سبع ثوان فقط ! - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 32 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1189 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16902 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-08-2020, 05:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي سبع ثوان فقط !

سبع ثوان فقط !


عبد اللطيف بن هاجس الغامدي



إنها سبع ثوانٍ فقط، لكنها بميزان المآسي والأحزان كالدهور !
ذهبت سريعًا، لكن أثرها سيظل سنين طويلة، فالدمار الذي أعقبته، والهلاك الذي خلَّفته، والمآسي التي أدخلتها على الكثير من البشر لن تنسى ...


فسبحان القوي المتين !
زلزال خاطف أصاب قطعة من الأرض محدودة ولثوانٍ معدودة، فأعقب الآلاف من القتلى والمشردين ومن لا مآوى لهم، فمن أمره وقدَّره ؟
إنه جندي مخلوق من جنود الله القوي القادر القاهر، أحدثه ليرينا قوته الباهرة، وعظمته القاهرة، ويشعرنا بضعفنا، وهوان أمرنا، وأننا مسلوبون من كلِّ قوة إلا ما أعطانا، محرومون من كلِّ نصرة إلا ما يسَّر لنا، فأي ضعف أشدُّ ممن ينتظر الموت دون أن يستطيع دفعه أو منعه ؟!



وصدق الله القائل: {ولله جنود السموات والأرض ...} والقائل :{.. وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر} والقائل :{... وأن القوة لله جميعًا} !!
لقد أرنا الله في لحظات خاطفة شيئاً من قوته وجبروته ونقمته وسطوته، فهل نحن معتبرون ؟!
إن الموت يتخطَّف من حولنا، بصور شتى، فتارة بالحروب المهلكة، وأخرى بالأمراض المعطبة، وأخرى بالفيضانات المردية، وأخرى بالجفاف المميت، وأخرى بالحرِّ الشديد، وأخرى بالبرد القارص، وأخرى بالأعاصير المدمرة، وأخرى بالزلازل الجائحة، وأخرى بالبراكين المحرقة، وأخرى بالمجاعات، وأخرى بالآفات التي سرت بالمطعومات، والعبر تتوالى، والعظات تتلاحق، والنُّذر تتابع، فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً أو يُحدثون حسيسًا ؟!


أما آن للوقائع العجيبة أن تُغيِّر من واقعنا المؤلم ؟ أما حان لنا أن نراجع أنفسنا قبل أن ينزل بنا ما نزل بالقوم الظالمين ؟
أما كان حقيق بنا أن نُصلح ما بيننا وبين ربِّنا، ليحفظنا بحفظه، ويرعانا بعنايته، ويحوطنا برعايته، فقد أرانا قوته، وأبان لنا بأحداث حديثة طرفًا من شديد عقابه وأليم عذابه ؟!
قال تعالى : {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}
وليس بيننا وبين الله نسب أو عهد وميثاق أن لا يصيبنا بما أصاب به غيرنا، فمن لم يعتبر بغيره، كان عبرة لغيره، فالله من وراء الجميع محيط !











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.05 كيلو بايت... تم توفير 1.82 كيلو بايت...بمعدل (3.72%)]