صلاة الجماعة وحضور الدرس - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-01-2020, 05:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي صلاة الجماعة وحضور الدرس

صلاة الجماعة وحضور الدرس


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي



السؤال
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرًا أنْ ساعدتُموني سابقًا، وبفضل الله تحسَّنتُ كثيرًا.

أود ألاَّ أُثقِل عليكم، لكنَّه أمرٌ حيَّرني فعلاً، من المقروء والمعلوم وجوبُ صلاة الجماعة في المسجد للرِّجال، والوعد والوعيد للمتخلِّفين معلوم، لكن ما حصل هو أنني ذهبت إلى درسِ تقويةٍ في اللُّغة الإنجليزية عند أحد المدرسين في بيته، المشكلة أنَّ ميعاد الدرس يبدأ قبل أذان المغرب بوقتٍ ليس طويلاً، وحينما يحين وقت المغرب، يقوم الرَّجل؛ ليصلِّي بنا في بيته، رغم أنَّ المسجد قريب، حاولتُ مع الرجل، وذكَّرته بحديث: ((فلا صلاةَ له إلاَّ مِن عذرٍ))، فوافق على أن أذهب وَحْدي، ويصلي هو والطالبان الآخران بالبيت، بل واشتكى لأبي هذا الأمر، ومنعَني بعد ذلك، وأسمعني الحُجَج:
1 - فلان الفلاني رجل محترم وشيخ، وهو يأتي هنا لِيُوصل ابنته، فيصلِّي معي، وعلاَّن يصلِّي بالناس في العيادة، وأنا.. إلخ.
2 - أنت عندما تكون في المدرسة ألاَ تُصلِّي في مُصلَّى المدرسة؟ هل تذهب إلى المسجد؟
3 - عندما تكون في الجامعة، سيكون عندك محاضراتٌ ومَعامل كثيرة تُعارض أوقات الصلاة، وسيصعب عليك أن تذهب للصلاة، وأنا أعوِّدك على الوضع.
4 - لا يمكنني أن أذهب بكم إلى الصَّلاة؛ لأنَّ العمارة سكن للعوائل، ويَصْعب نفسيًّا عليَّ أن أذهب بكم وأرجع، ويراني الناس، ويقولون: أنت تأتي بالشَّباب من خارج العمارة وغيره، على رغم أننا ثلاثة طلاَّب فقط معه.
5 - يا ليت الناس كلهم يصلُّون في بيوتهم، ومنهم من لا يصلِّي أصلاً!
أخذني الجُبْن والخجَل، ولم أردَّ عليه، وسكَتُّ، واستمر هذا الوضع إلى أن مَللْتُ، وطلبتُ من أبي إلغاء الدرس، فغضب منِّي غضبًا شديدًا؛ خاصة عندما أعلمتُه بحكم التخلُّف عن صلاة الجماعة بلا عذر، وقال عنِّي: إنِّي مُتسرِّع في الفتوى، وأسمعَنِي حججًا مشابهة، وقد وقعت في حيرة؛ هل أنا فعلاً متشددٌ ومتعجل في هذا الأمر؟ أم أنني على صواب؟ وماذا أصنع في هذا الأمر؟

رجاءً شديدًا حارًّا؛ أرجو أن لا تتأخَّروا في الإجابة؛ لأنَّ الأمر عاجل، وأنا بحاجةٍ شديدة إليه، وجزاكم الله خيرًا، وثبَّتَكم وأعانكم على خدمة هذا الموقع الجليل.


الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فزادَك الله حرصًا على مُحافظتِك على صلاة الجماعة، واللهَ أسألُ أن يُثبِّتك على الخير، ويرزُقَك المواظبةَ على جميع أبواب الخير، آمين.
هذا؛ ولا شكَّ أن صلاة الجماعة واجبةٌ على الرَّاجح من أقوال أهل العلم، ولا تسقط عن المسلم إلاَّ لعذر معتبَرٍ شرعًا، مبيحٍ للتخلُّف عنها.
ولكنَّ فضلَ الجماعة يُدرَك بصلاة اثنين فصاعدًا في بيت، أو عمل، أو صحراء، أو غير ذلك مِن المَواطِن، وهو قول جمهور أهل العلم؛ من الحنفيَّة، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، مع اتِّفاق الجميع على أنَّ الصلاة في المسجد أولى مِن فعلها في غيره، ومَن تأمَّل سُنَّة النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - حقَّ التأمُّل، تبيَّن له أنَّ فِعلَها في المساجد هو الأصل، إلاَّ لعارضٍ يَجوز معه عدمُ حضور جماعة المسجد، وبهذا تتَّفِقُ جميع الأحاديث الواردة في الباب؛ كحديث مِحْجن بن الأدرع، قال: أتيتُ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو في المسجد، فحضَرَت الصلاة، فصلَّى، فقال لي: ((ألاَ صلَّيت؟)) قال: قلت: يا رسول الله، قد صليتُ في الرَّحل، ثم أتيتُك، قال: ((فإذا فعلتَ، فصلِّ معهم، واجعلْها نافلة))، وفي "الصحيحين" عن أنس بن مالك، قال: ((كان النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أحسنَ الناس خُلُقًا، وكان لي أخٌ يقال له: أبو عُمير - قال: أحسبه فطيمًا - وكان إذا جاء قال: ((يا أبا عُمَير، ما فعل النُّغَير - نغر كان يلعب به - فربَّما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيُكْنَسُ، ويُنضَحُ، ثم يقوم ونقوم خلفه، فيصلِّي بنا)).
وفيهما عنه: ((أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - رَكِبَ فرسًا، فصُرِع عنه، فَجُحِشَ شِقُّه الأيمن، فصلَّى صلاةً من الصلوات وهو قاعدٌ، فصلَّينا وراءه قعودًا، فلما انصرف، قال: إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليُؤتمَّ به، فإذا صلَّى قائمًا، فصَلُّوا قيامًا، فإذا رَكَعَ، فاركعوا، وإذا رَفَعَ، فارفَعُوا، وإذا قال: سَمِع الله لمن حَمِده، فقولوا: ربَّنا ولك الحمد، وإذا صلَّى قائمًا، فصلُّوا قيامًا، وإذا صلَّى جالسًا، فصلُّوا جلوسًا أجمعون))، وفيهما عن أبي ذَر، قال: قلتُ: يا رسول الله، أيُّ مسجدٍ وُضِعَ في الأرض أوَّلُ؟ قال: ((المسجد الحرام))، قلت: ثم أيُّ؟ قال: ((المسجد الأقصى))، قلت: كم بينهما؟ قال: ((أربعون سنةً، وأينما أدركَتْكَ الصلاةُ فصَلِّ؛ فهو مسجدٌ))، وفي حديث أبي كامل: ((ثم حيثما أدركتكَ الصلاةُ فصلِّه؛ فإنه مسجد)).
وفيهما عن أبي موسى، قال: قال النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أعظمُ الناس أجرًا في الصلاة أبعدُهم، فأبعدُهم مَمْشى، والذي ينتظر الصلاة حتى يصلِّيَها مع الإمام أعظمُ أجرًا من الذي يصلِّي، ثم ينامُ)).
وفيهما عن مالك بن الحُوَيرث، أن النبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((فإذا حضرَت الصَّلاة فلْيُؤذِّن لكم أحدُكم، ولْيَؤمَّكم أكبَرُكم)).
وسواءٌ أكان ذلك في المسجد، أم في البيت، أم العمل، أم في الصَّحراء، وسواء أكان الذي يصلِّي مع الإمام رجلاً أم امرأة أم صبيًّا مميِّزًا، انعقدَت الجماعةُ وحصلَ فضلُها؛ ولأنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال في الرجل الذي فاتته الجماعة: ((من يتصدَّقُ على هذا فيصلِّي معه؟))؛ رواه أحمد.
