عيد الفطر أحكامه وآدابه والتحذير من المخالفات الشرعية فيه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852501 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387802 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1056 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-07-2015, 10:02 AM
الصورة الرمزية غايتي رضا ربي
غايتي رضا ربي غايتي رضا ربي غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: May 2015
مكان الإقامة: المدينة المنورة
الجنس :
المشاركات: 529
الدولة : Saudi Arabia
25 عيد الفطر أحكامه وآدابه والتحذير من المخالفات الشرعية فيه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله و صحبه و من والاه، وبعد:

فهذا عيدنا أهل الإسلام([1])، لما رواه الإمامان البخاري ومسلم عنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاذَفَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ فَقَالَ أَبُوبَكْرٍ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا اليَوْم".
وروى البخاري أيضا عن عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَانْتَهَرَنِي وَقَالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ:"دَعْهُمَا"، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِمَّا قَالَ:" تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ"؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَأَقَامَنِي وَرَاءَهُ خَدِّي عَلَى خَدِّهِ وَهُوَ يَقُولُ: "دُونَكُمْ يَا بَنِي أَرْفِدَةَ" ، حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ قَالَ: "حَسْبُكِ"؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ:" فَاذْهَبِي".
وبمناسبة عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالسعادة والعزة والخير والبركات والمجد والعودة الحقة إلى دين الله عز وجل، والتمكين له، أُذكِّر نفسي وإخواني المسلمين بجملة من آداب وسنن العيد مع التنبيه على بعض البدع والمعاصي التي تقع في هذا اليوم المبارك، فأقول وبالله التوفيق، ومنه سبحانه أستمد العون والسداد.
أحكام عيد الفطر المبارك وآدابه:
1) إخراج زكاة الفطر

لقد جعل الله عز وجل زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث لما رواه أبوداود والحاكم وغيرهما بإسناد حسن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ :
"فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاَةِ ، فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاَةِ ، فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ"
واحرص يا أخي المسلم على أدائها من طعام قوت أهل بلدك تلبيةً لتوجيه نبيك صلى الله عليه وسلم حيث روى البخاري ومسلم وللفظ للبخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال:
فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ .
ويقول أبو سعيد الخدري كما في البخاري : "كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ".
والراجح من أقوال العلم عدم إخراجها نقد للأحاديث السابقة.
ويفيد قوله صلى الله عليه وسلم:" مِنْ الْمُسْلِمِينَ" على أن زكاة الفطر لا تجب على غير المسلمين من الخدم والسائقين وغيرهم.
كما يفيد ذلك أيضا قوله صلى الله عليه وسلم :"طهرة للصائم من اللغو والرفث".
2) التكبير لصلاة العيد.

يبتدأ التكبير لعيد الفطر من وقت ثبوت العيد وينتهي بصلاة العيد، لقول الله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة الآية185).
وقال الإمام الشافعي في تفسير هذه الآية:
"سمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: ولتكملوا عدة صوم شهر رمضان ولتكبروا الله عند إكماله على ما هداكم وإكماله مغيب الشمس من آخر يوم من أيام شهر رمضان. وما أشبه ما قال بما قال. والله أعلم. قال الشافعي: وأحب أن يكبر الإمام خلف صلاة المغرب والعشاء والصبح وبين ذلك وغاديا حتى ينتهي إلى المصلى([2]).
لم نقف على صيغة مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير، وهناك صيغ ثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم وهي -كما وقفت عليه -:
" الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا "
و" الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد".
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري([3]):
"وأما صيغة التكبير فأصح ما ورد فيه ما أخرجه عبدالرزاق بسند صحيح عن سلمان قال:
" كبروا الله الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا "
ونقل عن سعيد بن جبير ومجاهد وعبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجه جعفر الفريابي في " كتاب العيدين " من طريق يزيد بن أبي زياد عنهم وهو قول الشافعي و زاد " ولله الحمد ".
وقيل يكبر ثلاثا ويزيد " لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلخ ".
وقيل يكبر ثنتين بعدهما: " لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد " جاء ذلك عن عمر وعن ابن مسعود نحوه.
وبه قال أحمد وإسحاق.
وقد أحدث في هذا الزمان زيادة في ذلك لا أصل لها ))
انتهى كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله.
قلت: ويظهر لك من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله أن ما عدا ذلك من صيغ التكبير والزيادات التي نسمعها في عدد من المساجد والإذاعات هذه الأيام، مما لا يعلم صحته عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم، والله أعلم.
٣) الاغتسال لصلاة العيد.

