تذكير أولي الأبصار بحرمة وعاقبة القمار - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858899 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393263 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215632 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2024, 10:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي تذكير أولي الأبصار بحرمة وعاقبة القمار

تذكير أولي الأبصار بحرمة وعاقبة القمار (1)




كتبه/ عبد الرحمن راضي العماري
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإننا نفجع بين الحين والآخر بظهور بعض الفتن، وإشاعة بعض المنكرات التي لم تكن تظهر فيمن قبلنا، أو إحياء منكرات وبدع في صور معاصرة ومسميات جديدة ساترة، وكأننا في حاجة إلى المزيد من أسباب الهوان والضعف، والذل والخوف!
ومن ذلك: ما انتشر بصورة مفزعة في الآونة الأخيرة على مواقع الإنترنت، وصفحات مجموعات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الأجهزة الإلكترونية من المراهنات في كثيرٍ من المجالات، مع أن الشرع أجاز صورًا محدودة لتحقيق مصالح كبرى للأمة متعلقة بالجهاد، وتأهيل المسلمين ليكونوا في قوة واستعداد للدفاع عن الأوطان، وتبليغ الحق والإسلام لكافة الأنام، وقد عُرِف هذا في الشرع بالسبق، وهو: العِوَضُ والجائِزَةُ التي تخصص للمشتركين في مسابقة معينة بحيث يَأخُذَه السّابِقُ مِنهم؛ سواء كان العِوَض عينًا أو دَيْنًا، حالًّا أو مؤجَّلًا.
وانتشار القمار بين المسلمين منكر صريح، يوجب على كل ناصح أمين أن يبين للناس وعموم الشباب حرمته بالبراهين الظاهرة، وعاقبته الوخيمة في الدنيا والآخرة.
وأن تبيَّن الأدلة الصحيحة الثابتة وأقوال أهل العلم الثقات مع بيان الأضرار العاجلة والآجلة التي لأجلها حرَّم الله هذا النوع من المعاملات، وأثره الكبير في صرف الناس عن طلب الحلال، وتداول المال ونمو الاقتصاد بما ينفع العباد، وكذلك ما يقع بسببه من إيغار الصدور وإثارة الشحناء، وهذا مما يحرص الشرع أشد الحرص على إزالته ودفعه، وسد كل سبيل يوصل إليه، فكلما تعددت أسباب الفرقة والاختلاف كان هذا سببًا ‏للهوان والاستضعاف.
فكيف بنا ونحن نعيش في حالة لا يليق معها إلا الأخذ بأسباب القوة، أو -في أقل الأحوال- الحزن على ما يقع لإخواننا المسلمين في غزة، وغيرها من تلك الجرائم والاعتداءات، والمجازر والانتهاكات التي تدمي القلب، وتنغص عيش كل مَن كان في قلبه ذرة من الرحمة، وفيه بقية من معاني الأخوة والموالاة لأهل الإسلام؟!
وكيف يهنأ المسلم بعيش أو يطيب له طعام ولو كان حلالًا وهو يرى ما يحصل لأهل غزة من مجازر لا ينبغي معها من كل مسلم إلا أن يلزم الجد والعمل والسعي لإنقاذهم مع غلبة الشفقة عليهم ومواساتهم بالحال إن لم يكن بالمال؟!
أيليق بنا إذا كان هذا حال أمتنا أن ننشغل بفضول المباحات؛ فضلًا عن أمور تتضمن كثيرًا من الشبهات، ثم لا يُكتفى بذلك حتى يخوض كثيرٌ منا في لجة الحرام ويلقي بنفسه في وحل الآثام؟! فيجمعون بين التفريط في الفروض والعبادات القلبية والبدنية، والانشغال بفضول المباحات، بل بالسفاسف والتفاهات، وبين أكل الحرام بالمشاركة في المراهنات التي هي من كبائر الذنوب والموبقات. ‏
فأي بلاء هذا الذي نجلبه على أمتنا؟!
وأي محنة تلك التي ندفع أنفسنا إليها دفعًا ‏ونصرف إليها قلوبنا، ونجر بها الويلات علينا، بعدم الاعتبار لما علمت مغبته عقلًا، وحرمته شرعًا؟!
ولذا لزم علينا أن نذكر بما تقرر شرعًا من تحريم القمار، ومنه: إجراء مسابقات على جوائز مالية أو غيرها من توقعات المشتركين للفائز، بحيث تُعطى الجائزة لصاحب التوقع الصحيح، والاشتراك فيها، والتعاون على إقامتها.
وبيان أن ذلك لا يجوز، وأنه قمار محرم؛ لأن هذا ليس من المسابقات المشروعة، بل هي من المسابقات المنهي عنها؛ لما روى أبو هريرة -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَا سَبَقَ إِلَّا فِي نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
والسبَق هو: ما يُجعل للسابق على سبقه من جُعل أو جائزة.
قال ابن الأثير -رحمه الله-: "ما يُجْعل من المَال رَهْنا على المُساَبَقة" (النهاية في غريب الحديث والأثر).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-: "وأجمع العلماء على أن السبق لا يجوز على وجه الرهان؛ إلا في الخف والحافر والنصل" (التمهيد).
وقال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ ‌وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة: 90).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (‌وَمَنْ ‌قَالَ ‌لِصَاحِبِهِ: ‌تعَالَ ‌أُقَامِرْكَ ‌فَلْيَتَصَدَّقْ) (متفق عليه).
وللحديث بقية -إن شاء الله-.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-03-2024, 02:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تذكير أولي الأبصار بحرمة وعاقبة القمار

تذكير أولي الأبصار بحرمة وعاقبة القمار (2)




كتبه/ عبد الرحمن راضي العماري
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد عَرَّف العلماء القمار بأنه: مغالبة ومخاطرة بين اثنين؛ بمعنى أن الواقع في القمار يكون مترددًا بين أن يغنم أو أن يغرم، مع غلبة المخاطرة، والقمار مِن كبائر الذنوب بالإجماع.
والمتأمل للحِكَم من تحريم القمار بالنظر في حال أغلب مَن يمارسه يتبيَّن له الكثير منها، فمِن ذلك:
1- القمار يجعل الإنسان يعتمد في كسبه على المصادفة، والأماني الفارغة لا على العمل والجد، وعرق الجبين، واحترام الأسباب المشروعة .
2- القمار أداة لهدم الأسر، وافتقار العوائل الغنية، وإذلال النفوس العزيزة.
3- القمار يورث العداوة والبغضاء بين المتلاعبين بأكل الأموال بينهم بالباطل .
4- القمار يصد عن ذكر الله وعن الصلاة، ويدفع بالمتلاعبين إلى أسوأ الأخلاق، وأقبح العادات.
5- القمار هواية آثمة تلتهم الوقت والجهد، وتعوِّد على الخمول والكسل، وتعطل الأمة عن العمل والإنتاج .
6- القمار يدفع صاحبه إلى الإجرام؛ لأن الفريق المفلس يريد أن يحصل على المال من أي طريق كان، ولو عن طريق السرقة والاغتصاب، أو الرشوة والاختلاس.
7- القمار يورث القلق، ويسبب المرض ويحطم الأعصاب، ويولِّد الحقد، ويؤدي في الغالب إلى الإجرام، أو الانتحار، أو الجنون، أو المرض العضال .
8- القمار يدفع المقامر إلى أفسد الأخلاق كشرب الخمور وتناول المخدرات غالبًا. (منقول بتصرفٍ).
فكم من بيوت افتقرت بسبب القمار، وكم من بطون جاعت، وكم من زواج فشل، ووظيفة ضاعت؛ لأن صاحبها اختلس ليقامر!
وكم من رجل باع دينه وعِرضه على مائدة القمار!
فالقمار يدمر كل شيء، وهو إن كان هدفه المال، لكنه يشمل كثيرًا من الشرور، ويجلب الكثير من المآثم، فسبحان الله الحكيم الخبير؛ لا يحرم شيئًا إلا رحمة، ولا يمنع من شيء إلا لحكمة!
ومن صور القمار التي انتشرت في الآونة الأخيرة بين الشباب: المراهنات على نتائج المباريات! وليت الذي يحب كرة القدم قد اكتفى بممارستها؛ يستجم بها قليلًا، ويروِّح عن نفسه، ويفيد بدنه ‏بما يحصل فيها من حركة وجري، وركل، ومناورات ذهنية وجسدية؛ حتى يستعيد نشاطه وهمته ‏في الطاعات، ولا يمل من الوصال في العبادات، لكن يأبى البعض إلا أن يأخذ ما في هذه اللعبة من ضرر، فيتابعها لحظة بلحظة حتى تفوته الفروض، ويعيِّن نفسه عضوًا في أحد النوادي بلا عضوية، وينتمي إليه انتماءً وهميًّا ثم يوالي ويعادي عليه!
ومع قلة انتشار العلم بأحكام الدين، وتعسر أحوال كثير من الناس، وركود حركة البيع والشراء، وغلاء الأسعار؛ تندفع بعض المحلات والمواقع والهيئات ونحوها لجذب المشترين بالإعلان عن مسابقات لتوقع نتائج المباريات، ومن يتوقع يتم تسليمه جائزة قد يكون هذا باشتراك أو بغير اشتراك، وأحيانًا يحدث الرهان بين الأصدقاء أن مَن توقع نتيجة المباراة فله رحلة أو هاتف أو يتحمل نفقة مأكولات أو مشروبات، وهذه الصور محرمة، وإن كانت متفاوتة في الحرمة.
