أغرب رمضان في تاريخ حياتي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 390919 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856329 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2023, 11:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي أغرب رمضان في تاريخ حياتي

أغرب رمضان في تاريخ حياتي


خالد حرب عبدالعزيز الرقب






المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا المرسلين الطاهرين، ولعنة الله على الظالمين.

أما بعدُ:
فقبل الشروعِ في موضوعي هذا، والذي هو بعنوان: "أغرب رمضان في تاريخ حياتي"، أوَد الحديث عن هذا الشهر من نواحٍ متعددة، فدعوني أوضح لكم أمورًا عديدة؛ منها:


شهر رمضان هو شهر من شهور السنة الهجرية الذي يسبقه شعبان، يأتينا في السنة مرة واحدة، لا نعلم هل ندركه مرة أخرى أم لا؟!

ومن باب الإدراك: علينا أن نغتنمَ هذا الشهر لحظة بلحظة، ودقيقة بدقيقة؛ لكيلا نخرج من هذا الشهر إلا وقد اغتنمناه كاملاً، أو قريبًا من الكمال، وكسَبنا رضا الله - عز وجل؛ حيث قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفِر له ما تقدَّم من ذنبه)).

لاحِظ معي هنا أن الرسول الكريم يوضِّح لنا أمرين: الأمر الأول: أن شهر رمضان قبل أن نصومه يجب علينا أن نكون مؤمنين بالله ومؤمنين بأنه فرْضٌ فرضه الله تعالى علينا، وهذا أمر مهم؛ حيث أثبتت الدراسات أن صوم رمضان له فوائد عظيمة لجسم الإنسان، فما أعظمه من خالق؛ لم يفرض علينا شيئًا إلا له حكمة في ذلك!

أما الأمر الثاني، فهو أنه يجب على صائم هذا الشهر أن يحتسب عند الله تعالى أجر هذا الشهر الفضيل، وأن يتحلَّى بالصبر.

أما بالنسبة لصوم رمضان، فأريد أن أُحلل أولاً كلمة الصوم، فهي مأخوذة من الفعل صام، وتعني لغةً: أمسك عن الشيء، أما شرعًا فتعني: الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

ولكن لا نريد أن نمتنع عن الطعام والشراب وقلوبنا مليئة بالحقد، وكلامنا كله غيبة ونميمة عن الآخرين، لا نريد أن تكون غايتنا من الصيام الامتناع عن الأكل، ثم الهجوم عليه وكأننا لم نفعل شيئًا، لا نريد أن نتحدث في مثل هذه الأمور التي تُبعدنا عن أخْذ أجر هذا الشهر الفضيل.

لقد اخترت عنوان موضوعي هذا: "أغرب رمضان في تاريخ حياتي"؛ لأن هناك أمورًا تدور حولنا ونحن لا نعلم ما هي هذه الأمور، أو أننا نعلم ولكن نتجاهل تلك الأمور خوفًا من المستقبل، أين هو المستقبل يا أمة محمد؟! مستقبلنا هو ديننا فقط لا غير.

ففي كل عام أنتظر هذا الضيف الكريم بكل شوق وَسَعة صدر، لعله يكون شهرًا نَكسب الأجر فيه أكثر مما مضى، وكنت أحاول جاهدًا في الأعوام السابقة أن أستغل هذا الشهر الفضيل كله في العبادة على قدر الإمكان، هذا هو حالي في الأعوام السابقة!

دعونا نأتي إلى حالنا في شهر رمضان الكريم لهذا العام، فقد رأيت العجب في هذا الشهر الفضيل، فعندما أسير في الشارع لا أجد مكانًا للسير فيه من شدة ازدحام الناس، وكأن رمضان أصبح للسهر والهجوم على المأكولات والمشروبات، والمشي حول المحلات التجارية وغيرها، مع أنه مشي للعبادة، بل هرولة إليها، هذا هو حالنا.

