حرية الفكر عند المرأة المسلمة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4411 - عددالزوار : 849035 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3941 - عددالزوار : 385562 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 171 - عددالزوار : 59782 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 162 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 28264 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 797 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          السلفيون ومراعاة المصالح والمفاسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 687 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 100 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-06-2020, 09:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,445
الدولة : Egypt
افتراضي حرية الفكر عند المرأة المسلمة

حرية الفكر عند المرأة المسلمة
شيماء نعمان

إذا ما جاز تقسيم تاريخ المرأة منذ خلقها الله عز وجل من ضلع آدم عليه السلام حتى الآن إلى مراحل؛ فيمكننا تصنيفها كما يلي:
مرحلة بدء الخلق.
مرحلة ما قبل الإسلام.
مرحلة ما بعد بعثة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
والهدف من هذا التقسيم هو وصف حال المرأة وما أراده الله لها من رسالة ودور في الحياة فهمه البعض أو تجاهله البعض أو تحايل عليه البعض.
فبينما تصم آذاننا جمعيات حقوق الإنسان ليلاً نهارًا بدعاوى تحرير المرأة واحترام إنسانيتها وتقدير فكرها ورفع القيود عنها، وتخرج علينا أصوات العلمانيين شرقًا وغربًا تتهم المرأة العربية المسلمة بأنها مهضومة الحقوق خاضعة لا فكر لها ولا رأي، وتخجلنا دعوات نساء عربيات تطالبن بكل ما هو غريب وشاذ؛ فها هي كاتبة معروفة تنادي بضرورة التمرد على الرجل حتى في تسمية المولود في شهادة الميلاد؛ مطالبة بكتابة نسبه إلى أمه، وأخرى تدعو إلى زواج المرأة بأربعة رجال للتساوى مع حق التعدد الذي منحته الشريعة للرجل؛ وأخرى ترفع شعارات تمييز المرأة ومعاداة الرجل، نجد بقليل تأنٍ أن الضجة المثارة حول حقوق المرأة المسلمة وحريتها الفكرية لا أساس لها من الصحة إذا ما تم النظر إليها في إطار ما أقرته الشريعة الإسلامية السمحة من حقوق ومنح للمرأة سواء على المستوى الاجتماعي أو النفسي أو الفكري لم تحصل عليها النساء في أي دين سماوي آخر قبل الإسلام.
ومن ثم كان من الضروري الالتفات إلى مراحل تاريخ المرأة وخاصة المرحلة الأولى التي خلق الله فيها حواء من ضلع آدم ليكونا متقاربين شريكين تجمعهما المودة والرحمة والمحبة والمشورة ليمحصهما الله تعالى ويعلمهما أنهما شريكان في الأرض ومكلف كل منهما بدور لا يغني عن دور الآخر.
ثم تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة المرأة قبل ظهور الإسلام وكانت المرأة فيها كالكم المهمل محرومة من أبسط حقوقها حتى حق الحياة. صحيح أن بعض الحضارات قبل الإسلام كانت قد قدرت المرأة ودورها ولكنها تعاملت معها كرمز مجرد، فهي رمز للأمومة والعطاء ولكن بلا قوانين فعلية تؤمن لها حياتها في كافة مراحلها من الطفولة إلى الشيخوخة. ولا غرو في ذلك لاسيما أن الغربيين الذين يتشدقون اليوم بالدفاع عن حقوق المرأة كانوا في عصور الظلام يعقدون المناقشات لبحث ماهية المرأة وهل هي يمكن تصنيفها كإنسان أم لا؟!
وهكذا كانت المرحلة الثانية هي أكثر ساعات الليل ظلمة حتى أضاء الكون نور الإسلام، ليأتي مكرمًا الإناث ومحرمًا لوأدهن أو إهانتهن أو توريثهن. فقد أنارت بعثته صلى الله عليه وسلم العالم شرقًا وغربًا، ليصبح عن جدارة هو أول محرر للمرأة. أما التشريعات الإلهية التي نزل بها فكانت هي طوق النجاة الذي جاء ليرفع المرأة إلى مراتب العلا بعد عصور من الظلم والانكسار.
القرآن وحرية العقل
ومن ثم فليس من المنطق أن يكون الدين الذي أنصف النساء هو من يضع القيود على حرياتهن لا سيما حرية الفكر وإعمال العقل. فقد حث الله عباده في أكثر من موضع بالقرآن الكريم على ضرورة التفكر والتدبر؛ ففي سورة يونس يقول عز وجل: "قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ". وفي سورة الملك " الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فطور".
