|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي المجلد الاول الحلقة (1) [الجدول في إعراب القرآن] المؤلف: محمود بن عبد الرحيم الصافي (المتوفى: 1376هـ) الناشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق الطبعة: الرابعة، 1418 هـ عدد الأجزاء: 31 (30 ومجلد فهارس) في 16 مجلدا [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو ضمن خدمة مقارنة تفاسير] ![]() ![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الاول الحلقة (2) من صــ 21 الى صـ 30 سورة الفاتحة [سورة الفاتحة (1) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الإعراب: (بسم) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر. والمبتدأ محذوف تقديره: ابتدائي» (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة. (الرحمن) نعت للفظ الجلالة تبعه في الجر. (الرحيم) نعت ثان للفظ الجلالة تبعه في الجر. الصرف: (اسم) فيه إبدال، أصله سمو، حذف حرف العلة وهو لام الكلمة وأبدل عنه همزة الوصل. ودليل الواو جمعه على أسماء وأسامي، وتصغيره سمىّ. والأصل أسماو وأسامو وسموي، فجرى فيها الإعلال بالقلب. (الله) .. أصله الإلاه، نقلت حركة الهمزة إلى لام التعريف ثم سكنت وحذفت الألف الأولى لالتقاء الساكنين وأدغمت اللام في اللام الثانية.. وحذفت الألف بعد اللام الثانية لكثرة الاستعمال. فالإله مصدر من أله يأله إذا عبد، والمصدر في موضع المفعول أي المعبود. (الرحمن) صفة مشتقة من صيغ المبالغة، وزنه فعلان من فعل رحم يرحم باب فرح. (الرحيم) صفة مشتقة من صيغ المبالغة، أو صفة مشبهة باسم الفاعل وزنه فعيل من فعل رحم يرحم. البلاغة 1- التكرير: لقد كرّر الله سبحانه وتعالى ذكر الرحمن الرحيم لأن الرحمة هي الإنعام على المحتاج وقد ذكر المنعم دون المنعم عليهم فأعادها مع ذكرهم وقال: «ربّ العالمين الرحمن» بهم أجمعين. 2- قدم سبحانه الرحمن على الرحيم مع أن الرحمن أبلغ من الرحيم، ومن عادة العرب في صفات المدح الترقي في الأدنى الى الأعلى كقولهم: فلان عالم نحرير. وذلك لأنه اسم خاص بالله تعالى كلفظ «الله» ولأنه لما قال «الرحمن» تناول جلائل النعم وعظائمها وأصولها، وأردفه «الرحيم» كتتمة والرديف ليتناول ما دقّ منها ولطف. وما هو من جلائل النعم وعظائمها وأصولها أحق بالتقديم مما يدل على دقائقها وفروعها. وافراد الوصفين الشريفين بالذكر لتحريك سلسلة الرحمة. فباسم الله تعالى تتم معاني الأشياء ومن مشكاة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تشرق على صفحات الأكوان أنوار البهاء. الفوائد البسملة: عني العلماء ببحث البسملة من سائر وجوهها، نخص منها بالذكر: 1- اختلفوا حول كونها آية من كتاب الله أم لا، فابن مسعود ومالك والأحناف وقراء المدينة والبصرة والشام لا يرونها آية. وابن عباس وابن عمر والشافعي وقراء مكة والكوفة يرون أنها آية من كل سورة. 2- نزلت البسملة مجزّأة: الجزء الأول في قوله تعالى: «بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها» الثاني: في قوله: «ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ» الثالث في قوله: «إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. [سورة الفاتحة (1) : آية 2] الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) الإعراب: (الحمد) مبتدأ مرفوع. (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره ثابت أو واجب. (ربّ) نعت «2» للفظ الجلالة تبعه في الجر وعلامة الجر الكسرة. (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. وجملة: «الحمد لله..» لا محل لها ابتدائية. الصرف: (الحمد) مصدر سماعي لفعل حمد يحمد باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون. (ربّ) مصدر يرب باب نصر، ثم استعمل صفة كعدل وخصم، وزنه فعل بفتح فسكون. (العالمين) جمع العالم، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه، وهو مشتق إما من العلم بكسر العين أو من العلامة، وزنه فاعل بفتح العين، وكذلك جمعه. البلاغة 1- إن جملة الْحَمْدُ لِلَّهِ خبر، لكنها استعملت لإنشاء الحمد وفائدة الجملة الاسمية ديمومة الحمد واستمراره وثباته. وفي قوله «لله» فن الاختصاص للدلالة على أن جميع المحامد مختصة به سبحانه وتعالى. 2- لما افتتح سبحانه وتعالى كتابه بالبسملة وهي نوع من الحمد ناسب أن يردفها بالحمد الكلي الجامع لجميع أفراده البالغ أقصى درجات الكمال. 3- أما حمد الله تعالى نفسه فإنه إخبار باستحقاق الحمد وأمر به أو أنه مقول على ألسنة العباد، أو مجاز عن إظهار الصفات الكمالية الذي هو الغاية القصوى من الحمد. وقد قدم الحمد على الاسم الجليل لاقتضاء المقام فريد اهتمام به، وإن كان ذكر الله تعالى أهم في نفسه والأهمية تقتضي التقديم. الفوائد الفاتحة: لا تكاد تحصى فوائدها نختار منها: 1- نزل بها الوحي مرتين. الأولى في مكة عند ما فرضت الصلاة. الثانية في المدينة عند ما تحولت القبلة. 2- للفاتحة أسماء عدة: فاتحة الكتاب، وأم القرآن، وأم الكتاب، وسورة الكنز، وسورة الحمد والشكر والدعاء، وسورة الصلاة وسورة الشفاء، والسبع المثاني. 3- وقع أسلوب الالتفات خلال هذه السورة فقد بدأت بالحديث عن الغائب ثم تحولت الى أسلوب الخطاب، وهذا ضرب من أضرب البلاغة الشائعة في كلام العرب. 4- تشتمل الفاتحة على الكليات الأساسية في التصور الإسلامي، ولذلك فرض الله تكرارها في كل صلاة بل في كل ركعة، وقد ورد في حديث مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله «صلّى الله عليه وسلّم» قوله: «يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل: إذا قال العبد: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، قال الله: أثنى عليّ عبدي. فإذا قال: مالِكِ يَوْمِ. قال الله مجدني عبدي. وإذا قال: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ. قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» . [سورة الفاتحة (1) : آية 3] الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) الإعراب: (الرحمن) نعت للفظ الجلالة «3» . (الرحيم) نعت ثان للفظ الجلالة. [سورة الفاتحة (1) : آية 4] مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) الإعراب: (مالك) نعت للفظ الجلالة «4» مجرور مثله. (يوم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة. (الدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة. الصرف: (مالك) اسم فاعل من ملك يملك على معنى الصفة المشبهة لدوام الملكية، باب ضرب وزنه فاعل جمعه ملّاك ومالكون. (يوم) اسم بمعنى الوقت المحدد من طلوع الشمس إلى غروبها أو غير المحدد. وهنا جاء بمعنى يوم القيامة. وجمعه أيّام، وجمع الجمع أياويم. (الدين) مصدر دان يدين باب ضرب بمعنى جزى وأطاع أو خضع، وزنه فعل بكسر الفاء وسكون العين، وثمّة مصدر آخر للفعل هو ديانة بكسر الدال. والدين معناه الجزاء أو الطاعة، وقد يكون بمعنى الملّة أو العادة. [سورة الفاتحة (1) : آية 5] إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) الإعراب: (إيّاك) ضمير بارز منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدّم، أو (إيّا) ضمير مبني في محل نصب مفعول به، و (الكاف) حرف خطاب. (نعبد) فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن و (الواو) عاطفة. (إياك نستعين) تعرب كالسابق. وجملة: «إياك نعبد..» لا محل لها استئنافية. وجملة: «إياك نستعين..» لا محل لها معطوفة على جملة إياك نعبد. الصرف: (نستعين) ، فيه إعلال أصله نستعون من العون، بكسر الواو، فاستثقلت الكسرة على الواو فنقلت إلى العين وسكنت الواو- وهو إعلال بالتسكين- ثم قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها- وهو إعلال بالقلب-. البلاغة 1- كرّر الله سبحانه وتعالى «إيّاك» لأنه لو حذفه في الثاني لفاتت فائدة التقديم وهي قطع الاشتراك بين العاملين إذ لو قال: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ ونستعين» لم يظهر أن التقدير إيّاك نعبد وإيّاك نستعين أو إيّاك نعبد ونستعينك، وإنه لم يقل نستعينك مع أنه مفيد لقطع الاشتراك بين العاملين وذلك لكي يفيد الحصر بين العاملين. وقدم العبادة على الاستعانة مع أن الاستعانة مقدمة، لأن العبد يستعين الله على العبادة ليعينه عليها، وذلك لأن الواو لا تقتضي الترتيب، والاستعانة هي ثمرة العبادة، ولأن تقديم الوسيلة قبل طلب الحاجة ليستوجبوا الاجابة إليها. 2- الالتفات في هذه الآية الكريمة التفات من الغيبة الى الخطاب وتلوين للنظم من باب الى باب جار على نهج البلاغة في افتنان الكلام ومسلك البراعة حسبما يقتضي المقام. لما أن التنقل من أسلوب الى أسلوب أدخل في استجلاب النفوس واستمالة القلوب يقع من كل واحد من التكلم والخطاب والغيبة الى كل واحد من الآخرين. كما في قوله تعالى «اللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً» . 3- وإيثار صيغة المتكلم مع الغير في الفعلين للإيذان بقصور نفسه وعدم لياقته بالوقوف في مواقف الكبرياء منفردا وعرض العبادة واستدعاء المعونة والهداية مستقلا وأن ذلك إنما يتصور من عصابة هو من جملتهم وجماعة هو من زمرتهم كما هو ديدن الملوك، أو للإشعار باشتراك سائر الموحدين له في الحال العارضة له بناء على تعاضد الأدلة الملجئة الى ذلك. [سورة الفاتحة (1) : آية 6] اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) الإعراب: (اهد) فعل أمر دعائي مبني على حذف حرف العلة، و (نا) ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. (الصراط) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة «5» . (المستقيم) نعت للصراط منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة. والجملة: لا محل لها استئنافية. الصرف: (اهدنا) فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، أصله في المضارع المرفوع تهدينا، وزن اهدنا افعنا (الصراط) ، هو بالسين والصاد، وفي قراءة الصاد إبدال حيث قلبت السين صادا لتجانس الطاء في الإطباق. (المستقيم) ، اسم فاعل من استقام، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره.. وفيه إعلال، أصله مستقوم- بكسر الواو- لأن مجرد فعله قام يقوم، ثم جرى فيه ما جرى في نستعين. البلاغة 1- «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» والمستقيم المستوي والمراد به طريق الحق وهي الملة الحنيفية السمحة المتوسطة بين الإفراط والتفريط. فقد شبه الدين الحق بالصراط المستقيم، ووجه الشبه بينهما أن الله سبحانه وإن كان متعاليا عن الأمكنة لكن العبد الطالب الوصول لا بد له من قطع المسافات، ليكرم الوصول والموافاة وهذا من قبيل الاستعارة التصريحية. 