{ود كثير من أهل الكتاب} - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
معلومات عامة الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية العلاج بالاعشاب والنباتات

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3964 - عددالزوار : 660967 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3462 - عددالزوار : 294267 )           »          فقه الصيام من دليل الطالب ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 154 )           »          معارك حربية مهمة فى التاريخ الاسلامى ...يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 175 )           »          اللطائف الروحية في الدروس الرمضانية ..... يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 117 )           »          عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 152 )           »          معلومات عن تاثير الصيام على الجسم يوميا في رمضان (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 173 )           »          الفتور.. أسبابه ومظاهره وعلاجه (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من أعمال القلوب.. الرجاء (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          غض الأبصار أو الوقوع في النار (اخر مشاركة : ابو معاذ المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2023, 10:16 PM
الصورة الرمزية ابو معاذ المسلم
ابو معاذ المسلم ابو معاذ المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 104,702
الدولة : Egypt
افتراضي {ود كثير من أهل الكتاب}

{ود كثير من أهل الكتاب}
د. خالد النجار

﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا... ﴾ [البقرة: 109]


﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 109، 110].

﴿ وَدَّ ﴾ أحب، بل إن "الود" خالص المحبة، ﴿ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ ﴾ من بعد أن ثبت الإيمان في قلوبكم ﴿ كُفَّارًا ﴾؛ أي: يودون بكل قلوبهم أن يرجعوكم كفارًا؛ ﴿ حَسَدًا ﴾ أي: الحامل لهم على ودادة ردكم كفارًا هو الحسد؛ لأن ما أنتم عليه نعمة عظيمة، وهؤلاء الكفار أعداء، والعدو يحسد عدوه على ما حصل له من نعمة الله، والحسد تمني زوال نعمة الله عن الغير.

﴿ مِنْ عِندِ أَنْفُسِهِمْ ﴾ ليس من كتاب، ولا من إساءة المسلمين إليهم، ولكنه من عند أنفسهم الخبيثة.

وجيء فيه بـ"من" الابتدائية للإشارة إلى تأصل هذا الحسد فيهم وصدوره عن نفوسهم، وأكد ذلك بكلمة ﴿ عَنْدِ ﴾ الدالة على الاستقرار ليزداد بيان تمكنه.

وفيه: أن الكفر بعد الإسلام يسمى ردة؛ لقوله تعالى: ﴿ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ ﴾؛ ولهذا الذي يكفر بعد الإسلام لا يسمى باسم الدين الذي ارتد إليه؛ فلو ارتد عن الإسلام إلى اليهودية أو النصرانية، لم يُعطَ حكم اليهود ولا النصارى.

﴿ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾ عرفوا أن محمدًا رسول الله، وأنَّ دينه هو الدين الحق؛ أي وتلك الودادة ابتدأت من زمان وضوح الحق، وتبينه لهم بلا شك ولا ريبة، فليسوا من أهل الغباوة الذين قد يغرب عليهم وضوح الحق، بل ذلك على سبيل الحسد والعناد، وهذا يدل على أن الكفر يكون عنادًا.

﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ﴾ لا تؤاخذوهم ولا تلوموهم؛ إذ العفو ترك العقاب، والصفح الإعراض عن المذنب بصفحة الوجه أي جانبه، وهو مجازٌ في عدم مواجهته بذكر ذلك الذنب؛ أي عدم لومه وتثريبه عليه، وهو أبلغ من العفو.

﴿ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ غيَّا العفو والصفح بهذه الغاية، وهذه موادعة إلى أن أتى أمر الله بقتل بني قريظة، وإجلاء بني النضير، وإذلالهم بالجزية، وغير ذلك مما أتى من أحكام الشرع فيهم، وترك العفو والصفح.

