الحج الأكبر مؤتمر عالمي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-11-2019, 03:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الحج الأكبر مؤتمر عالمي

الحج الأكبر مؤتمر عالمي


وعبودية لله، ووحدة للأمة، وقفة وضراعة، وطواف العهد والبيعة لله
هذا الدين يقوم على قواعد أساسية، لا تستقيم أحوال البشرية إلا إذا ارتكزت عليها، ومنها: المساواة، والعدل، والتعاون، والأخوة، والبر، والحرية ومقاومة الشر، ودفع الباطل، وحب السلام، وإشاعة الأمن والأمان بين الناس، وحسن الصلة بالله العلي الكبير، ولقد اعتبر الإسلام هذه القواعد فرائض من فرائضه، وأهدافًا قررها في منهجه.

ولقد كان من أعظم أهداف الحج إبراز هذه الفضائل في واقع عملي مشاهد، ولهذه المهمات الجليلة كان الحج هو المؤتمر الجامع العالمي للمسلمين قاطبة، يجدون فيه أصلهم العريق، الموصول بأبي الأنبياء- عليه السلام - خليل الله، يجدون فيه أصلهم الذي ذكره الله في القرآن الكريم فقال: ?إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ? (الأنبياء: 92).

الحج موسم حاشد، ومؤتمر جامع، وتعارف وتفاهم وتعاون، وعبادة ونسك، وتخطيط وتنسيق، والبيت الحرام هو القبلة والملاذ، والمثابة للعالمين، هو المحور الذي يشد المسلمين جميعًا إليه ويربطهم به، ما بقيت الحياة على ظهر الأرض، وهو منطقة السلام والأمان الحقيقي، وهذه منزلة لا يحظى بها أي مكان آخر في القارات الخمس.

يقول الحق - سبحانه وتعالى -: (وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور) (لقمان: 22).

يذكر الحجاج وحدة العبودية لله، وأنها من عبودية آبائهم الأولين، وأنها فوق الزمان والمكان، وشعارهم الدائم الذي يعبرون به عن عبوديتهم لربهم: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".

ثم يندفعون إلى الطواف وإلى سائر المناسك، وهم يصدحون بهذا النشيد الرباني يملؤهم الشعور بعظمة خالقهم، ونعمته عليهم، وعظمة ملكه وسلطانه، فيسارعون إلى تنفيذ أمره، وتطبيق شريعته، ويذكرون أنها وطن الرعيل الأول، وأن مكة بلد الذين باعوا أنفسهم وأموالهم لله، ووفوا بعهدهم مع ربهم وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله.

إن حال المؤمنين في ضراعتهم وسعيهم وطوافهم ليعلن في صدق: أن العبد الضعيف الواقف ببابك، الملبي لأوامرك، المسارع لطاعتك، والمحافظ على عهدك، أنت ربي الواحد الأوحد، وأنا العبد الضعيف والجندي الذي يسمع ويطيع، وهذا طوافي لتأكيد العهد والميثاق، وأني أعد نفسي للجهاد في سبيل الله، لرد الغارات والعدوان على أمتي، فأتمرن على الصبر، وأرتفع فوق ضغوط المادة، وأجدد المراقبة لك يا رحمن يا رحيم، وأدرب نفسي على الصفاء، وروحي على السمو، وأكون منبع خير لكل إنسان، إني أبدأ عهدًا جديدًا وحياة جديدة مع الإسلام: (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام: 79)، (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام: 162).

عظمة الإسلام في عرفات:
يشعر المسلم وهو في عرفات أن الحج قد بلغ ذروته، فلا شيء إلا الابتهال والدعاء والاستغفار، وتشعر وأنت ترى الحجيج في عرفات بقوة الإسلام وعظمته، وبقوة أمة الإسلام، على الرغم مما تعانيه من فرقة واختلاف، وما يظهر عليها من وهن وضعف.