2- لقد كرّر سبحانه وتعالى ذكر «الصراط» لأنه المكان المهيّأ للسلوك، فذكر في الأول المكان دون السّالك فأعاده مع ذكره بقوله «صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ» المصرح فيه ما يخرج اليهود وهم المغضوب عليهم والنصارى وهم الضالون. [سورة الفاتحة (1) : آية 7] صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7) الإعراب: (صراط) بدل من صراط الأول تبعه في النصب، وعلامة نصبه الفتحة. (الذين) اسم موصول مبني على الفتح في محل جر مضاف اليه. (أنعمت) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع، و (التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل. (عليهم) ، (على) حرف جر و (الهاء) ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر ب (على) متعلق ب (أنعمت) ، و (الميم) حرف لجمع الذكور (غير) بدل من اسم الموصول (الذين) تبعه في الجر «6» . (المغضوب) مضاف إليه مجرور (عليهم) كالأول في محل رفع نائب فاعل للمغضوب، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (الضالّين) معطوف على (غير) مجرور مثله وعلامة الجر الياء لأنه جمع مذكر سالم. وجملة: أنعمت عليهم ... لا محل لها صلة الموصول. الصرف: (المغضوب) ، اسم مفعول من غضب باب فرح، وزنه مفعول. (الضالّين) ، جمع الضال وهو اسم فاعل من ضلّ يضلّ باب ضرب وزنه فاعل، وأدغمت عين الكلمة في لامه لأنهما الحرف ذاته. (غير) اسم مفرد مذكّر دائما، قد يكون نعتا وقد يكون أداة استثناء.. فاذا أريد به مؤنث جاز تأنيث فعله المسند إليه. تقول: قامت غير هند وتعني بذلك امرأة.. وهو ملازم للإضافة لفظا وتقديرا. فإدخال الألف واللام عليه خطأ. البلاغة 1- التفسير بعد الإبهام: في هذه الآية الكريمة حيث وضح بأن الطريق المستقيم بيانه وتفسيره: صراط المسلمين، ليكون ذلك شهادة لصراط المسلمين بالاستقامة على أبلغ وجه كما تقول: هل أدلك على أكرم الناس وأفضلهم؟ فلان، فيكون ذلك أبلغ في وصفه بالكرم والفضل من قولك: هل أدلك على فلان الأكرم الأفضل لأنك ثنيت ذكره مجملا أولا ومفصلا ثانيا. وأوقعت فلانا تفسيرا وإيضاحا للأكرم الأفضل فجعلته علما في الكرم والفضل. 2- التسجيع: في الرحيم والمستقيم، وفي نستعين والضالين. والتسجيع هو اتفاق الكلمتين في الوزن والرّوي. 3- ولو نلاحظ ما فائدة دخول «لا» في قوله تعالى «وَلَا الضَّالِّينَ» مع أن الكلام بدونها كاف في المقصود، وذلك لتأكيد النفي المفاد من «غير» . 4- الاستهلال: لقد استهل الله سبحانه وتعالى القرآن بالفاتحة، والاستهلال فن من أرق فنون البلاغة وأرشقها، وحدّه: أن يبتدئ المتكلم كلامه بما يشير الى الغرض المقصود من غير تصريح بل بإشارة لطيفه. 5- العدول عن اسناد الغضب إليه تعالى كالإنعام. جرى على منهاج الآداب التنزيليه في نسبة النعم والخيرات إليه عز وجل دون أضدادها كما في قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ __________ (1) يجوز أن يكون التعليق بفعل محذوف تقديره أبدأ على رأي الكوفيين.. وقد حذفت الألف في البسملة لكثرة الاستعمال، ولا تحذف في غيرها: باسمك اللهم أبدأ.. (2) أو بدل من لفظ الجلالة. (3) أو بدل من لفظ الجلالة ومثله الرحيم. (4) أو بدل من لفظ الجلالة. (5) الفعل (هدى) يتعدى إلى المفعول الثاني من غير حرف جر أو بحرف الجر اللام أو بحرف الجر إلى. جاء في المحيط: هداه الله الطريق وله وإليه. (6) أو بدل من الضمير في (عليهم) ، أو نعت لاسم الموصول. وهذا الأخير مردود عند المبرد لأن (غير) عنده لا يكون إلا نكرة وإن أضيفت، والاضافة فيه لفظية و (الذين) معرفة.. وقد أجيب عن هذا الاعتراض بجوابين: الأول: أن (غير) يكون نكرة إذا لم يقع بين ضدين، فاذا وقع- كما في الآية السابقة- فقد انحصرت الغيرية، فيتعرف حينئذ بالإضافة. الثاني: أن الموصول أشبه النكرات بالإبهام الذي فيه، فعومل معاملة النكرات. ![]()
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() ![]() كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الاول سورة البقرة الحلقة (4) من صــ 42 الى صـ 51 [سورة البقرة (2) : آية 6] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6) الإعراب: (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد ينصب المبتدأ ويرفع الخبر (الذين) اسم موصول مبني على الفتح في محلّ نصب اسم إنّ. (كفروا) فعل ماض مبني على الضمّ، و (الواو) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل. (سواء) خبر مقدّم مرفوع «1» . (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ بحرف الجرّ و (الميم) حرف لجمع الذكور، والجارّ والمجرور متعلقان ب (سواء) . (الهمزة) مصدريّة للتسوية (أنذر) فعل ماض مبني على السكون لاتّصاله بضمير الرفع و (التاء) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به و (الميم) حرف لجمع الذكور (أم) حرف عطف معادل لهمزة التسوية (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تنذر) مضارع مجزوم و (هم) ضمير متّصل مفعول به. والمصدر المؤول من الهمزة والفعل في محل رفع مبتدأ مؤخّر أي سواء عليهم إنذارك لهم أم عدم إنذارك (لا) نافية (يؤمنون) مضارع خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) مرفوع و (الواو) ضمير متصل في محلّ رفع فاعل. وجملة: «إن الذين ... » لا محلّ لها استئنافية. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول. وجملة: «سواء عليهم ... » لا محلّ لها اعتراضية «2» . وجملة: «أنذرتهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي. وجملة: «لم تنذرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي. وجملة: «لا يؤمنون ... » في محل رفع خبر (إنّ) . «3» الصرف: (الذين) اسم موصول، جمع الذي- على رأي ابن يعيش- و (ال) فيه زائدة لازمة (سواء) ، مصدر واقع موقع اسم الفاعل أي مستو ... وفيه إبدال حرف العلّة بعد الألف همزة، وأصله سواي لأنه من باب طويت وشويت.. فلمّا جاءت الياء متطرفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة، وزنه فعال بفتح الفاء. [سورة البقرة (2) : آية 7] خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (7) الإعراب: (ختم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع. (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ختم) و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه و (الميم) حرف لجمع الذكور. (الواو) عاطفة (على سمع)خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) جارّ ومجرور متعلّق ب (ختم) على حذف مضاف أي مواضع سمعهم، و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو) عاطفة (على أبصار) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (هم) في محلّ جرّ مضاف إليه (غشاوة) مبتدأ مؤخّر مرفوع. (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (الميم) لجمع الذكور (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع. (عظيم) نعت ل (عذاب) مرفوع مثله. جملة: «ختم الله ... » لا محل لها استئنافية. وجملة: «على أبصارهم غشاوة ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية. وجملة: «لهم عذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية. الصرف: (قلوبهم) جمع قلب، اسم جامد للعضو المعروف. (سمعهم) مصدر سمع يسمع باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون (أبصارهم) جمع بصر مصدر بصر يبصر باب كرم وزنه فعل بفتحتين. (غشاوة) اسم جامد لما يغطي العين وزنه فعالة بكسر الفاء، ويجوز فتحها. (عذاب) اسم مصدر لفعل عذّب الرباعيّ، وزنه فعال بفتح الفاء. (عظيم) صفة مشبّهة من عظم يعظم باب كرم، وزنه فعيل. البلاغة 1- في الآية استعارة تصريحية أصلية أو تبعية إذا أوّلت الغشاوة بمشتق، أو جعلت اسم آلة على ما قيل، ويجوز أن يكون في الكلام استعارة تمثيلية بأن يقال شبهت حال قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم مع الهيئة الحادثة فيها المانعة من وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) الاستنفاع بها بحال أشياء معدة للانتفاع بها في مصالح مهمة مع المنع من ذلك الختم والتغطية ثم يستعار للمشبه اللفظ الدال على المشبه به فيكون كل واحد من طرفي المشبه مركبا والجامع عدم الانتفاع بما أعد له. 2- فإن قلت: فلم أسند الختم إلى الله تعالى وإسناده إليه يدل على المنع من قبول الحق والتوصل إليه بطرقه وهو قبيح والله يتعالى عن فعل القبيح «4» ؟ قلت: القصد الى صفة القلوب بأنها كالمختوم عليها. وأما اسناد الختم الى الله عز وجل، فلينبه على أن هذه الصفة في فرط تمكنها وثبات قدمها كالشيء الخلقي غير العرضي. 3- وحد السمع لوحدة المسموع دون القلوب والأبصار لتنوع المدركات والمرئيات. 4- وصف العذاب بقوله «عظيم» لتأكيد ما يفيده التنكير من التفخيم والتهويل والمبالغة في ذلك أي لهم من الآلام العظام نوع عظيم لا يبلغ كنهه ولا تدرك غايته. 5- التنكير: في قوله «غشاوة» وذلك للتفخيم والتهويل. [سورة البقرة (2) : آية 8] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) الإعراب: (الواو) عاطفة أو استئنافية (من) حرف جرّ (الناس) مجرور به وعلامة الجرّ الكسرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم «5» . (من) اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر «6» (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (آمنّا) فعل ماض مبني على السكون و (نا) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) (بالله) جارّ ومجرور متعلّق (بآمنّا) . (الواو) عاطفة (باليوم) جارّ ومجرور معطوف على الأول متعلّق ب (آمنّا) . (الآخر) نعت ل (اليوم) مجرور مثله. (الواو) حاليّة (ما) نافية تعمل عمل ليس (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما. (الباء) حرف جرّ زائد (مؤمنين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء لأنه جمع مذكّر سالم. جملة: من الناس من يقول ... لا محل لها معطوفة على استئنافية أو استئنافية. وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول. وجملة: «آمنّا بالله ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «ما هم بمؤمنين ... » في محلّ نصب حال. الصرف: (الناس) أصله أناس حذفت فاؤه، وجعلت الألف واللام كالعوض منها فلا يكاد يستعمل أناس بالألف واللام «7» .. وعلى هذا فالألف زائدة في الناس لأنه مشتقّ من الإنس. وقال بعضهم: ليس في الكلمة حذف وزيادة. والألف منقلبة عن واو وهي عين الكلمة من ناس ينوس إذا تحرّك. (يقول) فيه إعلال بالتسكين أصله يقول بتسكين القاف وضمّ الواو، ثمّ نقلت حركة الواو إلى القاف قبلها لثقل الحركة على حرف العلّة فأصبح يقول. (آمنّا) ، المدّة فيه أصلها همزتان: الأولى متحرّكة والثانية ساكنة أي يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) (أأمنّا) لأن مضارعه يؤمن «8» . (الآخر) ، ذكر في الآية (4) . (مؤمنين) ، جمع مؤمن اسم فاعل من آمن الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر، وجرى فيه حذف الهمزة- كما في المضارع- مجرى (المفلحون) ، انظر الآية (5) . الفوائد 1- للنحاة في «ما» رأيان: الأول: حجازية: استنادا الى طريقة الحجازيين الذين يعملونها عمل «ليس» فترفع المبتدأ وتنصب الخبر. والثاني: طريقة بني تميم وهم يهملونها فالمبتدأ والخبر بعدها مرفوعان. 