|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() رحيل رمضان د. فهد القرشي أيها المسلمون، ما أصعب الرحيل؟ أيام ويرحل، ساعات ويمضي، لحظات وتُطوى صفحات رمضان كطيِّ السجل للكتب، سيرحل هذا الشهر أيها الصائمون، سيرحل كأن لم يكن: بكَتِ القلوب على وداعك حرقةً ![]() كيف العيون إذا رحلت ستفعلُ ![]() ![]() ![]() قال ابن رجب رحمه الله: "كيف لا تجري للمؤمن على فراق رمضان دموعٌ، وهو لا يدري هل بقِيَ له في عمره إليه رجوع". سيرحل رمضان، فهل سيرحل الصيام؟ هل سنطوي مع آخر يومٍ فيه آخرَ صفحة من القرآن؟ إذا غادر رمضان، فهل سنغادر المسجد؟ أيها الصائمون: لقد عملنا في رمضان، فماذا عمِل رمضان فينا؟ ما هو الأثر الباقي فينا من بركات هذا الشهر وخيراته ونفحاته؟ لا تودِّع رمضانَ، بل اصحبه واصطحبه معك لباقي العام، لم يكن رمضان شهرًا، إنما كان منهجًا وأسلوبَ حياة، رمضان كان الولادة التي ستعيش عليها باقي العام، إذا كانت ولادتك من بطن أمك في الشهر التاسع، فرمضان هو الشهر التاسع من كل عام فاجعل لك فيه ميلادًا جديدًا، أفْسِحْ لرمضان الطريقَ، وامنحه المجال ليحيا معك وبك طول العام. • تخلص - أيها الكريم - من أغلالك، وحطِّم قيودك التي صرفتك عن مولاك، وجعلتك تسير بقلب مشغول عن الهدى الحقيقي؛ ﴿ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ﴾ [البقرة: 120]. • أعِدِ النظر في طريقة حياتك، واعرضها على: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ﴾ [الشورى: 20]. • ناقش آراءك ووجهات نظرك، وصوبها بـ: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]. • اعْرِضْ أخلاقك وتصرفاتك ومعاملتك للآخرين على: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]. • قِسْ عباداتك وطاعاتك بميزان: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 11]. • تحسَّس لِينَ قلبك ووجلَه وخشيته بـ: ﴿ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2]. • راقِبْ نفسك في وظيفتك ومهماتك ومسؤولياتك، وصحِّحها بـ: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72]. • فتِّش في خبايا أوقاتك، وزوايا خلواتك، واصقلها بـ: ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴾ [النساء: 108]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لأعلمَنَّ أقوامًا من أُمَّتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تِهامة بِيضًا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثورًا، قال ثوبان: يا رسول الله، صِفْهم لنا، جلِّهم لنا ألَّا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: أمَا إنهم إخوانكم، ومن جِلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوامٌ إذا خَلَوا بمحارم الله انتهكوها)). دمعٌ تناثر بل قل مسبل هطل ![]() والقلب من حسرة مستوحشٌ وَجِل ![]() ودِّع حبيبك شهر الصوم شهر تقًى ![]() وهل تطيق وداعًا أيها الرجل ![]() شهر حباه إله العرش مكرُمةً ![]() فيرحم الله من ضاقت به السبل ![]() وفيه مغفرة للتائبين ومن ![]() زلَّت به قدم حافٍ ومنتعل ![]() والعتق من شعلة النيران مكرمة ![]() لمن يمد يدًا يدعو ويبتهل ![]() هو الرؤوف بنا هل خاب ذو أمل ![]() يدعو رحيمًا بقلب ذله الخجل ![]() سبحانه يده ممدودة كرمًا ![]() ويشهد الليل والإصباح والأُصُل ![]() شهر الدعاء: هل الأقدار تجمعنا ![]() أم اللقاء سيأتي قبله الأجل؟ ![]() فكم تمنى أناس صاحِ رؤيتكم ![]() فحال من دونها مستفحل عَجِل ![]() فالله أعطاك من إفضاله مِننًا ![]() فأنت أفضل من أندادك الأُوَل ![]() وفيك يا سيدي الخيرات فائضة ![]() دنيا ودينًا وفيك الجود مكتمل
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() شهر تنزَّل أملاك السماء به ![]() إلى صبيحته لم تُثْنِها العِلَل ![]() فليلة القدر خيرٌ لو ظفِرت بها ![]() من ألف شهر وأجر ما له مثل ![]() ودِّع حبيبك شهر الذكر ليس له ![]() ندٌّ سيبقى فطوبى للألى بذلوا ![]() وأكثروا من قيام الليل وانتظموا ![]() في سلك أهل التقى فالمهتدي بطل ![]() ربَّاه ذنبي كغول بات يخنقني ![]() ومَن مِن الخلق هذا الغول يحتمل ![]() شهر الصيام إلهَ العرش مرتحل ![]() وكل ذنب صغير دونه الجبل ![]() فجُدْ بعفو وتوفيق فليس لنا ![]() سواك يرحمنا فالمحتوى جلل ![]() وأنت أنت إله العرش ذو كرم ![]() من حاز منك رضًا ما ضره زَلَل ![]() أيها الصائمون: إن من علامات قبول الحسنة الحسنةَ بعدها، لِدوا ميلادًا جديدًا بعد هذا الشهر، لا تنكِصوا على أعقابكم، زِيدوا في أعمالكم الصالحة، اجعلوا هذا الشهر محطة للتزود لباقي العام، حافِظْ على السنن الرواتب، صلِّ الوتر كل ليلة، حافظ على أذكار بعد الصلوات، كُنْ من أهل الصف الأول، اختم القرآن كل شهر، صُمْ ثلاثة أيام من كل شهر، تصدَّق ولو بالقليل، صِلْ مَن قَطَعَك، سامح من أخطأ في حقِّك، شارك في أعمال الخير، احفظ سمعك وبصرك ولسانك، كرِّرِ التوبة، أكثر من الاستغفار، اذكر ربك وابْكِ على خطيئتك، عامِلِ الخَلْقَ بإحسان، ابتعد عن أماكن اللغو، طهِّر أموالك من الحرام، احفظ أهل بيتك من الزَّلَلِ، صحِّح نيتك، إلى ما لا نهاية من أعمال القلوب والجوارح أيها الموفَّق، المهم أن يكون لرمضان أثرٌ فيك، وأن ترحل منه بعمل صالح يستمر معك طوال العام، وهكذا في كل عام تصعد في درجات التقوى حتى يحبك الله: ((ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه))؛ [رواه البخاري]. أيها الصائمون: إن ديننا عظيم، وإسلامنا قويم، لا تتخطَّفكُمُ الأهواء والآراء التي تتنفس الدنيا، وتنسى الآخرة، ولا يغوينكم الشيطان ببهرجات وأوهام وتضليلات تصدكم عن ذكر الله، امنحوا أنفسكم راحتها من خلال توجيهات خالقها، لا تبحثوا عن السعادة بعيدًا عن الوحي؛ قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97]، ودِّعوا شهرَكم بنية وعزم على الصلاح والتقوى، والبر والإحسان، وإني أقسم لكم بالله غيرَ حانث أنكم ستَرَون سعادة وطمأنينة، ورضًا في أنفسكم وأموالكم، وزوجاتكم وذراريكم، فتعاملوا مع الله بصدقٍ؛ وهو القائل: ((ومن تقرب مني شبرًا تقربت منه ذراعًا، ومن تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولةً، ومن لقيني بقُراب الأرض خطيئةً، لا يشرك بي شيئًا، لقِيتُه بمثلها مغفرةً)).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |