كيف تتخذ قرارك؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7817 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859296 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393620 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215860 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2024, 08:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تتخذ قرارك؟

كيف تتخذ قرارك؟





عندما تكون مسؤولاً وفي موقع حساس جداً وقرارك يترتب عليه مواقف وميزانيات وربما الاستغناء عن أناس أو توظيف أخرين أو ترقيتهم، أو زواج أو طلاق، أو تغيير جذري قد يؤثر في المستقبل والمصير.



والأمة اليوم تمر بظروف حرجة تكثر فيها الأحداث وتتطلب الحزم والحسم وقد تخسر الدنيا، ولكنك حتما ستحصل على الأجر والمثوبة من المولى عز وجل إن كنت مخلصا واتخذت قرارك وفق آلية شرعية مباحة.

الحقيقة الأولى: أن الاختلاف بين البشر واقع لا محالة والتعامل بين الناس كل على حسب فهمه ورؤيته، وربما تدخل المصالح أو الضغوط أو الخوف أو محاولة إرضاء الأطراف أو بعضها، ولذلك قال تعالى: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}، وفي الحديث الصحيح: «فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا» رواه أحمد.

الحقيقة الثانية: بذل الجهد لتوحيد الرأي ونبذ الخلاف والسعي إلى اجتماع الكلمة حتى لو طال النقاش، أو الأخذ برأي الغالبية، أو كبار السن، أو أهل الحل والعقد، فمدرسة الصحابة - رضي الله عنهم - بدأت بآراء، ثم نقاش، ثم التنازل والتضحية، ثم الوقوف على رأي الشيوخ مثل حروب الردة.

قال تعالى: { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا }، وقال: { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم }، وفي الحديث الصحيح: « إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم» رواه مسلم.

الحقيقة الثالثة: الاختلاف في الظاهر ومساعدة الإعلام في هذا التصعيد، وتدخل عوامل نفسية واجتماعية، هذا بلاشك سيؤثر قطعاً على الباطن، فإصلاح الباطن يكون في «الإخلاص، و القناعة، و ترجيح الأدلة، و التغيير إلى الأحسن، وإزالة عوامل التأزيم والتعطيل، والتضحية بمبدأ المجاملات والاعتبارات الواهية لتحقيق الهدف الأسمى»؛ لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى، ومرضات الله عز وجل مقدمة على أي اعتبار شخصي.

الحقيقة الرابعة: افهم الموضوع جيداً: ولا يجب أن تغيب أهدافك وقيمك وطموحاتك عنك وقت تناول القرار، وهي تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية، قادرة على التواصل معك مشافهة ومكاتبة، وقد تختلف نواياها أو يختلط فيها الحق مع الباطل؛ لأنها لا تخلو من ثلاثة: إما جاهل، أو عاجز، أو من لهم مآرب أخرى وأغراض خبيثة، وهم المعطلون الذين يريدون بقاء ما كان على ما كان.

فأعط لنفسك فرصة للتفكير والتأمل، ففي الحديث: «لا يحكم الحاكم بين اثنين وهو غضبان»، وابتعد عن الاستعجال؛ فالتأني من الله عز وجل، والعجلة من الشيطان. وافهم الموضوع بالسؤال والاستفسار والمناقشة والتأمل والاستخارة.


الحقيقة الخامسة: لا توجد أي مسألة إلا ولها تجارب سابقة وخبرات واسعة تمنحك لمعرفة القرار الصحيح وما يترتب عليه والقرار غير الصحيح وما يترتب عليه من المفاسد التي تؤثر سلبا على الفرد والمجتمع، وفي الحديث: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين».

الحقيقة السادسة: لا تخف من الخطأ بعد اتخاد الأسباب اللازمة؛ فالخطأ قد يرد منا نحن البشر؛ فالعصمة للأنبياء والمرسلين، وهي فرصة يتعلم منها الشخص، ولكن لا يصبر عليها ولا يتمادى فيها، ولكن يبذل الجهد لتصحيح المسألة والاعتذار، ويتحمل الفرد مسؤولية قراره، ويتحمل نتائجه ويقومه بين الفينة والأخرى.

الحقيقة السابعة: معرفة المنح والمحن والقرار في الرخاء ووقت الشدة وأقل المفاسد المترتبة، ويكون ذلك بعد جمع المعلومات وتحليلها وتحديد هدفها وأساليب تنفيذها وتهيئة الظروف وطلب النصح والخبرة والمشورة وإشراك الآخرين في الأمور التي تهمهم؛ لأن حماسهم لا يقل عن حماسك وتأثيرهم لا يقل عن تأثيرك. الحقيقة الثامنة: الهدوء وضبط النفس وعدم الغضب والتوازن، كلها أسباب تؤدي إلى الوصول إلى أفضل مقومات القرارات الناجحة.
الحقيقة التاسعة: استيعاب الهدف بمعرفة حجمه الحقيقي ومعرفة مسبباته وأبعاده وتملك القدرة والقوة على تحمل ردود الأفعال بشمولية دقيقة.


الحقيقة الأخيرة: صنع القرار للمرحلة من خلال تحديد الأولويات ووضوح الأهداف والمقاربة المنهجية وتشخيصها في قوالب ثابتة وإيجاد البدائل السريعة ووضع المسوغات وتحديد مسؤوليتك ومراعاة الجوانب النفسية والتكيف مع القرار والإتقان في أدائه.

اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 47.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.73 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (4.97%)]