الفلور واثره فى الاسنان

[ابوالوليد المسلم]

الفلور واثره فى الاسنان





د. أحمد أبو رضوان





يعد الفلور من المركبات الهالوجينيه (فلور، كلور، بروم، يود).
ويوجد ايضا فى جسم الانسان حيث يكون تركيزه هو الاعلى في العظام والاسنان.
ويوجد في ميناء الاسنان بتركيز عالي ، اكثر من الموجود فى عاج الاسنان.
يقوم الفلور بدوره الفعال في زيادة مقاومة الاسنان للنخر السني، وهذا الدور يبدأفي مرحلة ما قبل البزوغ ويستمر الى مرحلة ما بعد البزوغ.
لكن يعتمد مقدار الحصول على حد اعلى من مقاومة النخر السني وحد اعلى من توضع الفلور في نسج السن على بدء تناول الفلور في ابكر عمر ممكن بمعنى ان الاسنان المؤقته تحصل على الحد الاقصى من الوقايه عندما يتناول الطفل الماء المفلور منذ الولاده
ويجب ان لا يزيد عمر الطفل على السنتين بالنسبه للاسنان الدائمه .
اذاً فإن هناك طريقتان لوصول الفلور الى الاسنان وهي عن طريق الدم أي (جهازياً)
والطريقه الثانيه هي تطبيق الفلور على الاسنان بعد البزوغ ويكون تناول الفلور الجهازي عن طريق مياه الشرب ، والخبز واي مواد اخرى تحتوي الفلور وذلك بعد عبور الفلور من الدم الى اللعاب ووصوله الى سطوح الاسنان والدخول في تكوينها .
اما بعد بزوغ الاسنان فيتم تطبيق الفلور موضعياً على سطوح الاسنان ،والشقوق والميازيب الموجوده فيها ، مما يكسب الطبقات السطحيه للاسنان صلابه اكثر ، مما يحميها من خطر التسوس وتصبح اكثر مقاومه للاهتراء بسبب وجود الظروف والاحماض
المتغيره في البيئه الفمويه. ويبداهذا التطبيق الموضعى بعد بزوغ الاسنان ومنذ الشهر السادس من العمر تقريبا ولكن يكون فعالا وضروريا ما بين عمر 6- 13 سنة حيث تكون الاسنان الدائمة فى مرحلة البزوغ اكثر عرضة للاصابة بالنخر السنى .
حيث يتم تطبيق الفلور وقائيا على الاسنان وبشكل دورى ومستمر حيث يكون الفلور على شكل ايونات داخل المركبات المستخدمة بالتطبيق مما يمنحها القدرة على الاتحاد مع ميناء السن والطبقات الخارجية من عاج السن وبالتالى زيادة مقاومتها للنخر.
طرق التطبيق الموضعى للفلور:

هناك عده طرق لتطبيق الفلور موضعياً على الاسنان ومنها:
1 – المس الفلوري

حيث يطبق بشكل هلام او سائل مباشره على الاسنان .
2-المعاجين الفلوريه الوقائيه:

وهي معاجين يدخل الفلور في تركيبها ،فتستعمل في عيادة الاسنان من قبل الطبيب ويستخدم قبل المس الفلوري وذلك لتنظيف الاسنان .
3- الفلور بشكل فرنيش(طلاء الفلور):

وله فاعليه كبيره لانه لا ينحل في الوسط الفموي حيث يتم المحافظه على الفلور لاطول فتره ممكنه .
4- المضامض الفلوريه :

وهي مضامض تحوي الفلور في تركيبها وهي مقبولة عند الكبار والصغار لسهولة استخدامها وانخفاض تكلفتها وتكون عادةً على طعم مستساغ مثل الفريز والاناناس ....الخ، وتتم عملية المضمضه لمدة دقيقه على الاقل بحيث يشمل المحلول جميع مناطق الفم ثم
يبصق المحلول ويبقى لمدة 30 دقيقه على الاقل بدون اكل او شرب بعد تلك المضمضه .
إذاً رأينا كيف ان الفلور هو ماده هامه في تكوين السن في مراحله التكوينه ، وهو هام ايضاً حتى بعد البزوغ للمحافظه على قساوة الاسنان ومقاومتها للنخر .
لكن ان التطبيق الخاطئ والذي يكون دون اشراف الطبيب قد يكون له اثار جانبيه وسميه خطيره ، حيث يمكن ان يحدث تسمم فلوري قد يطال اعضاء هامه في الجسم او حتى الاسنان .
اما التسمم الذي يصيب الاسنان قد يظهر بشكل تبقع فلوري ويحدث سبب تناول مياه الشرب الحاويه للفلور بالنسبه تزيد على (2 بالمليون) اثناء فترة تكون السن ،وتزداد شدة التبقع مع ازدياد كمية الفلور المتناوله مع الماء،وهذه الحاله لا يوجد لها علاج فعال
والعلاج الحقيقي لها هو الوقايه من حدوثها.
اما التسمم الذي يصيب أجهزة الجسم فقد ينتج عن تناول جرعات زائده من الفلور،حيث تقدر الجرعه المميته للطفل(15ملغ/كغ)والشخص البالغ(40ملغ/كغ).
قد يصاب الجهاز الهضمي حيث تتظاهر أعراض التسمم بالتهاب معده نازف ،شلل في الجهاز العصبي ،تهيجات في الجهاز التنفسي ،اسهالات،ضعف عام،تعرق،عطش.

وقد يصاب الهيكل العظمي،(حيث يعتبر المخزن الرئيسي للفلور في جسم الأنسان)،وقد يفقد صلابته في حالات نقص الفلور.
أما بزيادة الفلور عن الحد الطبيعي فقد يحدث تصلب عظمي أو عجز عظمي أو تكلس في الأربطه ،خصوصا أربطة العمود الفقري،وقد تصاب الكليه أو الغده الدرقيه.
طبعاً هناك توصيات لازمه لتجنب سوء استعمال الفلور :
حيث يجب الا يوصف لاي مريض فلور الابعد الاطلاع على كل الاشكال الفلوريه التي يتعرض لها المريض.. واخيرا ننصح الجميع باتباع وسائل الوقايه المدروسه والمشرف عليها من قبل اطباء الاسنان وذلك لتجنب حدوث الاصابات بشتى أنواعها.