التفريق الدلالي عند ثعلب من خلال شرحه ديوان زهير (1) معايير التفريق - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215347 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61198 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29181 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2019, 12:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي التفريق الدلالي عند ثعلب من خلال شرحه ديوان زهير (1) معايير التفريق

التفريق الدلالي عند ثعلب من خلال شرحه ديوان زهير (1) معايير التفريق
د. عصام فاروق


اعتمد ثعلب في التفرقة بين المعاني المتقاربة خلال شرحه ديوان زهير بن أبي سُلمى على بعض المعايير التي منها:

أولًا: المعايير الذاتية: ومن ضمن هذه المعايير أنه اعتمد على معيار القيمة الدلاليَّة، وأتى ذلك من خلال بيانه اختلافَ الصفات بين المعنيين المراد التفرقة بينهما، وهو من أكثر المعايير التي اعتمد عليها في المواضع التي عالجها هذا البحث؛ حيث اعتمد على ما بين المدلولات من اختلاف في الصفات؛ كالحالة أو الحجم، أو الموضع أو الدرجة.



فمما اعتمد فيه على اختلاف الحالة التفرقةُ بين (الخَرِق والشَّادن) من أولاد الظبي؛ حيث يقول: "الشَّادن: الذي قد اشتد لحمه ... الخَرِق: الذي لا يقدر أن يتحرك، ولا يدري كيف يأخُذ مِن ضَعفه وصِغَره، يقال: خَرِق، وإذا تحرَّك وقوي قيل: شدَن"[2].



وقال[3]: "الشادن: الغزال حين يقوى ويمشي، فقد شدَن"[4].



ومما اعتمد فيه على اختلاف الحجم التفرقةُ بين (التَّلعة والشُّعبة والميثاء) في مسيل الماء، يقول: "وميث: جمع ميثاء: إذا كان مسيل الماء مثل نصف الوادي أو ثلثيه، فهي ميثاء، ويقال: لمجرى الماء إلى الوادي إذا كان صغيرًا، ثم تَلْعة، ثم ميثاء"[5].



ومما اعتمد فيه على اختلاف الموضع التفرقةُ بين (الصافن والفائل والنسا) في العروق؛ حيث يقول: "ونساه: عِرق في رِجله، والفائل: عِرق في الفخِذ"[6].



وقال في موضع آخر: "والأنساء: جمع نسا، وهو عرق من مُنْشَقِّ ما بين الفخِذين، فيستمر في الرِّجْل، وهما نسيان اثنان، وإذا كان في نسا الفرس بعض التشنج والتقبض، كان أنعت، وهو في القوائم الصافن"[7].



ومما اعتمد فيه على اختلاف الدرجة التفرقةُ بين (التهجير والوسيج والتبغيل والرتك والتزيد)، وهي حالات مختلفة للمشي يقول: "التهجير: السير في الهاجرة، وهو نصف النهار، ويقال له: الهَجْر والهجير والهاجرة، وسيج: ضرب من السير فوق العَنَق"[8].



وقال: "والوسيج: ضرب من السير"[9]، وقوله: "التبغيل: ضرب من الهمجلة، والرَّتَك: مقاربة الخَطو، يقال: رتك رتكًا ورتكانًا، وقال: الرَّتَك ألأمُ مشي الدواب، وإنما أراد أن فيها كل ضَرْب من الدواب"[10]، وقوله:" التَّزيُّد: ضرب من السير فوق العَنَق؛ أي: تزيدت في سيرها"[11].



ومما اعتمد فيه على اختلاف الوقت التفرقةُ بين (الآل والسراب) بقوله: "والآل يكون ضحوة، والسراب يكون نصف النهار"[12].



وكذلك مما يندرج تحت معيار القيمة الذاتية، اعتماده في التفريق على اعتبار الإطلاق والتقييد، ومنه التفرقة بين (الطروق والإتيان)، في قوله: "وطرقت: أتت ليلًا، ولا يكون الطروق إلا بالليل"[13]، وقد يكون التقيد مختصًّا بسنٍّ معينةٍ؛ كتفرقته بين (نعب ونعق) من جانب، و(شحج) من جانب آخرَ في صوت الغراب بقوله: "ويقال: نعب الغراب ونعق وشحج، ولا يكون الشحيج إلا من المسن منها"[14].



أيضًا مما يندرج تحت معيار القيمة الذاتية اعتماده في التفريق على اعتبار العام والخاص، ومن ذلك التفرقة بين (الضَّرَاء والخَمَر) في قوله: "ويقال: (لا أَدِبُّ لك الضراء، ولا أمشي لك الخَمَر)، والضراء: ما تواريت به من شجر خاصة، والخمر: ما تواريت به من شيء"[15].



ثانيًا: المعايير السياقيَّة: ومن أبرز المعايير السياقية التي اعتمد عليها الاقتران اللفظي، ومن أمثلته قوله: ".. فشن عليه: صب عليه، يقال: شن عليه الدرع، ولا يقال سَنَّ، وسنَّ عليه الماء"[16]، ويدخل تحت هذا النوع التفرقة بين ما كان للحيوان مقابل ما كان للإنسان من مثل منسم البعير مقابل ظفر الإنسان[17]، أو ما كان لحيوان مقابل ما كان لحيوان آخرَ من مثل خلاء الناقة مقابل حران الخيل[18].





[1] د. عصام فاروق/ أستاذ مساعد (مشارك) ورئيس قسم أصول اللغة بكلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان- جامعة الأزهر.






[2] شرح ديوان زهير (35).






[3] في قول زهير: مثل دم الشادن الذبيح إذا: أتأق منها الراووق شاربها.






[4] شرح ديوان زهير (267).






[5] السابق (57).






[6] السابق (31).






[7] السابق (343).






[8] شرح ديوان زهير (231).






[9] السابق (275).






[10] السابق (168).






[11] السابق (222).






[12] السابق (119).






[13] السابق (28).







[14] السابق (41).






[15] السابق (84).






[16] السابق (199).






[17] ينظر: السابق (30).











[18] ينظر: السابق (63).








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.21 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]