سلسلة آفات في طريق الدعاة (اليأس) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836892 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379405 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191257 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2666 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 661 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 947 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1099 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 854 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-08-2019, 05:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي سلسلة آفات في طريق الدعاة (اليأس)

سلسلة آفات في طريق الدعاة (اليأس)

الحمد رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
تأملت في حال ضرب من الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى، فرأيت عجباً عجاباً، وذلك أن اليأس قد اغتال قلوبهم، واستولى على أحلامهم، جراء حدث معين، أو واقعة ما، أصابته شخصياً، أو أصابت أمة الإسلام ككل، فسبب له ذلك ردة فعل رديئة للغاية، إذ جعلت داعيتنا يعتزل حقل الدعوة والدعاة، معتقداً أن الثمار التي تُجنى من هذه الحقول ليست بمستوى البذر المبذول، فالأحرى في حقه أن يعتزل هذا الحقل، وأن ينصرف لحقول دنيوية، تدر عليه ثماراً عاجلة أكثر مما يبذل.
فلم يعد ينظر لكثير من الأمور العامة والخاصة، التي تهم الإسلام وأهله، إلا نظرة سوداء متشائمة، لا تنم عن أي أمل أو تفاؤل، فإن كُلِّم في ذلك، قال: لا نصر أو ظهور للحق وأهله إلا بخروج المهدي، ففيم نتعب أنفسنا فيما لا طائل منه؟!
فتسبب هذه النظرة انبهاراً بمنجزات الغرب الكافر وحضارته، وازدراء لحضارة الإسلام وأهله، ويورثه هذا تمييعاً لكثير من الأحكام الشرعية، والقضايا الإسلامية؛ فيرى أنه ليس للمسلمين من ذلك إلا أردأ الحظوظ، وأبخس الأثمان؛ وأخسر الصفقات؛ فيكون عنصر هدم في جسد الأمة، بعد أن كان لبنة بناء فيها.
وهذه النظرة السوداء القاتمة لا تليق -في الحقيقة- بمسلم عادي، فضلاً عن داعية إلى الله، له شأن مع نصوص الشرع.
وهذه النظرة لها مفاسد لا تعد ولا تحصى، ونصوص الشرع عديدة متظافرة كلها على ردها وإبطالها، والتحذير من أن تغتال هذه الآفة آحاد المسلمين؛ فتفسد عليه دنياه وأخراه.
حد آفة اليأس:
اليأس: هو القنوط و قطع الأمل، وهو ضد الرجاء،[1] فهو قنوط وانقطاعٌ للرجاء في إمكانية إصلاح أوضاع الناس عموماً، ومَن حوله خصوصاً.
حكم اليأس في الشرع:
اليأس بمعنى اعتزال حقول الخير، واعتقاد عدم جدواها، محرم شرعاً؛ بنصوص كثيرة، كقوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: {وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]، وقوله سبحانه: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [العنكبوت: 23].
فجعل الله سبحانه اليأس صفة للكفار، وأنه –أي: اليأس- هو الذي دعاهم إلى الكفر والعياذ بالله، فليحذر المسلم على نفسه من ذلك أشد الحذر.
وفي الآية الأولى علل الله سبحانه على لسان نبيه يعقوب -عليه السلام- نهيه بنيه عن اليأس بكونه لا يصدر إلا عن قوم كافرين.
وقد نعت الله سبحانه أهل القنوط بالضُّلال، فقال سبحانه: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر:56]،ولا يمكن أن يوصف المرء بالضلال إلا لمقارفته أمراً مذموماً معيباً شرعاً؛ لأن الضلال هو الخطأ وهو ضد الصواب.
إلا أن الإياس أبلغ من القنوط؛ للترقي إليه في قوله تعالى: {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ}[فصلت:49]، وسوء الظن أبلغ من الكل، أي: من اليأس والقنوط؛ لأنه مركب منهما.[2]
وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم اليأس من الكبائر، فقد جاء في مسند البزار من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- بإسناد حسن: أن رجلاً قال: يا رسول الله! ما الكبائر؟ قال: الشرك بالله، والإياس من روح الله، والقنوط من رحمة الله".
وكذلك هو عند الصحابة –رضوان الله عليهم- معدود في الكبائر؛ فقد روى البيهقي في الشعب عن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: "الكبائر الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمه الله، واليأس من روح الله".