2- «بمؤمنين» ذهب النحاة لتسمية هذه الباء التي يمكن حذفها مع بقاء المعنى صحيحا «حرف جر زائد» ولكننا نذهب هنا لتسميتها «حرف توكيد» أدبا مع القرآن الكريم ولكون فائدتها البلاغية هي توكيد الخبر. فالقول «وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ أبعد في التوكيد من قولنا: «وما هم مؤمنون» . [سورة البقرة (2) : آية 9] يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (9) الإعراب: (يخادعون) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، و (الواو) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل. (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على لفظ الجلالة. (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ و (الواو) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل. (الواو) حاليّة (ما) نافية يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) (يخدعون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون و (الواو) فاعل. (إلا) أداة حصر (أنفس) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه و (الميم) حرف لجمع الذكور (الواو) حاليّة أو عاطفة (ما) نافية (يشعرون) مثل يخدعون. جملة: يخادعون ... في محلّ نصب حال من فاعل يقول أو من الضمير المستكنّ في (مؤمنين) «9» وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول. وجملة: «ما يخدعون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يخادعون «10» . وجملة: «ما يشعرون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يخدعون «11» الصرف: (أنفسهم) جمع نفس، وهو اسم جامد بمعنى الذات أو الروح أو الجسد، وزنه فعل بفتح فسكون. ووزن أنفس أفعل بضم العين وهو من جموع القلّة. البلاغة 1- المخادعة مفاعلة، والمعروف فيها أن يفعل كل أحد بالآخر مثل ما يفعله به فيقتضي هنا أن يصدر من كل واحد من الله ومن المؤمنين ومن المنافقين فعل يتعلق بالآخر وهذا ما يدعى بالمشاكلة لأن الله سبحانه لا يخدع ولا يخدع فهو غني عن كل نيل واصابة واستجرار منفعة لنفسه وأجلّ من أن تخفى عليه خافية. فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) 2- إن قلت كيف قال «يُخادِعُونَ اللَّهَ» مع أن المخادعة إنما تتصور في حق من تخفى عليه الأمور، ليتم الخداع من حيث لا يعلم، ولا يخفى على الله شيء؟ قلت: المراد يخادعون رسول الله إذ معاملة الله معاملة رسوله كعكسه لقوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ أو سمّى نفاقهم خداعا لشبهه بفعل المخادع. وهذا من قبيل المجاز العقلي. الفوائد «يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا» البقرة آية 9. في هذه الآية نقطة كريمة، وحقيقة يؤكدها القرآن الكريم تلك الحقيقة هي الصلة بين الله والمؤمنين فهو يجعل صفهم صفه، وأمرهم أمره، وشأنهم شأنه يجعلهم سبحانه في كنفه، إذ يجعل عدوهم عدوه ونصيرهم نصيره. وهذا التفضل يرفع مقام المؤمنين الى مستوى سامق لأن حقيقة الإيمان هي أكبر الحقائق. فتأمل هذا المعنى اللطيف الذي يكثر وروده في القرآن الكريم. [سورة البقرة (2) : آية 10] فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ (10) الإعراب: (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (هم) ضمير متّصل في محل جرّ مضاف إليه (مرض) مبتدأ مؤخّر مرفوع. (الفاء) عاطفة (زاد) فعل ماض و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به أوّل (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (مرضا) مفعول به ثان منصوب. (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ (هم) ضمير متّصل في محلّ جر باللام متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت ل (عذاب) مرفوع مثله. (الباء) حرف جرّ سببيّ (ما) حرف فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) مصدري «12» . (كانوا) فعل ماض ناقص و (الواو) ضمير متّصل في محلّ رفع اسم كان (يكذبون) فعل مضارع مرفوع و (الواو) ضمير فاعل. والمصدر المؤول من (ما) والفعل في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف نعت ثان ل (عذاب) أي: عذاب أليم مستحقّ بكونهم كاذبين. جملة: «في قلوبهم مرض ... » لا محلّ لها استئنافية بيانية مقرّرة لمعنى قولهم: «ما هم بمؤمنين..» أو تعليليّة. وجملة: «زادهم الله مرضا ... » لا محل لها معطوفة على جملة في قلوبهم مرض. وجملة: «لهم عذاب أليم ... » لا محل لها معطوفة على جملة زادهم الله مرضا. وجملة: «يكذبون ... » في محلّ نصب خبر كانوا، وجملة (كانوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي. الصرف: (مرض) ، مصدر سماعيّ لفعل مرض بمرض باب فرح وزنه فعل بفتحتين. (زاد) ، فيه إعلال بالقلب أصله زيد مضارعه يزيد، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا. وهو إما فعل لازم مثل زاد المال أو فعل متعدّ لمفعولين مثل زادك الله جلالا. (أليم) ، صفة مشبّهة من ألم يألم باب فرح وزنه فعيل. (كانوا) ، فيه إعلال بالقلب أصله كون مضارعه يكون، جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) البلاغة 1- الاستعارة التصريحية في قوله تعالى فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فقد أستعير المرض هاهنا لما في قلوبهم من الجهل وسوء العقيدة وعداوة النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وغير ذلك من فنون الكفر المؤدي إلى الهلاك الروحاني والتنكير للدلالة على كونه نوعا مبهما غير ما يتعارفه الناس من الأمراض. __________ (1) أو خبر (إنّ) والمصدر المؤول (أأنذرتهم) فاعل له لأنه بمعنى مستو. أو مبتدأ والمصدر المؤول خبر. [.....] (2) أو خبر (إنّ) والمصدر المؤول (أأنذرتهم) فاعل له لأنه بمعنى مستو. أو مبتدأ والمصدر المؤول خبر. (3) يجوز أن تكون جملة «سواء عليهم» في محل رفع خبر (إنّ) أوّل، وجملة (لا يؤمنون) خبر ثان، أو لا محلّ لها استئنافية أو في محلّ نصب حال. (4) يشير بهذا إلى اعتقاد المعتزلة بأن الله تعالى يجب عليه فعل الأصلح لعبده وهذا باطل (5) يجوز أن يكون الجارّ والمجرور نعتا لمنعوت محذوف هو مبتدأ أي: بعض الناس من يقول ... (6) ويجوز أن يكون (من) نكرة موصوفة في محلّ رفع مبتدأ أي: فريق يقول: والجملة بعده نعت له. (7) وفي لسان العرب: أنّ الناس مخفّف من أناس، ولم يجعلوا الألف واللام عوضا من الهمزة المحذوفة لأنه لو كان كذلك لما اجتمع مع المعوّض في قول الشاعر إنّ المنايا يطّلعن على الأناس الآمنينا (8) وقد ذكر في الآية (3) . (9) يجوز أن تكون الجملة استئنافية لا محلّ لها هذا وقد رفض ابن حيان كونها حالا من ضمير مؤمنين 1/ 56. (10) أو معطوفة على الاستئنافية لا محلّ لها. (11) أو معطوفة على الاستئنافية لا محلّ لها. (12) أو اسم موصول في محلّ جرّ بالباء، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف. ![]()
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() ![]() كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الاول سورة البقرة الحلقة (6) من صــ 61 الى صـ 70 [سورة البقرة (2) : آية 17] مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ (17) الإعراب: (مثل) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (كمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر «1» . (الذي) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (استوقد) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (نارا) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرفية حينيّة تتضمن معنى الشرط متعلّقة بالجواب ذهب (أضاء) فعل ماض (التاء) للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به «2» . (حول) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما، و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ذهب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بنور) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذهب) و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. و (الواو) عاطفة (ترك) فعل ماض مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) و (هم) مفعول به أوّل والفاعل هو أي الله (في ظلمات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (ترك) أي ضائعين أو تائهين (لا) نافية (يبصرون) مضارع مرفوع و (الواو) فاعل. جملة: «مثلهم كمثل الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «استوقد نارا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «أضاءت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «ذهب الله ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «تركهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط. وجملة: «لا يبصرون» في محلّ نصب حال من ضمير النصب في تركهم «3» . الصرف: (مثلهم) ، اسم بمعنى الصفة والحال: مشتقّ من المماثلة وزنه فعل بفتحتين. (الذي) ، اسم موصول فيه (ال) زائدة لازمة: أصله (لذ) كعم وزنه فعل بفتح الفاء وكسر العين، وفيه حذف إحدى اللامين لام التعريف أو فاء الكلمة مثل التي والذين. (نارا) ، اسم والألف فيه منقلبة عن واو لأن تصغيره نويرة وجمعه أنور بضمّ الواو. أما الياء في نيران فهي منقلبة عن واو لانكسار ما قبلها. (أضاءت) ، الألف فيه منقلبه عن واو لأن مصدره الضوء، وأصله أضوأت بتسكين الواو وفتح الهمزة جاءت الواو ساكنة مفتوح ما قبلها قلبت مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) ألفا ويجوز أن ترجع إلى الماضي المجرّد فيأخذ حكم (زاد) «4» . (نورهم) ، اسم جامد يدرك بالباصرة وزنه فعل بضمّ فسكون. (ظلمات) ، جمع