لم يثبت في الاغتسال لصلاة العيد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه مشروع ومستحب لما روى مالك في الموطأ عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى ([4]).
وروى البيهقي عن عروة بن الزبير أنه قال: "السنة أن يغتسل يوم العيدين"، وعن سعيد بن المسيب قال: "السنة أن يغتسل يوم العيدين"([5]).
قال الشافعي رحمه الله: كان مذهب سعيد وعروة في أن الغسل في العيدين سنة أنه أحسن وأعرف وأنظف، وأن قد فعله قوم صالحون لا أنه حتم بأنه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ([6]).
وذكر النووي -رحمه الله- اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد، لأن المعنى الذي يستحب بسببه الاغتسال للجمعة وغيرها من الاجتماعات العامة موجود في العيد بل لعله في العيد أبرز والله أعلم.
٤) لبس أحسن الثياب والتطيب.

روى الإمامان البخاري ومسلم أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ"، فَلَبِثَ عُمَرُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجُبَّةِ دِيبَاجٍ فَأَقْبَلَ بِهَا عُمَرُ فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قُلْتَ:"إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ"، وَأَرْسَلْتَ إِلَيَّ بِهَذِهِ الْجُبَّةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" تَبِيعُهَا أَوْ تُصِيبُ بِهَا حَاجَتَكَ".
وذكر ابن القيم رحمه الله أنه ليس هو أحمر مصمتا كما يظنه بعض الناس، فإنه لو كان كذلك لم يكن بردا وإنما فيه خطوط حمر كالبرود اليمنية، فسمي أحمر باعتبار ما فيه من ذلك"([7]).
٥) الأكل قبل الخروج من المنزل على تمرات أو غيرها قبل الذهاب لصلاة العيد الفطر.

روى البخاري عن أَنَسِ رضي الله عنه أنه قال: "كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَغْدُو يوم الْفِطْرِ حتى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ" وقال مُرَجَّأُ بن رَجَاءٍ: حدثني عُبَيْدُ اللَّهِ قال حدثني أَنَسٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا"([8]).
قال ابن القيم: وكان صلى الله عليه وسلم يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات ويأكلهن وترا، وأما في عيد الأضحى فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته([9]).
٦) الجهر في التكبير في الذهاب إلى صلاة العيد.

ثبت عن ابن عمر، وروي ذلك عن علي بن أبي طالب، وأبي أمامة الباهلي، وأبي رهم، وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم جميعا، وبه قال حماد، ومالك بن أنس، وأحمد، وإسحاق، وأبو ثور ([10]).
٧) الذهاب من طريق إلى المصلى والعودة من طريق آخر.

روى البخاري في الصحيح([11]) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ.
قال ابن القيم: وكان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد فيذهب في طريق ويرجع في آخر، فقيل: ليسلم على أهل الطريقين.
وقيل: لينال بركته الفريقان.
وقيل: ليقضي حاجة من له حاجة منهما.
وقيل: ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق.
وقيل: ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله وقيام شعائره.
وقيل: لتكثر شهادة البقاع فإن الذاهب إلى المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجة والأخرى تحط خطيئة حتى يرجع إلى منزله.
وقيل: وهو الأصح إنه لذلك كله ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها([12]).
٨) حكم صلاة العيد.

أظهر الأقوال التي يساندها الدليل أنها واجبة على الأعيان كصلاة الجمعة، وهو قول أبي حنيفة رحمه الله، ولكنه لا يسميها فرضاً، وأحد أقوال الشافعي وأحد القولين في مذهب أحمد.
قال الشافعي - كما في " مختصر المزني " - : "من وجب عليه حضور الجمعة وجب عليه حضور العيدين". وهذا صريح في أنها واجبة على الأعيان([13]).
واختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قول أبي حنيفة رحمه الله ومن وافقه لقوته فقال:
"وأيضا فسجود القرآن هو من شعائر الإسلام الظاهرة ... ولهذا رجحنا أن صلاة العيد واجبة على الأعيان، كقول أبى حنيفة وغيره وهو أحد أقوال الشافعي وأحد القولين في مذهب أحمد.
وقول من قال لا تجب في غاية البعد، فإنها من أعظم شعائر الإسلام والناس يجتمعون لها أعظم من الجمعة، وقد شرع فيها التكبير. وقول من قال هي فرض على الكفاية لا ينضبط فانه لو حضرها في المصر العظيم أربعون رجلا لم يحصل المقصود وانما يحصل بحضور المسلمين كلهم كما في الجمعة([14]).
وقال الشوكاني:
واعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لازم هذه الصلاة في العيدين ولم يتركها في عيد من الأعيادـ، وأمر الناس بالخروج إليها حتى أمر بخروج النساء العواتق وذوات الخدور والحيض، وأمر الحيض أن يعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين حتى أمر من لا جلباب لها أن تلبسها صاحبتها من جلبابها، وهذا كله يدل على أن هذه الصلاة واجبة وجوبا مؤكدا على الأعيان لا على الكفاية([15]).
٩) وقت صلاة العيد.

اختلف العلماء في أول وقت صلاة العيد:
فقال أبو حنيفة وأحمد، وهو وجه للشافعية: أول وقتها إذا ارتفعت الشمس، وزال وقت النهي.
وقال مالك، وهو وجه للشافعية: أول وقتها إذا طلعت الشمس، وإن لم يزل وقت النهي.
وعمل السلف يدل على الأول؛ فإنه قد روي عن ابن عمر ورافع بن خديج وجماعة من التابعين أنهم كانوا لا يخرجون إلى العيد حتَّى تطلع الشمس، وكان بعضهم يصلي الضحى في المسجد قبل أن يخرج إلى العيد، وهذا يدل على أن صلاتها إنما كانت تفعل بعد زوال وقت النهي([16]).
١٠) صلاة العيد في المصلى هي السنة.

الذي جرى عليه عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد أنه كان يؤديها في المصلى دون المسجد، فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قال: "كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يوم الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إلى الْمُصَلَّى ..." الحديث ([17]).
قال ابن القيم رحمه الله: "كان صلى الله عليه وسلم يصلي العيدين في المصلى، وهو المصلى الذي على باب المدينة الشرقي، وهو المصلى الذي يوضع فيه محمل الحاج.
ولم يصل العيد صلى الله عليه وسلم بمسجده إلا مرة واحدة أصابهم مطر فصلى بهم العيد في المسجد -إن ثبت الحديث- وهو في سنن أبي داود وابن ماجة وهديه كان فعلهما في المصلى دائما" ([18]).
ولا يصلى قبل ركعتي العيد شيء لما في البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصل قبلها ، ولا بعدها ومعه بلال.
وأما إن كانت صلاة العيد في المسجد فتصلى ركعتان تحية المسجد.
١١) صلاة العيد ليس لها أذان ولا إقامة ولا قول الصلاة جامعة.

عن جَابِرِ بن سَمُرَةَ رضي الله عنه قال: "صَلَّيْتُ مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعِيدَيْنِ غير مَرَّةٍ ولا مَرَّتَيْنِ بِغَيْرِ أَذَانٍ ولا إِقَامَةٍ"([19]).
وعن عَطَاءٌ عن بن عَبَّاسٍ وَعَنْ جَابِرِ بن عبد اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قالا: لم يَكُنْ يُؤَذَّنُ يوم الْفِطْرِ ولا يوم الْأَضْحَى ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ حِينٍ عن ذلك فَأَخْبَرَنِي قال أخبرني جَابِرُ بن عبد اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ أَنْ لَا أَذَانَ لِلصَّلَاةِ يوم الْفِطْرِ حين يَخْرُجُ الْإِمَامُ ولا بَعْدَ ما يَخْرُجُ ولا إِقَامَةَ ولا نِدَاءَ ولا شَيْءَ لَا نِدَاءَ يَوْمَئِذٍ ولا إِقَامَةَ([20]).
١٢) الصلاة قبل الخطبة.

عن ابن عُمَرَ رضي الله عنه قال: "كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأبو بَكْرٍ وَعُمَرُ رضي الله عنهما يُصَلُّونَ الْعِيدَيْنِ قبل الْخُطْبَةِ"([21]).
وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قال كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يوم الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إلى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلَاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ الناس وَالنَّاسُ جُلُوسٌ على صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ فَإِنْ كان يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أو يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ. قال أبو سَعِيدٍ: فلم يَزَلْ الناس على ذلك حتى خَرَجْتُ مع مَرْوَانَ وهو أَمِيرُ الْمَدِينَةِ في أَضْحًى أو فِطْرٍ فلما أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إذا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بن الصَّلْتِ فإذا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قبل أَنْ يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قبل الصَّلَاةِ فقلت له: غَيَّرْتُمْ والله. فقال: أَبَا سَعِيدٍ قد ذَهَبَ ما تَعْلَمُ. فقلت: ما أَعْلَمُ والله خَيْرٌ مِمَّا لَا أَعْلَمُ. فقال: إِنَّ الناس لم يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لنا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَجَعَلْتُهَا قبل الصَّلَاةِ([22]).
وعن جَابِرِ بن عبد اللَّهِ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يوم الْفِطْرِ فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قبل الْخُطْبَةِ ([23]).
فدلت هذه الأحاديث على أن المشروع تقديم صلاة العيد على الخطبة، وهو الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدون من بعده.
١٣) حضور خطبة العيد.

عن عبد الله بن السائب قال : شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال : "إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب" خرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة.
ورجح ابن معين وأبو زرعة وأحمد إرساله على وصله وأنه عن عطاء مرسلا .
والحديث صححه شيخنا الألباني رحمه الله في إرواء الغليل.
وكان عطاء يقول به ، ويقول : إن شاء فليذهب .
وقال أحمد : لا نقول بقول عطاء ، أرأيت لو ذهب الناس كلهم على من كان يخطب ؟
وقال ابن رجب: ولم يرخص بالانصراف قبل فراغ الخطبة ، ولعله أراد انصراف الناس كلهم ، فيصير الإمام وحده فتتعطل الخطبة . والله اعلم .
وقال مالك : من صلى مع الإمام فلا ينصرف حتى ينصرف الإمام .
وكذلك مذهبه فيمن حضر من النساء العيدين ، فلا ينصرف إلا بإنصراف الإمام .
وقال النووي رحمه الله في كتابه "المجموع شرح المهذب"
"ويستحب للناس استماع الخطبة ، وليست الخطبة ولا استماعها شرطاً لصحة صلاة العيد ، لكن قال الشافعي : لو ترك استماع خطبة العيد أو الكسوف أو الاستسقاء أو خطب الحج أو تكلم فيها أو انصرف وتركها كرهته ولا إعادة عليه".
والاحتياط حضور الخطبة أولى والله أعلم.
حكم الانصات والكلام في خطبة العيد
اختلف أهل العلم في جواز الكلام والإمام يخطب في العيد على قولين وكرهه الحسن وعطاء .
وذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن بعض أهل العلم قال لا يجب الإنصات لخطبتي العيدين، لأنه لو وجب الإنصات لوجب الحضور، ولحرم الانصراف، فكما كان الانصراف جائزاً .. فالاستماع ليس بواجب.
ثم قال: "ولكن على هذا القول لو كان يلزم من الكلام التشويش على الحاضرين حَرُم الكلام من أجل التشويش ، لا من أجل الاستماع". من "الشرح الممتع على زاد المستنقع للشيخ ابن عثيمين".
١٤) اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء حتى الحيض والعواتق وذوات الخدور.

لما ثبت في صحيح البخاري([24]) عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ قَالَتْ كُنَّا نَمْنَعُ جَوَارِيَنَا أَنْ يَخْرُجْنَ يَوْمَ الْعِيدِ فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ فَنَزَلَتْ قَصْرَ بَنِي خَلَفٍ فَأَتَيْتُهَا فَحَدَّثَتْ أَنَّ زَوْجَ أُخْتِهَا غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً فَكَانَتْ أُخْتُهَا مَعَهُ فِي سِتِّ غَزَوَاتٍ فَقَالَتْ فَكُنَّا نَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى وَنُدَاوِي الْكَلْمَى فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعَلَى إِحْدَانَا بَأْسٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَابٌ أَنْ لَا تَخْرُجَ فَقَالَ لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا فَلْيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ حَفْصَةُ فَلَمَّا قَدِمَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ أَتَيْتُهَا فَسَأَلْتُهَا أَسَمِعْتِ فِي كَذَا وَكَذَا قَالَتْ نَعَمْ بِأَبِي وَقَلَّمَا ذَكَرَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا قَالَتْ بِأَبِي قَالَ لِيَخْرُجْ الْعَوَاتِقُ ذَوَاتُ الْخُدُورِ أَوْ قَالَ الْعَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الْخُدُورِ شَكَّ أَيُّوبُ وَالْحُيَّضُ وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ الْمُصَلَّى وَلْيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ فَقُلْتُ لَهَا الْحُيَّضُ قَالَتْ نَعَمْ أَلَيْسَ الْحَائِضُ تَشْهَدُ عَرَفَاتٍ وَتَشْهَدُ كَذَا وَتَشْهَدُ كَذَا.
١٥) ليس للعيد سنة قبلية ولا بعدية.

روى البخاري (ح 989) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا وَمَعَهُ بِلَالٌ وإنما إذا صليت في المسجد صلى المرء تحية المسجد.
١٦) صلاة العيد ركعتان.

يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات قبل الفاتحة عدا تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات عدا تكبيرة الإحرام، وتوضع السترة للإمام في المصلى.
ويقرأ الإمام فيهما سورة الأعلى والغاشية كما في صحيح مسلم عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ .
١٧) رفع اليدين في تكبيرات العيد.

ذكر ابن حزم رحمه الله أنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم رفع اليدين عند تكبيرات العيد([25]).
وقد اختلف العلماء في رفع اليدين عند كل تكبيرة، فمنهم من رأى ذلك، كأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد، ومنهم من لم ير الرفع إلا في الاستفتاح فقط، كالثوري، وابن أبي ليلى، وأبي يوسف، ومالك، ومنهم من خير بين الرفع وعدمه([26]).
وقال البغوي: ورفع اليدين في تكبيرات العيد سنة عند أكثر أهل العلم، وهو قول ابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق([27]).
والأمر فيه سعة، والأظهر لي تركه لعدم ورود الدليل الصحيح على ذلك، ولله أعلم.
١٨) ما يقال بين الصلاة بين تكبيرات العيد.

قال الإمام أحمد أنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في ذلك.
وروى البيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن كان: "يحمد الله بين التكبيرتين ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم". ثم قال: "وهذا من قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه موقوف عليه، فنتابعه في الوقوف بين كل تكبيرتين للذكر، إذ لم يُرو خلافه عن غيره" ([28]).
وتعقبه ابن التركماني وبين ضعف أثر حديث جابر الذي استدل به البيهقي وكذا أثر ابن مسعود، وذكر أن ذلك لم يكن معروفاً عن السلف، ولو كان مشروعاً لما أغفلوه.
١٩) ماذا يصنع من فاتته صلاة العيد مع الجماعة.

بوب البخاري في صحيحه فقال: بَاب إذا فَاتَهُ الْعِيدُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَكَذَلِكَ النِّسَاءُ وَمَنْ كان في الْبُيُوتِ وَالْقُرَى لِقَوْلِ النبي e هذا عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَأَمَرَ أَنَسُ بن مَالِكٍ مَوْلَاهُمْ بن أبي عُتْبَةَ بِالزَّاوِيَةِ فَجَمَعَ أَهْلَهُ وَبَنِيهِ وَصَلَّى كَصَلَاةِ أَهْلِ الْمِصْرِ وَتَكْبِيرِهِمْ وقال عِكْرِمَةُ أَهْلُ السَّوَادِ يَجْتَمِعُونَ في الْعِيدِ يُصَلُّونَ رَكْعَتَيْنِ كما يَصْنَعُ الْإِمَامُ وقال عَطَاءٌ إذا فَاتَهُ الْعِيدُ صلى رَكْعَتَيْنِ([29]).
وذكر الحافظ ابن حجر في هذه الترجمة ما يلي:
"مشروعية استدراك صلاة العيد إذا فاتت مع الجماعة سواء كانت بالاضطرار أو بالاختيار، وكونها تقضى ركعتين كأصلها، وخالف في الأول جماعة منهم: المزني فقال: لا تقضى.
وفي الثاني: الثوري، وأحمد، قالا: إن صلاها وحده صلى أربعا، ولهما في ذلك سلف، قال ابن مسعود: "من فاته العيد مع الإمام فليصل أربعا" أخرجه سعيد بن منصور بإسناد صحيح. وقال إسحاق: إن صلاها في الجماعة فركعتين، وإلا فأربعا.
قال الزين بن المنير: كأنهم قاسوها على الجمعة، لكن الفرق ظاهر؛ لأن من فاتته الجمعة يعود لفرضه من الظهر بخلاف العيد. انتهى.
وقال أبو حنيفة: يتخير بين القضاء والترك وبين الثنتين والأربع"([30]).
٢٠) موعظة الإمام للنساء.

روى البخاري (ح961) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ بَعْدُ فَلَمَّا فَرَغَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ فَأَتَى النِّسَاءَ فَذَكَّرَهُنَّ وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى يَدِ بِلَالٍ وَبِلَالٌ بَاسِطٌ ثَوْبَهُ يُلْقِي فِيهِ النِّسَاءُ صَدَقَةً".
٢١) التهنئة بالعيد.

لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها حديث([31]، وهي ثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم، فعن جبير بن نفير قال:
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى يوم العيد يقول بعضهم لبعض : "تقبل منا ومنك".
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: إسناده حسن .
وروى ابن حبان عن علي بن ثابت قال: سألت مالك بن أنس عن قول الناس يوم العيد: تقبل الله منا ومنك؟ فقال: ما زال ذلك الأمر عندنا ما نرى به بأسا([32]).
قال أبو داود: سمعت أحمد سئل عن قوم قيل لهم يوم العيد: تقبل الله منا ومنكم، قال: أرجو أن لا يكون به بأس([33]).
وبوب البيهقي في سننه فقال: باب ما روي في قول الناس يوم العيد بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك.
وروى عن أدهم مولى عمر بن عبد العزيز قال: كنا نقول لعمر بن عبد العزيز في العيدين: تقبل الله منا ومنك يا أمير المؤمنين، فيرد علينا ولا ينكر ذلك علينا.
وقال ابن حجر: وروينا في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك"([34]).
وسُئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن التهنئة يوم العيد فأجاب:
"أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك، ونحو ذلك، فهذا قد روى عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة، كأحمد وغيره، لكن قال أحمد: أنا لا أبتدئ أحدا، فإن ابتدأني أحد أجبته وذلك لأن جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ولا هو أيضا مما نهى عنه، فمن فعله فله قدوة ومن تركه فله قدوة، والله أعلم([35]).
وأما النهي عن التهنئة بهذا فلم يصح فيها شيء([36]).
٢٢) الضرب بالدف للنساء.

روى الشيخان عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعِنْدِى جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثٍ فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ فَدَخَلَ أَبُوبَكْرٍ فَانْتَهَرَنِى وَقَالَ: مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم؟ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: « دَعْهُمَا »، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا، وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَإِمَّا قَالَ: « تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ »؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَأَقَامَنِى وَرَاءَهُ خَدِّى عَلَى خَدِّهِ وَهُوَ يَقُولُ:« دُونَكُمْ يَا بَنِى أَرْفَدَةَ ». حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ قَالَ «حَسْبُكِ »؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ « فَاذْهَبِى".
وهذا الحديث العظيم دالٌ على سماحة الإسلام وقد رَوَى السَّرَّاجُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَئِذٍ:
" لِتَعْلَمَ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً، إِنِّي بُعِثْت بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ " وانظر السلسلة الصحيحة 1829.
وعلى ذلك فالضرب بالدف للنساء هو المباح في العيد وأما غير ذلك من الموسيقى بأنواعها فلا يجوز الاستماع إليها للأدلة الصحيحة في ذلك.
يتبع ..
__________________
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون ..~
اللهم قل لامنيآتي كوني
اللهمـ أرني مايرضيك واسمعني مايرضيك
وانطقني بما يرضيك واستعملني في طاعتك
اللهمـ افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لااحتسب
ان اعجبك موضوعي لاتشكرني ادعولي
بصلاح الحال وتيسير الامور
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-07-2015, 10:05 AM
الصورة الرمزية غايتي رضا ربي
غايتي رضا ربي غايتي رضا ربي غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: May 2015
مكان الإقامة: المدينة المنورة
الجنس :
المشاركات: 529
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: عيد الفطر أحكامه وآدابه والتحذير من المخالفات الشرعية فيه

بدع العيد
وسأجمل لك طائفة مما وقفت على بدعيته في يوم العيد:
1) النداء لصلاة العيد بالصلاة جامعة ونحو ذلك، إذ لم يكن لها أذان ولا إقامة ولا نداء، لا بالصلاة جامعة ولا غير ذلك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كما سبق، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
2) الزيادة في التكبير على الصيغ الثابتة عن الصحابة عن الصحابة رضي الله عنهم وهي " الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا "و" الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد".
3) التكبير يوم العيد بالمسجد أو المصلى بالصيغ الجماعية على شكل فريقين حيث يكبر الفريق الأول ويجيب الفريق الآخر، وهذه طريقة محدثة.
والمشروع أن يكبر كل واحد بانفراد، ولو حصل اتفاقٌ فلا ضير، وأما على الطريقة المتبعة في بعض البلاد فيكبر فريق والآخر يستمع حتى يأتي دوره فهو محدثٌ.
4) افتتاح الخطبة بالتكبير.
قال ابن القيم رحمه الله: وكان يفتتح خطبه كلها بالحمد لله، ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير، وإنما روى ابن ماجة في سننه عن سعد القرظ مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه كان يكثر التكبير بين أضعاف الخطبة ويكثر التكبير في خطبتي العيدين"([37])، وهذا لا يدل على أنه كان يفتتحها به([38]).
5) زيارة القبور يوم العيد وتقديم الحلوى و الورود والأكاليل و نحوها على المقابر، كل ذلك من البدع، وبعضها من تقاليد غير المسلمين، وفي التشبه بهم محذورات كثيرة.
وأما زيارة القبور فهي مستحبة بدون تخصيص موعد محدد لها، إذ حث الشرع عليها كما في الحديث الشريف عند ابن ماجة برقم 1569عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة".
6) تبادل بطاقات التهاني المسماة ( بطاقة المعايدة )، أو كروت المعايدة فهذا من تقاليد النصارى وعاداتهم، ولقد كنت سمعت شيخنا العلامة الألباني تغمده بالرحمة نبه على ذلك.
7) القيام ليلتي العيد لأن لم يثبت في ذلك حديث، وأما حديث: "مَنْ قَامَ لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا لِلَّهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ "فرواه ابن ماجه والبيهقي وفي إسناده إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي قال فيه الإمامان النسائي والدارقطني متروك.
يتبع..
__________________
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون ..~
اللهم قل لامنيآتي كوني
اللهمـ أرني مايرضيك واسمعني مايرضيك
وانطقني بما يرضيك واستعملني في طاعتك
اللهمـ افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لااحتسب
ان اعجبك موضوعي لاتشكرني ادعولي
بصلاح الحال وتيسير الامور
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-07-2015, 10:18 AM
الصورة الرمزية غايتي رضا ربي
غايتي رضا ربي غايتي رضا ربي غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: May 2015
مكان الإقامة: المدينة المنورة
الجنس :
المشاركات: 529
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: عيد الفطر أحكامه وآدابه والتحذير من المخالفات الشرعية فيه

من المعاصي التي ترتكب أيام العيد:
1) التزين من بعض الرجال – هداهم الله - بحلق اللحى يوم العيد، إذ الواجب إعفاؤها في كل وقت، لأن حلقها حرام لما دلت عليه النصوص الشرعية، وبالتحريم يقول الأئمة الأربعة رحمهم الله، فلا تستقبل عيدك بالمعصية أيها المسلم.
2) المصافحة بين الرجال والنساء الأجنبيات ( غير المحارم )، إذ هي من المحرمات والكبائر، وقد صح في الحديث الذي رواه الطبراني في المعجم الكبير للطبراني عَنْ مَعْقِل بن يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ رَجُلٍ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ".
3) تزيّن النساء بالألبسة غير الساترة وبغير حجابٍ شرعي، وباستخدام مساحيق التجميل وغيرها أمام الرجال الأجانب غير المحارم، لما فيه من مخالفةٍ شرعيةٍ.
4) الإسراف المحرم ببذل الأموال الطائلة في المفرقعات والألعاب النارية دون جدوى، وحري أن تصرف هذه المبالغ على الفقراء والمساكين والمحتاجين وما أكثرهم! وما أحوجهم!
5) انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول يوم العيد، وخاصة عند الصغار، وهذا من الكبائر العظيمة، فعلى الآباء مراقبة أبنائهم وتحذيرهم من ذلك.
6) الغناء الماجن والفاحش، واستعمال الموسيقى بأنواعها عدا الدف، وأما الغناء ذو المعاني الجميلة الطيبة فجائز للنساء بالدف لما سبق عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاذَفَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا الْيَوْمُ".
منقول..
__________________
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون ..~
اللهم قل لامنيآتي كوني
اللهمـ أرني مايرضيك واسمعني مايرضيك
وانطقني بما يرضيك واستعملني في طاعتك
اللهمـ افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لااحتسب
ان اعجبك موضوعي لاتشكرني ادعولي
بصلاح الحال وتيسير الامور
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16-07-2015, 08:37 PM
الصورة الرمزية نااس
نااس نااس غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: May 2014
مكان الإقامة: " ريـاض الـ ع ــز "
الجنس :
المشاركات: 1,376
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: عيد الفطر أحكامه وآدابه والتحذير من المخالفات الشرعية فيه

جعله الله في ميزان حسناتك
تقبل الله صيامكم وقيامكم وجعلنا الله واياكم من عتقاءه من النار وكل مسلم
وكل عام وانتم بخير
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17-07-2015, 01:25 PM
جنات الفافا جنات الفافا غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
مكان الإقامة: oman
الجنس :
المشاركات: 28
الدولة : Oman
افتراضي رد: عيد الفطر أحكامه وآدابه والتحذير من المخالفات الشرعية فيه

ﻻ إله إلا الله محمد رسول الله
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
أستغفر الله وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖوَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖوَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَٰهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
بسم الله الرحمن الرحيم
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285)لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(286)
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا(1)قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا(2)مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا(3)وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا(4)مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا(5)فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا(6)إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا(7)وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا(8)أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا(9)إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا(10)

رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا
اللهم إني أصبحت (أمسيت) أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك
أصبحنا (أمسينا) على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين
اللهم اغفر لي ولوالدي ووالد والدي وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
إنّا للهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أُجِرْنِي في مُصِيبَتي وَاخْلفْ لِي خَيراً مِنْهَا
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار
"رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ"
اللَّهُم لَكَ أسْلَمْتُ وبِكَ آمنْتُ، وعليكَ توَكَّلْتُ، وإلَيكَ أنَبْتُ، وبِكَ خاصَمْتُ. اللَّهمَّ أعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لا إلَه إلاَّ أنْتَ أنْ تُضِلَّنِي أنْت الْحيُّ الَّذي لا تمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يمُوتُونَ
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير، وأجعل الموت راحة لي من كل شر
اللهم عَالِمَ الغيب والشَّهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوءًا أو أجُره إلى مسلم
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم أحفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي
اللهم عافني في بَدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت.اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت
اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفرلي، فإنه لا يغفر الذنب إلا أنت
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رحْمتِكَ، وَعزَائمَ مغفِرتِكَ، والسَّلامَةَ مِن كُلِّ إِثمٍ، والغَنِيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ، وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ
أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ، ربِّ أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر
اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير
اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر
أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده، ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر
اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر
اللَّهمَّ اغْفِر لي خَطِيئَتي وجهْلي، وإِسْرَافي في أَمْري، وما أَنْتَ أَعلَم بِهِ مِنِّي، اللَّهمَّ اغفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلي، وَخَطَئي وَعمْدِي، وَكلُّ ذلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَما أَسْررْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْت المقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما عمِلْتُ ومِنْ شَرِّ ما لَمْ أَعْمَلْ
اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، والبُخْلِ وَالهَرم، وعَذَاب الْقَبْر، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ ولِيُّهَا وَموْلاَهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلمٍ لا يَنْفَعُ، ومِنْ قَلْبٍ لاَ يخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشبَعُ، ومِنْ دَعْوةٍ لا يُسْتجابُ لهَاَ
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، وسوء القضاء، ودرك الشقاء، وشماتة الأعداء
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعفافَ والْغِنَى
اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صرِّفْ قُلوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقنا طيبا، وعملا متقبلا
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ
ربِّ اغْفِرْ لي ، وتُبْ عليَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوابُ الرَّحِيمُ
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي، وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك
اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، واسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا.
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
سبحان الله العظيم وبحمده
سبحان الله وبحمده (100) مرة
سبحان الله العظيم
﴿وما خلقت الجن واﻹنس إلا ليعبدون(56)ما أريد منهم رزق وما أريد أن يطعمون(57)إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين(58)﴾
أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
سبحان الله (33) الحمد لله (33) الله أكبر (33) مرة
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
الله جل جلاله ذو الجلال والإكرام الجليل الملك مالك الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الشهيد العدل الحكم الحكيم المحصي الفرد الأول الواحد القهار السميع العليم البصير النور السيد الوكيل الكبير القوي البر الجواد الواسع الرزاق الحق اللطيف المبين الشكور الكريم الصبور المجيب الماجد المجيد المقدم النافع الرشيد العظيم