وفي ذلك دعوات من العلي القدير للمؤمنين رجالاً ونساء إلى التفكر في خلق الله والنظر إلى بديع صنعه في السماء والأرض؛ والاجتهاد والعلم والعمل؛ وهي دعوة لا أثر فيها لتمييز لعقل الرجل عن المرأة. بل هما يمثلان الجنس البشري والنوع الإنساني الذي كلفه الله بعبادته وإعمار الأرض.
ثم لننتقل لآيات التكليف والعمل والعبادة، فنجد أن الأمر الإلهي لم يحظر حرية المرأة ولم يكبلها فهي شقيقة الرجل ومكلفة مثله؛ ففي سورة الأحزاب يقول عز وجل:" إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً". وفي سورة النساء: " لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ".
شقائق الرجال
لقد فطر الله النساء على قوة العطاء ومنحهن طاقة نفسية وفكرية فريدة تؤهلهن للقيام بأهم أدوارهن على الإطلاق وهو تربية النشء الإسلامي الصغير وبناء عقله وتقويمه وتعليمه ليخرج نبتة طيبة مباركة تعلي من قيم الإسلام. ولا يعني هذا الدور بالرغم من عظم قدره ألا يكون لها أدوار هامة أخرى لخدمة مجتمعها ودينها. فالمرأة الابنة والأم والزوجة منحها الله القدرة على مرونة أداء الواجبات، فهي الطبيبة الرحيمة والمعلمة النابغة والأم الرءوم وهي الداعية والأديبة والمفكرة؛ وجميعها أدوار تتطلب منها ممارسة الحرية المسئولة ورفض وصاية المتشدقين بحقوق المرأة على حرية فكرها وتوجهاتها. وهي في ذلك عون للرجل تسانده وتؤازره في مهامه المنوط بها من عمل وإنفاق وحماية.
إن الحقيقة الكونية التي أراد الله أن يعلمها للإنسان من ذكر أو أنثى هي أنهما خلائف الله في الكون، وهو ما فسره رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال أن: "النساء شقائق الرجال" أي مثيلات الرجال إلا ما استثناه الشارع؛ كالإرث والشهادة.

المرأة وحرية الفكر
لم يضع الإسلام يومًا قيدًا على الفكر الإنساني؛ ومن ثم ظلت منارة الحضارة الإسلامية يهتدي بها العالم شرقًا وغربًا على مدار عقود طويلة قبل أن يركن المسلمون إلى الدعة والراحة والتراخي ويتركون فكرًا كانوا يومًا رواده ومحدثيه. والحقيقة أن التأخر الذي نال من المسلمين بعد عصور من الازدهار كان قد نال كذلك من حرية المرأة التي كانت في أبهى صورها في عصر النبوة والسنوات التي أعقبتها. وعليه فليس من الإنصاف اتهام الإسلام بأنه من يحظر فكر المرأة أو يفرض ابتعادها عن معترك الحياة وقضايا المجتمع. ولكن الفكر شأنه شأن جميع المهارات الإنسانية يتطلب بيئة مناسبة للظهور. ولذلك فحرية المرأة جزء من حرية الرجل وحرية المسلم في لب العقيدة الإسلامية؛ وهو ما يجعل من الهام الانتباه إلى العثرات التي يقع بها بعض المسلمين وتعطي انطباعًا خاطئًا عن الإسلام.
وقد كفل الإسلام حرية فكر المرأة منذ الأيام الأولى؛ فكان النبي يعلم أصحابه أن الأصل في القرار هو الشورى، بل كان النبي يستشير النساء المعروفات بحكمتهن فهل يمكن التشاور مع النساء إن كن محرومات من حرية الرأي والتفكير؟! وهل أروع من استعانة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بمشورة زوجاته دون حجر عليهن أو تقليل من شأنهن..
ففي صدر الإسلام ضربت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها أروع أمثلة الصبر والثبات في مؤزارة زوجها صلى الله عليه وسلم، فكانت المرأة الحكيمة الرشيدة المستشارة التي يهتدى برأيها وسداده. ولماذا ننسى مشورة السيدة "أم سلمة" للنبي صلى الله عليه وسلم في يوم الحديبية؛ وهي المشورة التي عمل بها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت نصيحة خير نفع الله بها المسلمين.