وإذا كان القمار (المراهنات) معمول به في أوروبا في لعبة كرة القدم وغيرها من زمن بعيد، وكذلك في بعض طبقات المجتمع ممَّن عرفوا بالترف، وعدم تحري الحلال والحرام والإسراف، والتشبه بمن لا خلاق لهم من أهل الكفر، وهذا يتصور من أهل الكفر والفجور؛ إلا أن المحزن والمقلق: أن هذه المسابقات انتشرت بين شباب المسلمين عبر تطبيقات ومواقع مجانية التحميل!
وإنك حين تسمع عن جرائم القتل التي وقعت جراء خسارة بعض الأطراف في هذه المسابقات؛ تعلم أننا في خطر عظيم وفتنة شديدة، فالمراهنات كما ذكر فيها قدر من الغرر والمجازفة فإنها تمنيك بمكسب كبير بغير مجهود، ولكنه محتمل وضعيف مع غلبة احتمال الخسارة.
لقد ظهرت في العديد من المدن أكشاك ومحلات بخلاف الصفحات على فيس بوك وغيرها من مواقع التواصل تستقبل الاشتراكات، وتدفع المكافآت للمشاركين سواء باليد أو بتحويلها للمشترك، ولا تعجب آنذاك من كثرة حالات السرقة والإسراف التي تقع من الشباب للمشاركة في هذه التطبيقات؛ التي لا تحتاج لكثير تنظير لبيان حرمة التعامل معها والاشتراك فيها، بقدر ما نحتاج لنشر قيم تحري الحلال.
إضافة إلى قيام المسؤولين التربويين بالدور المنوط بهم في غرس أخلاق التربح، ومراعاة الحلال في التكسب، وعدم الانسياق خلف أوهام الغنى المتوقع ولو كان محرمًا، وحبس النفس عن التطلع للاكتناز والثروة بغير آداب وضوابط حتى لا تكون فتنة، مع ضرورة تدخل الدولة لحجب ومنع هذه المواقع والتطبيقات، وتوقيع عقوبات ملائمة للقضاء على هذه الظاهرة التي زاد انتشارها بين شباب الجامعات والمدارس، ومعها زادت نسب بعض الجرائم: كالسرقة، والقتل، وكذا الشحناء والبغضاء؛ بسبب هذه المعاملات التي تربي النفوس على القعود والكسل، وتعودهم على التكسب بدون سعي أو عمل، وتنتهك الأموال وتضيع بها الحقوق؛ إذ مَن يشارك فيها ويدمنها لا يتوقف حتى يفوز وربما -وغالبًا- لا يفوز، ومع ذلك يظل يستنزف أمواله وكل ما يمكنه الحصول عليه من أموال أهله كلما خسر ليعوض خسارته، ومع ذلك يعتبر مَن يفوزون خصومًا وأعداءً له يأكلون ماله، ويضيعون عليه فرص الغنى؛ كل هذا غالبا يكون معه ترك الصلوات المفروضة، وغيرها من الواجبات الشرعية.
ولا غرو فإن الميسر إثمٌ وذنبٌ ورجسٌ من عمل الشيطان؛ ولذا أمر الله -تعالى- بالابتعاد عنه واجتنابه، لا سيما وقد علَّق الفلاح والنجاة على اجتنابه، وحثنا على تركه؛ لما فيه من المفاسد المترتبة على تعاطيه؛ فكيف إذا أدمنه كثير من الشباب الذين يرجى منهم أن يكونوا سببًا لنهضة أمتنا ونصرة قضايانا، واسترداد مقدساتنا في فلسطين، وتحقيق التمكين؟!

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.78 كيلو بايت... تم توفير 2.11 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]