شرح حديث أبي مسعود البدري: لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل على ظهورنا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386364 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16164 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3118 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 98 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2020, 12:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أبي مسعود البدري: لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل على ظهورنا

شرح حديث أبي مسعود البدري:


لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل على ظهورنا


سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


عَنْ أَبِي مَسْعودٍ عُقبةَ بنِ عَمْرو الأنصاريِّ البدريِّ - رضي الله عنه - قال: لمَّا نزلت آيةُ الصَّدقةِ كنَّا نُحامِلُ علَى ظهورنا فجاء رجلٌ فتصَدَّقَ بشيءٍ كثيرٍ، فقالوا: مُراءٍ وجاءَ رجلٌ أخرُ فتصدَّقَ بصاعٍ فقالوا: إنَّ اللهَ لغنيٌّ عن صاعِ هذا! فنزلتْ: ﴿ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ ﴾ [التوبة: 79] متفق عليه.

«نُحامِلُ» بضَمِ النونِ، وبالحاءِ المهملةِ: أي يحمِلُ أحدُنا على ظهرِهِ بالأُجرَةِ، ويتصَدَّق بها.

قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين - رحمه الله -:
قالَ المؤلِّفُ - رحمه الله تعالى - نقلًا عن أبي مسْعودٍ عقبةُ بن عمرو - رضي اللهُ عنه - قال: لما نزلت آية الصدقةِ: يعني الآيةَ التي فيها الحثُّ على الصدقة، والصدقة هي: أن يتبرع الإنسان بماله للفقراء ابتغاء وجه الله، وسُمِّيت صدقة لأنَّ بذل المال لله - عزَّ وجلَّ - دليلٌ على صدقِ الإيمان بالله، فإنَّ المال من الأمورِ المحبوبة للنفوس، قال الله تعالى: ﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾ [الفجر: 20]، «جمًّا»: أي كثيرًا عظيمًا، وحيث إن المحبوب لا يبذل إلَّا لمن هو أحبُّ منه، فإذا بذله الإنسان ابتغاء وجه الله؛ كان ذلك دليلًا على صدق الإيمان.

فلمَّا نزلتْ هذه الآية جعل الصحابةُ - رضي اللهُ عنهم - يبادرون ويسارعون في بذل الصدقات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه هي عادتهم - رضي الله عنهم - أنهم إذا نزلت الآيات بالأوامر بادروها وامتثلوها، وإذا نزلت بالنواهي بادروا بتركها، ولهذا لما نزلت آية الخمر التي فيها تحريم الخمر، وبلغت قومًا من الأنصار، وكان الخمر بين أيديهم يشربون قبل أن يحرم، فمن حين ما سمعوا الخبر أقلعوا عن الخمر، ثم خرجوا بالأواني يصبُّونها في الأسواق حتى جرت الأسواق في الخمر.

وهذا هو الواجب على كل مؤمن؛ إذا بلغه عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم شيء أن يبادر بما يجب عليه؛ من امتثال هذا الأمر، أو اجتناب هذا النهي.

والمهم هنا أن الصحابة - رضي الله عنهم - بدءوا يأتون بالصدقة، كل واحد يحمل بقدرته من الصدقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل بصدقة كثيرة، وجاء رجل بصدقة قليلة، فكان المنافقون إذا جاء الرجل بالصدقة الكثيرة؛ قالوا: هذا مراءٍ، ما قصد به وجه الله.

وإذا جاء الرجل بالصدقة القليلة قالوا: إن الله غني عنه، وجاء رجل بصاع، قالوا: إن الله غني عن صاعك هذا.

وهؤلاء هم المنافقون، والمنافقون هم الذين يظهرون خلاف ما يبطنون، ويظهرون الشماتة بالمؤمنين دائمًا، جعلوا أكبر همهم وأعذب مقال لهم، وألذ مقال على أسماعهم؛ أن يسمعوا ويقولوا ما فيه سب المسلمين والمؤمنين - والعياذ بالله - لأنهم منافقون، وهم العدو، كما قال الله - عزَّ وجلَّ – فاحذر المنافق الذي يظهر لك خلاف ما يبطن.

فهؤلاء صاروا إذا جاء رجل بكثير، قالوا: هذا مراءٍ، وإن جاء بقليل، قالوا: إن الله غني عن صاعك ولا ينفعك، فأنزل الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ ﴾ [التوبة: 79] ويلمزون: يعني يعيبون، والمطوعين: هم المتطوعين المتصدقين، ﴿ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُم ﴾، هذه معطوفة على قوله: ﴿ الْمُطَّوِّعِينَ ﴾ يعني: ويلمزون الذين لا يجدون إلا جهدهم، فهم يلمزون هؤلاء وهؤلاء، ﴿ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾، فهم سخروا بالمؤمنين فسخر الله منهم، والعياذ بالله.

ففي هذا دليل على حرص الصحابة على استباق الخير، ومجاهدتهم أنفسهم على ذلك، أيضًا على أن الله - عزَّ وجلَّ - يدافع عن المؤمنين، وانظر كيف أنزل الله آية في كتاب الله، مدافعة عن المؤمنين الذين كان هؤلاء المنافقين يلمزونهم.

وفيه دليل على شدة العداوة من المنافقين للمؤمنين، وأن المؤمنين لا يسلمون منهم؛ إن عملوا كثيرًا سبوهم، وإن عملوا قليلًا سبوهم، ولكن الأمر ليس إليهم، بل الله - عز وجل - ولهذا سخر الله منهم، وتوعدهم بالعذاب الأليم في قوله: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾.

أما حكم المسألة هذه؛ فإن الله تعالى قال في كتابه: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]، القليل والكثير من الخير سيراه الإنسان، ويجازى به، والقليل والكثير من الشر سيراه الإنسان، ويجازى عليه، وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم: « أنَّ الإنسانَ إذا تصدَّقَ بعدلِ تمرةٍ؛ أي: بما يعادلها من كسب طيبٍ - ولا يقبل الله إلا الطيب - فإنَّ الله تعالى يأخذها بيمينه فيربيها كما يربى أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل.

وقارن بين حبَّةٍ من التَّمْرِ وبين الجبل؛ لا نسبةَ، الجبلُ أعظم بكثير، فالله - سبحانه وتعالى - يجزي الإنسان على ما عمل من خير قلَّ أو كثر، ولكن، احرص على أن تكون نيتك خالصةً لله، واحرص على أن تكون مُتَّبعًا في ذلك رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

«شرح رياض الصالحين» (2 /110 - 114)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.87 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]