جائزة الملك فيصل العالمية
للطــب
لعام 1423هـ (2003م)
قررت اللجنة بالاجماع منح جائزة الملك فيصل العالمية للطب لعام 1423هـ/2003م مناصفة بين كل من :
يشغل الأستاذ الدكتور أمبيرتو فيرونيس ، الايطالي الجنسية ، البالغ من العمر 77 عاما ، منصب المدير العلمي لمعهد الأورام الأوربي منذ 15 عاما . وله خبرة طويلة في مجال بحوث سرطان الثدي وعلاجه . بدأ حياته العلمية كاستشاري في علم الأمراض ، ثم تخصص في الجراحة ، مما مكنه من فهم تغيرات سرطان الثدي المرضية . وقد أدار معهد ميلان الوطني للسرطان ، وأسهم مدة ثلاثين سنة في جمعيات علمية عالمية للسرطان ، فكان نائب الرئيس ثم الرئيس للمنظمة الأوربية لبحوث السرطان وعلاجه . واشترك أيضا في لجان عدة تابعة للوكالة العالمية لبحوث السرطان ، وفي الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان ، وفي الجمعية الأوربية لجراحة الأورام ، كما تقلد منصب وزير الصحة بايطاليا . وله مساهمات بارزة في مجال سرطان الثدي ، فهو الذي أبدع طريقة العلاج الجراحي التحفظي باستئصال الورم مع جزء من أنسجة الثدي بدلاً من استئصال الثدي كله . كما اكتشف طريقة للكشف عن انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية بالإبط من عدمه ، مستخدما مواد مشعة ، وبذلك جنب المرضى استئصال هذه العقد إلا في حال إصابتها بالسرطان ، ووجد طريقة للعلاج الإشعاعي أثناء الجـراحة ولمرة واحدة ، كبديل للعلاج الإشعاعي المتكرر . وقد خفض ذلك من معاناة المرضى وقلل مدة تعرضهم للعلاج الإشعاعي كما قلل من كلفة هذا النوع من العلاج . وكذلك استخدم عقار تمكسوفين للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي .
بحوثه أصيلة ودقيقة وواضحة في فكرتها العلمية وفي طرائق بحثها وقد سعى إلى تحسين التعليم الطبي في مجال بحوث السرطان وله فضل في تنبيه الجمهور إلى أن هناك أسباباً للوقاية من السرطان قد تقضي على هذا الداء العضال . له أكثر من 600 بحث في مجلات علمية عالمية وعشرة كتب عن الأورام السرطانية .
أما الأستاذ الدكتور أكْسِلْ أولرخ ، الألماني الجنسية ، والبالغ من العمر 59 عاما ، فهو حاليا مدير قسم الجزيئات الحيوية بمعهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية بميونخ ، بالمانيا .
بحوثه أصيلة وذات أثر ملموس علميا وسريريا ، ففي عام 1985م اكتشف مورثة الأورام المسؤولة عن إنتاج مستقبل عامل نمو البشرة الإنسانية (HER2) . ثم درس مدى انتشار هذه المورثة ومنتجاتها عند مرضى سرطان الثدي ، وقام في عام 1990م بإنتاج مجموعة من الأجسام أحادية النسيلة المضادة للبروتين الذي تنتجه تلك المورثة مما أدى إلى تطوير عقار هيرسبتين المستخدم منذ عام 1998م لعلاج سرطان الثدي ، وهو أول عقار يأتي بنتائج واضحة في علاج مرض سرطان الثدي المتقدم . ويستخدم هذا العقار حاليا لحالات سرطان الثدي المبكر يغرض الشفاء منه تماما . وقد فتح هذا الكشف آفاقا واسعة لصنع عقاقير يتم تجريبها حاليا في علاج سرطان الثدي . ويبحث الدكتور أولرخ حاليا عن أثر عامل النمو في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية ، وقد مهد هذا العمل الطريق لايجاد عقاقير ضد السرطان تمنع نمو الأوعية الدموية في النسيج السرطاني مما يحرمه من الغذاء والأكسجين . له أكثر من 427 بحثا في مجلات علمية عالمية .