إنَّ هذه الأمور التي تدور حولنا أصفها بالغرابة، وليس بالغرابة السطحية، إنما هي غرابة متعمقة إلى أبعد ما تتصورون، فعلى سبيل الأمثلة، لم أكن أرى الرجال والنساء والأطفال يمشون في الأوقات المتأخرة من الليل، أما الآن، فقد أصبحت أرى الأطفال لا ينامون، بل يبقون ساهرين مع أهليهم أو أصدقائهم، ثم يتناولون وجبة العشاء، أقول: وجبة العشاء لا السَّحور، هكذا سمَّوها وهكذا نقَلتها، ثم بعد ذلك يلعبون في الشارع حينًا من الوقت، ثم يفكرون متى ينامون، ليس هذا حال الأطفال، بل حال الرجال والشباب والنساء... إلخ، هذا هو حالنا!

ومثال آخر يجسد تلك الحقيقة المخيفة، وهو أنني رأيتُ الكثير من النساء اللواتي يَملِكْنَ عُذرًا للإفطار في رمضان، يفطرن أمام الشباب، وكأنهن يُردْنَ أن يَقُلْنَ: نحن مفطرات، لا نخاف من أحد، والعياذ بالله، فربُّنا - عز وجل - أعطاكن العذر؛ لكي تفطرنَ، وليس هناك داعٍ للشهرة، وهناك أيضًا من النساء مَن يُغرين الرجال بلبسهنَّ الذي يجسِّم ذاتهن، وبعطرهنَّ وبمكياجهنَّ، وكأننا في شهر الزينة، لا في شهر رمضان، وغيرها من الأمور التي تَسلكها النساء في هذا الشهر الفضيل، هذا هو حال النساء، إلا مَن رحِم ربي، فما هو حال الشباب؟!

أرى تصرفاتهم قد أصبحت لا تليق بالرجال، ولا تتصل بمعنى الرجولة أبدًا، فهناك من يرقص، وهناك مَن يلاحق النساء، وهناك من يمارس هواياته التي لا تليق به كرجل، وهناك ....، هذا هو حال الشباب إلا مَن رحِم ربي!

إن هذه الأمور التي ذكرتها كانت موجودة في الأعوام السابقة، ولكن بنسَبٍ قليلة، ولَم تصل إلى هذا الحد على الإطلاق، لم تصل.

فمن الغريب أن نقول: ما الذي يدور حولنا؟ ومن الأغرب أن نقول فقط: هذا هو حالنا!

ما هو المطلوب منا؟!
1- الانتباه للأمور التي تدور حولنا، وأن نعي ما قلته؛ ليس قراءةً، بل تطبيقًا، وأوَّلكم أنا، لعل الله يأتي بعد التطبيق بالفرج.


2- المحافظة على أنفسنا.


3- إسعاد أنفسنا من خلال تطبيق ما ورد في كتاب الله - عز وجل - وسنة نبيِّنا محمد - صلى الله عليه وسلم.
وهناك قاعدتان جميلتان لو أخَذ بهما كل إنسان - كمصباح لطريقه في الحياة - لأصبح طريقه كله نور، ولعاشَ طوال الحياة سعيدًا بعيدًا عن الغم والهموم، وهما:

1- كن مع الله، يكن الله معك.

2- أصلِح نفسك قبل إصلاح الآخرين.

وبغير ذلك، ستجد نفسك مهمومةً، ليست سعيدة، وقلبك مهموم؛ لأننا ببساطة أبعدنا حالنا وذاتنا عن ذكر الله؛ حيث قال الله تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

بلى بذِكر الله تطمئن القلوب.

وفي المقابل قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ [طه:124- 126].
الخاتمة:
في هذا الشهر المبارك، وفي هذه الأيام المباركة، أُريد أن أتضرَّع إلى الله - عز وجل - وأدعوه؛ لعلها تكون ساعة استجابة!


اللهم إني أسألك ولا أسأل غيرك، اللهم إني استعنت بك ووجَّهت أمري إليك، أسألك أن تغفر لنا ذنوبنا، وأن تخفِّف عنا همومنا، وأن تُفرج علينا إياها، وأن ترشدنا إلى طرق الخير، وأن تُيسر لنا الخير، وأن تهديَنا إلى كل ما تحب وترضى.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا.
اللهم انصر إخواننا المستضعفين المسلمين أينما كانوا، اللهم كن معهم وانصُرهم على مَن عاداهم، اللهم أنزِل سكينتك عليهم، اللهم خَفِّف عنهم ما يُعانوه؛ إنك القادر على كل شيء، اللهم آمين!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.30 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]