والأمثلة كثيرة حتى أنه لن يكون مبالغة القول بأن الإيمان هو سبب صفاء المنطق والفكر لدى المرأة المسلمة؛ فهاهي السيدة هاجر تسأل نبي الله إبراهيم عليه السلام قبل أن يتركها وطفلها في صحراء مكة القاحلة دون زرع أو ماء فتقول له: آلله أمرك بهذا؟ فيرد بالإيجاب، فتقول له وقد شعرت بالثقة والاطمئنان: إذن لن يضيعنا الله.
لقد منحت الشريعة الإسلامية فيضًا من الحقوق للمرأة لم تعرفها النساء من قبل؛ مثل حقها في ذمة مالية خاصة وحق الاختيار الحر عند الزواج وحقوقها في الميراث وعند الزواج أو الطلاق إلى غير ذلك من الحقوق، بينما منحها الإيمان قوة الرأي والعقل والفكر، فكانت تمارس حقوقها السياسية والاستشارية وتسأل بحرية عما غاب عنها من فهم العقائد أو التكليفات. ويقول "عبد الحليم أبو شقة" في "موسوعة تحرير المرأة في عصر الرسالة": "إن مبايعة النساء النبي صلى الله عليه وسلم لها عدة دلالات: الدلالة الأولى: استقلال شخصية المرأة ، وأنها ليست مجرد تابع للرجل ، بل هي تبايع كما يبايع الرجل".
أما في العصر الحديث فقد ذهب جماعة من المعاصرين أمثال فضيلة الشيخ "محمد الغزالي" و الشيخ "يوسف القرضاوي" إلى جواز أن تتولى المرأة كافة الولايات والمناصب ما عدا الإمامة العظمى إذا توافرت الشروط والضوابط الشرعية المطلوبة.
فكر المرأة وسهام مسمومة
إن الواقع الراهن في عالمنا الإسلامي يجعل المرء يتعجب من صخب دعوات تحرير المرأة العربية، بالرغم من أنها ليست في الأصل مقيدة بقيد ديني يحرمها حقوقها أو ينال من كرامتها وحريتها؛ ولذلك فمن الضروري الانتباه اليقظ إلى مثل هذه الدعوات والأهداف التي تدعو إليها؛ فكثير منها لا يخدم إلا مصالح الحاقدين المتربصين بكيان الأسرة المسلمة والراغبين في تفتيت أوصالها عن طريق خلخلة حجر الأساس بها وهي المرأة.
لكن الموضوعية تقتضي في الوقت نفسه أن يواجه المسلمون مسئولياتهم؛ ولا يغضون الطرف عن واجباتهم حيال حماية عقيدتهم والزود عنها؛ ولنبدأ بواجبات يتعين على النساء المسلمات القيام بها للدفاع عن حرياتهن الحقيقية في وجه من يدعون عدم وجودها:
أولاً: أن تعرف المرأة المسلمة حقوقها وواجبتها التي أقرها لها الشرع وبالتالي تصبح على وعي بما لها وما عليها؛ ومن ثم تفوت الفرصة على المتربصين بها والمراهنين على غياب وعيها ورشدها.
ثانيًا: أن يعمل الدعاة من الرجال والنساء على توعية المرأة بعظم دورها وحثها على أن تكون عنصرًا فعالاً في مجتمعها.
ثالثًا: الاهتمام بتنشئة الفتاة المسلمة منذ الصغر، والعمل على توفير دورات إرشادية أو برامج تلفزيونية تهتم بالجانب التربوي لتوعية الوالدين.
رابعًا: حسن تأهيل المعلمات في المدارس والجامعات لكونهن قدوة للفتيات سواء على المستوى النفسي أو العلمي؛ ولذلك فمن الخطر وجود معلمات غير مؤهلات لأنهن يغرسن أفكارهن في عقول طالباتهن.
خامسًا: ألا يتردد الوالدين في سؤال أهل الفكر والعلم عما لا يعرفوه من المعلومات الصحيحة سواء الدينية أو العلمية؛ وذلك للإجابة عن تساؤلات أبناءهم من الذكور والإناث؛ وتجنب تجاهل أسئلتهم أو زجرهم ونهرهم مهما كانت أسئلتهم؛ فإجابتك الواضحة هي الضمان أنهم لن يحصلوا على الإجابة من جهة أخرى لا يعرف مصدرها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.90 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]