|
|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فتش عن أحلامك الضائعة
فتش عن أحلامك الضائعة منة شرع أتذكُرُ ذلك الحُلْم الجميل الذي خطَّطْتَ لجعلِه حقيقةً تراها، وتسمعُها وتشعُرُ بها، ثم جاء أحدُهم وأخبرَكَ أنكَ تعيش في الخيال، وأنَّ تحقيق حُلْمِكَ هذا من المحال؟ هل تذكر عندما جاءكَ وحْشُ الظروف، فتخلَّيْتَ عن حُلْمِكَ هاربًا، وصِرْتَ لطموحِكَ تاركًا؟! كم أمنية تمنَّيْتَها، ثم بسهولة أهملتَها؟ ماذا لو أنَّكَ لم تتخَلَّ عنها بسبب هذا وذاك؟ ماذا لو أنك الآن حقَّقْتَ ما خالطَ أفكارَكَ وعانَقَ قلبَكَ؟ كم من نجاح سُلِبَ منكَ وأنت غير مُمسِكٍ بدِرْعِكَ الذي يَحميه؟! كم مِن سعادة تركتَها حين تركْتَ تحقيق ما تأمُلُه وترجوه؟! لا عليكَ؛ فتلك الآمال لم تنْتهِ بعدُ ما دمْتَ حيًّا، فبإمكانك النهوض من جديد. قُمِ اليوم وابْحَثْ ولو عن حُلْم واحدٍ ضاع منكَ في زحام المؤثِّرات السلبية، وكن أقوى من ذي قبل. كن ذهبًا، ولا تتأثَّر بما يناديكَ لترافق الكسل، ألم تسمَع قول الله عز وجل: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [البقرة: 148]؟! أرأيْتَ كيف أن المتسابق المثابر لا يرى أمام عينيه سوى وِجْهَتِه، ويَجري نحوها بكل ما أُوتي من سرعة، غير مبالٍ بما حوله، وكأنَّه في عالم آخرَ غير الذي هو فيه؛ لأنه يعلَم أنه لا مجال للالتفات لأهمية ما يجري نحوه؟! فاستَبِق الخيرات التي تسعى إليها، كن ذهبًا ولا تتأثَّر أبدًا بما حولك. الآن أحضِرْ ورقةً وقلَمًا، وأطلِقْ لتفكيرك العِنان حول ما سرقتْه منك الأيامُ، وما سلبتْه منك الظروفُ، وما ضيَّعه عليك بعضُ الأشخاص. اكتُب جميع ما أردْتَه واقِعًا يومًا، ولم تَجْرِ بعزيمتك نحوه آخذًا بيده نحو الواقع. اعتذِر لنفسك عمَّا تكاسلتَ عنه في نجاحها ورِفْعتها، ولا تتأثَّر أبدًا بما حولكَ. ابدأ بتحقيق حُلْمِكَ منذ هذه اللحظة، وتذكَّر مرةً أخرى أنَّ الذهب يبقى ذهبًا، ولو حدث حوله ما حدث.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|