ظلمة، اسم جامد خلاف النور وزنه فعلة بضمّ فسكون. البلاغة 1- التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً حيث أشبهت حالهم حال مستوقد انطفأت ناره. 2- مراعاة النظير: وهو فن يعرف عند علماء البلاغة بالتناسب والائتلاف. وحدّه أن يجمع المتكلم بين أمر وما يناسبه مع إلغاء ذكر التضادّ لتخرج المطابقة وهي هنا في ذكر الضوء والنور، والسرّ في ذكر النور مع أن السياق يقتضي أن يقول بضوئهم مقابل أضاءت هو أن الضوء في دلالة على الزيادة فلو قال: بضوئهم لأوهم الذهاب بالزيادة وبقاء ما يسمى نورا والغرض هو إزالة النور عنهم رأسا وطمسه أصلا. الفوائد يمضي سياق القرآن في ضرب الأمثال لتصوير شأن المنافقين ليكشف عن طبيعتهم وتقلباتهم وليزيد صفتهم جلاء ووضوحا لقد استوقدوا النار فلما أضاءت نورها لم ينتفعوا بها، ولذلك عاقبهم الله فذهب بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. وأسلوب التمثيل وأحد الأساليب القرآنية الذي تجلت فيه بلاغة القرآن بأحسن صورها وأكثرها تأثيرا في النفوس واستقرارا في العقول والقلوب. مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) وكما نجد هذه الخاصة في القرآن الكريم نجدها في الحديث الشريف فهي من أشرف الوسائل في تقرير الحقائق وتجلية الصفات. أولا في الآية تشبيه تمثيلي لأن وجه الشبه والصفة المشتركة بين المشبه والمشبه به فتنزعه من صفات أو أشياء متعددة. ثانيا: إن أسلوب التشبيه هو من الخصائص البلاغية في القرآن الكريم نقدم بعض الأمثلة ولعل الجزء يغني في إيضاح المقصود عن الكل كقوله تعالى: «رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ» وقوله: «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً وقوله أيضا «مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ. وقوله تعالى: «وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ» . ثالثا- في الآيات التفات من المفرد الى الجمع في قوله: «فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ» . رابعا: عبر سبحانه وتعالى عن عمى البصيرة بعمى الأبصار وهو ضرب من أضرب المجاز اللغوي. يفسره قوله تعالى: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ. هذا قليل من كثير ولو تتبعنا ما في هذه الآية من خصائص وفوائد لقادنا ذلك إلى كتابة سفر من الأسفار. فسبحان من هذا كلامه وهذا بيانه.. يقول صاحب الكشاف: ولأمر ما أكثر الله في كتابه المبين وفي سائر كتبه من أمثاله، وفشت في كلام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكلام الأنبياء والحكماء، ومن سور الإنجيل «سورة الأمثال» . وللعرب أمثال كثيرة جرت مجرى الحكم وحيل بين لفظها والتغيير يشبهون مضربها بموردها وقد ألّف فيها المجلدات. صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) [سورة البقرة (2) : آية 18] صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18) الإعراب: (صمّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (بكم) خبر ثان مرفوع (عمي) خبر ثالث مرفوع (الفاء) عاطفة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يرجعون) مضارع مرفوع و (الواو) فاعل. جملة: «هم صمّ» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «هم لا يرجعون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية وترتبط معها برابط السببيّة. وجملة: «لا يرجعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الثاني. الصرف: (صمّ) جمع أصمّ صفة مشبّهة من صمّ يصمّ باب فتح وزنه أفعل، وصمّ وزنه فعل بضمّ فسكون. وهكذا كلّ صفة على وزن أفعل جمعه القياسيّ على وزن فعل بضمّ الفاء. (بكم) ، جمع أبكم صفة مشبّهة من بكم يبكم باب فرح وزنه أفعل، وبكم وزنه فعل بضمّ فسكون. (عمي) ، صفة مشبّهة من عمي يعمى باب فرح وزنه أفعل، وعمي وزنه فعل بضمّ فسكون. البلاغة 1- هل يسمى ما في الآية الكريمة استعارة؟ في الواقع مختلف فيه. والمحققون على تسميته تشبيها بليغا لا استعارة، لان المستعار له مذكور وهم المنافقون. والاستعارة إنما تطلق حيث يطوى ذكر المستعار له، ويجعل الكلام خلوا عنه صالحا لأن يراد به المنقول أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) إليه لولا دلالة الحال أو فحوى الكلام. [سورة البقرة (2) : آية 19] أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (19) الإعراب: (أو) حرف عطف «5» ، (كصيّب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره مثلهم، وفي الكلام حذف مضاف أي مثلهم كأصحاب صيّب «6» . (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (صيّب) (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم. (ظلمات) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (الواو) عاطفة في الموضعين المتتابعين (رعد، برق) اسمان معطوفان على ظلمات مرفوعان مثله. (يجعلون) فعل مضارع مرفوع و (الواو) فاعل. (أصابع) مفعول به منصوب و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (في آذان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجعلون) بتضمينه معنى يضعون و (هم) مضاف إليه (من الصواعق) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجعلون) و (من) سببيّة «7» . (حذر) مفعول لأجله منصوب «8» (الموت) مضاف إليه مجرور. (الواو) استئنافيّة أو اعتراضيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (محيط) خبر مرفوع (بالكافرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (محيط)أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) وعلامة الجرّ الياء و (النون) عوض من التنوين في الاسم المفرد. جملة: « (مثلهم) كصيّب» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية 17. وجملة: «فيه ظلمات» في محلّ جرّ نعت ثان ل (صيّب) «9» . وجملة: «يجعلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانية. وجملة: «الله محيط بالكافرين» لا محلّ لها استئنافية أو اعتراضيّة «10» الصرف: (صيّب) ، صفة مشتقّة على وزن فيعل من صاب المطر يصوب أي انصبّ، وفي اللفظ إعلال بالقلب أصله صيوب بتسكين الياء وكسر الواو، التقى الياء والواو في الكلمة وكان الأول منهما ساكنا قلب الواو إلى ياء وأدغم مع الياء الثاني فأصبح صيّب. (السماء) اسم جامد قلب فيه الواو إلى همزة لأنه مشتقّ من السمو، وكل واو أو ياء يأتي متطرّفا بعد ألف ساكنة يقلب همزة. (رعد) اسم جامد بمعنى الراعد أو مصدر سماعي لفعل رعد يرعد باب نصر وباب فتح وزنه فعل بفتح فسكون. (برق) اسم جامد بمعنى البارق أو مصدر سماعي لفعل برق يبرق باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون. (أصابعهم) جمع إصبع اسم للعضو المعروف، ويصحّ في لفظه تسع لغات بفتح الهمزة وفتح الباء وضمّها وكسرها، وضمّ الهمزة وفتح الباء وضمّها وكسرها، وكسر الهمزة وفتح الباء وضمّها وكسرها. أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) (آذان) جمع أذن، اسم للعضو المعروف وزنه فعل بضمّ الهمزة وسكون الذال وضمّها. (الصواعق) ، جمع صاعقة اسم جامد من فعل صعق على وزن اسم الفاعل. (حذر) ، مصدر سماعيّ لفعل حذر يحذر باب فرح وزنه فعل بفتحتين. (الموت) ، مصدر سماعيّ لفعل مات يموت باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون. (محيط) ، اسم فاعل من أحاط الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر، وفي اللفظ إعلال بالتسكين والقلب، أصله محوط بكسر الواو، ثقلت الكسرة على الواو فسكنت ونقلت حركتها الى الحاء- اعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فأصبح محيط- وهو إعلال بالقلب- وفيه حذف الهمزة من أوله لأن فعله على وزن أفعل. (الكافرين) ، جمع الكافر، اسم فاعل من كفر يكفر باب نصر على وزن فاعل. البلاغة 1- التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى أَوْ كَصَيِّبٍ فهو تمثيل لحالهم أثر تمثيل ليعم البيان منها كل دقيق وجليل ويوفى حقها من التفظيع والتهويل فإن تفننهم في فنون الكفر والضلال وتنقلهم فيها من حال الى حال حقيق بأن يضرب في شأنه الأمثال ويرضى في حلبته أعنة المقال ويمد لشرحه أطناب الإطناب ويعقد لأجله فصول وأبواب لما أن كل كلام له حظ من البلاغة وقسط من الجزالة والبراعة لا بد أن يوفى فيه حق كل من مقامي الإطناب والإيجاز. يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) 2- المجاز المرسل: في قوله تعالى يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ. حيث عبّر بالأصابع عن أناملها والمراد بعضها لأنهم إنما جعلوا بعض أناملها. وهو من باب اطلاق الكل وإرادة الجزء. انه مشهد عجيب حافل بالحركة مشوب بالاضطراب فيه تيه وضلال وفيه هول ورعب، وفيه أضواء وأصداء هو مشهد حسي يرمز لحالة نفسية، ويجسم صورة شعورية كأنها مشهد محسوس. [سورة البقرة (2) : آية 20] يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) الإعراب: (يكاد) فعل مضارع ناقص مرفوع (البرق) اسم يكاد مرفوع (يخطف) فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي البرق (أبصار) مفعول به منصوب و (هم) ضمير متّصل في محل جرّ مضاف اليه. (كلّما) ظرفية زمانية متضمنة معنى الشرط «11» متعلّقة ب (مشوا) . (أضاء) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جر و (هم) ضمير متّصل في محلّ جر باللام متعلّق ب (أضاء) ، (مشوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين و (الواو) فاعل. (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محل جر بحرف الجر متعلّق ب (مشوا) . (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قاموا. (أظلم) فعل ماض والفاعل يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) ضمير مستتر تقديره هو أي البرق. (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (أظلم) . (قاموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ و (الواو) فاعل. (الواو) عاطفة (لو) حرف امتناع لامتناع شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) واقعة في جواب لو (ذهب) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بسمع) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذهب) و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف اليه (الواو) عاطفة (أبصارهم) مضاف ومضاف اليه معطوف على سمعهم مجرور مثله. (إنّ) حرف مشبه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم انّ منصوب (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر إن مرفوع. جملة: «يكاد البرق ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يخطف ... » في محلّ نصب خبر يكاد. وجملة: «أضاء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «مشوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «أظلم ... » في محلّ جرّ بإضافة إذا إليها. وجملة: «قاموا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «شاء الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «ذهب ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «إنّ الله..» قدير لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة. الصرف: (يكاد) ، الألف منقلبة عن واو ففيه اعلال بالقلب، والأصل يكود بفتح الواو، نقلت حركة الواو الى الكاف قبلها- إعلال اأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا لسكونها وفتح ما قبلها. (مشوا) ، فيه اعلال بالحذف، أصله مشاوا، جاءت الألف والواو ساكنتين فحذفت الألف لالتقاء الساكنين وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة. (قاموا) ، الألف فيه أصلها واو لأن مضارعه يقوم، وجرى فيه القلب مجرى قالوا (انظر الآية 14) . (شاء) ، فيه الألف منقلبة عن ياء لأن مصدره شيء، وجرى فيه الإعلال مجرى زاد (انظر الآية 10) ، فأصله شيأ بفتح الياء. (شيء) ، مصدر سماعي لفعل شاء يشاء باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون. (قدير) ، صفة مشبّهة لفعل قدر يقدر باب نصر وباب ضرب وقدر يقدر باب فرح وزنه فعيل. الفوائد من سمات اللغة العربية وخصائصها الرئيسية تسهيل اللفظ ولما كان نداء المعرف بأل يتسم بصعوبة النطق لذلك يتوسّل إليه بأن تتوسط (أي) بينه وبين أداة النداء وهكذا فقد أقحمت في قوله تعالى «يا أَيُّهَا النَّاسُ» فاستساغ بواسطتها نداء «الناس» وهو معرف بأل. __________ (1) يجوز أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل فهي في محل رفع خبر المبتدأ ومضافة إلى مثل بفتح الميم والثاء. (2) يجوز أن يكون نكرة موصوفة، والجملة المقدّرة المتعلق بها (حول) صفة. (3) يجوز أن تكون الجملة هي المفعول الثاني لفعل ترك، فيتعلق الجار حينئذ بفعل ترك. (4) انظر الآية (10) . (5) إما للشك وإمّا للتخيير وإمّا للاباحة وإمّا للإبهام. (6) ويجوز ان تكون الكاف اسما بمعنى مثل فهي في محلّ رفع إمّا معطوفة على الكاف في كمثل أو خبر لمبتدأ محذوف. (7) والجارّ والمجرور هنا في موضع المفعول لأجله. (8) أو مفعول مطلق محذوف أي يحذرون حذرا مثل حذر الموت، والمصدر مضاف إلى المفعول. (9) ويجوز أن تكون في محل نصب حال لأن النكرة هنا وصفت، ولكنّ العامل في الحال هو الابتداء. (10) الاعتراض على رأي الزمخشري إذ جعل جملة يجعلون أصابعهم وجملة يكاد البرق شيئا واحدا لأنهما من قصّة واحدة. (11) يجوز إعراب (كلّ) ظرف زمان متعلق ب (مشوا) ، و (ما) حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بإضافة كلّ اليه، والتقدير: كلّ وقت اضاءة ... وهكذا يقدّر المصدر المؤوّل في مثل هذا اللفظ. ![]()
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() ![]() كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الاول سورة البقرة الحلقة (7) من صــ 70 الى صـ 77 [سورة البقرة (2) : آية 21] يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الإعراب: (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) في محلّ نصب (الناس) بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا، أو عطف بيان له (اعبدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون و (الواو) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه و (الميم) حرف لجمع الذكور (الذي) اسم موصول في محلّ نصب نعت ل (ربّ) . (خلق) فعل ماض و (كم) ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة، (الذين) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير النصب في خلقكم (من قبل) جار ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الذين و (كم) مضاف اليه. (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ. (تتّقون) فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون و (الواو) فاعل. جملة النداء: «يا أيها الناس ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «اعبدوا ... » لا محلّ لها جواب النداء- استئنافيّة. وجملة: «خلقكم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لعلّكم تتقون» لا محلّ لها تعليلية «1» . وجملة: «تتّقون» في محلّ رفع خبر لعلّ. الصرف: (تتّقون) فيه إبدال وفيه إعلال، أمّا الإبدال فهو قلب الواو التي هي فاء الفعل تاء، ماضيه المجرّد وقى، وماضيه المزيد اتّقى، وأصله اوتقى، قلبت الواو تاء لمجيئها قبل تاء الافتعال، وهذا القلب الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) مطرد في كلّ فعل فاؤه واو أو ياء إذا جاءتا قبل تاء الافتعال تقلبان تاء وتدغمان مع تاء الافتعال وفي اسمي الفاعل والمفعول منه، أمّا الإعلال فهو الإعلال بالحذف، أصله تتقيون، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت الحركة الى القاف فالتقى ساكنان هما الياء والواو فحذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين فأصبح تتّقون وزنه تفتعون. 2- تأتي لعلّ في القرآن الكريم للترجّي وتأتي للتعليل، وتأتي للتعرض للشيء وكأنه يحضهم على مزاولة العبادة وبذلك يتعرضون للتقوى.. [سورة البقرة (2) : آية 22] الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) الإعراب: (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من (الذي) في الآية السابقة «2» . (جعل) فعل ماض «3» ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) ، (الميم) حرف لجمع الذكور. (الأرض) مفعول به منصوب (فراشا) حال منصوبة «4» من الأرض (الواو) عاطفة (السماء) مفعول به لفعل محذوف أي جعل السماء «5» ، (بناء) حال منصوبة من السماء «6» . (الواو) عاطفة (أنزل) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من السماء) جار ومجرور متعلّق ب (أنزل) «7» . (ماء) مفعول به منصوب. (الفاء) عاطفة (أخرج) فعل ماض والفاعل هو (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محل جرّ بالباء متعلّق ب (أخرج) ، (من الثمرات) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرج) «8» . (رزقا) مفعول به منصوب (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف نعت ل (رزقا) . (الفاء) واقعة في جواب شرط مقدّر أو لربط السبب بالمسبّب (لا) ناهية جازمة (تجعلوا) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون و (الواو) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان- أو هو المفعول الثاني، (أندادا) مفعول به أوّل منصوب. (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (تعلمون) فعل مضارع مرفوع و (الواو) فاعل. جملة: «جعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «أخرج ... » لا محل لها معطوفة على جملة أنزل ... وجملة: «لا تجعلوا ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن كرّمكم الله بهذه الخيرات فلا تجعلوا لله أندادا، أو إن تعبدوه فلا تجعلوا له أندادا، أو تعليليّة. وجملة: «أنتم تعلمون» : في محلّ نصب حال. وجملة: «تعلمون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) . الصرف: (الأرض) اسم جامد للكوكب السيّار الذي نحن عليه وزنه فعل بفتح فسكون جمعه أرضون وأروض بضمّ الهمزة وأراض وآراض. وانظر الآية (11) من هذه السورة. (فراشا) اسم جامد لما يفرش، وهو أيضا مصدر سماعيّ لفعل فرش يفرش باب نصر وباب ضرب، وزنه فعال بكسر الفاء. (بناء) اسم جامد بمعنى البيت، وهو أيضا مصدر بنى يبني باب ضرب. والهمزة في بناء منقلبة عن ياء، أصله بناي، جاءت الياء متطرّفة بعد الألف الساكنة فقلبت همزة، وهذه القاعدة مطّردة. (ماء) ، أصله موه لقولهم ماهت الركية تموه، وفي الجمع أمواه، فلمّا تحرّكت الواو وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ثمّ أبدلوا الهاء بهمزة وليس بقياس «9» . (رزقا) اسم جامد لما ينتفع به وزنه فعل بكسر الفاء وسكون العين، وهو في الآية بمعنى المرزوق به. (أندادا) جمع ندّا، صفة مشبّهة من ندّ يندّ باب ضرب وزنه فعل بكسر فسكون. الفوائد زعم بعض اللغويين أن كلمة الأرض هي صفة لكوكبنا لأنها تأرض ما في بطنها بمعنى أنها تأكل كل ما يلج إليها. 3- من المقرر أن صاحب الحال معرفة يستثني من ذلك عند ما يتقدم النعت على المنعوت فيعرب حالا وفي هذه الحالة يمكن أن يكون صاحب الحال نكرة. [سورة البقرة (2) : آية 23] وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (23) الإعراب: (الواو) استئنافية (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط و (التاء) ضمير متّصل في محلّ رفع اسم كان و (الميم) حرف لجمع الذكور (في ريب) جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ب (ريب) «10» . (نزّلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (على عبد) جارّ ومجرور متعلّق ب (نزّلنا) ، و (نا) ضمير متّصل مضاف اليه في محلّ جرّ. (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ائتوا) فعل أمر مبني على حذف النون و (الواو) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (بسورة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) . (من مثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت من سورة «11» ، و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف اليه. (الواو) عاطفة (ادعوا) فعل أمر مبني على حذف النون و (الواو) فاعل. (شهداء) مفعول به منصوب و (كم) مضاف اليه (من دون) جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شهداء (الله) لفظ الجلالة مضاف اليه مجرور (إن كنتم) تعرب كالسابق (صادقين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء. وجملة: «كنتم في ريب ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «نزّلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «ائتوا بسورة ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «ادعوا شهداءكم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط. وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة «12» ، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه معنى ما قبله أي: إن كنتم صادقين في أن محمدا قاله من عند نفسه فافعلوا هذا الذي طلب منكم. الصرف: (كنتم) فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون فحذف حرف العلّة لالتقاء الساكنين وهما سكون حرف العلّة وسكون النون. (فأتوا) أصله ائتيوا.. فيه إعلال بالحذف بعد الإعلال بالتسكين إذ استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى التاء قبلها ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين وزنه افعوا. وفي الفعل حذف آخر هو حذف همزة الوصل بعد مجيء الفاء وعدّلت كتابة الهمزة الثانية حيث كتبت على ألف.. وهذا التبديل مطّرد في كلّ فعل إذا كان مبدوءا بهمزة وصل وتلتها همزة ثانية أن تحذف همزة الوصل إذا سبقت بفاء أو واو ثمّ تكتب الهمزة الثانية على ألف. (سورة) اسم جامد وزنه فعلة بضمّ فسكون، والواو إمّا أصليّة أو منقلبة عن همزة. (مثله) صفة مشبّهة من فعل مثل يمثل باب نصر وزنه فعل بكسر فسكون. (شهداء) ، جمع شهيد، صفة مشبّهة من شهد يشهد باب فرح، وزنه فعيل. (ادعوا) ، فيه إعلال نقلا من المضارع، أصله تدعوون، حذفت الواو لالتقاء الساكنين ثم نقل إلى الأمر. (صادقين) ، جمع صادق، اسم فاعل من صدق يصدق باب نصر وزنه فاعل. __________ (1) موقع هذه الجملة مما قبلها موقع الجزاء من الشرط، ويجوز أن تكون حالية من فاعل اعبدوا أي حال كونكم مترجّين للتقوى طامعين بها. والمعنى الكلّي: اعبدوا ربّكم على رجائكم للتقوى أو لكي تتّقوا أو متعرّضين للتقوى. (2) أو مفعول به لفعل تتقون، أو في محلّ نصب نعت ثان ل (ربّ) ، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. [.....] (3) جعل هنا بمعنى خلق فهو متعدّ لمفعول واحد. (4) الذي سوّغ جواز جعل الفراش حالا وهو اسم جامد أن الكلام يدلّ على تشبيه. هذا ويجوز أن يكون (جعل) بمعنى صيّر فيصبح (فراشا) مفعولا به ثانيا. (5) يجوز عطف (السماء والبناء) على (الأرض والفراش) عطف تركيب أي عطف مفردات. (6) الملاحظة ذاتها الواردة في الحاشية رقم (3) تصحّ بالنسبة ل (بناء) . والجملة المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على الجملة المذكورة جعل لكم الأرض. (7) أو بمحذوف حال من (ماء) - نعت تقدّم على المنعوت. (8) أو بمحذوف حال من (رزقا) . (9) العكبري في (إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات) . (10) أو بمحذوف نعت ل (ريب) .. ويجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة، فالجملة بعده نعت له في محلّ جرّ. (11) الضمير في قوله (مثله) قد يعود الى المنزّل من الله فيكون الجار والمجرور متعلّق بمحذوف صفة ل (سورة) ، و (من) قد تكون تبعيضيّة أو بيانية. وقد يعود الضمير على الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) في قوله (عبدنا) فيتعلق الجارّ والمجرور ب (ائتوا) ، و (من) لابتداء الغاية أي بسورة كائنة ممن هو على حاله من كونه بشرا أميّا. (12) يجوز أن تكون بدلا من جملة كنتم في ريب ... ![]()
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() ![]() كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الاول سورة البقرة الحلقة (8) من صــ 77 الى صـ 83 [سورة البقرة (2) : آية 24] فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (24) الإعراب: (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي وقلب وجزم، (تفعلوا) فعل مضارع مجزوم فعل الشرط «1» ، و (الواو) فاعل. (الواو) اعتراضية (لن) حرف نفي ونصب (تفعلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون و (الواو) فاعل. (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اتقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون و (الواو) فاعل (النار) مفعول به منصوب، (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت ل (النار) ، (وقود) مبتدأ مرفوع و (ها) مضاف إليه (الناس) خبر مرفوع (الحجارة) معطوف بالواو على الناس مرفوع مثله. (أعد) فعل ماض مبني للمجهول و (التاء) للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي النار (للكافرين) جارّ ومجرور متعلق ب (أعدّت) . جملة: «لم تفعلوا» لا محلّ لها معطوفة على استئنافية سابقة. وجملة: «لن تفعلوا» لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «اتّقوا النار» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «وقودها النار» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) . وجملة: «أعدت..» في محلّ نصب حال من النار «2» . الصرف: (اتّقوا) فيه إبدال كما في فعل (تتّقون) ، انظر الآية (21) . (وقود) ، اسم جامد لما يوقد، وزنه فعول بفتح الواو.. والمصدر منه وزنه فعول بضمّ الفاء. وبعضهم قال كلّ من الفتح والضمّ يصحّ في الاسم والمصدر، فما توقد به النار يقال له وقود بالفتح والضمّ وكذلك إيقادها، ومثل ذلك يقال في الوضوء والسحور.. ولكن ما جاء في الآية أفصح. البلاغة 1- الكناية: في قوله تعالى فَاتَّقُوا النَّارَ.. فاتقاء النار كناية عن الاحتراز من العناد إذ بذلك يتحقق تسببه عنه وترتبه عليه كأنه قيل فإذا عجزتم عن الإتيان بمثله كما هو المقرر فاحترزوا من إنكار كونه منزلا من عند الله سبحانه فإنه مستوجب للعقاب بالنار لكن أوثر عليه الكناية المذكورة المبنية على تصوير العناد بصورة النار وجعل الاتصاف به عين الملابسة بها للمبالغة في تهويل شأنه 2- الاعتراض: في قوله تعالى وَلَنْ تَفْعَلُوا.. الجملة اعتراض بين جزأي الشرطية مقرر لمضمون مقدمها ومؤكد لإيجاب العمل بتاليها وهذه معجزة باهرة حيث أخبر بالغيب الخاص علمه به عز وجل. الفوائد وردت آيات عدة في القرآن الكريم تحمل روح التحدي والتعجيز للمشركين بأن يحاكوا القرآن أو يقلدوه أو يأتوا بسورة واحدة مماثلة لسوره، ولقد وقفت قريش عاجزة ومستسلمة أمام هذا التحدّي. ويحدثنا التاريخ عن أناس معدودين حاولوا تقليد القرآن الكريم فأتوا بما كان شاهدا على عجزهم ووصمة عار وسخف على لسان أولئك المتنبئين والذين منهم مسيلمة الكذاب والأسود العنسي وسجاح ومنهم المتنبي في شبابه، وهناك من حكى ذلك بهتانا عن المعري في كتابه «الفصول والغايات» . وقد نفى ذلك عن المعري سائر المحققين والمنصفين. ومما حفظ لنا التاريخ من «قرآن» مسيلمة قوله: «يا ضفدع يا ضفدعين، نقّي كما تنقين نصفك في الماء ونصفك في الطين، لا الماء تكدرين، ولا الشارب تمنعين» . وزعم قوم أن ابن المقفع حاول تقليد القرآن فلما شدهه أسلوب القرآن أحرق ما قد كان كتب. وبذلك يبقى التحدي قائما الى يوم القيامة. [سورة البقرة (2) : آية 25] وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ (25) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (بشّر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الذين) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به. (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ و (الواو) فاعل. (الواو) عاطفة (عملوا) فعل وفاعل (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة فهو جمع مؤنث سالم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محل جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر مقدّم. (جنات) اسم أنّ مؤخّر منصوب وعلامة نصبه الكسرة. والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بباء محذوفة، والجارّ والمجرور متعلّق ب (بشّر) «3» . (تجري) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «4» و (ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع. (كلما) ظرفيّة شرطية غير جازمة «5» . (رزقوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ و (الواو) ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل (من) حرف جرّ و (ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ب (رزقوا) ، (من ثمرة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من رزقا «6» - نعت تقدّم على المنعوت- (رزقا) مفعول به ثان منصوب (قالوا) فعل وفاعل، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول في محلّ رفع خبر وهو على حذف مضاف أي مثل الذي رزقنا.. (رزقنا) فعل ماض مبنيّ للمجهول و (نا) ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل- والمفعول الثاني محذوف أي رزقناه- (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ب (رزقنا) . (الواو) اعتراضيّة أو حاليّة (أتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول و (الواو) نائب فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محل جرّ متعلّق ب (أتوا) ، (متشابها) حال منصوبة من الهاء في (به) . (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محل جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، (في) حرف جرّ (ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف الخبر (أزواج) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مطهّرة) نعت ل (أزواج) مرفوع مثله. (الواو) عاطفة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (فيها) متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو. جملة: «بشّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة ولا يصحّ العطف على جملة اتّقوا في الآية السابقة. وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول. وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب نعت ل (جنّات) . وجملة: «رزقوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه «7» وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «هذا الذي ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «رزقنا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «أتوا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة أو حاليّة بتقدير قد. وجملة: «لهم فيها أزواج» لا محلّ لها مقطوعة على الاستئناف «8» . وجملة: «هم فيها خالدون» في محل نصب حال من الضمير في (لهم) والعامل فيها الاستقرار. الصرف: (الصالحات) ، جمع صالحة مؤنث الصالح، اسم فاعل من صلح الثلاثي وزنه فاعل. (جنّات) ، جمع جنّة، اسم جامد مأخوذ من فعل جنّ بمعنى ستر، وسمّيت كذلك لأنها مكان مستور أو ساتر لكثرة الأشجار، وزنه فعلة بفتح الفاء وسكون العين. (الأنهار) ، جمع نهر اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون أو بفتحتين. (أتوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله أتيوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الضمّة إلى التاء، فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء، وزنه فعوا. (متشابها) ، اسم فاعل من تشابه الخماسيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره. (أزواج) ، جمع زوج، وهو لفظ يستعمل للرجل والمرأة وكلّ منهما زوج الآخر، وفي الآية قصد به النساء وزوج وزنه فعل بفتح فسكون. (مطهّرة) ، والمذكّر منه مطهّر، وهو اسم مفعول من طهّر الرباعيّ، وهو على وزن مضارعه المبنيّ للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة. (خالدون) ، جمع خالد، اسم فاعل من خلد يخلد باب نصر وزنه فاعل. البلاغة 1- المجاز المرسل: في قوله تعالى تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ والعلاقة المحلية هذا إذا كان النهر مجرى الماء أما إذا كان بمعنى الماء في المجرى فلا مجاز فيه. 2- التشبيه البليغ: في قوله تعالى هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ أي هذا مثل الذي رزقناه من قبل أي من قبل هذا في الدنيا ولكن لما استحكم الشبه بينهما جعل ذاته ذاته. وقد حذفت منه أداة التشبيه ولذلك سمي بليغا. الفوائد في قوله: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ. - يطّرد سقوط الجار قبل أن المصدرية وأن المؤكدة ذات الهمزة المفتوحة «وَبَشِّرِ ... أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ» كما يجوز حذف الجار سماعا فينتصب المجرور ويعرب منصوبا على سقوط حرف الجر، وفي تعبير القدامى «على نزع الخافض» كقول جرير: تمرّون الديار ولم تعوجوا ... فقد نصب «الديار» بعد سقوط حرف الجر. __________ (1) الجمهور يجعل الجازم (لم) لا (إن) ، لأن الأول أقوى في العمل، ولكن لا يمنع أن نجعل العامل (إن) حتى يخلص الفعل للاستقبال ويبقى كذلك، لأن الفعل إذا جزم ب (لم) قلب معناه إلى الماضي وهذا يخلّ بمفهوم الشرط. (2) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها. (3) هذا مذهب الخليل.. أو في محلّ نصب مفعول به على مذهب سيبويه، ولكن الأول أقيس. (4) وفيه حذف مضاف أي: تجري من تحت أشجارها الأنهار. [.....] (5) انظر وجها آخر لإعرابه في الآية (20) . (6) أو هو بدل من المجرور السابق (منها) بدل اشتمال فهو يتعلّق بما تعلّق به المبدل. (7) والكلام المكوّن من أداة الشرط وشرطها وجوابها في محلّ نصب حال من فاعل آمنوا أي مرزوقين على الدوام ويجوز أن يكون حالا من جنّات- لأنها وصفت- وفي الجملة ضمير يعود إليها. (8) أو في محل نصب معطوفة على جملة تجري، وكذلك جملة: هم فيها خالدون. ![]()
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() ![]() كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الاول سورة البقرة الحلقة (9) من صــ 83 الى صـ 89 [سورة البقرة (2) : آية 26] إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ (26) الإعراب: (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يستحيي) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يضرب) مضارع منصوب والفاعل هو (مثلا) مفعول به منصوب (ما) زائدة للتوكيد «1» ، (بعوضة) بدل أو صفة أو عطف بيان من (مثلا) منصوب مثله (الفاء) عاطفة (ما) اسم موصول في محل نصب معطوف على بعوضة «2» ، (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما، و (ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل في محل جر ب (من) محذوف متعلّق ب (يستحيي) ، أي: لا يستحيي من أن يضرب مثلا. (الفاء) استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) مبتدأ في محل رفع (آمنوا) فعل وفاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (يعلمون) مضارع مرفوع و (الواو) فاعل (أنّ) كالسابق و (الهاء) ضمير في محل نصب اسم أنّ (الحقّ) خبر أنّ مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو) عاطفة (أمّا الذين كفروا فيقولون) تعرب كنظيرها.. (ما) اسم استفهام في محل رفع مبتدأ (ذا) اسم موصول في محل رفع خبر «3» - أي: فما الذي- (أراد) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أراد) (مثلا) تمييز لاسم الإشارة منصوب أو حال أي ممثلا به. (يضلّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يضلّ) . (كثيرا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (يهدي به كثيرا) تعرب كنظيرها المتقدّمة. (الواو) استئنافيّة أو حاليّة (ما) نافية (يضلّ) مثل الأول، وكذلك (به) ، (إلا) أداة حصر (الفاسقين) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء. جملة: «إنّ الله لا يستحيي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا يستحيي ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «يعلمون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «4» . وجملة: «الذين كفروا..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية. وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «يقولون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الثاني «5» وجملة: «ماذا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أراد الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ذا) . وجملة: «يضلّ به كثيرا» في محلّ نصب نعت ل (مثلا) «6» . وجملة: «يهدي به ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يضلّ. وجملة: «ما يضلّ به ... » لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال. الصرف: (بعوضة) ، اسم جامد مفرد للحشرة المعروفة، والجمع بعوض، وزنه فعولة بفتح الفاء. (فوق) اسم، ظرف للمكان نقيض تحت، وقد يستعمل للزمان: أقام في المدينة فوق شهر. ويدلّ على الزيادة: هذا فوق ذاك. وزنه فعل بفتح فسكون. (الحقّ) ، مصدر حقّ يحقّ بابا نصر وضرب.. وزنه فعل بفتح فسكون. (أراد) ، فيه إعلال بالقلب، أصله أرود بفتح الواو وزنه أفعل لأن ماضيه المجرّد راد يرود بمعنى طلب، نقلت حركة الواو الى الراء قبلها، ثمّ قلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها وتحركها في الأصل فأصبح أراد. (يضل) ، فيه حذف همزته التي في الماضي أضل وأصله يؤضلل، وجرى فيه الحذف مجرى يؤمن ويقيم وينفق. (كثيرا) ، صفة مشبّهة من كثر يكثر باب كرم وزنه فعيل. (الفاسقين) ، جمع الفاسق، اسم فاعل من فسق يفسق باب نصر وزنه فاعل.. أو من باب ضرب لغة حكاها الأخفش. البلاغة 1- التمثيل: في هذه الآية الكريمة مثل ضرب للدنيا وأهلها فإن البعوضة تحيا ما جاعت وإذا شبعت ماتت، كذلك أهل الدنيا إذا امتلأوا منها هلكوا. وهذا اشارة الى حسن التمثيل في الآية. الفوائد - أمّا: تأتي لثلاث حالات: للشرط والتفصيل والتوكيد. وقد نجد الشرط والتفصيل واردا في الآية الكريمة: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا ... وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا.. وأما الشرط والتوكيد ففي قول سيدنا علي: أمّا بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة. وهذه سمة من سمات الخطابة وسنة متبعة لدى خطباء المنابر. وفي الرسائل التقليدية. [سورة البقرة (2) : آية 27] الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (27) الإعراب: (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب نعت ل (الفاسقين) «7» . (ينقضون) مضارع مرفوع، و (الواو) فاعل (عهد) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقضون) . (ميثاق) مضاف إليه مجرور و (الهاء) في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو) عاطفة (يقطعون) مثل ينقضون (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به «8» ، (أمر) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أمر) . (أن) حرف مصدريّ ونصب (يوصل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (ما) . والمصدر المؤوّل من (أن) والفاعل في محلّ نصب بدل من (ما) ، أي: يقطعون وصل ما أمر الله، أو بدل من الهاء في (به) أي يقطعون ما أمر الله بوصله. جملة: «ينقضون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «يقطعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «أمر الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . (الواو) عاطفة (يفسدون) مثل ينقضون (في الأرض) جار ومجرور متعلّق ب (يفسدون) - (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب. (هم) ضمير فصل «9» الخاسرون خبر المبتدأ أولاء مرفوع، وعلامة الرفع الواو. وجملة: «يفسدون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون. وجملة: أولئك هم الخاسرون» لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (عهد) مصدر سماعيّ لفعل عهد يعهد باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون. الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) (بعد) اسم، ظرف للزمان ضد قبل يلزم الإضافة، فإن قطع عنها بني على الضمّ، أو نصب منوّنا وزنه فعل بفتح فسكون. (ميثاق) ، مصدر ميميّ على غير القياس من وثق يثق الباب السادس، وزنه مفعال بكسر الميم، وفي الكلمة إعلال بالقلب، أصله موثاق جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء فأصبح (ميثاق) . (الخاسرون) ، جمع الخاسر وهو اسم فاعل من خسر الثلاثيّ، على وزن فاعل. (يفسدون) ، فيه حذف الهمزة أصله يؤفسدون لأن ماضيه أفسد ... البلاغة 1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ. استعمال النقض في إبطال العهد من حيث استعارة الحبل له لما فيه من ارتباط أحد كلامي المتعاهدين بالآخر. 2- المقابلة: وهي تعدّد الطباق في الكلام، فقد طابق بين يضل ويهدي وبين يقطعون ويوصل. الفوائد 1- كيف: من الأسماء المبنية وبناؤها على الفتح وأكثر ما تكون للاستفهام ولها أربعة أحوال من الاعراب: تأتي خبرا كما تأتي مفعولا ثانيا لأفعال «ظن وأخواتها» . وتأتي حالا لما بعدها وتأتي مفعولا مطلقا مثل «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ ... __________ (1) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب مفعول به ثان أي: يضرب مثلا شيئا من الأشياء أو هي صفة ل (مثلا) أو بدل، و (بعوضة) بدل من (ما) . (2) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب معطوفة على بعوضة. (3) يجوز إعراب (ماذا) كلمة واحدة: اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به مقدّم لفعل أراد، والتقدير: أي شيء أراد الله. (4) في هذا التعبير، وجوب اقتران جواب (أمّا) بالفاء.. وقد تدخل الفاء على خبر المبتدأ، وذلك لأن قوله: أما الذين آمنوا فيعلمون ... أصله: مهما يكن من أمر فالذين آمنوا يعلمون.. فحين استبدل (أمّا) ب (مهما) وفعلها انتقلت الفاء الرابطة إلى الخبر حكما. وهكذا في كلّ تعبير جاء المبتدأ تاليا (أمّا) تقترن الفاء بالخبر. (5) انظر الملاحظة رقم (2) في الصفحة السابقة. (6) يجوز أن تكون في محل نصب حال من لفظ الجلالة. أو لا محلّ لها استئنافيّة لبيان ما سبق وهو رأي أبي حيّان وقد رفض كونها نعتا حتى لا تكون من كلام الكافرين. (7) يجوز أن يكون في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة لا محلّ لها استئنافيّة. (8) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، وجملة أمر الله.. في محلّ نصب نعت ل (ما) . (9) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره الخاسرون، وجملة: هم الخاسرون خبر المبتدأ أولئك ![]()