وفيه مراعاة الأحوال والواقع، وجواز موادعة ومهادنة الكفار؛ إذ لم يكن للمسلمين قوة ولا شوكة، وفيه أيضًا تطمين لخواطر المأمورين؛ حتى لا ييأسوا من ذهاب أذى المجرمين لهم بَطَلًا، وهذا أسلوب مسلوك في حمل الشخص على شيء لا يلائمه، كقول الناس: "حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا"، فإذا جاء أمر الله بترك العفو، انتهت الغاية.

﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 109] لا يعتريه عجز في كل شيء فعله، وفيه إشعار بالانتقام من الكفار، ووعد للمؤمنين بالنصر والتمكين، وتعليم للمسلمين فضيلة العفو؛ أي: فإن الله قدير على كل شيء، وهو يعفو ويصفح؛ وفي الحديث عند مسلم عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ إِنَّهُ يُشْرَكُ بِهِ، وَيُجْعَلُ لَهُ الْوَلَدُ، ثُمَّ هُوَ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ))، أو أراد أنه على كل شيء قدير، فلو شاء لأهلكهم الآن.

﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ أدُّوا الصلاة على وجه الكمال؛ لأن إقامة الشيء جعله قيمًا معتدلًا مستقيمًا، ﴿ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ مستحقيها؛ وسميت زكاة لأنها تزكي الإنسان؛ كما قال الله تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ [التوبة: 103]؛ فهي تزكي الإنسان في أخلاقه، وعقيدته، وتطهره من الرذائل؛ لأنها تخرجه من حظيرة البخلاء إلى حظيرة الأجواد، والكرماء، وتكفِّر سيئاته.

ولما أمر بالعفو والصفح، أمر بالمواظبة على عمودي الإسلام: العبادة البدنية، والعبادة المالية؛ إذ الصلاة فيها مناجاة الله تعالى والتلذذ بالوقوف بين يديه، والزكاة فيها الإحسان إلى الخلق بالإيثار على النفس، فأُمروا بالوقوف بين يدي الحق، وبالإحسان إلى الخلق.

ففي الظرف الذي لم يكن مواتيًا للجهاد، على المسلمين أن يشتغلوا فيه بالإِعداد للجهاد؛ وذلك بتهذيب الأخلاق والأرواح، وتزكية النفوس بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وفعل الخيرات؛ إبقاءً على طاقاتهم الروحية والبدنية، وثباتًا لهم إلى حين يُؤذَن لهم بالجهاد.
كما أن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة من أسباب النصر؛ لأن الله ذكرها بعد قوله: ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [البقرة: 109]، وقد جاء ذلك صريحًا في قوله تعالى: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 40، 41].

﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لَأَنْفُسِكُمْ ﴾ أي لنجاة أنفسكم، ﴿ مِنْ خَيْرٍ ﴾ قليلًا كان أو كثيرًا، ﴿ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ﴾ مدَّخرًا ومعدًّا عند الله، والآية جملة الشرطية عامة لجميع أنواع الخير، والكلام مناسب للأمر بالثبات على الإسلام، وللأمر بالعفو والصفح.

﴿ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 110] المجيء بالاسم الظاهر يدل على استقلال الجمل، فلذلك جاء ﴿ إِنَّ اللَّهَ ﴾، ولم يجئ "إِنَّهُ"، مع إمكان ذلك في الكلام، وهذه جملة خبرية ظاهرة التناسب في ختم ما قبلها بها، تتضمن الوعد والوعيد.

وكنى بقوله: ﴿ بَصِيرٌ ﴾، عن علم المشاهد؛ أي لا يخفى عليه عمل عامل ولا يضيعه، ومن كان مبصرًا لفعلك، لم يخفَ عليه، هل هو خير أو شر.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.


 ••• جميع المشاركات والآراء المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع •••

انضم الينا عبر فيس بوك

انضم الينا عبر فيس بوك

إجعلها بداية تصفحك للأقسام  

شبكة الشفاء الاسلامية  لإعلاناتكم إضغط هنا

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.20 كيلو بايت... تم توفير 1.82 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]