اليسر بعد العسر في الهجرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859229 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393563 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215807 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-03-2024, 08:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي اليسر بعد العسر في الهجرة

اليسر بعد العسر في الهجرة



لقد مكث النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة في مكة المكرمة يدعو قومه للتوحيد الخالص، إلا أن قومه قابلوه بأشد تعذيب واضطهاد وإيذاء له لمن تبعه وسار على دربه، فأذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة ثم إلى المدينة فرادى وجماعات.
وخشي كفار قريش من تجمع المسلمين بالمدينة فعقدوا اجتماعاً خطيراً في دار الندوة ليتشاوروا في أنجع الوسائل للتخلص من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وشاركهم إبليس في صورة رجل شيخ مدعيا أنه من أهل نجد أراد النصيحة لهم.
ولقد فضح الله تبارك وتعالى مخططهم بقوله: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}، فالاقتراح الأول أن يسجن، فقال لهم إبليس: لا والله ما هذا لكم برأي؛ لأن الخبر سيخرج ثم يكاثرونكم به حتى يغلبوكم على أمركم، والاقتراح الثاني: نفيه إلى خارج بلادهم، فقال لهم إبليس. إن محمدا حسن الحديث والمنطق وسيأسر القلوب وسيجذب الناس إليه ويغلب بهم قريشا، والاقتراح الثالث الذي قدمه أبو جهل أن يأخذوا من كل قبيلة فتى شابا نسيبا وسطا فيهم، ويعطى كل واحد منهم سيفا صارما فيضربوا جميعا بسيوفهم محمدا ضربة رجل واحد، ليتفرق دمه بين القبائل ولا يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فيرضوا بالدية، واختاروا لهذه المهمة أحد عشر رجلاً.
-عندما أذن الله عز وجل لنبيه بالهجرة جاء لأبي بكر الصديق لإعداد الخطة والمرافقة وقدم أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم راحلتين، فوافق [ على أن يدفع ثمنهما وكانت الخطة وفق الآتي:
أن يخرجا ليلا إلى غار ثور من الجهة الجنوبية الغربية من مكة، ويمكثا في الغار ثلاثة أيام حتى يخف الطلب عنهما، وسيتأجرا دليلا ماهرا عارفا بمسالك الطرق وهو عبدالله بن أريقط الدّيلي، وقدمت أسماء بنت أبي بكر الزاد ووضعته في جراب وقطعت نطاقها فربطت به على فم الجراب؛ فبذلك سميت ذات النطاقين، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله أن يستمع لما يقوله الناس عنهما في النهار، فيأتيهما به بالليل في الغار ثم يرجع إلى مكة في السحر ليصبح مع قريش.
وأمر الصديق مولاه عامر بن فهيرة أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما في الغار إذا أمسى، ليشربا من ألبانها، ويزيل بها أثار أقدام عبدالله بن أبي بكر، وأمر أسماء أن تأتيهما من الطعام بما يصلحهما في كل مساء.
- وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب فأمره أن يتخلف بعده بمكة ريثما يؤدي عن رسول الله [ الودائع التي كانت عنده للناس، وأن ينام على فراشه ويتسجى ببرده الحضرمي الأخضر، وطمأنه بأنه لن يصل إليه منهم شيء يكرهه.
وعندما أمر الله رسوله بالهجرة أنزل عليه: {وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيراً}.
- وفي طريقه صلى الله عليه وسلم إلى الغار وقبل أن تختفي مكة عن الأنظار نظر إليها الرسول بعاطفة مشحونة بالذكريات تدل على حبه لها لما بها من رموز في حياته، فقال: «والله إنك خير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت». رواه الترمذي وصححه الألباني.
وقد وضع كفار قريش خطة للعثور على النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق، فألقوا القبض على علي وضربوه وذهبوا إلى بيت أبي بكر وضرب أبو جهل أسماء بنت أبي بكر ووضعوا جميع الطرق النافذة من مكة تحت المراقبة الدقيقة واستأجروا قصاص الأثر ليتبعوا آثارهما حيثما حلا.
- وصل كفار قريش إلى غار ثور وصعدوا عليه ولكن أعمى الله بصيرتهم، قال تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}.
وعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم لحق بهم سراقة بن مالك ولكن فرسه ساخت في الأرض وطلب الأمان من الرسول صلى الله عليه وسلم وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بأم معبد الخزاعية، فسألها عن طعام فاعتذرت بالجدب، وكان لها شاة هزيلة ضعيفة فمسح النبي على مكان الضرع فامتلأ لبناً ثم حلبها وسقى صاحبه وشرب.
- وكان أهل المدينة بانتظار قدوم النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا يخرجون في كل يوم إلى الحرة فينتظرون أول النهار فإذا اشتد الحر رجعوا إلى منازلهم، حتى كان يوم الاثنين من ربيع الأول سنة أربع عشرة من المبعث وصل [ إليهم فعرفوه فأحدقوا به، والسكينة تغشاه والوحي ينزل عليه، وصاح الناس: جاء محمد، جاء رسول الله، الله أكبر.. حتى وصل بعد ذلك إلى المكان المخصص لبناء المسجد النبوي عند بني النجار أمام دار أبي أيوب الأنصاري، فنزل عنده ثم بنى المسجد النبوي ثم مسجد قباء فأسس أول دولة في الإسلام.. والحمد لله رب العالمين.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 47.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.07 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (4.95%)]