وعده علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- من أكبر الكبائر، كما في تفسير ابن المنذر: " أكبر الكبائر الأمن من مكر الله، واليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، وفي تفسير ابن جرير عن أبي سعيد نحوه .
وقد عدها الإمام ابن حجر الهيتمي -رحمه الله- في كتابه الماتع (الزواجر عن اقتراف الكبائر) من جملة الكبائر فقال -رحمه الله-: " الكبيرة الأربعون: اليأس من رحمة الله"[3].
فتبين من هذه المنقولات أن اليأس يعد من كبائر الذنوب، وقد يفضي بصاحبه إلى الكفر بالله سبحانه، أعاذنا الله المسلمين منه.
أسباب آفة اليأس:
سنطرق -بعون الله- أهم أسباب اليأس، وعلاج هذه الأسباب بفعل أضدادها، كما مر في الحلقات الماضية، وهي فيما يبدو لي على النحو الآتي:
·الاستعجال في طلب النتائج وجني الثمار، والعجلة سجية في الإنسان، كما قال الله: { خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ }[الأنبياء:37]، قال الألوسي -رحمه الله- عند تفسير هذه الآية: " جعل لفرط استعجاله وقلة صبره، كأنه مخلوق من نفس العجل، تنزيلاً لما طبع عليه من الأخلاق منزلة ما طبع منه من الأركان؛ إيذاناً بغاية لزومه له، وعدم انفكاكه عنه"[4]، إلا أن الله سبحانه نهى عنه في آخر الآية؛ فقال: {فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ}، وذلك لأن لله سبحانه وتعالى له حكم ومصالح لا تعد ولا تحصى في كل تأخير أو تقديم، ولضعف علم الإنسان قواه لا يدركها؛ فيقتصر على ما يعلم، من العمل بما شرع له ولا يستعجل في طلب الثمار.
·عدم سلوك المسالك الشرعية في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى؛ فقد يمتطي الداعية صهوة وسيلة دعوية لا يرتضيها الشرع؛ فتثمر له ثماراً مُرة؛ لأن من زرع شوكاً لا يحصد عنباً، فيصدم الداعية بهذه النتيجة التي لم تكن بحسبانه.
·عدم مراعاة سنن الله الكونية، وذلك أن بعض الدعاة يريد ألا يعظ قوماً إلا وذرفت من وعظه العيون، ولانت منه القلوب! وانطلقت ألسنتهم عليه مدحاً وثناء، وآخر يريد أن الدولة تكون دوماً في شتى الميادين هي للمسلمين، وأنه ينبغي أن تأتي قارعة من السماء فتذهب بكل من خالف شرع الله وعادى أولياءه! ونسي سنة التمحيص، والصراع بين الحق والباطل، الذي منتهاه الجنة والنار، وما ينشأ عن هذا الإمهال من مصالح دنيوية وأخروية، لا يعدها عاد أو يحصرها حاصر.
دواء آفة اليأس:
دواء هذه الآفة الفتاكة: هو برسوخ عقيدة التسليم لله في أقضيته وأحكامه الكونية، فهو سبحانه يفعل ما يشاء، { لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء:23]، والله سبحانه لن يحاسب المرء على عدم استجابة فلان أو علان، أو لِمَ لم يتغير المنكر الفلاني، وإنما سيحاسبه سبحانه على كتمان العلم، والامتناع عن التبيان وقت الحاجة، وبذل النصح لأهله، وترك فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالضوابط الشرعية، وما وراء ذلك فليس في مقدور الداعية ولن يحاسب عنه.
أما ترى أن من الأنبياء من يأتي يوم القيامة وليس معه إلا الرهط، والنبي يأتي وليس معه إلا الرجل أو الرجلان، والنبي وليس معه أحد، فما بالك بمن سواهم؟!
ومن الأدوية النافعة لهذه الآفة الخطرة، القراءة بتأمل في سير الأنبياء والصالحين، وماذا عانوه في سبيل دعوتهم إلى الله سبحانه وتعالى، ولم ينالهم أي سآمة أو ملل.
ومن الأدوية النافعة لهذه الآفة أن يُعمل الداعية فكره في عواقب اليأس، وأنه لا يأتي بخير أبداً، بل هو سبيل إلى الكفر -كما مر معنا من الآيات الآنفة- وكثير من القضايا لو ما يأس أصحابها لكان لها شأن آخر، فهوي بها اليأس إلى الحضيض.
والله الموفق والهادي،،
[4]روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني (12/388).



[1]القاموس المحيط (1/751)،

[2]الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/229).

[3]الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/229).
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.10 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]