أدلة ابن القيم على حفظ الله سبحانه وتعالى للسنة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-02-2019, 07:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي أدلة ابن القيم على حفظ الله سبحانه وتعالى للسنة


أدلة ابن القيم على حفظ الله سبحانه وتعالى للسنة

الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- يذكر أيضا أدلة من كلام الله -تبارك وتعالى- في القرآن الكريم على تكفله -سبحانه وتعالى جل جلاله- بحفظ السنة، وذلك في مثل قوله -تبارك وتعالى-: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} (المائدة: ٣)، وقال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} (آل عمران: ٨٥)، وقال تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} يقول ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى-: فنقول لمن جوز أن يكون ما أمر الله به نبيه -صلى الله عليه وسلم- من بيان شرائع الإسلام غير محفوظ، وأنه يجوز فيه التبديل، وأن يختلط بالكذب الموضوع اختلاطا لا يتميز أبدا: أخبرونا عن إكمال الله تعالى لنا لديننا، ورضاه الإسلام لنا ديننا، ومنعه من قبول كل دين سوى الإسلام؟

أكل ذلك باق علينا ولنا إلى يوم القيامة؟ أم أن ذلك كان للصحابة فقط أو لا للصحابة ولا لنا؟ هذه آيات تبين أن الله -عز وجل- اختار لنا الإسلام دينا، ويمن علينا بنعمة كماله وتمامه -جل في علاه- وأنه -صلى الله عليه وسلم- أوكل إلى نبيه -صلى الله عليه وسلم- مهمة بيان الإسلام.
فهل ما بين به النبي -صلى الله عليه وسلم- من شرائع الإسلام غير محفوظ؟ وهل يجوز فيه التغيير والتبديل؟ وهل يجوز أن يختلط بالكذب الموضوع اختلاطا لا يتميز أبدا؟ كيف نقول بذلك؟! وكيف نفهم أن الله أكمل لنا ديننا ورضي الإسلام دينا ولن يقبل منا أي دين سوى الإسلام؟! هل الاحتمالات العقلية أو التقسيمات العقلية البدهية التي لا تحتمل غير ذلك، هل كل هذا الأمر لن يقبل غير الإسلام وهو الذي ارتضاه لنا وأكمله وأتمه، هذا الأمر باق علينا إلى يوم القيامة أو هو للصحابة فقط أو ليس لنا ولا لهم؟ هل هناك تقسيم عقلي غير هذا؟ أبدا لا يوجد تقسيم عقلي غير هذا.

فإن قالوا: لا للصحابة ولا لنا -كلام ابن القيم رحمه الله تعالى- كان قائل هذا القول كافرا لتكذيبه الله جهارا، وهذا لا يقوله مسلم، وإن قالوا: بل كل ذلك لنا وعلينا وإلى يوم القيامة، صاروا إلى قولنا ضرورة، وصح أن شرائع الإسلام كلها كاملة، والنعمة بذلك علينا تامة، وهذا برهان ضروري وقاطع على أن كل ما قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الدين وفي بيان ما يلزمنا محفوظ، لا يختلط به ما ليس منه أبدا.
وإن قالوا: بل كان ذلك للصحابة فقط، قالوا: الباطل، وخصصوا خطاب الله بدعوى كاذبة؛ إذ خطابه بالآيات الكريمة التي أشرنا إليه -يقصد: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} (آل عمران: ٨٥) {إن الدين عند الله الإسلام} (آل عمران: ١٩) إلى آخره- عموم لكل مسلم في الأبد، ولزمهم مع هذه العظيمة -أي: وهي اقتصار الأمر على الصحابة فقط- أن دين الإسلام غير كامل عندنا نحن الأجيال المتأخرة عن الصحابة، فكأن الله أكمل الدين للصحابة فقط ولم يكمله لنا، والله تعالى رضي لنا ما لم يحفظه علينا، وألزمنا منه ما لا ندري منه أين نجده.

إذن سنجد فيها كلام الوضاعين، لا هو حفظ كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي قاله ولا منع منه كلام الوضاعين الذين زادوا فيه وحرفوا فيه، فافترض علينا اتباع ما كذبه الزنادقة ووضعوه على لسان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو وهم فيه الواهمون ممن لم يقله نبيهم -صلى الله عليه وسلم- وهذا بيقين ليس هو دين الإسلام، بل هو دين إبطال لدين الإسلام جهارا، ولو كان هذا -ومعاذ الله أن يكون- لكان ديننا كدين اليهود والنصارى، الذين أخبر الله تعالى عنهم أنهم كتبوا الكتاب بأيديهم، وقالوا: هذا من عند الله، وما هو من عند الله، ونحن قد أيقنا بأن الله تعالى هو الصادق في قوله: {فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه} (البقرة: ٢١٣) وأنه تعالى قد هدانا للحق، فصح يقينا أن كل ما قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هدانا الله تعالى له، وأنه حق مقطوع به، حفظه الله تعالى وقد قال تعالى: {فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا} (فاطر: ٤٣) وقال تعالى: {لا تبديل لكلمات الله} (يونس: ٦٤) فلو جاز أن يكون ما نقله الثقات -الذين افترض الله علينا قبول نقلهم والعمل به والقول بأنه سنة الله وبيان نبيه- يمكن في شيء منه التحويل أو التبديل؛ لكان إخبار الله تعالى بأنه لا يوجد لها تبديل ولا تحويل كذبا، وهذا لا يجيزه مسلم أصلا، فصح يقينا لا شك فيه: أن كل سنة سنها الله -عز وجل- ورسوله، وسنها رسوله -صلى الله عليه وسلم- لأمته لا يمكن في شيء منها تبديل ولا تحويل أبدا، وهذا يوجب أن نقل الثقات في الدين يوجب العلم بأنه حق كما هو من عند الله -سبحانه وتعالى-.
انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى.
__________________
من كتاب الدفاع عن السنة / جامعة المدينة العالمية
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.62 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]