التزامي الظاهر وطريق الخطأ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-01-2020, 10:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي التزامي الظاهر وطريق الخطأ

التزامي الظاهر وطريق الخطأ


أ. شريفة السديري





السؤال
السلام عليكم ورحمة الله، أريد استشارتك عزيزتي:

أنا فتاة عمري 22 سنة، حافظةٌ كتابَ الله، ومدرِّسة أطفال في تحفيظ القرآن، مشكلتي هي أنني قبل فترة تعرَّفت على شابٍّ من دولة أخرى، علاقتي بالشابِّ علاقة أخوَّة لا زيادة، علاقتنا في حدود الأدب.



في بداية الأمر رفضتُ التحدُّث معه، ولكن مع الأيَّام أصبحنا كالأخوَيْن، مع العلم أنه لا يعرف عنِّي شيئًا، من بداية علاقتنا أخبرتُه أنه لا حُبَّ بيننا، ولا سؤال عن أمرٍ خاص، ولا تحدُّثَ عن أي أمر يخلُّ بالأدب، ويُغضبُ المولى، وافقَني الرأي، ونحن مستمِرَّان على هذا المنوال، لي معه سنة تقريبًا لا يتحدث إلاَّ في أمر عام، مع العلم أنَّه رجل سطحي، لا يعرف من أمور الدين شيئًا.



أنا أحب القراءة، وقراءة كتب الدِّين وعلم النَّفس، كنت دائمًا أخبره بأمور الدِّين، أشياء كثيرة في ديننا لا يعرفها، حتى إن صيام الاثنين والخميس لا يعرف أنها سنة، يقول: أعتقد أن الناس تصوم هكذا فقط.



مع الأيام دعاني إلى الدخول في المنتدى الذي هو مالكه، قمت بالتَّسجيل، منتدى في قمَّة الروعة، مَن تريد أن تكون داعية تدخل فيه، أصبحتُ أنشر الدعوة هناك، لا تتخيَّلي عدد الأعضاء هناك، كبير جدًّا من كل الدُّول، أنت فقط ضعي الموضوع، واتركي الباقي للأعضاء، بغضِّ النظر عمَّن تضع موضوعًا سيئًا.



مع هذا كان كالأخ لي، عندما يشاهد أحدًا في المنتدى غير مؤدَّب يُخبرني أن أتجنَّبه، ويقوم بإخباري بحذف الرسائل من فلان؛ لأن قصده سيِّئ، أو يقوم هو بِحَذف الرسالة، ثم يخبرني... هو يُتابع أمري وكأني أخته الصغيرة، قد لا تصدِّقين أننا طوال سنة لم نتكلَّم في أمر مخلٍّ بالأدب؛ لأنني وضعتُ له حدودًا معي، دائمًا يقول لي: أنا لا أعرف سوى "تنآآآهيد" أو "الإمبراطورة"، ولا أدري أهي بنت أم ولد، ولكن أثق بأخلاقها، هو أخبرني عن إخوته، وعن كل شيء في عائلته، مع هذا أخبرتُه ألاَّ يسألني عن شيء، ليس معنى أن أتحدَّث معك أن نتمادى في الخطأ، دائمًا أقول له: تحدُّث الفتاة مع الرجل حرام، وأعلم هذا، ولكن لا أعلم لِماذا أُحدِّثك.



أكره إضافة الشباب في (إيميلي)، ولا أحب التحدث معهم أبدًا، ولا أتعدَّى حدودي مع هذا الشاب أبدًا، حتى في المنتدى لا أعرف الشباب، ولا أضيفهم، غير هذا الشاب، أنا لا أعلم إن كان صادقًا أو كاذبًا، مع هذا أحدثه.



في يوم وصلتني رسالة في (الإيميل) من رجلٍ لا أعرفه بفلم مخل جدًّا بالأدب، وهو فلم إباحي بشكل لا تتخيَّلينه، لا أستطيع أن أصف حتَّى كيف كان شعوري من الخوف، مع أني لم أر المقطع إلاَّ عندما قمتُ بفتحه، وصُدِمت بما رأيت، وحذفتُه فورًا، بكيت حينها بشدة، وخفتُ من عقاب الله، مع أن الذي أرسل الفيلم ليس مضافًا عندي، ولا أعرفه.



وفي اليوم الثاني أرسل رسالة باسمي يقول: "هل أعجبك؟ هل تريدين أن نفعل مثله؟" لا تتخيلي صدمتي، بكيت، ودعوت الله أن يكفيَني شرَّه، أنا لا أعرف كيف عرَفَ اسمي، مع أني لا أكتب سوى "الإمبراطورة" أو "تنأأأهيد" في كل مكان أسجِّل فيه.



حينها فقط قمتُ بحذف حسابي من "الفيس بوك"، مع أني مسجِّلة فيه، لكن لا أدخله، ولا أعرف ما يوجد به، ولكن خفت أن يكون منه، وغيَّرت (الإيميل) وضعت (إيميل) جديدًا، وأخذت الصفوة الصافية منه، وتركتُ البقية الباقية التي لا أريد أن يكون لي علاقة بهم، لكنِّي أخاف من هذا الشاب؛ فقلبي يؤلِمُني منه، أخاف أن يفعل شيئًا بي، مع أني لم أردَّ عليه، ولم أرسل أي شيء، أخبرتُ صديقتي، فقالت لي كلمةً واحدة: "الرجل الذي تحدِّثينه هو سبب عقاب الله لك، والشيطان شاطر"، صراحة خفت من كلماتها جدًّا.



أنا أحب القراءةَ وطلب العلم، أعشق شيئًا اسمه دين، أو تعلُّم معلومة مفيدة، أو قراءة شيءٍ جديد وسماعه، أحبُّ الروايات بشكلٍ جنوني أكثر مما تتخيَّلين، ودائمًا أدعو المولى أن يُكرِّهني فيها، ويكرِّهني في التحدُّث مع هذا الشاب، عندي عادة أو مقولة دائمًا أقولها: "أنْ أفعل أنا المنكر، وآخُذَ ذنب نفسي أفضل من أن آخذ ذنب غيري"، دائمًا أنصح أخواتي والفتيات عن حُرمة التحدُّث مع الشباب، ومع هذا أفعله، أنا لا أحبُّه، ولا حتى أفكِّر فيه، وهو كذلك، انصحيني كيف أبعد عنه، وانصحيني أيضًا ماذا أفعل لأصبح فتاة صالحة؟



أهلي يثقون بي كثيرًا؛ فأنا قدوة لأختي وبنات أختي الصِّغار، وهم في مرحلة المراهقة، أريد أن أكون فتاة همها الدين، أخبريني ماذا أفعل بالشابِّ الذي يعرف اسمي، ويرسل الأفلام الإباحية؟ انصحيني؛ فوالله إني أبكي كلما أتذكر أنِّي تغيَّرتُ عن أخلاقي، وقتي أصبح ضائعًا، لا شيء أستفيد منه، أذهب إلى الدوام، أعود أنام، أذهب مرة أخرى إلى الدوام، وينتهي اليوم هكذا.



أريد أن أصبح داعية، مع أني أدرس شريعة، وكيف أكون داعية وأنا أعصي الله؟ لا أدري، أريد نصيحة تهزُّني من الأعماق، أريد حلاًّ، أريد أن أغيِّر من أخلاقي، مع أن الكل يقول أنِّي ذات أخلاق عالية، ومحبوبةٌ من الجميع، لكنَّ أخلاقي لا تعجبني، أريد أن أتغيَّر، وأصبح أكثر رشادًا.



أعتذر وبشدَّة عن الإطالة، وعن كثرة الحديث، أرجو ألاَّ تنسيني، أريد حلاًّ في أقرب فرصة.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

سألخِّص لك مشكلتك في عدة نقاط:

1- علاقتك بهذا الشابِّ الذي تعرفينه منذ سنة تقريبًا.



2- الشاب الذي يعرف اسمك، ويرسل لك أفلامًا إباحية.



3- تريدين أن تصبحي داعية، ولكنك تعصين الله.



طلبتِ منِّي أن أنصحك لتتركي هذا الشابَّ، وأن أنصحكِ لتصبحي فتاة صالحة، وأردتِ نصيحةً تهزُّك من الأعماق!!



ولكن هل النصيحة سحرٌ يغيِّر الحال والأوضاع؟ ألَم تنصَحْكِ صديقتُكِ قبلي؟! فلِم لم يتغيَّر حالك رغم أنَّها أقرب لكِ مني، ونصيحتها أسمع لقلبك من نصيحتي!!



إن الله - سبحانه وتعالى - قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].



لذا مهما نصحتُكِ وذكَّرتكِ فلن تتغيَّري حتى تقرِّري أنتِ ذلك، وحتى تسلكي طرقَ التغيير، وتشدِّين من عزيمتك وإصرارك.



أنتِ تناقضين نفسكِ! ففي البداية قلتِ أنَّ علاقتك به علاقة أخوَّة في حدود الأدب، ولكن مع الأيام صِرنا كالأخوين!! غريب؛ ألم تكونا كذلك من البداية؟!!



وطلبتِ منه أن يكون كلامكما عامًّا وفي حدود الأدب، ولا شيء يغضب الله تعالى، ولكن أليس مجرَّد تحدُّثِكما لساعاتٍ طويلة دون حاجة، أو ضرورة، يُغضِب الله تعالى؟!!



عزيزتي، إن الله سبحانه حين حرَّم علاقة الرجل بالمرأة، لم يحدِّد إن كانت علاقتُهما كالإِخْوة أو غير ذلك، وأنتِ إن كنتِ تستغربين عليه أنَّه لا يعرف أن صيام الاثنين والخميس سُنَّة، فأنا أستغرب عليكِ أنكِ تعرفين حُرمة التحدُّث مع رجلٍ بلا حاجة أو ضرورة، وتفعلينه!!



شعرتِ بالخوف من الرجل الذي يرسل لكِ أفلامًا، ويعرف اسمك، ولَم تخافي من هذا الرجل، لكن ما أدراكِ أنَّه ليس نفس الشَّخص، ولكنه خاف أن يُفصِح عن نيَّتِه بِهُويَّته الحقيقيَّة؛ فيَخسرك، فجرَّب بهوية مختلفة؟!! كيف تقولين أن رجلاً مجهولاً يعرف اسمك، ويرسل لك تلك الأمور؟ ولا تشُكِّين أنَّ من تعرفينه لسنة كاملة هو هذا الشخص، بل وتصدِّقينه بكلِّ سذاجة حين يقول لك: (أنا لا أعرف سوى تنآآآهيد أو الإمبراطورة، ولا أدري أهي بنت أم ولد)!!!



عزيزتي، ليست المشكلةُ في فعلك للخطأ؛ لأنَّ البشر من طبعِهم الخطأ، والله سبحانه يَقبل التوبة ويغفر الذَّنب، ولكن المشكلة في معرفتنا للخطأ، وإصرارنا عليه دون أن نشعر؛ لأنَّ علاقتك بهذا الشابِّ رغم أنَّها مصبوغةٌ بصبغة الخلُق والدَّعوةِ إلى الله عَبْر المنتدى أو غيره، ولكنها تَحْمِل بين ثناياها إشباعًا لحاجتك إلى الرَّجُل في حياتك، الرجل الذي يهتمُّ بك، ويثق برأيك، ويستشيرك، يخاف عليك، ويحميك ممن قد يؤذيك أو يزعِجُك، وهذا ربَّما ما يشدُّك إليه، ويجعلك مستمرَّة في محادثته والكلام معه.



إن الحل في يدك يا عزيزتي، ولكنَّه يحتاج إلى قوة وصبر، اقطعي علاقتك تمامًا به، وامسحي كلَّ ما قد يجمعك به مرة أخرى، سواء كان بريدًا إلكترونيًّا، أو اسمًا في منتدًى، أو غير ذلك، وابدئي صفحةً جديدة في حياتك لا وجودَ له فيها.



كوني أكثر تقوى وتعفُّفًا، ولا تجعلي عِلم الشريعة الذي تدرسينه مجرَّد آيات وأحاديث تحفظينها وتُردِّدينها، إنَّما اجعليها فعلاً قبل قول، إيمانًا وتصديقًا قبل حفظ، اجعليها مبدأً تمشين عليه وتلتزمين به، يَحْكم تصرُّفاتك وأفكارَك.



جميلٌ أنَّكِ تقولين: "من الأفضل أن أتحمَّل ذنبي فقط، ولا أتحمَّل ذنبي وذنب غيري"، وأضيفي على ذلك ألاَّ تنصحي غيرك بأمرٍ حتَّى تلتزمي به؛ لكي لا تدخُلي ضمن النَّهي الذي ذكَرتْه الآية الكريمة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2 - 3]، فهذا أمر خطير جدًّا، وسيُفقِدك المصداقية عند الناس.



وتذكَّري عزيزتي أن الدعوة إلى الله لا تعني أنَّك يجب أن تكوني ملاكًا لا يخطئ، بل أنتِ بشرٌ يدعو إلى الخير، يُخطئ ويصيب، يُذنِب ويتوب، حكيم ومراقِبٌ لذاته وأفعاله وتفكيره، لا يتوقَّف عن التعلُّم وطلبِ العلم.



والأهم من كلِّ ذلك يُذكِّر نفسه قبل الآخرين، ويراقب نفسه قبل الآخرين، ويحاسِب نفسه قبل الآخرين.



رزقَكِ الله التقوى والهُدى، والعفافَ والغنى، وحَماك من شرِّ كل ذي شر.



ولا تنسَيْ أن تُتابعينا بأخبارك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.28 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (2.45%)]