طفلي خجول.. الثقة بالنفس مفتاح العلاج - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 794 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 134 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 36 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 97 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-01-2021, 05:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي طفلي خجول.. الثقة بالنفس مفتاح العلاج

طفلي خجول.. الثقة بالنفس مفتاح العلاج
رشا عرفة



"طفلي يبلغ من العمر خمس سنوات، ورغم أنه كثير الحركة داخل البيت، إلا أنه يبدو خجولاً منطوياً، ويخفي رأسه، إذا رأى شخصاً يعرفه في مكان ما، بل ويزداد خجله، إذا تحدث هذا الشخص معه، كما أنه يكره المشاركة في أي نشاط، وقد يعرف إجابة سؤال ما، ويخاف المصارحة بها، خوفاً من الإخفاق، وكثيراً ما حاولت تشجيعه، حتى يتخلص من خجله لكن دون جدوى".
هذه العبارة، وردت على لسان "دعاء. أ " لتصف لنا مدى معاناتها من خجل طفلها، ودعاء ليست هي الأم الوحيدة التي تؤرقها هذه المشكلة، فهناك الكثيرات من الأمهات اللائي يعانين هذه المشكلة التي قد تلقي بظلالها السلبية على الطفل والأسرة معاً، إذا ما ترك الطفل دون علاج.
فالخجل يعد من أكثر المشكلات التي تسبب للطفل الألم، حيث يصبح الطفل معادياً للمجتمع الذي يعيش فيه، وقد يتعثر مستقبلاً في دراسته الأكاديمية أو في حياته العادية، ولا يعرف كيف يواجه الحياة بمفرده، وخاصة عند دخوله المدرسة، كما أنه يشعر بعدم الرضا عن نفسه.
والخجل قد يكون طبيعياً، في كثير من الحالات، ولكنه إذا زاد عن الحد المقبول، يصبح حالة مرضية، تقود الطفل إلى البكاء والانطوائية، وفق ما أكده اختصاصيون في مجال الإرشاد النفسي والاجتماعي، والذين أكدوا أن على الآباء والأمهات، تحديد مواطن الخجل لدى الطفل، والمواقف التي تسبب الخجل لديه، وجعلها مواقف عادية، وتحقيق الاستقرار له، لينمو نمواً صحياً.
لكن ترى ماذا يعني الخجل؟ وما أسبابه؟ وما صفات الطفل الخجول؟ وما أعراض الخجل؟ وماذا عن آثاره السلبية؟ وما السبيل للعلاج؟
التربية الخطأ.. أهم أسبابه
الباحثة الاجتماعية والتربوية بالكويت، ازدهار عبد الله العنجري، عرفت الخجل بأنه حالة انفعالية، تنطوي على شعور بالقلق والخوف والجبن والتردد والانشغال، بالذات في حضور الآخرين، والتحفظ في الكلام مع الآخرين، والاكتفاء بالنظر والمراقبة، واستخدام الإيحاءات والإشارات في المواقف الاجتماعية.
ورأت أن من أسبابه مشاعر النقص، التي قد تنتج إما عن نواقص جسمية، كضعف البصر وصعوبة النطق والسمنة وغيرها، أو تعرض الطفل لمشكلة ما، يعجز عن حلها، ولا يستطيع نيل الاستحسان والتدليل، الذي تعود عليه من أسرته، مشيرة إلى أن العوامل الوراثية، قد تلعب دورا في كون الطفل خجولا، فأكثر الأطفال الخجولين كان آباؤهم خجولين أيضاً.
هذا بالإضافة إلى التأخر الدراسي، لاسيما إذا وضع الطفل نفسه في مقارنة مع أقرانه، وعدم شعور الطفل بالأمن، مما يجعله يعزف عن مخالطة الآخرين، ويكون فاقدا الثقة في نفسه، مشيرة إلى أن الصراع والتفكك الأسري، يلعبان دورا لا بأس به في كون الطفل خجولا. بحسب جريدة "عالم اليوم" الكويتية.
وبينت العنجري، أن أسلوب التربية، يعد من أهم أسباب الخجل، فهناك الكثير من الآباء، ليس لديهم الوعى الكافي بالتربية السليمة، وبالتالي، يتبعون بعض الأساليب الخطأ في التربية، كأن يقسوا في معاملة الأبناء، أو يقوموا بتدليلهم، أو يوفرون الحماية الزائدة لهم، فيشب الطفل اتكاليا، معتمدا على أهله، أو يقوموا بالتدخل المفرط في شئون الأطفال.
وأشارت الباحثة الاجتماعية أيضا، إلى أن الطريقة التي يتناولها بعض أولياء الأمور في تنشئة الأطفال، بارتباط ذلك بجنس الطفل، وترتيب ميلاده في الأسرة، بالإضافة إلى الخبرة التي يفتقدها في التعامل مع الطفل، قد تكون السبب في أن يكون الطفل خجولا، على الرغم من احتمالية وجود أخ أو أخت لهذا الطفل ليسا خجولين، بالرغم من انتمائهم لأسرة واحدة.
الأعراض.. ظاهرية وعضوية.
وقسم علماء النفس أعراض الخجل إلى ظاهرية وعضوية، ومن الأعراض الظاهرية، ارتفاع جزئي في درجة الحرارة، واحمرار الوجه والأذنين، والشعور بهروب الكلام، والإحساس بالسقوط بسبب الإغماء من شدة الخجل، ومن الأعراض العضوية، ازدياد سرعة نبضات القلب، وجفاف الحلق، وارتعاش اليدين، مبينين أن الخجل ليس له أعراض دائمة، ولكنها تظهر عند تعرض الخجول لموقف غير مألوف لديه، كمواجهة الغرباء، أو سماع أقوال يصعب عليه متابعتها، أو مشاهدة ما لم يألفه من صور وتصرفات.
صفات الخجول:
وأشار علماء النفس إلى مجموعة من الصفات، التي يتسم بها الطفل الخجول، وهي: أنه يكون طفلا غير آمن، تنقصه المهارات الاجتماعية، ويفتقر إلى الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، مترددا، لا مبال، منطويا على ذاته، غير مستقر، يخاف بسهولة، يتجنب الألفة والمبادرة والدخول في المغامرات الاجتماعية والاتصال مع الآخرين، فلا يبدي اهتماماً بهم، أو بالتحدث إليهم، ويشعر بالاختلاف والنقص، وعدم الارتياح الداخلي، ويحاول دائماً الابتعاد عن الاندماج أو الاشتراك مع أقرانه، في نشاطاتهم ومشاريعهم في المدرسة، لخوفه من تقييمهم السلبي له، ولاعتقاده بأن الآخرين سينتقدونه.
وغالباً ما يكون خوفه مصحوباً بسلوك اجتماعي غير مناسب، يتصف بالارتباك وقلة الكلام، مما يحول دون استمتاعه بالخبرات الجديدة، أو الحصول على الثناء الاجتماعي، من قبل معلميه وأصدقائه والذين يتجنبونه.
الأمر الذي ينعكس بالسلب عليه، فيجد صعوبة في إقامة علاقات طيبة مع أقرانه وأصدقائه وكل من حوله، وقد يفضي به إلى الخوف والرهبة، والاضطرابات العصبية والنفسية، كما يعجز عن مواجهة أي ظروف طارئة بمفرده، ويشعر بعدم الرضا عن نفسه، ويميل للعزلة.
الوقاية خير من العلاج
ولأن الوقاية دائما أفضل من العلاج، تنصح الأستاذة موضي الزهراني - الأخصائية النفسية، بمكتب الإشراف الاجتماعي بالرياض الأم، بمحاولة تعزيز ثقة طفلها بنفسه، حتى تستطيع تفادي مشكلة الخجل لدى الأطفال، في المرحلة العمرية من 5- 6 سنوات، مشيرة إلى أن هذه المرحلة من حياة الطفل، هامة وحساسة للغاية، محذرة من محاولة تثبيطه وعزله في دائرة أقرانه.
ونصحت الأم، بمنح طفلها الفرصة للاختلاط بالآخرين، وإدخاله في دائرة الحوار الذي يناسب قدرته العقلية، حيث يشجعه على التعبير عما بداخله، وينقذه من داء الانتقاص لنفسه، والذي يسبب له مشكلات نفسية، بحسب ما ورد بجريدة الرياض.
وأوضحت الزهراني، أن الخجل ليس بالضرورة يمتد لسنوات طويلة، خاصة إذا أدرك الوالدان المشكلة، وحاولا حلها، مشيرة إلى أن التفكك الأسري، وتعرض الطفل لصدمات نفسية سيئة، مثل "التحرش الجنسي"، خاصة من أحد المقربين منه، يساهما في استمرار الخجل، إذا لم يعالج.
مؤكدة على أن وجود طفل خجول، يعني أن هذا الطفل يعيش في جو أسري، يغلب عليه أسلوب التخذيل، وليس التوجيه أو التشجيع، فمن البديهي أن تكون نظرة الطفل لنفسه، نظرة تشوبها الدونية، والإحساس بعدم القيمة، مما يؤدي لتراجعه للخلف عند أي موقف يواجهه، سواء كان لفظياً أو عملياً.
فيما أشارت التربوية الأردنية، رويدا أبو راضي، إلى أن الأهل قد يسهمون في تنمية هذا السلوك لدى أطفالهم، دون أن يشعروا، وذلك بملاحقتهم لهم "بمصطلح العيب"، في كل تصرف يقدمون عليه، ودعت الآباء والأمهات، إلى أن ينتبهوا أيضا إلى المشاكل النفسية والصحية، وحتى النطقية التي يعاني منها أطفالهم، مشيرة إلى أن وجود مشكلة لدى الطفل، في أحد مخارج الحروف، تجعله يعزف عن الحديث، حتى لا يقع في الإحراج، وأنه على الأهل تشجيع هذا الطفل، على التعامل مع أقرانه من الأطفال ومع الناس، وتعليمه فنون ومهارة استقبال الناس، وتضييفهم ووداعهم، وتشجيعه على المشاركة في الأنشطة المدرسية المختلفة"، منبهة إلى أهمية الدور الذي تلعبه المدرسة، في إطفاء هذا السلوك، من خلال تحفيز الطالب على المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، التي تنظمها الإدارة. بحسب جريدة الغد الأردنية.
خطوات علاجية
وعن كيفية علاج الطفل من الخجل، تشير الباحثة الاجتماعية والتربوية، ازدهار عبدالله العنجري، إلى أن من أهم الأساليب التربوية، التي تساعد في التخلص من الخجل الزائد والمفرط، هو التوسط في المعاملة، بين التدليل والقسوة، من دون شدة ولا ضعف في التربية، وعدم مقارنة الأطفال، بمن هم أكثر حظا منهم؛ لأن المقارنة تضعف ثقة الطفل بنفسه، مما يؤدي إلى الخجل.
وكذلك تدريب الطفل الخجول على الجرأة، وتشجيعه على الاختلاط مع أقرانه، والاحتفاظ بالصداقات، وتشجيعه على ممارسة إحدى الألعاب في النادي، ومحاولة إبراز جوانب التميز فيه، وإشعاره بالثقة في نفسه، وإذا كان ذا عاهة، يجب تبليغه بأنه ليس الوحيد الذي لديه عاهة، فمثلة فلان، وتخبره بمثل أشخاص مشهورين ذوي عاهات وغيره، وعدم إخفاء الأبناء عن المجتمع، ومحاولة خلطهم بالرفقاء.
والحرص على إيجاد جسر من التواصل والحوار بين الطفل والأبوين، وعدم دفع الطفل للقيام بأعمال تفوق قدراته، بل توجيهه للأعمال، التي يستطيع إنجازها، لتكسبه الشعور بالأهمية في نظر نفسه والآخرين، وتحديد مواطن الخجل لدى الطفل، والمواقف التي تسبب الخجل لديه، وجعلها مواقف عادية، وتحقيق الاستقرار له لينمو نمواً صحياً.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.83 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]