا ممن صنف الرجال ذكره، مع أن كثيرًا منهم ذكر مرسله هذا في مقدمة كتابه؛ كابن أبي حاتم، وأبي أحمد، والعقيلي، فإنهم ذكروه، ثم لم يذكروا إبراهيم بن عبد الرحمن في باب مَن اسمه إبراهيم، فهو عندهم غاية المجهول - ثم قال متعقبًا الإشبيلي -: فكيف يُعرِض عن مثل هذه العلة التي هو بها في جملة ما لا يحتج به أحد، إلى الاقتصار على الإرسال الذي يكون به في جملة ما يُختلف فيه، فاعلم ذلك، والله الموفق»اهـ.







وقال الذهبي في «الميزان» (1/ 91): «إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، تابعي مقِل، ما علمته واهيًا، أرسل حديث يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، رواه غير واحد عن معان بن رفاعة عنه، ومعان ليس بعمدة، ولاسيما أتى بواحد لا يُدرى من هو»اهـ.







قلت: وعليه، فهذا المرسل لا يصلح شاهدًا مقويًا؛ لجهالة مرسِله وضعف الراوي عنه.



ثم هو قد اختُلف فيه على إبراهيم بن عبد الرحمن العذري مما يزيده ضعفًا فوق ضعفه.







فقد أخرجه البيهقي في «مناقب الشافعي» (1/ 6)، من طريق يحيى بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثنا معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قال البيهقي: «كذا في كتابي».







قلت: وأبوه لم أعرفه، ولم أجد له ذكرًا في كتب الصحابة.







وأخرجه ابن وضاح في «البدع» (2)، وابن عدي في «الكامل» (1/ 346)، والبيهقي في «الكبير» (20953)، وفي «مناقب الشافعي» (1/ 8)، وابن عساكر في «تاريخه» (7/ 38)، من طرق، عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: حدثنا الثقة من أشياخنا، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.



♦ ♦ ♦








الطريق الثاني عشر: عن القاسم بن عبد الرحمن، مرسلًا.



أخرجه الحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» (1165)، قال: حدثنا سليمان بن منصور، قال: حدثنا بقية، عن معان بن رفاعة السلامي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قلت: معان فيه ضعف كما تقدم، وروايته الحديث على وجهين يدل على عدم حفظه له.







والقاسم بن عبد الرحمن؛ هو الدمشقي الشامي، وهو ضعيف.







قال عبد الله بن أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (1353): «سمعت أبي يقول - وذكر القاسم أبا عبد الرحمن - فقال: قال بعض الناس: هذه الأحاديث المناكير التي يرويها عنه جعفر بن زبير، وبشر بن نمير، ومُطَّرِح، قال أبي علي بن يزيد من أهل دمشق حدَّث عنه مُطَّرِح، ولكن يقولون: هذه من قِبَل القاسم، في حديث القاسم مناكير، مما يرويها الثقات، يقولون: من قِبَل القاسم»اهـ.







وفي «الضعفاء الكبير» (5/ 131): «ذُكِر لأحمد بن حنبل حديث عن القاسم الشامي، عن أبي أمامة، أن الدباغ طهور، فأنكره، وحمل على القاسم، وقال: يروي علي بن يزيد هذا عجائب، وتكلم فيها، وقال: ما أرى هذا إلا من قِبَل القاسم»اهـ.







وقال أحمد بن حنبل، كما في «الضعفاء الكبير» (5/ 131): «لما حدَّث بشر بن نمير عن القاسم، قال شعبة: ألحقوه به».







وقال أحمد بن حنبل، كما في «المجروحين» (2/ 215): «منكر الحديث، ما أرى البلاء إلا من قِبَل القاسم».







وقال البخاري في «التاريخ الأوسط» (3/ 16): «روى عنه العلاء بن الحارث، وكثير بن الحارث، وسليمان بن عبد الرحمن، ويحيى بن الحارث أحاديث متقاربة، وأما من يُتَكَلَّم فيه؛ مثل جعفر بن الزبير، وعلي بن يزيد، وبشر بن نمير، ونحوهم في حديثهم مناكير واضطراب»اهـ.







وقول البخاري: «أحاديث متقاربة»؛ أي: بالنسبة لغيرها من المناكير.







وروى ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (7/ 113) عن أبي بكر الأثرم، قال: «سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل ذكر حديثًا عن القاسم الشامي، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن الدباغ طهوره، فأنكره، وحمل على القاسم، وقال: يروي علي بن يزيد عنه أعاجيب، وتكلم فيهما، وقال: ما أرى هذا إلا من قِبَل القاسم»اهـ.







وقال العجلي في «الثقات» (1505): «القاسم أبو عبد الرحمن، شامي، تابعي، ثقة، يُكتب حديثه، وليس بالقوي».







وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 214): «كان ممن يروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعضلات، ويأتي عن الثقات بالأشياء المقلوبات، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها»اهـ.







وقال ابن حبان في «المجروحين» أيضًا (1/ 213)، في ترجمة بشر بن نمير: «منكر الحديث جدًّا، فلا أدري التخليط في حديثه من القاسم أو منهما؛ لأن القاسم ليس بشيء في الحديث، وأكثر رواية بشر عن القاسم، فمن هذا وقع الاشتباه فيه»اهـ.







وقال الغلَّابي: «منكر الحديث».



وقال الحافظ ابن حجر في «التقريب»: «صدوق يُغْرِب كثيرًا».



ووثقه بعضهم.



قال الترمذي: «ثقة».



وقال أبو حاتم: «حديث الثقات عنه مستقيم، لا بأس به، وإنما يُنكَر عنه الضعفاء».



قلت: وهذا الحديث يرويه عنه معان بن رفاعة وهو ضعيف.



وقال يعقوب بن شيبة السدوسي: «ثقة».



وقال في موضع آخر: «قد اختلف الناس فيه؛ فمنهم من يضعف روايته، ومنهم من يوثقه».







وقد ذكر الخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص29)، وكذا ابن البنا في «المختار في أصول السنة» (ص38)، وعزاه ابن القيم في «مفتاح دار السعادة» (1/ 164) لـ«علل الخلال»، عن مهنا بن يحيى، قال: «سألت أحمد؛ يعني ابن حنبل عن حديث معان بن رفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث - فقلت لأحمد: كأنه كلام موضوع، قال: لا، هو صحيح، فقلت: ممن سمعته أنت؟ قال: من غير واحد، قلت: من هم؟ قال: حدثني به مسكين، إلا أنه يقول: معان، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال أحمد: معان بن رفاعة لا بأس به».








قلت: والظاهر من كلام أحمد - إن صحت عنه هذه القصة - أنه لم يصححه من حيث الإسناد، وإنما يصحح معناه، لاسيما وقد ذكر إسنادًا مرسلًا، وهو نفسه يضعف القاسم بن عبد الرحمن، كما تقدم.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 88.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 85.71 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (2.66%)]