دعوة المرأة وقفات تقويمية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12511 - عددالزوار : 213528 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-10-2020, 04:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,889
الدولة : Egypt
افتراضي دعوة المرأة وقفات تقويمية

دعوة المرأة وقفات تقويمية

د. محمد بن عبدالله الدويش




المجالات التي يجب أن نعنى بها في هذا المضمار

إنّ هناك عددا من المجالات المهمّة أعتقد أنّها تشكل مجتمعةّ أو يمكن أن تشكل - إذا تم توظيفها بصورةٍ صحيحةٍ - إطاراً متكاملاً في مجال دعوة المرأة. وكلّ إطارٍ أو مجالٍ من هذه المجالات هو في الحقيقة مكمّلٌ للآخر، ولا ينفصل عنه، وهذه بإذن الله تعالى محاولة لوضع صورةٍ متكاملةٍ تعين على الاستفادة من هذه المجالات – حسب تصوّري - من أجل خدمة هذه القضية المهمّة:
المجال الأول: في الأهداف:
أولاُ: التّوسع في الأهداف:
إنّنا حينما نمعن النظر والتأمل في هدف الرسالة الدعوية المقدمة للمرأة في واقعنا المعاصر، سواء كانت خطاباً دعوياً أو برنامجاً عملياً، سنجد هدفها محدودُ المرامي، إذ أنّ غايةَ ما يرمي إليه يتمثل في نقل فئاتِ وشرائحِ النساء والفتيات إلى واقعِ التديّن والاستقامة والصلاح من خلال التربية والتوجيه.
نعم إنّ هذا الهدف هدفٌ أصيلٌ مهمٌ، وسيبقى هكذا، ولن نتنازل عنه؛ فإن إخراج الناس من دائرة الكفر إلى الإيمان، ودعوة أهل الإسلام للانتقال من دائرة المعصية إلى واقع الاستقامة والصلاح، يُعَدُّ من صميم منهج الأنبياء. لكننا تلافياً للقصور والتفريط الماثل في بعض الجوانب ينبغي أن نوسع من دائرة اهتماماتنا الدعوية، فنضم إلى هذا الهدف أهدافاً أخرى أصيلة، تكمل جوانب النقص.





الثاني: المحافظة على المكتسبات الموجودة:
إننا نرى في مجتمعاتنا مكتسباتٍ موجودةً، قد لا ترضي طموحاتنا وتطلعاتنا لكننا حينما نعلم أن البديل قد يعنى فقدانها وانحيازها إلى الصف المضاد للصحوة فإنّ هذا يشكّلُ دافعاً كافياً يحثنا للعمل من أجل المحافظة على هذه المكتسبات.
إنّنا حينما نُلقي نظرةً فاحصة،ً سنجد أنفسنا أمام شرائح متفاوتة:
الأولى: الشريحة المتدينة: وهذه تستمع وتسر وتشيد بأحاديثنا الساخنة التي نكرر فيها اللوم والتأنيب، والحديث عن الأخطاء، فهم يعجبون بهذا الحديث به ويعتبرونه تقويماً لهم.
الثانية: شريحة الوسط المُحَافِظَة: وهي شريحة واسعة، لا يُعَدُّ أفرادها في دائرة المتدينين، ولا يرحبون بأن يُحْسَبوا ضمن هذه الدائرة. لكنهم في الجملة محافظون، قد يتساهلون في أمور كثيرة ويعتبرون أنفسهم داخل دائرة الخير.
الثالثة: الشريحة الهابطة والمتدنية...
إنّنا في حاجةٍ لخطابٍ دعويٍّ وجهود ومشاريع عمليّة تستهدف المحافظة على الشريحة الثانية الواسعة التي تعيش في الوسط. ( وهذا بالقطع لا يِفهَمُ منه فقدانُ الأملِ وغضُّ الطَّرْفِ عن الشريحة الثالثة والأخيرة ).
إنّ طبيعة الخطاب الدعوي الذي يستهدف نقل الناس من دركات الشهوات والمعاصي إلى درجات الجد والعزيمة - وهي حياة قد لا يطيقها كثيرٌ من الناس - قد يجعل قدرتنا محدودةً في ترقيةِ ونقلِ هذه الشريحةِ إلى درجاتٍ أعلى.
وعلى فرض عجزنا وإخفاقنا في تحقيق الارتقاء المأمول. فإننا يجب أن نضع من ضمن أهدافنا أن نحافظ على هذه الشريحة بإبقائها - على الأقل على ما هي عليه - حتى لا تنزل إلى مستوىً متدنٍّ وتصبح هدفاً سهلاً لتيار التغريب.
ربما نقول لهم: إنّكم إن لم تصلوا إلى المستوى المثاليّ في التدين والالتزام، فإن بقاءكم على هذه الدرجة، وفي هذا الإطار، مع شعوركم بالانتماء العام للإسلام، أمرٌ مطلوبٌ. وإنّ وقوعكم في المعصية لا يعفيكم من هذا الشعور.





الثالث: إيجاد برامج تستهدف الحفاظ على الفتيات:
إننا نرى فتياتنا اليوم وقد كُفُين مؤونة العمل في المنزل ممّا ولّد لديهن فراغاً واسعاً وعريضاً، قد يفضي بهنّ لممارسةِ أنشطةٍ قد تُلقِي بظلالٍ سالبةٍ على مستقبل استقامتهنّ.
الصالحات من الفتيات يشاركن في دور التحفيظ وغيرها من البرامج النافعة. لكن أين تذهب الأخريات؟؟
إنّنا بحاجة لإيجاد لونٍ من البرامج العملية تستهدف - على اقل تقدير - الحفاظ على البقيّة الباقية ممن لا يحببن أن يصنفنّ ضمن دائرة الالتزام، لكنّهنّ يتسمنّ في الجملة بأنّهنّ محافظات.

الرابع: الحضور في ساحة المجتمع :
إنّ حضورنا الدائم في الساحة العامّة، يعطي المجتمع نظرةً وانطباعاً إيجابيّاً عن رسالتنا الدعوية، ولا شكّ أنّ هذا الأمر له أثرٌ فاعلٌ في بناء الثقة بين الداعية والمجتمع.
قام عمر رضي الله عنه فقال في شأن ابن أبي سلول: ( يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُ، لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ ). رواه البخاري (4527).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَا الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِرَابِهِمْ دَخَلَ عُمَرُ فَأَهْوَى إِلَى الْحَصَى فَحَصَبَهُمْ بِهَا فَقَالَ: ( دَعْهُمْ يَا عُمَرُ ). رواه البخاري (2686 ).
وفي روايةٍ عن عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ: ( لَتَعْلَمُ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً، إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ ). رواه أحمد (23710).
وبرغم أهمية هذا الأمر فلا زلنا نرى الأخوات الداعيات يحصرن أنفسهن في إطارٍ اجتماعيٍ ضيقٍ، وهو إطار الصالحات، ولازلن يلتزمن خطاباً دعوياً قاصراً في لغته ومحتواه.





الخامس: الحاجة لتحديد أدق أهدافنا:
إنّنا نرى اليوم جهداً مشكوراً من قِبَلِ الداعيات، فهنّ ينتقلن من دارٍ إلى دارٍ، ومن مناسبةٍ إلى أخرى، يكتبن ويتحدثن...الخ،
وبرغم هذا الجهد المبارك، فنحن بحاجة إلى تحديدِ ومعرفةِ أدقِّ أهدافنا التي نريد تحقيقها في خطابنا للمرأة. فإنّ هدفنا لا يكمن في مجرد القيام بنشاطٍ دعوي، واستغلالِ الفرص لإلقاء كلمةٍ هنا وأخرى هناك.
إنّنا يجب أن نلاحظ أن تيار التغريب يسير اليوم متدرجاً خطوةً خطوةً، حتى يصل إلى تحقيق ما يريده من أهدافٍ مشبوهةٍ، فأين نحن من هذه النظرة والرؤية الواضحة؟!
إننا يجب أن نستشعر أننا أمام تحدٍ ومشروعٍ عظيمٍ، يتطلّبُ رؤيةً واضحةً وشاملةً، لتحديد أدق خطواتنا وأهدافنا لإصلاح وتغيير هذا المجتمعٍ الذي يُعَدُّ أفراده بالملايين.
إنّ من الضّروريّ أن نبذلَ ما بوسعنا لنحسّن من مستوى أدائنا الدعوي. فإنّ الله جلََّ وعلا يقول في كتابه العزيز: ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ويقول أيضاً جلَ شأنه: ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ).
و الاستطاعة ليست محصورةً في الجهود البدنية، بل هناك أدواتٌ أخرى فاعلةٌ، تدخل تحت مسمى الاستطاعة مثل التفكير المتأني، والدراسة الموضوعية، وهي أدواتٌ أصبحت في عصرنا هذا أكثرَ تأثيراً و فاعليةً.