قال الله تعالى:﴿الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون﴾
قال الله تعالى:﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾
قال الله تعالى:﴿الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور﴾
قال رسول الله صلى الله عليه وسلمبني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله،وإقام الصلاة،وإيتاء الزكاة،وصوم رمضان،وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلميتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله)
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَمَنْ دَعَا إِلَى هُدًى, كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا, وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ, كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أوزارهم شَيْئًا)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» [رواه مسلم].

﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾
﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾
﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون﴾
﴿يا أيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين﴾
﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾
﴿رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾
﴿قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
﴿قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ﴾
﴿فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى﴾
﴿وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا﴾
﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
﴿ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار﴾
﴿ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين﴾
﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ(3)إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾[هود: 3-4]
أستغفر الله وأتوب إليه (70) مرة
﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10)يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾[نوح:10-11-12]
أستغفر الله
﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ﴾
﴿وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله﴾
﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾
﴿عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون * كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون﴾
﴿وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين﴾
«إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِى عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِى عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لاَ يُعْطِى عَلَى مَا سِوَاهُ»
«إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِى الأَمْرِ كُلِّهِ»
كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ
لو أدركت القلوب عظمة الله لكان شهيقها القرآن وزفيرها الذكر ونبضها الدعاء
أفضل الدعاء الحمد لله ثوابه يبقى الحمد لله في السراء والضراء
﴿قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون﴾
﴿فإذا جاءت الطامة الكبرى*يوم يتذكر الإنسان ما سعى﴾

بسم الله الرحمن الرحيم
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)

ذكر الله أفضل الأعمال
أفضل الذكر لا إله إلا الله أفضل الدعاء الحمد لله
"أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ"
"يُصْبِحُ عَلَىَ كُلّ سُلاَمَىَ مِنْ أَحِدكُمْ صَدَقَةٌ. فَكُلّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ. وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ. وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ. وَيُجَزِئُ، مِنْ ذَلِكَ، رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضّحَىَ"
صلاة الضحى تعادل 360 صدقة
جزاكم الله خير الجزاء
في الحديث القدسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:أن الله تعالى يقول:[يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك، وإلا تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسد فقرك]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اغْتَنِم خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ؛ شبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِنَاكَ قبلَ فقرِكَ، وفراغَكَ قبلَ شغلِكَ، وحياتَكَ قبلَ موتِكَ”
قال ابن القيم الجوزية رحمه الله:الصلاة: مجلبة للرزق، حافظة للصحة دافعة لﻷذى، طاردة لﻷدواء، مقوية للقلب، مبيضة للوجه، مفرحة للنفس، مذهبة للكسل، منشطة للجوارح، ممدة للقوى، شارحة للصدر، مغذية للروح، منورة للقلب، حافظة للنعمة، دافعة للنقمة، جالبة للبركة، مبعدة من الشيطان.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18-07-2015, 10:11 AM
الصورة الرمزية غايتي رضا ربي
غايتي رضا ربي غايتي رضا ربي غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: May 2015
مكان الإقامة: المدينة المنورة
الجنس :
المشاركات: 529
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: عيد الفطر أحكامه وآدابه والتحذير من المخالفات الشرعية فيه

امين وياك
وانت بخير وصحه وسلامه ..
وجعلنا جميعا من المقبولين عنده انه سميع مجيب ..
__________________
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون ..~
اللهم قل لامنيآتي كوني
اللهمـ أرني مايرضيك واسمعني مايرضيك
وانطقني بما يرضيك واستعملني في طاعتك
اللهمـ افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لااحتسب
ان اعجبك موضوعي لاتشكرني ادعولي
بصلاح الحال وتيسير الامور
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 119.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 115.05 كيلو بايت... تم توفير 4.15 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]