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() ![]() كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الاول سورة البقرة الحلقة (10) من صــ 90 الى صـ 96 [سورة البقرة (2) : آية 28] كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) الإعراب: (كيف) اسم استفهام للتعجّب مبنيّ في محلّ نصب حال من الواو في (تكفرون) ، وهو العامل مضارع مرفوع و (الواو) فاعل (بالله) جار ومجرور متعلّق ب (تكفرون) ، (الواو) حاليّة (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون و (تم) ضمير متّصل في محلّ رفع اسم كان (أمواتا) خبر كان منصوب (الفاء) عاطفة (أحيا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ثمّ) حرف عطف في المواضع الثلاثة (يميت) مضارع مرفوع (كم) مفعول به والفاعل هو (يحييكم) مثل يميتكم ... (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (ترجعون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع و (الواو) ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل. جملة: «تكفرون بالله» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كنتم أمواتا» في محلّ نصب حال مع تقدير (قد) . وجملة: «أحياكم» في محل نصب معطوفة على جملة كنتم أمواتا. وجملة: «يميتكم» في محلّ نصب معطوفة على جملة أحياكم. وجملة: «يحييكم» في محل نصب معطوفة على جملة يميتكم. وجملة: «ترجعون» في محل نصب معطوفة على جملة يحييكم. الصرف: (كيف) اسم مبهم، مبنيّ على الفتح، قد يأتي للاستفهام وقد يأتي للشرط، وزنه فعل بفتح فسكون ثم البناء على الفتح. (أحياكم) ، الألف في (أحيا) تكتب طويلة ولو لم يتّصل به ضمير النصب أو غيره، ذلك لأن الألف سبقت بياء، ولولا الياء لرسمت قصيرة برسم الياء غير المنقوطة لأنها رابعة. (أمواتا) ، جمع ميّت وزنه فيعل فيه إعلال بالقلب، أصله ميوت لأن ألفه واو، مصدره الموت. فلمّا اجتمعت الواو والياء وكانت الأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى فأصبح (ميّت) ، جمعه أموات وزنه أفعال. [سورة البقرة (2) : آية 29] هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) الإعراب: (هو) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول في محل رفع خبر (خلق) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير متصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة أي مجتمعا (ثمّ) حرف عطف (استوى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) بتضمينه معنى عمد أو قصد. (الفاء) عاطفة (سوّى) مثل استوى، و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به و (النون) حرف لجمع الإناث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. (سبع) مفعول به ثان منصوب (سموات) مضاف اليه مجرور (الواو) عاطفة أو حاليّة (هو) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (بكلّ) جارّ ومجرور متعلق ب (عليم) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر المبتدأ مرفوع. وجملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «سوّاهن ... » لا محل لها معطوفة على جملة استوى. وجملة: «هو.. عليم» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف ويجوز أن تكون في محلّ نصب حال والعامل فيها الأفعال المتقدّمة. الصرف: (جميعا) اسم بمعنى الجماعة وضدّ التفرّق وزنه فعيل، وقد يستعمل استعمال الصفة. (استوى) ، فيه إعلال بالقلب أصله استوي- بياء مفتوحة في آخره- تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ورسمت الألف برسم الياء لأنها خماسيّة. (سوّاهنّ) ، فيه إعلال مثل استوى. (عليم) ، صفة مشتقّة مبالغة اسم الفاعل من علم المتعدّي ومنه فعيل. [سورة البقرة (2) : آية 30] وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (30) الإعراب: (الواو) استئنافية (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بفعل قالوا الآتي «1» ، (قال) فعل ماض (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) في محلّ جرّ مضاف إليه (للملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) . (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الياء) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم، (جاعل) خبر مرفوع (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاعل) . (خليفة) مفعول به لاسم الفاعل جاعل، منصوب. (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضم و (الواو) فاعل، (الهمزة) للاستفهام (تجعل) فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تجعل) . (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يفسد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (فيها) مثل الأول متعلّق ب (يفسد) . (الواو) عاطفة (يسفك) مثل يفسد (الدماء) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (نسبّح) فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بحمد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل نسبّح أي: مشتملين بحمدك و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (نقدّس) مثل نسبّح (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (نقدّس) . (قال) مثل الأول (إنّي) سبق إعرابها (أعلم) مضارع مرفوع هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة أي مجتمعا (ثمّ) حرف عطف (استوى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) بتضمينه معنى عمد أو قصد. (الفاء) عاطفة (سوّى) مثل استوى، و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به و (النون) حرف لجمع الإناث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. (سبع) مفعول به ثان منصوب (سموات) مضاف اليه مجرور (الواو) عاطفة أو حاليّة (هو) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (بكلّ) جارّ ومجرور متعلق ب (عليم) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر المبتدأ مرفوع. وجملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «سوّاهن ... » لا محل لها معطوفة على جملة استوى. وجملة: «هو.. عليم» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف ويجوز أن تكون في محلّ نصب حال والعامل فيها الأفعال المتقدّمة. الصرف: (جميعا) اسم بمعنى الجماعة وضدّ التفرّق وزنه فعيل، وقد يستعمل استعمال الصفة. (استوى) ، فيه إعلال بالقلب أصله استوي- بياء مفتوحة في آخره- تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ورسمت الألف برسم الياء لأنها خماسيّة. (سوّاهنّ) ، فيه إعلال مثل استوى. والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «2» (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع، و (الواو) فاعل. جملة: «قال ربّك ... » في محلّ جرّ بإضافة إذ إليها. وجملة: «إنّي جاعل ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بياني. وجملة: «تجعل فيها ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «يفسد فيها» لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «يسفك الدماء» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «نحن نسبّح ... » في محلّ نصب حال. وجملة: «نسبّح ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ نحن. وجملة: «نقدّس ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نسبّح. وجملة: «قال الثانية» لا محلّ لها استئناف بياني. وجملة: «إني أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «تعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . الصرف: (إذ) ظرف للزمن الماضي لا يأتي بعده إلا جملة، وقد تحذف الجملة ويستعاض منها بالتنوين، وقد تكون للمفاجاة: بينما أنا جالس إذ جاء زيد. (ملائكة) ، قيل جمع مألك وزن مفعل مشتقّ من الألوكة وهي الرسالة، فالهمزة فاء الكلمة ثمّ أخّرت فجعلت بعد اللام فقالوا ملأك فأصبح وزنه معفل والجمع ملائكة على معافلة. وقيل أصل الكلمة لأك فعين الكلمة همزة، وأصل ملك ملأك من غير نقل، وألقيت حركة الهمزة على اللام وحذفت الهمزة، فلمّا جمع الاسم ردّت الهمزة فوزنه الآن مفاعلة. وقال قوم: عين الكلمة واو وهو من لاك يلوك أدار أراد الشيء في فيه، فكأن صاحب الرسالة يدير الرسالة في فيه، فيكون أصل ملك ملاك مثل معاذ، ثمّ حذفت عينه تخفيفا فيكون أصل ملائكة ملاوكة مثل مقاولة فأبدلت الواو همزة كما أبدلت واو مصائب. وقال آخرون ملك مثل من الملك وهي القوّة، فالميم أصل ولا حذف فيه ولكنّه جمع على فعائلة شاذّا «3» . (جاعل) ، اسم فاعل من جعل الثلاثيّ، وزنه فاعل. (خليفة) ، فعيلة بمعنى فاعل وزيدت التاء للمبالغة، فهو صفة مشبّهة. (الدماء) ، جمع دم، ولامه محذوفة، أصله دمي بياء في آخره لأن المثنّى دميان «4» . وفي كلمة (الدماء) قلب الياء همزة لتطرّفها بعد ألف ساكنة وأصله الدماي. (حمد) ، مصدر سماعيّ لفعل حمد يحمد باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون. البلاغة 1- الاستفهام: الوارد في قوله تعالى أَتَجْعَلُ خروج لمعناه الأصلي عن موضوعه. فهو استكشاف عن الحكمة الخفية وعما يزيل الشبهة وليس استفهاما عن الجعل نفسه والاستخلاف لأنهم قد علموه قبل، فالمسئول عنه هو الجعل ولكن لا باعتبار ذاته بل باعتبار حكمته ومزيل شبهته، أو تعجب من أن يستخلف لعمارة الأرض وإصلاحها من يفسد فيها. الفوائد 1- إذ ظرف لما مضى من الزمن ويأتي بعدها جملة، وفي إعرابها خمسة أوجه: أ- ظرف.. ب- مفعول به.. ج- بدلا من مفعول به.. د- مضاف إليه على أن يكون المضاف اسم زمان. هـ- وتقع بعد بينا وبينما وحينئذ تكون للمفاجاة «فبينما العسر إذ دارت معاسير. __________ (1) أو هو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره قول ربّك ... [.....] (2) أو نكرة موصوفة والجملة بعدها نعت لها. (3) العكبري من كتاب (إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن) . (4) كما جاء في القاموس المحيط. ![]()
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |