(العلمانية) مستنقع الشبهات والشهوات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60073 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-12-2021, 10:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي (العلمانية) مستنقع الشبهات والشهوات

(العلمانية) مستنقع الشبهات والشهوات


سلطان بن سرَّاي الشمري



باسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، أما بعد: فالعلمانية: «هي حركة تدعو إلى الفصل بين الدين والحياة، وتهدف إلى صرف الناس عن الاهتمام بالآخرة، وتوجيههم إلى الدنيا فحسب». كما أن للعلمانية صورتين:


1- صورة متطرفة: وهي التي لا تكتفي بعزل الدين عن الدنيا، بل تحارب الدين جملة؛ فتنكر وجود الله، وتحارب الأديان وتكفر بالغيب.

2- صورة معتدلة: وهي التي تكتفي بعزل الدين عن الدنيا، دون أن تُنكر وجود الله أو تحارب الدين؛ بل إنها تسمح بإقامة بعض الشعائر والعبادات بشرط أن تقتصر على علاقة العبد بربه دون أن يكون للدين علاقة بشؤون الحياة الأخرى»؛ ولا تعني كلمة (معتدلة) أنهم ليسوا خطر على المجتمع المسلم، بل هم أشد خطراً من الفريق الأول؛ لأن الفطر السليمة تنبذ الفريق الأول بخلاف الثاني، فهي (معتدلة) بالنسبة لتعايش وقبول المجتمع لهم نوعاً ما وهنا تكمن الخطورة.


فهي مع الأسف مجموعة من العادات السيئة والقبيحة بكل دين يأخذون منه ما وافق أهواءهم الشاذة والمتزندقة، فينتج لنا مذهب متشرد لا ينتمي لأي فئة كـذباب لا يقع إلا على القبيح من الأقوال والأفعال؛ فهم معول هدم في أيدي الغرب الفاجر، والسرطان الفكري للشعوب المسلمة ومستنقع الشبهات والشهوات، وهذا هو حالهم ومرادهم فهم قد انتشروا بين المسلمين بصمت - لا كثرهم الله - بدعوى الإصلاح المزعوم وهم في حقيقة الأمر مفسدون في الأرض وإن قالوا عن أنفسهم أنهم مصلحون؛ قال تعالى: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون}.

فالإصلاح والإفساد ضدان لا يجتمعان البتة؛ لذلك ليس كل من ادعى الإصلاح مصلح!! فهذا فرعون يدعي الإصلاح؛ قال تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}، وقال كذلك عن نفسه، أي: فرعون: {مَآ أُرِيكُمْ إِلاّ مَآ أَرَىَ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاّ سَبِيلَ الرّشَادِ} إذاً هذا الإصلاح المزعوم هو منهج فرعوني قديم ليس جديدا على الناس؛ وبهذا نستطيع أن نقول: إن أخطر أساليب الإفساد في الأمة ما كان بدعوى الإصلاح بعيداً عن الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح.

فدعوى العلمانية في حقيقتها لا تعيب شيئا يخالف شرائع دين الإسلام، فشعارهم الأول «افعل ولا حرج»، وهدفهم الأسمى الانحلال الأخلاقي والديني، وطموحاتهم الحالية الفجور والسفور والاختلاط وتحكيم القوانين الوضعية وإلغاء الأحكام الشرعية وغير ذلك من التكاليف !!

ومن أهم قواعدهم: «خالف تعرف»، فتجدهم دائماً يشككون في الدين وفي المذاهب الفقهية ويسعون سعياً حثيثا للشهرة!! بانتقاد الدين ورموز الدين مع ضحالة النقل والعقل وهذا ما يزيد تعجبي!! ودهشتي!!

ولا يعني هذا أننا ندعي العصمة لأحد غير المعصوم [ فالحق ما وافق الكتاب والسنة على فهم العلماء الراسخين في العلم، فنحنُ أهل السنة ليس لدينا أئمة معصومون، أو علماء معصومون، وهذا لا نزاع فيه بين أهل العلم، وقال مالك رحمه الله: ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر، يعني المعصوم [؛ فعندما أسمع أحد هؤلاء الأقزام يتكلم ساعة ونصفا تجد أن هذا الوقت الطويل يكاد يخلو تماما من «قال الله وقال رسوله[» وهذا يدل دلالة واضحة على جهله وبطلان معتقده كما أنك لو سبرت حال هذا الببغاء لوجدته لا يعرف من بديهيات الدين شيئا، وهذا ما أسميه بالمضحك المبكي، والله المستعان.

وأيضا مما يلاحظ كثرة تبجيلهم للغرب بطريقه مثيرة للاشمئزاز، وأي شيء سيئ مستنكر يستنكره المسلمون على الغرب هو محط أنظارهم، فتجدهم يدافعون دفاع المستميت عن الغرب ودعاوى الغرب الباطلة، وكأنما يدعون إلى كتاب منزل من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والله المستعان، وفي مقابل هذا الدفاع الظاهر عن الغرب انظر إليهم عندما تُنقض بعض عرى الإسلام !! هل تجد هذا الدفاع المستميت في صفوف المسلمين؟ إنك تجدهم مع الأسف يهونون الأمور ويخذلون العامة ويتنقصون كل من وقف ضد الدعاوى الغربية، بل إنهم ينهالون بالتهم على المسلمين ككل بأنهم شعوب متخلفة تربط الدين بالحياة وتقيد الحريات؛ فهم يريدون الحرية المطلقة بدون حدود، ويرون أن المعتقدات الإسلامية بالنسبة لهم مخزية ورجعية، مثل ارتداء الحجاب أو اللحية وتقصير الثياب والدعوة إلى الله والذهاب إلى المساجد وغيرها.

فهم بلا شك داء العصر، وينبغي لنا بيان شرهم للعام والخاص، وهنا إشارة مهمة لكل مسلم كما في حديث حذيفة رضي الله عنه في (صحيح البخاري) عن أبي إدريس الخولاني «أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: كان الناس يسألون الرسول[ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يد ركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ فقال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا..» الحديث.

فإذا كان الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان ] يخشى على نفسه الوقوع في الشر بمعرفة الشر من كافة طرقه وبمختلف أطواره خشية أن يدركه ويقع فيه، فمن باب أولى أن نخشى نحن على أنفسنا الوقوع في الشر:

عرفتُ الشرَّ لا للشرِّ ولكنْ لتوقِّيه

ومن لا يعرِفِ الشرَّ من الخير يقَعْ فيهِ.

فالمؤمن كَيِّس، فـَطـِن «ليس كيس قطن» فالذي ينبغي علينا التنبه والتفطن لأمر هؤلاء المستأجرين من قبل الغرب الكافر.

ومع هذا للآسف !! تجد بعض الإمعات من الناس يُعجب بهم وينساق خلف كلامهم المعسول في ظاهره، والسم الزعاف في باطنه؛ قال تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}، وقال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}.

يعطيك من طرف اللسان حلاوة

ويروغ منك كما يروغ الثعلب

ولكن مع ضحالة ما عندهم لاينبغي أن يتصدى لهم ويقف أمامهم بقوة وثقة إلا من هو عالم بهم وبحالهم من أهل العلم بالحجة والدليل من الكتاب والسنة؛ فالأمة الإسلامية تعيش أياماً صعبة من حيث تكالب الأعداء واستئساد الثعالب وحياكة المؤامرات في السر والخفاء للنيل من دينها وعزتها وكرامتها.

كيف دخلت العلمانية بلاد المسلمين ؟

وأخيراً.. قد يقول قائل: كيف دخلت العلمانية بلاد المسلمين ؟ وما أسباب ذلك؟

والجواب: لقد دخلت العلمانية بلاد المسلمين لأسباب عديدة يمكن إيجازها فيما يلي:

1- انحراف كثير من المسلمين عن دينهم، وعدولهم عن سلوك الصراط المستقيم.

2- التحالف اليهودي الصليبي، وما نجم عنه من استعمار، واستشراق وتنصير، وغير ذلك.

3- الجهل بدين الإسلام عند كثير من المسلمين.

4- الانبهار بما عند الغرب من تقدم صناعي وتكنولوجي، مع غفلة عما يعانيه من خواء روحي وتخلف خلقي.

5- الهزيمة النفسية التي حلت بكثير من المسلمين.

6- اشتغال المسلمين بالدنيا وملذاتها، وتخليهم عن رسالتهم الخالدة، وهي قوامة البشرية وقيادتها إلى بر الأمان.

7- ربط واقع المسلمين المزري وتخلفهم بالإسلام، واعتقاد أن أوروبا لم تتطور إلا عندما نبذت الدين النصراني، والحل هو نبذ الدين الإسلامي لكي ينهض المسلمون!

8-غياب مفهوم الولاء والبراء عند الكثير من المسلمين.

9- الابتعاث وما جرَّه من ويلات على المسلمين؛ حيث يذهب المسلم إلى الخارج وهو خالي الوفاض من دينه فيعود – بعد أن يمتلىء قلبه بما عند الكفار – حرباً على أمته ودينه.

10- التقصير في جانب الدعوة إلى الله وإبرازِ محاسن الدين الإسلامي.

11- توسيد الأمر لغير أهله في كثير من بلدان المسلمين ؛ حيث تمكن كثير من عملاء الغرب من الوصول إلى سدة الحكم وتولي المناصب المهمة، ومنهم من هو سقيم العقل أقرب إلى الاختلال العقلي، ومنهم المريض نفسياً، ومنهم الأحمق الغبي، ولكن هو الإعلام وما يفعل من بهرجة وتضليل.


12- التقليد الأعمى للغرب، فبدلاً من الإفادة مما عنده من تقدم ورقي مادي، تجد بعض المسلمين يقلدونهم في مستهجن عاداتهم، ومرذول طرائقهم في الحكم، والسياسة، والأخلاق , ونحو ذلك.

13- وجود عدد من المسلمين باعوا دينهم واتبعوا شهواتهم؛ فعاقبهم الله بالعبودية لغيره.

فهذه جملة أسباب بعضها داخل في بعض تضافرت وتكاتفت، وأدت إلى قيام العلمانية التي بسطت نفوذها، ومدت رواقها في كثير من بلدان المسلمين.

نسأل الله- تعالى- أن يرينا الحق حقا وأن يرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا وأن يرزقنا اجتنابه، كما نسأله جل جلاله العلم النافع والعمل الصالح، وأن يستعملنا الله في طاعته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.14 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]