الابن الضعيف - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فضل الصلاة في الصف الأول والصفوف المقدمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          جوانب خفية في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الوجيز في فقه الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 181 - عددالزوار : 60934 )           »          أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 26 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2020, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,944
الدولة : Egypt
افتراضي الابن الضعيف

الابن الضعيف
عمر السبع

كثيرًا ما يتعامل الأب أو الأم مع ابنه بمنظوره هو، فلا يراعي سن الطفل أو إمكانياته، وفي لحظات الغضب وعندما يخطئ الأبناء ولا يأتون بما أمرتهم به تنهال سهام التوبيخ على الطفل، وربما كان هذا الخطأ بسبب ضعفه وعدم قدرته على تأدية المطلوب منه؛ لأنك ـ عزيز المربي ـ أمرته لما لا يتناسب مع ضعفه الإنساني.
قاعدة أساسية:
من أسس التعامل مع النفس الإنسانية (مراعاة الضعف الإنساني العام).
ولعل إيقاف الحدود في بلاد الكفر أثناء الحروب دليل واضح في هذا، لأن الإنسان بضعفه قد تسول له نفسه الهروب من حد من الحدود الواجبة عليه إلى الكافرين واللجوء إليهم، وفي ذلك فتنة شديدة عليه.
" لقد غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - مما فعل صاحبه الجليل (معاذ) - رضي الله عنه -، حين صلى بالناس فأطال حتى شكاه أحدهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: (( يا معاذ أفتان أنت؟!..أو أفاتن أنت؟ ثلاث مرات)).
لأن كل إنسان له طاقة محدودة، وهو يسأم مما هو شاق عليه فيقع في التفريط، وقد وجهنا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - في ذلك بقوله: ((خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا... وإن أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل)) [كيف تنتقد الآخرين وتستولي على محبتهم واحترامهم، أكرم عثمان، ص95 بتصرف يسير].
إننا عندما نحمل أبناءنا فوق طاقتهم نفقدهم أي اتزان، ونوقعهم في الأخطاء.
والطريق الأفضل أن نكلفهم ما يطيقون، فينجحون في إنجازه، فتتولد لديهم الثقة في النفس، ويندفعون إلى مزيد من الإنجاز والعمل.. ونحاول في كل ذلك أن نتلمس المرحلة العمرية التي يمرون بها، فلكل مرحلة مواصفات يجب مراعاتها وعدم إغفال أي منها، فالأطفال " لا يولدون وعندهم معرفة بآداب المجتمع، بل يكتسبون تلك الآداب بطريقة بطيئة مؤلمة، وعندما يجاهد الطفل ليتعلم كيف يعيش في دنيا الكبار، فإنه من اللازم أن يقع في بعض الأخطاء، ولا يمكنه إصلاح ما بنفسه، لأن تعلم ما يطالبه به المجتمع على العموم وما يطالبه به والده على الخصوص، عمل شاق عليه" [سياسات تربوية خاطئة، محمد ديماس، ص31].
اعرف ابنك؟
والآباء والأمهات الذي يحاولون تربية أبنائهم بلا هدى ومعرفة، ويظنون أن من التربية حرمان الأطفال من طفولتهم وحاجاتهم، ولا يدركون مراحل نموهم، سوف يواجهون انتكاسات خطيرة في تربية أولادهم، إن واجبنا إذا رأينا البراءة في سلوك أبنائنا أن يزيد صبرنا ورفقنا بهم..
إن المعرفة الكاملة بنفسية الابن وخصاله تدفعنا إلى الصفح عنه والتماس العذر له، وفيما يروى عن عمر: (أعقل الناس أعذرهم للناس).
وكما يجب الحرص أن يتناسب ما نطلبه من أبنائنا مع قدراتهم واهتماماتهم، لابد أيضًا أن يتناسب مع المرحلة النفسية التي يمرون بها، حتى نضمن تجاوبهم معنا، والقيام بما نكلفهم من أعمال..
