الاختلاف.. لا يفسد للود قضية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28425 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60031 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 819 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2019, 11:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي الاختلاف.. لا يفسد للود قضية

الاختلاف.. لا يفسد للود قضية


أروى ضحوة


الاختلاف موجود منذ نشأة الخلق، وهو سنة كونية، وطبيعة بشرية، ولا يمكن جمع الناس على كلمة واحدة، أو رأي واحد؛ لذا قال الله تعالى : {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين}. (هود118)
إن اختلاف الناس، والفروقات بينهم في الجنس والشكل والديانة، إضافة إلى الشخصيات والأنماط، هو أساس تعايش الحياة والمجتمعات، ومسيرتها وعدم ركودها.. قال تعالى: {...ومن الجبال جدد بيض وحُمرٌ مختلف ألوانها وغرابيب سُود}. (فاطر27)
إن التنوع في ألوان البشر ولغاتهم ومعتقداتهم، يمثل آية من آيات القدرة الإلهية، كما يمثل تنوع الزهور ومشاهد الطبيعة، آية يستمتع بها الإنسان، إلا أنه لم يستمتع بتنوعه هو نفسه {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}. (الذاريات21)
وقامت الدراسات النفسية والاجتماعية على هذا الأساس، ولحكمة اقتضاها المولى تبارك في علاه، قال تعالى في ذلك: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. (الحجرات13)
قال البغوي في تفسير الآية: {..لِتَعَارَفُوا. .} لِيَعْرِف بعضكم بعضا في قرب النسب وبُعْدِه، لا لِيَتَفَاخَرُوا .
وقال ابن عطية في تفسيره: وقصد هذه الآية التسوية بين الناس، ثم قال تعالى: {..وَجَعَلْنَاكُ� �ْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، أي: لئلا تَفَاخَرُوا، ويُريد بعضكم أن يَكون أكْرَم مِن بعض، فإن الطريق إلى الكرم غير هذا {..إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
وقال ابن كثير: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا..} أي: ليحصل التعارف بينهم، كل يرجع إلى قبيلته.
وقال مجاهد في قوله عز وجل {..لِتَعَارَفُوا. .}: كما يُقال فلان ابن فلان من كذا وكذا، أي: مِن قَبيلة كذا وكذا.
لا للفراق عند الخلاف

كم نشتكي من وجود المشاكل والنزاعات، بناءً على أشياءٍ رتيبةٍ كانت أم عقيمة أو قويةٍ عظيمة! وأحياناً تنتهي أو تشارف على التفكك والانتهاء، معظم العلاقات الإنسانية والمجتمعاتية، بين الأقارب والأرحام وبين الصحبِ والخلان، بسبب زلات لسان، وسوء الظن، وعدم احترام، ليكون النصيب الوافر، والحظ المفرح، لعدونا الغادر الوسواس الخنّاس "الشيطان"، وفي ذلك موعظةٌ وذكرى، لكل من كان له رجاحة جنانٍ وقوة إيمانٍ ونصرٌ على الخبيث الشيطان، وقد قال حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة: "إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب . ولكن في التحريش بينهم". (أخرجه مسلم).
وهنا نقف وقفة عميقة عند مقولة: الاختلاف في الرأي لا يفسد للودِ قضية.. لماذا نفترق عندما نختلف؟!
نحن نفترق حين نختلف، لأننا تنقصنا القدرة على فهم الآخرين، وتقبل وجهات نظرهم..
وهناك عوامل تهدم أي نقاش جاد، منها: عدم الاحترام في لغة الحوار، والتمسك بالرأي، وعدم التنازل، أي نكابر على رأينا حتى لو كان خطأ .
فإذا كــان الاختلاف يؤدي إلــى القطيعة.. فأيــن يذهب الود؟

فــإذا كــان الاختلاف يحتــاج سنين حتى تعود المحبــة من جديد.. فأين الفضيلة في حديث الرســول صلى الله عليه وآله وسلم؟
وإذا كــان الاختلاف يؤدي إلى الهجـــر.. فأين تذهب المحبة؟
وإذا كــان الاختلاف يؤدي إلى الأحقــاد.. فأين تذهب المصداقية؟
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.10 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]