خلق الإنسان وتعاقب الرسالات والأديان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208862 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59544 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 752 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 58 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15857 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic

ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2016, 09:37 PM
سعيد شويل سعيد شويل غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 147
الدولة : Egypt
افتراضي خلق الإنسان وتعاقب الرسالات والأديان

خلق الإنسان وتعاقب الرسالات والأديان

************************************************** *******************************************

سبحانه وتعالى قهر جميع مخلوقاته وقهر كل ما فى أرضه وسماواته ..
قهرهم طائعين وغير طائعين مؤمنين وغير مؤمنين وأبرار أو فجار ..
الكل أسلم لله .. أسلموا لله كَرهاً وجبراً . وأسلموا لله خضوعاً وإذعاناً . وأسلموا لله طاعة وانقياداً ..
{ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَات وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً }

سبحانه وتعالى خلقنا من نفس واحدة هى سيدنا آدم عليه السلام ..
خلقها الله من التراب والطين ومن الصلصال والحمأ المسنون ومن هذه النفس خلق الله أمنا حواء فأصبح هناك ذكراً وأنثى وبسكنى كل منهما إلى الآخر نشأت المودة والرحمة
ثم أتت الرغبة ومن الرغبة نزل الماء الدافق من بين الصلب والترائب وباختلاط الماءين ماء الرجل وماء المرأة نتج الحمل وحملته الأنثى فى رحِمها وتحملت ثِقله بأمر ربها
ووضعته فجاء التناسل ومن التناسل جاء التزاوج ومن التزاوج جاءت الذرية والسلالة فكان هذا العالم من البشر أجمعين ..
يقول العزيز الحكيم : { وَبَدَأَ خَلْقَ الْإنْسَانِ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ }
فالنشأة الأولى لسيدنا آدم خلقها الله من التراب والطين .. ونشأتنا نحن جاءت بالتناسل من الماء المهين .

وجعلنا الله خلائف فى الأرض نخلف من كان قبلنا ويستخلفنا فيها من يأتى بعدنا فيخلف بعضنا بعضا إلى يوم الدين .
يقول جل ذكره : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }

وأشهدنا الله على أنفسنا ونحن فى أصلاب آبائنا وأرحام أمهاتنا بأنه ربنا ورب كل العالمين فكانت تلك الشهادة هى الفطرة التى فطرنا الله عليها وفطر كافة الناس والخلق أجمعين .
يقول سبحانه فى كتابه المبين :
{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ : بَلَى شَهِدْنَا .. }

وأرسل الله إلى البشرية أنبياء ومرسلين اصطفاهم الله واختارهم من بين أقوامهم وبعثهم إليهم يدعونهم إلى عبادة الله والإيمان بوحدانيته ويحذرونهم من الكفر والشرك بالله ..
كانوا لأقوامهم مبشرين ومنذرين يذكرونهم بفطرتهم ويبينون لهم أن الله أعد للمؤمنين جنة وثواباً وللكافرين والمشركين ناراً وعقاباً حتى لا يأتون فى يوم الدين ولهم
حجة أمام الله فما كان الله ليعذب عباده قبل أن يبعث إليهم نبى أو رسول .. { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }
...
ما من زمن من الأزمان أو عصر من العصور إلا وأرسل الله فيه نبى أو رسول ..
من الأنبياء والمرسلين : من قصّهم الله علينا ومنهم من لم يقصصْهم الله ..
يقول عز وجل لرسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : { وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ }
من قصّهم الله علينا فى كتابه من بعد أبينا آدم عليه السلام هم :
( سيدنا إدريس . سيدنا نوح . سيدنا هود . سيدنا صالح . سيدنا إبراهيم . سيدنا لوط . سيدنا إسماعيل . سيدنا إسحق . سيدنا يعقوب . سيدنا يوسف . السادة الأسباط .
سيدنا شعيب . سيدنا موسى . سيدنا هارون . سيدنا أيوب . سيدنا يونس . سيدنا داود . سيدنا سليمان . سيدنا زكريا . سيدنا يحيى . سيدنا ذا الكفل . سيدنا إليسع .
سيدنا إلياس . سيدنا عيسى ) عليهم جميعاً أفضل صلاة وأزكى سلام ..

اختص الله كل منهم بآية ومعجزة : أيّده الله وخصّه بها دلالة على صدق نبوته ويقين دعوته ورسالته .. مثلما : جعل الله النار برداً وسلاماً على سيدنا إبراهيم .
وأرسل الناقة إلى قوم سيدنا صالح . وأخرج سيدنا يوسف من البئر وعلّمه من تأويل الأحاديث . ومثلما نجى الله سيدنا يونس من بطن الحوت .
وخصّ سيدنا موسى بآيتى العصا واليد وغيرهما من الآيات . ومثلما سخر لسيدنا داود الجبال والطير يسبّحن معه بالعشى والإشراق وألَان له الحديد وجعله غضاً طرياً بين يديه .
ومثلما سخر الله لسيدنا سليمان الريح والجان والشيطان وعلّمه منطق الطير والحيوان . وخصّ سيدنا عيسى بإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من الآيات .

كانت هذه الآيات والمعجزات تنتهى بانتهاء رسالة كل نبى أو رسول إلا آية ومعجزة واحدة جعلها الله باقية وخالدة إلى يوم الدين وهى : كتاب الله الكريم وقرآنه الحكيم ..
أنزلها الله على آخر نبى وآخر رسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أيده الله وخصه بها وجعلها نذيراً له ولقومه ولكل من يأتى من بعده من أى أمة من الأمم
أو شعب من الشعوب ولأى قوم من الأقوام . يقول عز وجل :
{ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ .. لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً }

فالقرآن أو الفرقان أنزله الله ليكون نذيراً إلى كل العالمين . والعالمين هم :
قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته .. هم :
كل من خلقهم الله ويخلقهم على هذه الأرض والحياة منذ أن بعث الله نبيه ورسوله بالرسالة وحتى يوم القيامة ..
فإذا ما وصل الإنسان ( أى إنسان ) فى أى زمان أو مكان إلى سن التكليف وهو البلوغ للصبى والمحيض للأنثى وكان عاقلاً حراً مختاراً بلغه هذا القرآن
أو بلغته رسالة الإسلام أو ذكر نبى الله عليه الصلاة والسلام فقد بلغه النذير ووجب عليه الإيمان واتباع دين الإسلام .. فإن عصى ولم يؤمن فقد توعده الله
بنار جهنم فى يوم الحساب والمآب .
ومن آمن وصدّق به من الكفار والمشركين أو اليهود والنصارى والمجوس والصابئين فإيمانه وتصديقه ليس فضلاً أو مِنّةً منه على دين الإسلام بل الفضل والمنة من الله عليه ..
يقول جل شأنه لنبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم :
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ }
...
قبل مبعث رسول الله كانت جميع الرسالات التى نزلت على الأنبياء تدعو إلى عبادة الله والإيمان بوحدانيته ..
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
وتعاقبت الرسالات إلى مختلف أطياف البشرية وتدرجت لهم الشرائع فكان منهم العاصى وكان منهم الطائع ..
من الأقوام : من كانت لهم عقول وقلوب وأعين وآذان آمنوا بالله ووحدانيته وصدّقوا بأنبيائهم ورسلهم مثل : قوم سيدنا سليمان وقوم سيدنا يونس عليهما السلام
فكفلهم الله بفضله ورحمته ولهم فى الآخرة جنة الخلد والنعيم ..
ومنهم : من جثت الظلمة على أبصارهم وآثروا الكفر والشرك على التوحيد والإيمان فأهلكهم الله بعذابه وأخذهم أخذ عزيز مقتدر ولهم فى الآخرة عذاب عظيم مثل :
قوم نوح وقوم عاد وثمود ومثل قوم لوط وقوم تبّع وقوم شعيب وفرعون وقومه وقارون وحاشيته وأصحاب الأيكة وأصحاب السبت وأصحاب الفيل وغيرهم من الأمم والأقوام ..
يقول جل شأنه : { أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً }
{ فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
...

قوم نوح كفروا بالله واتخذوا آلهة من دون الله .. فأرسل الله إليهم سيدنا نوح عليه السلام ..
ظل نبى الله نوح يدعو قومه قرابة الألف عام كان يدعوهم بالليل والنهار
وفى السر والعلن وبالترغيب والترهيب .
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً }
كذبوه ولم يصدقوه ولم يكن منهم إلا الإصرار والإستكبار والجدل والجدال فصبّ الله عليهم نقمته وأصابهم بغضبه
ولعنته وأغرقهم بالطوفان .. وتناسلت البشرية من بعدهم من نسل وذرية سيدنا نوح ونسل وذرية من كان معه من
المؤمنين على ظهر السفينة .. { وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ }
...

وقوم عاد كانوا ذو قوة وبنيان لايماثلهم أعتى وأشد الأقوام .. أرسل الله إليهم سيدنا هود عليه السلام ..
دعاهم إلى عبادة الله ووحدانيته فلم يكن منهم إلا الجحود والكفر والبطلان فوقع الغضب عليهم وأمسك الله القِطْر والمطر والغيث عنهم حتى خارت قواهم وضعف بأسهم
ونحلت أجسادهم وهلك حرثهم ونفقت أنعامهم واشتد الجدب والقحط بهم .. وأصابهم الله بريح عقيم ما أتت على شىء إلا جعلته كالرميم وأرسل الله إليهم سحباً ملبدة
وغيوماً غطت السماء ظنوا أنها جاءت غيث ورحمة لهم وهى عذاب من الله ريح صرصرعاتية سخرها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما صاروا
منها كأعجاز نخلٍ خاوية .. وتناسلت البشرية من بعدهم من نسل وذرية سيدنا هود ومن نسل وذرية المؤمنين .. { وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ }
...

وقوم ثمود .. كفروا بالله ووحدانيته وكذبوا نبيهم ورسولهم سيدنا صالح عليه السلام ..
استحبوا العمى على الهدى وقد أغدق الله عليهم النِعم والخيرات
وحباهم بالزروع والثمرات والجنات وكانوا فى سعة من العيش غامرة أعمارهم مديدة وأبدانهم قوية وسواعدهم شديدة فتيّة نحتوا الصخور والجبال واتخذوا منها
بيوتاً وقصوراً فارهة .. أرسل الله إليهم " الناقة " آية ومعجزة لهم وأمرهم نبى الله أن يجعلوا لها يوماً تشرب الماء فيه بمفردها ولهم بقية الأيام فخالفوا أمر الله وأمر نبيهم
وضاقوا بالناقة وشاركوها يومها التى تشرب فيه .. ثم عقدوا العزم وبيتوا النية على قتلها والتخلص منها .. عقروها وقتلوها وقالوا لنبى الله إئتنا بما تعدنا به من العذاب
إن كنت من الصادقين .. أنذرهم نبى الله أن يتمتعوا فى دارهم ثلاثة أيام وسوف يأتهم عذاب الله ..
أخذتهم صاعقة الهون والعذاب وأصابهم الله بالصيحة والرجفة
حتى أصبحوا كالهشيم فى ديارهم جاثمين ..
{ فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ
مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ
فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ }
...

وكان مبعث سيدنا إبراهيم عليه السلام بالملة الحنيفية .. والملة الحنيفية هى رسالة التوحيد والإيمان .
وسيدنا إبراهيم خليل الله هو أبو الرسل والأنبياء الذى بعثهم الله بالشرائع والأديان
وأنزل عليهم صحفاً وكتباً سماوية .
بوأ الله وأظهر له موضع الكعبة المشرفة وحدود البلدة المحرمة مكة المكرمة .. دلّه عليها سيدنا جبريل عليه السلام ..
وبوأ الله له مساحة وحدود حرم المسجد الأقصى بالأرض المباركة مدينة القدس الشريف .
وفّى خليل الله برسالة الله ووصّى بها أبناؤه وبنيه سيدنا إسماعيل وإسحق
ومن بعدهما سيدنا يعقوب عليهم السلام .
( نبى الله يعقوب هو " نبى الله إسرائيل " وأبناؤه هم بنى إسرائيل ) ..
...

مضى الزمان ..
وبعث الله سيدنا موسى وهارون عليهما السلام ( إلى فرعون وقومه . وإلى قوم بنى إسرائيل ) ..
كذب فرعون وقومه برسالة الله فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر ..
وآمنت بها بنى إسرائيل " اليهود " ..
ظل اليهود على إيمانهم وتوحيدهم لله ثم قست قلوبهم .. وجحدوا رسالة نبيهم موسى وهارون ووصايا آبائهم سيدنا إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب ..
أرسل الله إليهم أنبياء ومرسلين .. فريقاً كذبوه وفريقاً قتلوه ..
...

أرسل الله إليهم سيدنا عيسى عليه السلام ..
آمنت منهم طائفة . وكفرت طائفة .. من آمن منهم هم : الحواريين " النصارى" صدقوه ونصروه وآزروه .
والطائفة الأخرى من اليهود ظلوا على إفكهم وضلالهم .. كذبوا المسيح ولم يصدقوه ولم يؤمنوا بما جاءهم به من آيات ومعجزات وأضمروا له الشر والعداوة
وعقدوا النية والعزم على قتله كما قتلوا أنبياء الله من قبله .
توجهوا إليه عند الربوة على سفح جبل الزيتون فألقى الله شبهه على بعض منهم فأخذوه وقتلوه وصلبوه وطهر الله نبيه ورسوله من مكرهم ورجسهم
ورفعه من بينهم إلى السماء .
زعموا كذباً وافتراءً أنهم اقتادوا نبى الله وقاموا بمساءلته ومحاكمته وحبسه وجلده ثم قاموا بصلبه وقتله .
واختلقوا الأضاليل والأكاذيب لتبرير ما أضمروه وما ظنوا أنهم قد فعلوه ( من القتل والصلب ) وادّعوا زوراً وبهتاناً أن رب العالمين قد نزل أو أنزل ابنه المسيح
لكى يقتل ويصلب فداء لخطيئة أبينا آدم عليه السلام وتضحية للبشرية .
ودأبوا على تشكيك أقرانهم من الحواريين النصارى فى توحيدهم لله وفى إيمانهم وتصديقهم لنبى الله ..

ظل الحواريون زمناً يسيراً على التوحيد والإيمان ثم قست قلوبهم .. وجحدوا رسالة نبيهم سيدنا عيسى عليه السلام .

***
مرت العصور والأزمان ..
وأصبحت مختلف أطياف البشرية ( كفار ومشركين ويهود ونصارى ومجوس وصابئين ) يغطون فى جهل وجاهلية لايقرون ولايؤمنون بالوحدانية يعجون بالكفر والشرك والضلال
ويزخرون بالجهل والفوضى والإنحلال والإنحراف ويقترفون البغى والظلم والجور والإضطهاد ..

أهل مكة وماحولها من بلاد : خرجوا من النور إلى الظلام وانغمسوا فى الكفر والطغيان وحادوا عن ملة أبيهم إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وعكفوا على
أوثان وأصنام اتخذوها آلهة من دون الله ..
وقوم بنى إسرائيل ( اليهود والنصارى ) : فسدت عقيدتهم وحادوا ومالوا عن وحدانية الله وجحدوا رسالات أنبيائهم
ووصايا آبائهم سيدنا إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب وألبسوا الحق بالباطل وكتموا الحق وهم يعلمون ونبذوا ما أنزل الله وراء ظهورهم واشترواْ به ثمناً قليلا .
والمجوس : عبدوا الكواكب والنجوم والأبقار ويقدسون النور والنار .
والصابئة :
أخذوا مايهوى لهم من تعاليم الديانة اليهودية والمسيحية وتركوا منها مالايهوون ولايرغبون .
...
بلغ دين الله أجله المعلوم عند الله وبلغت رسالة الإسلام موعدها المحتوم فى علم الله وحُقّ نزول كتاب الله على هذه الأرض والحياة ..
بعث الله نبيه ومصطفاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام ..
كانت هذه الرسالة هى الفجر الذى أنار ظلمات الإنسانية والمشعل الذى أضاء التقدم والحضارة لكافة أطياف البشرية .
جعلها الله هى قوام الحق والعدل بين العالمين بما شرعه فيها من فروض وحدود ومن تعاليم وأحكام

************************************************** *****************************************
سعيد شويل
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.28 كيلو بايت... تم توفير 1.86 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]