عدم احتقار الصغار - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لفظ (الناس) في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-07-2019, 04:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي عدم احتقار الصغار

عدم احتقار الصغار


د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر


عندما يكون لدى الطفل من العلم ما يستطيع به أن ينفع مجتمعه؛ مثل: إتقان قراءة القرآن في بيئة لا يُتقن أهلها القراءة الصحيحة - يكون للطفل الحق في التصدر للتعليم لمن حوله، ولا يَمنعه صغرُه.
إن مما يلحظ من فئة من الناس عدم احترام الصغار، وتوقيرهم وإعطاؤهم حقوقهم، وبالمقابل يطلب من الصغار أن يحترموا مَن هو أكبر منهم، وهذا حق، ولكن الذي أمرنا به ديننا أن يكون الاحترام متبادلًا.
إن للصغير حقوقًا على غيره، أرشدنا إليها الدين الحنيف؛ مثل: تشميت الصغير إذا عطس، فقد سُئل الحسن البصري رحمه الله عن الصبي الصغير - أي غير المميز - يعطس؟ قال: يقال له: بورك فيك، وقرَّر الفقهاء أنه إن عطس صبي عُلِّم الحمد لله، ثم قيل له: يرحمك الله، أو بورك فيك ونحوه، ويعلم الرد، وإن كان طفلًا صغيرًا غير مميز، حمد الله وليُّه أو من حضَره، وقيل له نحو ذلك، وفي المسألة توجُّهات فقهية أخرى تُنظَر في "الآداب الشرعية 2 / 327".
ومن حق الصغير أن يُسلَّم عليه، فقد روى الترمذي بسند صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فمرَّ على صبيَّين، فسلَّم عليهم».
ومن حقوق الصغير أن يُستأذن عليه عند الدخول، فقد قال جابر رضي الله عنه: «يستأذن الرجل على ولده وأمه، وإن كانت عجوزًا وأخيه وأخته وأبيه"؛ رواه البخاري في الأدب المفرد (1066).
ولا يقدم عليهم في حقهم إلا بإذنهم، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب، فشرِب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء، فقال الغلام: والله يا رسول الله، لا أؤثر بنصيبي منك أحدًا، فتَلَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده»؛ متفق عليه.
ومن ذلك احترام عقولهم بعدم الكذب عليهم، فعن عبدالله بن عامر رضي الله عنه قال: «أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا وأنا صبي، قال: فذهبت أخرج لألعب، فقالت أمي: يا عبدالله، تعال أُعطيك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أردتِ أن تعطيه؟ قالت: تمرًا، فقال: أما إنك لو لم تفعلي، كُتبت عليك كذبة»؛ رواه أحمد 3 /447، وأبو داود 4 /298 (4991)، وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الكذب لا يصلح منه جدٌّ ولا هزلٌ، ولا أن يعِدَ الرجل ابنه، ثم لا يُنجز له)؛ رواه الحاكم 1 /127.
وعندما يكون لدى الطفل من العلم ما يستطيع به أن ينفع مجتمعه، خصوصًا في البيئات البعيدة عن العلم؛ مثل: إتقان قراءة القرآن في بيئة لا يتقن أهلها القراءة الصحيحة؛ فإنه في هذه الحالة يكون للطفل الحق في التصدر للتعليم لمن حوله، ولا يمنعه صِغَرُه من الإنتاج ونفع مجتمعه؛ قال ابن عيينة رحمه الله: الغلام أستاذ إذا كان ثقة، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن العلم ليس عن حداثة السن ولا قِدَمه، ولكن الله يضعه حيث يشاء، وفي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كنت أُقرئ رجالًا من المهاجرين منهم عبدالرحمن بن عوف"؛ صحيح البخاري (7323).
وقال ابن الجوزي رحمه الله في (كشف المشكل): "فيه تنبيهٌ على أخذ العلم من أهله، وإن صغرت أسنانُهم، أو قلَّت أقدارهم، وقد كان حكيم بن حزام يقرأ على معاذ بن جبل، فقيل له: تقرأ على هذا الغلام الخَزرجي؟ فقال: إنما أهلكنا التكبُّر".
وحدث بندار - وهو أحد العلماء - وله ثلاث عشرة سنة، وحدَّث البخاري وما في وجهه شعرة، وقال سمرة بن جندب رضي الله عنه: "لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامًا، فكنتُ أحفَظ عنه فما يمنعني من القول، إلا أن ها هنا رجالًا هم أسنُّ مني"؛ متفق عليه.
وهكذا نجد أن المجتمع الإسلامي مجتمع منتج، فالجميع يعمل ويعلِّم ويتعلم، وبذلك تقدم الرعيل الأول من أهل الإسلام، وبالمقابل نلحظ تأخُّر المسلمين في التقدم التقني في العصر الحاضر؛ لبُعدهم عن الإنتاجية الفاعلة، والاستفادة من جميع الظروف والبيئات والإمكانات لعمارة الأرض.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.05 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]