رسالة إلى أخت بمناسبة زواج زوجها بأخرى - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 188 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853562 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388669 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214082 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2019, 04:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,901
الدولة : Egypt
افتراضي رسالة إلى أخت بمناسبة زواج زوجها بأخرى

رسالة إلى أخت بمناسبة زواج زوجها بأخرى
وكتبه:
د. عاصم بن عبدالله القريوتي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
فاعلمي – رحمك الله ورعاك – أن الله عز وجل قد منّ عليكِ بنعمة الإسلام ، وهذه نعمةٌ لا تعادلها نعمة، ومن حُرِمها فقد حُرِم خيري الدنيا والآخرة؛ إذ لا سعادة حقيقية لأحد بدونه.
ومما لا شك فيه أن الإسلام يستلزم الاستسلام والانقياد التام لأوامر الله وشرعه، ولذا كان من صفات المؤمنين قول الله تعالى:
﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [النور/51].
ولذا كان الصحابة –رضي الله عنهم – يُبادرون بالامتثال إلى أوامر الله وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم في وقائع وقصص كثيرة مسطورة في كتب السنة والسيرة.
واعلمي – حفظك الله – أنَّ من لوازم الإيمان بالله عز وجل الرضا بقضاء الله وقدره، وأنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، فإذا عُلم هذا فالواجب التسليم بقضاء الله وقدره فيما يعتري المرأة من شيء وإن خالف هواها، طالما أنَّ زوجها قد فعل شيئاً مما شرعه الله في كتابه وسنة نبيه.
وأوصيكِ – حفظك الله – بالصبر إذ لم يُعطِ الله عز وجل أجراً بغير حساب كما وعد الصابرين في قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر/10].
وليهنأ الصابرون حيث يكون الله معهم حيث يقول جلَّ وعلا: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة/153].
فما أجمل الصبر وما أروعه وما أعظم أجره، فالسعيدة من وفقها الله لذلك؛ إذ بذلك يُكتب لها الأجر العظيم عند ربها بغير حساب، ويكون عوناً كبيراً على السعادة للأسرة، ويدوم به الوئام والود والمحبة.
وحذارٍ - أختنا في الله - أن نترك الشيطان يلعب بعقولنا ، ويجعل من سخطنا تقصيراً في شؤون الزوج، الذي له الحق العظيم، كما جاء في أحاديث كثيرة معلومة ، ومنها :
قول رسول صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ» [رواه أحمد وابن حبان والطبراني].
فالمرأة كلما كانت مطيعةً لربها، مؤديةً حق زوجها كان هذا من أسباب دوام المحبة والمودة بينهما، وأما ردة الفعل اتجاه زوجها بالتقصير في حقِّه فلا يبعد أن يكون سبباً كبيراً لحصول ما لا يُحمد عقباه.
وأما العلاقة مع الأهل خصوصاً فآمل ألا يُعكِّر ذلك من قِبَلَك، بل احرصي على أن تهوّني عليهم ذلك، بدل أن تكوني سبباً لزيادة انفعالهم - إن حصل -.
وأنصحك بأن لا تصغي لمن تحدِّثك بما يعكر عليك دوام الألفة بينك وبين زوجك، وتقول لك: بأنَّك أنت كذا وكذا، فكيف تزَوَّج عليك؟!
أقول: نعم أنت كذا وكذا من الصفات الفاضلة، ونرجو أن تكوني خيراً مما نعلم، ولكن زواج الرجل لا يستلزم وجود النقص أو التقصير في حقه من الزوجة، وما دام الأمر كذلك فالواجب على المسلمة أن تهوِّن على أختها أو صاحبتها وتصبّرها وتنصحها في أداء حق ربها، وبعدم التقصير في حقِّ زوجها، وأن تستمر في الإحسان إليه وحسن العِشرة.
وذلك لأنَّ المسلم مطلوبٌ منه أن يكون صالحاً مصلحاً، ومفتاحاً من مفاتيح الخير والوفاق بين الزوجين، لا أن يكون مفتاحاً من مفاتيح الشر وتصدع الأسرة حتى يدب الفراق.
وعلى المرأة إذا تزوَّج زوجها بأخرى أن تكون خيراً مما كانت عليه سابقاً، وأدنى ذلك ألا تقلّ عمَّا كانت عليه من حال في أداء حقه قبل زواجه.
وهذا ما سال به القلم، وانقدح في الخاطر، وإن أردت إلاَّ الإصلاح، وما توفيقي إلا بالله.
والله أسأل أن يُديم السعادة والمودة بينكم، وأن يبارك لكم في حياتكم، ويكللها بالوئام والوفاق، إنه سميع مجيب.
والحمد لله رب العالمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.51 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]