فهذه الأحاديث وغيرها تُفيد صحَّة الجماعة في غير المسجد عند وجود حاجةٍ، أو عارض؛ للأحاديث الدالَّة على وجوب إتيان المَساجد؛ كحديث أبي هريرة: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقَدَ ناسًا في بعض الصَّلوات، فقال: ((لقد هَممتُ أن آمُرَ رجلاً يصلِّي بالنَّاس، ثم أخالفَ إلى رجالٍ يتخلَّفون عنها، فآمُر بِهم فيُحرقوا عليهم بِحُزَم الحطب بيوتَهم، ولو عَلِمَ أحدُهم أنه يجد عظمًا سمينًا لشهِدها))؛ يعني: صلاةَ العشاء.
قال ابن قُدَامة - رحمه الله - "المغني" (ج2/ ص4):
"ويجوز فِعلُها في البيت والصَّحراء، وقيل فيه روايةٌ أخرى: أنَّ حضور المسجد واجبٌ؛ إذا كان قريبًا منه؛ لأنَّه يُروى عن النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: ((لا صلاةَ لجار المسجد إلاَّ في المسجد)).
ولنا قول النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُعطِيتُ خَمسًا لَم يُعطَهن أحدٌ قبلي: جُعِلت لي الأرض طيبةً وطهورًا ومسجدًا، فأيُّما رجلٍ أدركتْهُ الصلاةُ، صلَّى حيثُ كان))؛ متفق عليه.
وقالت عائشة: ((صلَّى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في بيته وهو شاكٍ، فصلَّى جالسًا، وصلَّى وراءه قومٌ قِيامًا، فأشار إليهم أنِ اجلسوا))؛ رواه البخاريُّ، وقال النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لِرَجلين: ((إذا صلَّيتُما في رِحالكما، ثم أدرَكْتُما الجماعة، فصلِّيا معهم، تكنْ لكما نافلة))، وقوله: ((لا صلاة لجار المسجد إلاَّ في المسجد))، لا نعرفه إلاَّ من قوله على نَفْسه كذلك؛ رواه سعيدٌ في "سُنَنه"، والظَّاهر أنه إنَّما أراد الجماعة، وعبَّر بالمسجد عن الجماعة؛ لأنَّه محلُّها، ومعناه: لا صلاة لجار المسجد إلاَّ مع الجماعة، وقيل: أرادَ به الكمال والفضيلة؛ فإنَّ الأخبار الصحيحة دالَّةٌ على أنَّ الصلاة في غير المسجد صحيحةٌ جائزة"؛ انتهى.
قال ابن نجيم في "البحر الرَّائق شرح كَنْز الدَّقائق": "... قال في "الْقُنْيَةِ": اختلف العلماءُ في إقامتها في البيت، والأصَحُّ أنَّها كإقامتها في المسجد إلاَّ في الفضيلة، وهو ظاهرُ مذهب الشافعيِّ - رحمه الله تعالى".
قال الشيخ زكريا الأنصاريُّ في "أسنَى المطالب": "ويَحُوز فضيلتَها - أي: الجماعة - بِصَلاته في بيته ونحوه بزوجته، أو ولدٍ، أو رقيقٍ، أو غيرهما؛ إذْ أقَلُّها اثنان، وهي في البيت ونحوه أفضل من الانفراد بِمَسجد؛ لِخبَر: ((صلاة الرَّجل مع الرجل أزكَى مِن صلاته وحدَه، وصلاتُه مع الرَّجُلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثرَ فهو أحبذُ إلى الله))؛ رواه ابن حبَّان وغيره وصحَّحوه"؛ انتهى.
والحاصل: أنَّ صلاة الأستاذ بِكَ وبزملائك صحيحةٌ - إن شاء الله - وتُحصِّلون بها فضيلةَ الجماعة، وهذا لا يَنْفي أنَّ الصلاة في المسجد أعظَمُ أجرًا، وأنك - بارك الله فيك - لستَ متشدِّدًا ولا مغاليًا، كما أنَّ والدك وأستاذك ليسا مُتساهِلَيْن.

والله أسأل أن يُنِير قلوبنا، ويوفِّقَنا جميعًا لكلِّ خير؛ آمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.76 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]