في التحذير من المعاصي وعواقبها والغفلة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850185 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386318 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2019, 04:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من المعاصي وعواقبها والغفلة

في التحذير من المعاصي وعواقبها والغفلة



الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل





الحمدُ لله نحمَدُه، ونستَعِينه ونستَهدِيه، ونستَغفِره ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى لله عليه وعلى آله وصحابته وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ: فيا عباد الله:
اتَّقوا الله -تعالى- واحرِصُوا على الانتِفاع بالذكرى؛ فإنَّ الله يقول: ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55].


قال العماد ابن كثير:
أي: إنما ينتفع بها القلوب الموقنة، وقال بعض السلف: المؤمنة: الوجلة الخاضعة لربها.


واحذَرُوا من الغفلة والتغافل، وعدم المبالاة بالمواعظ، وتناسي ما توعظون به؛ فإنَّ عاقبة ذلك وخيمة؛ يقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الحشر: 18-19].


قال بعض السلف: نسوا الله: ترَكُوا طاعته، فأنساهم أنفسهم أنْ يقدموا لها خيرًا أو يعمَلوا لها خيرًا.

فيا عباد الله:
إنَّ المواعظ للقُلوب كالسِّياط للأبدان، وفي القُرآن مواعظ وقصص ونذر، فينبغي لنا أنْ نتدبَّر كتاب الله، ونتَّعظ ونتذكَّر، ونحذر أنْ يصيبنا ما أصاب الأمم السالفة، وما أصاب غيرنا في الأوقات القريبة والأماكن المجاورة، فقد جرى للأمم السالفة من العِبَر ما هو موعظة لِمَن يعتَبِر، وجرى في هذه الأمَّة من الوقائع العظام ما هو موعظةٌ لِمَن بعدهم، من الجهد والجوع والأمراض والزلازل، كلُّ ذلك تذكرةٌ لِمَن له قلب؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].


فتدبَّروا يا عباد الله كتاب الله واتَّعظوا، واحذَرُوا من الغفلة والانشغال عن محاسبة النُّفوس، وأنْ تُؤخَذوا على غرَّة، واحذَرُوا من شُؤم المعاصي، وموالاة ومحبَّة العُصاة، فإنَّ في ذلك الهلاك والداء الفتَّاك.

كان من وصايا عيسى - عليه السلام - للحواريين أنْ قال: يا معشر الحواريين، تحبَّبوا إلى الله ببُغضِ أهل المعاصي، وتقرَّبوا إليه بالمقت لهم، والتَمِسوا رضاه بسخطهم، وجالِسوا مَن تزيدكم مجالستُه حكمةً.

فعلى العبد أنْ يحرص على القرين الصالح، ومَن يستفيدُ بمجالسته خيرًا، ومَن يودُّ له الخير كما يودُّه لنفسه.

قال الحسن البصري: المؤمن مَن جمع إحسانًا وإشفاقًا، والمنافق من جمع إساءةً ونفاقًا، فينبغي للعبد أنْ يحرص على الخير وما فيه سلامة دِينه ودُنياه، فإنَّه في هذه الحياة يسعى ويكدح، فقد يكون سعيه في خير، وقد يكون في شرٍّ.

في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّ الناس يغدو؛ فبائِعٌ نفسه فمُعتِقها أو مُوبِقها))[1].


قال بعضهم في هذا الحديث: كلُّ إنسانٍ يسعى لنفسه، فمنهم مَن يبيعها لله بطاعته، فيعتقها من العذاب، ومنهم مَن يبيعها للشيطان والهوى، باتِّباعهما فيُوبِقها؛ أي: يهلكها، ولا بُدَّ أنْ يحاسب العبد على ما عمل، فهو في هذه الحياة في مزرعة، ولدَيْه الفرصة في أنْ يستعدَّ بالزاد الصالح للسفر الذي لا عودة بعدَه.


قال الغزالي:
ابن آدم بدَنُه معه كالشبكة، يكتَسِب بها الأعمال الصالحة، فإذا اكتسب خيرًا ثم مات كَفاه ولم يحتجْ بعد ذلك إلى الشبكة، وهي البدن الذي فارَقَه بالموت، ولا شكَّ أنَّ الإنسان إذا مات انقَطعتْ شهوته من الدنيا، واشتهت نفسه العمل الصالح؛ لأنَّه زاد القبر، فإنْ كان معه استغنى به، وإنْ لم يكن معه طلَب الرُّجوع منها إلى الدنيا ليأخُذ منها الزاد، وذلك بعد أخْذ الشبكة، فيُقال: هيهات قد فات، فيبقى دائمًا نادمًا على تفريطه.


وقال - صلى الله عليه وسلم - لابن عمر - رضي الله عنهما -: ((خُذْ من صحَّتك لسقمك، ومن حَياتك لموتِك))[2].


فعلينا جميعًا أنْ نتَّعظ ونستعدَّ ونحذَر عَواقِب الذنوب والمعاصي؛ فإنَّ الله يُمهِل ولا يُهمِل، وإذا أخَذ فإنَّ أخْذه أليمٌ شديد.

اللهم انفَعْنا بما علَّمتنا، ولا تجعَله حجَّة علينا، اللهم اجعَلْنا ممَّن يستَمِع القول فيتَّبع أحسَنَه، اللهم خُذْ بأيدينا لما فيه طاعتك وعزُّ دينك ونصرُ أمَّة الإسلام، إنَّك سميع مجيب.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
قال الله العظيم: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2].

بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم، إنَّه هو التوَّاب الرحيم.


أقول هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفِروه، إنَّه هو الغفور الرحيم.


[1] مسلم: [1 - (223)].

[2] الترمذي: (2333).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.86 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]