مجالس تدبر القرآن (113)
امانى يسرى محمد
{ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ } [سورة التوبة:91]
المحسن إلى الناس تكرمًا منه لايؤاخَذ إن وقع منه تقصير
حسن العمل أو سوؤه يعرف من جهة الشرع، لا من وجهة نظر فاعله؛
فقد يزين الشيطان الأعمال السيئة!
{ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ} [سورة التوبة: 37].
{ عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ} [سورة التوبة:43]
ما سبقت المغفرة العتاب إلا لمكانة المعاتَب
فما أعظم رب تسبق رحمته عذابه.
تقديم العفو والمسامحة على العتاب منهج رباني
ما أحوجنا للعمل به ليبقى الود
{ عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى ...} [سورة التوبة:43].
{وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ} [سورة التوبة: 92]
حزن وفيض من الدموع لفقد طاعة
هل أحسست بها يومًا؟!!
من أسباب رحمة الله بالعبد :
1/القيام بالدعوة 2/إقامة الصلاة 3/أداء الزكاة 4/طاعة الله ورسوله
{أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ} [سورة التوبة:71]
إخلاف الوعد والكذب سبب للنفاق!
{ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ (77)} (سورة التوبة).
{ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } [سورة التوبة:40]
هذه سمةُ الصديق الصالح يهدئه إذا ارتاع يشد من أزرِه يذكره بربه
قال عن المؤمنين :
{بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [سورة التوبة:71]
لأنّ قلوبهم متحدة وقال عن المنافقين :
{بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ} [سورة التوبة:67]
لأن قلوبهم مختلفة "القرطبي"
{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [سورة التوبة:79]
اجتهد أهل النفاق في إلصاق التهم بالمحسنين، صدًا عن الدعوة وتشويها للدعاة.
{لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [سورة التوبة:66]
لا يُستمع لأعذار المستهزئين فلا يبرر السخرية بالدين وأهله مبرر على وجه الأرض.
{فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} [سورة التوبة:40]
حين تطاردك المخاوف، وتزلزلك الأزمات، فاطلب من ربك السكينة.
ليس المهم من أنت بين الناس ولكن الأهم ما درجتكَ عند الله؟
{الَّذِينَ آمَنُواْ ... أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ} [سورة التوبة:20]
{هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ} [سورة آل عمران: 163]
وصف الله المؤمنين بأنهم أولياء بعض
فإذا رأيت نفسك تناصر المنافقين وتعادي المؤمنين فراجع إيمانك !
لا تكن كالمنافقين إذا أعطوا من الدنيا رضوا وإذا منعوا سخطوا
{فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}
[سورة التوبة: 58].
في جهاد الكافر المعتدي شفاء للقلوب المكلومة الموجَعة..
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ ... وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ}
[سورة التوبة: 14].