واجب الأمة نحو تعليم القرآن والمشتغلين بحفظه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-09-2019, 08:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي واجب الأمة نحو تعليم القرآن والمشتغلين بحفظه

واجب الأمة نحو تعليم القرآن والمشتغلين بحفظه
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر





الحمد لله ذي الفضل والنعمة، منزل الكتاب والحكمة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد الذي بشر بخيرية من تعلم القرآن وعلَّمه، وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فمن المتقرر لدى كل مسلم أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، الذي أنزله سبحانه هداية لعباده وموعظة لهم وذكرى ونورًا وشفاء وتبيانًا لكل شيء، وهاديًا للتي هي أقوم إلى غير ذلك من أوصافه العظيمة الدالة على عظمته وعظم بركته وحسن عاقبته على من يتعلمه ويتلوه حق تلاوته.


فهو فضل الله تعالى على عباده، أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة وهما ـ أعني القرآن والرسول ـ أعظم ما يُفرح بهما في هذه الحياة الدنيا، قال الله تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس: 58]، فيشرع الفرح بهما، وينبغي إظهار الاغتباط بهما.


وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «ما أذن الله. أي: استمع ـ لشيء أَذِنَهُ ـ أي: استماعه ـ لرجل حسن الصوت يتغنى بالقرآن»، كيف لا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «ما بعث الله نبيًا قبلي إلا آتاه من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليَّ ـ يعني: القرآن وبيانه من السنة ـ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة»، وقد تحقق ذلك بحمد الله، فصارت هذه الأمة أكثر الأمم اتباعًا للمرسلين، وهي أكثر أهل الجنة يوم الدين، ومن أسباب ذلك إيمانها بالقرآن وعنايتها بتعلمه وتعليمه والعمل به وتحكيمه واحترامه وحسن الأدب معه وتعظيمه وإجلال وتكريم حفظته العاملين به.


وقد تضمّن الحديث السابق إشارةً إلى أمرين:
الأول: أن الكتب التي أنزلها الله تبارك وتعالى على المرسلين، وأعظمها شأنًا القرآن أعظم آيات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام التي أيدهم الله تعالى بها على الإطلاق.


الثاني: عظم أثر القرآن العظيم في إصلاح القلوب، وإنارة البصائر، وهداية المكلفين إلى دين الله تعالى، لا سيما وقد تكفل الله تبارك وتعالى بتيسيره وبيانه وحفظه.


فالقرآن هو آية الله الباقية على مر الدهور، والمعجزة المستمرة على توالي العصور، والنظام الشامل، والشرع الكامل للمكلفين من الجن والإنس، وقد بلّغه النبي صلى الله عليه وسلم كما أُنزل إليه، وبينه للناس كما أوحاه الله تعالى إليه على وجه اتضحت به المحجة وقامت به الحجة وزالت به المعذرة ووجب العمل.


وكتابٌ هذا شأنه ينبغي أن يكون محل عناية المسلمين عامة وأولياء الأمور خاصة، وأن تتضافر جهود الجميع ـ كلٌّ على حسب طاقته ـ على توجيه الهمم إليه، وإعانة أهل الإسلام على حسن تعلمه وتلاوته وفهم معانيه، ومعرفة كيفية العمل به والدعوة إليه.


أ‌- فالآباء يوجهون أبناءهم إلى مجالس دراسته وحفظه، ويرغبونهم ويلزمونهم ويؤدبون المتكاسل واللاعب.


ب‌- وجماعات تحفيظ القرآن تُعنى بتوفير المدرسين الأكْفاء المؤهلين الأمناء ذوي الاعتقاد الصحيح والعمل الصالح والخلق الحسن.


ت‌- وتواصل جهات تعليمه متابعة الإشراف وتقويم الأداء ودراسة النتائج؛ ضمانًا لتحقيق الغرض، وحذرًا من ظهور نشء يقرءون القرآن، ويتأولونه على غير تأويله، فيَهلكون ويُهلكون غيرهم.


ث‌- وأهل المال والفضل يبذلون أموالهم بسخاء في سبيله؛ طمعًا في مضاعفة المثوبة ورفعة الدرجة في الدنيا والآخرة، فإن هذا الاتجاه أفضل ما تُنفق فيه الأموال، قال تعالى: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ: 39].


ج‌- ومعلمو القرآن يتذكرون قوله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، فيصبرون على التعليم والمتعلمين ويعلمونهم الآيات وما فيها من العلم والعمل، ويحتسبون اللحظات والأنفاس عند الله تعالى في الموازين، وقد جلس أبو عبد الرحمن السلمي رحمه الله تعالى لتعليم القرآن أكثر من خمسين سنة.


ح‌- وولاة الأمور يؤدون واجبهم نحو هذا المشروع الخيِّر بنصيحة وحسن رعاية وجدية في المتابعة؛ كما ينصحون لسائر فئات الأمة؛ أداءً للأمانة وضمانًا للمسيرة، وأجرهم على الكريم عظيم الإحسان، مع إخلاص النية.


خ‌- وإخلاص القصد لله تعالى مع الاستغاثة به وحسن الأسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم تكلل الجهود بالنجاح وتوفر أسباب الصلاح والفلاح، ولن يُصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، وقد أصلح أولها الإيمان بالله ورسوله والعمل الصالح ابتغاء وجه الله تعالى عن علم ويقين، والنصح للخاص والعام، ومحبة الخير لسائر أهل الإسلام.


وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا [النساء: 66 - 70].



وصلى الله على نبينا محمد وصحبه وأزواجه وذرياته.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.76 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]