وهكذا تبقى حال الطفل ماثلة أمام المربي حين تربيته، كما تتجلى حال المريض أمام الطبيب حين معالجته، يراعي حالته ومقدرته ومزاجه فيكون أثر التربية أتم وأعظم ثمرة، وإذا كان الابن صغيرًا، فيجب أن يراعي الأب والمربي فهمه وقدراته فلا يطالبه بما هو خارج نطاق قدرته العقلية، ولا يحاول أن يحمل ضعف الابن على قوته فيضره ويمله، وإذا نظر في اهتمامات الابن، وأراد أن يحكم عليها حكمًا صحيحًا، فليتذكر نفسه حين كان في نفس مرحلته العمرية.
إن أبناءنا لا يريدون الحياة إلا أزهارًا، ولا يطيقون العمر إلا ربيعًا، فهم السهولة قبل أن تتعقد، يثيرون السخط بالضجيج والحركة، فيكونون على خلاف مع الآباء بسبب من أخطائهم التي يعود أكثرها إلى ضعفهم الإنساني الفطري.
أخي المربي:
إن أبناءنا في حاجة إلى أب رحيم ودود يسعهم، ويحلم عليهم، لا يضيق بجهلهم وضعفهم ونقصهم، في حاجة إلى أب كريم يعطيهم ويحمل همومهم، ويجدون عنده دائمًا الرعاية والعطف والسماحة والود والرضا، وهكذا يجب أن يكون المربي، يعطي أبناءه كل ما ملكت يداه من نفع مادي أو معنوي في سماحة ندية، ويسعهم بحلمه وبره ووده الكريم، ويصبر على أخطاء ضعفهم الإنساني حتى تضمحل هذه الأخطاء، فتموت ذاتيًّا.
نصيحة تربوية:
كن أبًا حليمًا تنشئ ابنًا أكثر حلمًا، لا تفقد هدوءك أبدًا، وتكلم بنبرة لينة ودودة، واعلم أن هذه النبرة اللينة الهادئة لا تهدئ الابن فحسب، بل تحمي الأب من الوقوع في براثن الغضب، وهكذا حين تجد نفسك في موقف متوتر، احرص على هدوئك واخفض صوتك عن عمد [مستفاد من النجاح مع الناس، جيمس فان فليت، ص209].
وكن أبًا رحيمًا لا يهجر الحب قلبه، كلمته لينة، مسامح يقبل أعذار أبنائه، صاحب قلب معطاء ومحب بلا شروط، رفيق بضعف أبنائه، متفقد للنبض الداخلي لهم، يشعر بهم ويحس آلامهم، يفرع وقته لأجلهم، يتصل بهم ويتفقد همومهم ومشاكلهم، شعاره: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ) [النمل: 20].
هناك الكثير من الآباء الذين يحاولون أن يحيوا من خلال حياة أطفالهم؛ حيث يريدوهم أن يكملوا ما لم يستطيعوا إنجازه في حياتهم، أو يعتقدون أنه ينبغي على أطفالهم أن يحققوا مثل ما حققه آباؤهم في الحياة تمام، هؤلاء الآباء لا يقدرون مشاعر ورغبات أطفالهم كأفراد لديهم الحق في التعبير عن كيانهم الخاص.
خطوات عملية:
1- انتبه لضعف ابنك وحلل قدراته، وقبل أن تطلب منه أمرًا تأكد أنه قادر على تأديته.
2- ساعد طفلك في الأمور التي تفوق قدراته حتى يتعلم كيفية النجاح.
3- في حال فشله، لا توبخه وإنما حلل أسباب الفشل وساعده في التغلب عليها، وازرع فيه التحدي والثقة بأنه سينجح في المرة القادمة.
ــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
اللمسة الإنسانية، محمد محمد بدري.
التهذيب الإيجابي، نيلسن ـ لوت ـ جلين.
النجاح مع الناس، جيمس فان فليت.
سياسات تربوية خاطئة، محمد ديماس.
كيف تنتقد الآخرين وتستولي على محبتهم واحترامهم، أكرم عثمان.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.80 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]