المجال الثاني: مستوى المحتوى والخطاب الدعوي:
إنّ التفاصيل في هذا العنصر كثيرة، والأفكار فيه متداخلة، ولكن لاتهمني سلامةُ التقسيمِ المنطقيِّ، بقدر ما يهمني أن أوصل محتوى ومضمون هذه التفاصيل والأفكار.
هناك أمورٌ مهمةٌ أرى أن تلبيتها والاهتمام بها سيساهم بشكل كبير في ترقية وتطوير محتوى خطابنا الدعوي، ومن ذلك:

أولا: ترك الاقتصار على القضايا الخاصة بالمرأة:
إنّ المرأةَ لها طبيعةٌ فطريةٌ خاصّةٌ، وتبعاً لذلك، فقد جاءت الأحكامُ الشرعيّةُ مراعيةً لهذا، سواء فيما يتعلق بها مباشرة أو فيما يتعلق بالأمور التي لها مساسٌ بخصوصيتها، وهي جوانب لا شكّ في أهميةِ الاعتناءِ بها على وفق ما أمر الشرع به.
لكنّ هذه الأهميّة لا تسوّغ أنّ ينحصر جزءٌ كبيرٌ من خطابنا الدعوي في هذا الإطار الخاص فلا يتعداه إلى غيره من الأُطُرِ إلا نادراً، بحيث يؤدّى لإهمال كثيرٍ من القضايا الأخرى.
فمثلاً: إذا دعونا ضيفاً ليتحدثَ أمام مَجمَعٍ نسائي، فعن أيّ شيءٍ سيتحدث؟ وعلى أيّ الجوانب سيركّز؟
الجواب: في الغالب، أنّه سيتحدث عن الحجاب، السفور، وطاعة الزوج...وإلى آخر ذلك مما يخصّ المرأة، فيندر أن يأتي محاضرٌ ليتحدثَ عن الخشوع في الصلاة، أو عن السلوك والأخلاق كالإخلاص والتقوى وغيرها من الجوانب، التي لا تخصُّ المرأةَ وإن كانت تعنيها بدرجةٍ أساسيةٍ.
إنّ ما يخص المرأة يمثل دائرة صغيرة جداً حينما ننسبها إلى ما يحتاجه المسلم عموماً، رجلا كان أو امرأة، فلماذا نحصر مستوى خطابنا على هذه الدائرة ونهمل غيرها؟
إنّ الشرع قد جاء لحياة الإنسان بكل ما فيها من عبادات ومعاملات وغيرها، فالمرأة تحتاج للعلم الشرعي، وتحتاج إلى مضمونٍ دعويٍّ يتناول القضايا التربوية العامّة، مراعياً للجوانب الاجتماعية والنفسية، وتحتاج إلى أن نحدّثها عن أخبار المسلمين بما فيها من آلامٍ وآمال.
وباختصارٍ شديدٍ أقولُ: إنّ المرأةَ - بالإضافةِ إلى ما يَخُصُّها - تحتاجُ لكلِّ ما يحتاجُه الرجلُ.

وللموضوع تتمة



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.69 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]