في عرفات ينكشف الغطاء، وتتفتح أبواب السماء، وتتراوح عن القلوب ظلمات الشهوات والأهواء، وتشرق عليها الأنوار، فترقى وتسمو، حتى ترى الأرض ومن عليها ذروة صغيرة، تحملها رياح القدرة، وهنا تفيض الألسنة بالدعاء: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك"، فتتجاوب بطاح عرفات وأرجاء الحرم، هنا تتنفس الإنسانية حريتها؛ فلا سيد ولا مسود، ولا كبير ولا صغير، ولا مأمور ولا أمير، ولا غني ولا فقير، هنا تتحقق المثل العليا؛ فتزول الشرور، وترتفع الأحقاد، وتعم المساواة، ويسود السلام، ويجتمع الناس على اختلاف ألسنتهم وألوانهم في صعيد واحد، لباسهم واحد، يتوجهون إلى رب واحد، ويدينون بدين واحد، هنا يتأكد أن وطن المسلم لا في التراب والأحجار، ولا في البحيرات والأنهار، ولا في الجبال والبحار، لكن في الإيمان: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، وفي الولاء لله ورسوله: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ)، وتتحقق تبعات هذا الولاء من الحب والأخوة والنصرة، ولابد أن يتحقق هذا الولاء في حياة الأمة.

وفي عرفات أعلن الرسول- صلى الله عليه وسلم - حرمة الدماء والأموال والأعراض، وأعلن المساواة بين البشرية، يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربي فضل على أعجمي إلا بالتقوى".

ولقد وضع الحدود الدقيقة لحرمة الأموال والدماء والأعراض، فقال: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".

ولقد ارتبطت جميع مناسك الحج بفكرة السلام والأمان، فليس للمسلم في فترة إحرامه أن يقطع شجرًا، أو يقلم ظفرًا، أو يقص شعرًا، وليس له أن يتدنى فيرفث أو يفسق أو يجادل، قال - تعالى -: (فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ) (البقرة: 197).

والحق إن حقيقة هذا الدين تنموا نموًّا كاملاً حين ترتبط شعائر الإسلام بواقع الحياة، فليست الشعائر مقصودة لذاتها فقط؛ بل يجب أن ينعكس أثر الصلاة والزكاة والصيام والحج على واقع حياة المسلمين، وإن لم يتحقق ذلك فإنهم لم يعرفوا الطريق بعد، إن الشعائر في الإسلام مدرسة أخلاقية وتربية اجتماعية، وتدريب على الصبر والاحتمال، ففي الحج تبرز وحدة المسلمين الجامعة؛ فلا إقليمية ولا عنصرية، ولا عصبية ولا طبقية؛ بل المساواة الحقة في كل شيء.

إن الواجب على جميع المسلمين، وعلى حجاج بيت الله بصفة خاصة، أن يذكروا إخوانهم، خاصة أهل الانتفاضة في فلسطين، الذين يقفون أمام الصهيونية المحتلة ومِنْ ورائها أمريكا الباغية، يذكرون تصعيد العدوان والجرائم من جانب الكيان الصهيوني، لقد أصبحت التضحيات كثيرة، لكن هذه هي الضريبة التي تدفعها الشعوب المجاهدة لتحرير أوطانها، وإن معظم أهل فلسطين يحملون روح المقاومة، ويتعلمون منها الدروس في الكفاح والتحمل، خاصة وهم يرون موكب الشهداء وفي مقدمته الإمام العالم الشهيد أحمد ياسين، وهذا شرف عظيم لكل مجاهد على ظهر الأرض.

اذكروا عند البيت الحرام ما يعانيه إخوانكم من الأهوال، وما ينزل بالأسر والأموال والأعراض من تدمير، واعزموا أن تشاركوا إخوانكم، وأن تدافعوا عنهم، وأن تدعوا لهم آناء الليل وأطراف النهار.

اذكروا المقاومة في العراق التي تقف بالمرصاد أمام الاحتلال الأمريكي الغاشم، واذكروا أهل أفغانستان والمعاناة والآلام التي يعيشون فيها، اذكروا المسلمين المعذبين في كل بقاع الأرض، وعاهدوا الله على أن تفعلوا شيئًا وتقدموا خيرًا.. وكل عام وأنتم بخير.

منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.03 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]