جوامع الكلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7824 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 51 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859429 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393793 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215947 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2021, 07:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي جوامع الكلم

جوامع الكلم
د. كامل صبحي صلاح





الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلقد فضل الله تبارك وتعالى نبيه مُحمدًا صلى الله تعالى عليه وسلم على سائرِ الأنبياء والرسُل؛ حيث خَصه بخصائص كثيرةٍ تميَّز بها عن جميع الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، ويُعد هذا الفضل من مظاهر عظمته صلى الله تعالى عليه وسلم، ودلائل نبوته، فهو صاحب الحكمة البالغة والصادقة، واللسان المبين، حيث كان يتكلم بالكلام الموجز، القليل اللفظ الكثير المعاني، كما يدل على بلاغته وفصاحته، وبدائع ومحاسن أحكامه وتشريعاته، فلقد أوتي جوامع الكلم، واختصر له الكلام اختصارًا، وإن من هذه الخصائص التي ورد ذكرها في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «فُضلْتُ على الأنْبِياءِ بسِت: (أُعْطِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ، ونُصِرْتُ بالرعْبِ، وأُحِلتْ لِيَ الغَنائِمُ، وجُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ طَهُورًا ومَسْجِدًا، وأُرْسِلْتُ إلى الخَلْقِ كافةً، وخُتِمَ بيَ النبِيونَ» « أخرج البخاري بعضه (٢٩٧٧)، ومسلم (٥٢٣)».



وفي رواية، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «بُعِثْتُ بِجَوامِعِ الكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بالرعْبِ، وبيْنا أَنا نائِمٌ رَأَيْتُنِي أُتِيتُ بِمَفاتِيحِ خَزائِنِ الأرْضِ فَوُضِعَتْ في يَدِي، قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فقَدْ ذَهَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتُمْ تَلْغَثُونَها، أَوْ تَرْغَثُونَها، أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُها»؛ «أخرجه البخاري (٧٢٧٣)، ومسلم (٥٢٣)».



وفي رواية عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «نُصِرْتُ بالرعْبِ وأُوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ»؛ «أخرجه البخاري (٢٩٧٧) مطولًا باختلاف يسير، ومسلم (٥٢٣)».



ومن المؤكد المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول قولًا من هوى نفسه، بل يقول ما أُمر به من الله جل وعلا، حيث يبلغه كاملًا وتامًّا من غير نقصان، فليس نطقه صادرًا عن هوى نفسه، وما القرآن الكريم وما السنة النبوية إلا وحي من الله جل وعلا إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴾ [النجم: 3]، قال الطبري: أي ما ينطق عن هواه ﴿ إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ﴾، قال: يوحي الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل، ويوحي جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم.



وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴾ أَيْ: مَا يَقُولُ قَوْلًا عَنْ هَوًى وَغَرَضٍ، ﴿ إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ أَيْ: إِنمَا يَقُولُ مَا أُمِرَ بِهِ، يُبَلغُهُ إِلَى الناسِ كَامِلًا موفرًا مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَلَا نُقْصَانٍ».



ومن المعلوم أن هذا القرآن الكريم، منزل مِن خالق الخلق، ومالك الأمر كله سبحانه وتعالى، ونزل به جبريل الأمين، فتلاه على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حتى وعاه بقلبه حفظًا وفهمًا؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 192 - 195]؛ أي: وإن هذا القرآن الكريم الذي ذُكِرَتْ فيه هذه القصص الصادقة، لَمنزل مِن خالق الخلق، ومالك الأمر كله، نزل به جبريل الأمين، فتلاه عليك -أيها الرسول- حتى وعيته بقلبك حفظًا وفهمًا؛ لتكون مِن رسل الله تعالى الذين يخوفون قومهم عقاب الله جل وعلا، فتنذر بهذا التنزيل الإنس والجن أجمعين.



نزل به جبريل عليه السلام عليك بلغة عربية واضحة المعنى، ظاهرة الدلالة، فيما يحتاجون إليه في إصلاح شؤون دينهم ودنياهم.



وقال الطبري: «وقوله تعالى: ﴿ بِلِسَانٍ عَرَبِي مُبِينٍ ﴾ أي: لتنذر قومك بلسان عربي مبين، يبين لمن سمعه أنه عربي، وبلسان العرب نزل، والباء من قوله ﴿ بلسان ﴾ من صلة قوله: ﴿ نزلَ ﴾، وإنما ذكر تعالى ذكره أنه أنزل هذا القرآن بلسان عربي مبين في هذا الموضع، إعلامًا منه مشركي قريش أنه أنزله كذلك، لئلا يقولوا: إنه نزل بغير لساننا، فنحن إنما نعرض عنه ولا نسمعه، لأنا لا نفهمه، وإنما هذا تقريع لهم، وذلك أنه تعالى ذكره قال: ﴿ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ﴾ [الشعراء: 5]، ثم قال: لم يعرضوا عنه؛ لأنهم لا يفهمون معانيه، بل يفهمونها، لأنه تنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين بلسانهم العربي، ولكنهم أعرضوا عنه تكذيبًا به واستكبارًا ﴿ فَقَدْ كَذبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾، كما أتى هذه الأمم التي قصصنا نبأها في هذه السورة حين كذبت رسلها أنباء ما كانوا به يكذبون».



ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: «بُعِثتُ»، أيْ: أُرسِلتُ بجوامع الكلم قليلة ويسيرة الألفاظ، ولكنها تحتوي وتشتمل المعاني الكبيرة الكثيرة.



ومعنى «نُصرتُ بالرعب»، أي: بالفزع والخوف الذي كان يقع في قلوب وصدور أعدائه مسيرة شهر، وذلك من شدته وقوته على أعداء الملة والدين، والإسلام والمسلمين.



قال: «وَبَيْنا أنا نائِمٌ رَأيتُني أتيتُ بمَفاتيحِ خَزائنِ الْأرْضِ فَوُضِعتْ في يَدي»، أيْ: ما يكون من فتح لهذه الأمة من بعده صلى الله تعالى عليه وسلم، كخزائن قيصر وكسرى.



قال أبو هريرة: «فَقدْ ذَهبَ رَسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم وأنتُمْ تَلغَثونَها»، أي: تأكلونها، وكلمة تلغثونها من اللغيث، والذي هو طعام مخلوط بشعير.



ومعنى ترغثونها، أي: من الرغث الذي هو الرضاع، وهذا التعبير جاء كناية عن سعة العيش، ويشمل هذا الكنوز وغيرها من الغنائم.



وفي هذا الحديث دلالة على علم من أعلام نبوته صلى الله تعالى عليه وسلم، وأن رؤيا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام حق.



ولقد أخبر نبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم عن هذه الخصال، التي اختص بها دون غيره من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وهي لم تجتمع كلها لأحدٍ من الأنبياء إلا له صلى الله تعالى عليه وسلم، ولم تجتمع كذلك لأحد قبله ولا بعده، ففي الحديث عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهما، أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُن أحَدٌ مِنَ الأنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، وأَيما رَجُلٍ مِن أُمتي أدْرَكَتْهُ الصلَاةُ فَلْيُصَل، وأُحِلتْ لي الغَنَائِمُ، وكانَ النبي يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصةً، وبُعِثْتُ إلى الناسِ كَافةً، وأُعْطِيتُ الشفَاعَةَ»؛ «أخرجه البخاري (٤٣٨)، ومسلم (٥٢١)»، ويدل هذا الحديث على أفضليته صلى الله عليه وسلم ومكانته ومنزلته عند ربه سبحانه وتعالى على جميع الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وإن من هذه الصفات والخصال التي اختص بها:

الأولى: «نُصِرْتُ بالرعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ»، حيث يقذف الرعب والخوف، والفزع في صدور وقلوب أعدائه ونفوسهم، مسافة شهر بينه وبينهم، وما ذاك إلا بسبب ظلمهم وعدوانهم؛ كما قال الله جل وعلا: ﴿ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 151]؛ أي: سنقذف في قلوب الذين كفروا أشد الفزع والخوف، بسبب إشراكهم بالله تعالى آلهة مزعومة، ليس لهم دليل أو برهان على استحقاقها للعبادة مع الله تعالى، فحالتهم في الدنيا: رعب وهلع من المؤمنين، أما مكانهم في الآخرة الذي يأوون إليه فهو النار، وذلك بسبب ظلمهم وعدوانهم، وساء هذا المقام مقامًا لهم.



ولقد أمد الله تعالى المؤمنين في غزوة بدر بالملائكة؛ ليَقَووا عزائم المؤمنين على قتال عدوهم، وألقى ربنا جل وعلا في قلوب الذين كفروا الخوف الشديد؛ قال الله تعالى: ﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴾ [الأنفال: 12]؛ أي: إذ يوحي ربك - أيها النبي - إلى الملائكة الذين أمد الله تعالى بهم المؤمنين في بدر أني معكم - أيها الملائكة - بالنصر والتأييد، فَقَووا عزائم المؤمنين على قتال عدوهم، سألقي في قلوب الذين كفروا الخوف الشديد، فاضربوا - أيها المؤمنون - أعناق الكافرين ليموتوا، واضربوا مفاصلهم وأطرافهم ليتعطلوا عن قتالكم.



ولقد ألقى الله تعالى في قلوب يهود بني قريظة الخوف فهُزموا وقتلوا؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا ﴾ [الأحزاب: 26]؛ أي: وأنزل الله يهود بني قريظة من حصونهم لإعانتهم الأحزاب في قتال المسلمين، وألقى في قلوبهم الخوف فهُزموا، تقتلون منهم فريقًا، وتأسرون فريقًا آخر.



وألقى الله تعالى في قلوب يهود بني النضير الخوف والفزع الشديد، وأخرجوا من مساكنهم التي جاوروا بها المسلمين حول «المدينة»، وذلك أول إخراج لهم من «جزيرة العرب» إلى «الشام»، لأنهم جحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [الحشر: 2]؛ أي: هو سبحانه الذي أخرج الذين جحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، من أهل الكتاب، وهم يهود بني النضير، من مساكنهم التي جاوروا بها المسلمين حول «المدينة»، وذلك أول إخراج لهم من «جزيرة العرب» إلى «الشام»، ما ظننتم - أيها المسلمون - أن يخرجوا من ديارهم بهذا الذل والهوان؛ لشدة بأسهم وقوة منعتهم، وظن اليهود أن حصونهم تدفع عنهم بأس الله جل وعلا ولا يقدر عليها أحد، فجاءهم من أمر الله تبارك وتعالى ما لم يخطر لهم ببال، وألقى الله تعالى في قلوبهم الخوف والفزع الشديد، يُخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، فاتعظوا يا أصحاب البصائر السليمة والعقول الراجحة بما جرى لهم.



الثانية: «وجُعِلتِ الأرضُ له مسجدًا وطَهورًا»، وهذا مما خُصتْ به هذه الأُمةُ؛ فالرجل يصلي في أي مكان تدركه فيه الصلاة، فهي لا تختص بالمساجد فقط، وهذا من باب التيسير والتخفيف عليهم.



الثالثة: «وأُحِلت له الغنائمُ»، وهذه الغنائم هي التي يأخُذُها المسلمون في حربهم وقتالهم الكفار، وهذه الغنائم لا تحل للأنبياء عليهم الصلاة والسلام من قبل، ففي الحديث عن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «غزَا نبي مِن الأنبياءِ؛ فجمَع الغنائمَ، فجاءتْ نارٌ لِتَأكُلَها...»؛ «أخرجه البخاري (٣١٢٤)، ومسلم (١٧٤٧)».



الرابعة: «وأُرسِلْتُ إلى الخَلْقِ كافةً، وخُتِم بيَ النبيون»، أي: أرسل النبي محمد صلى الله تعالى عليه وسلم للناس كافة، وجعلت رسالته عامة، لتبلغ وتصل إلى كافة الخلق والناس، فهو خاتم الأنبياء والمرسلين، بخلاف ما كان عليه الأنبياء السابقون؛ حيث يرسلوا ويبعثوا إلى أقوامهم خاصة، مما يؤكد على مكانة ومنزلة نبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم على جميع الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام.



الخامسة: «وأُعْطِيتُ الشفَاعَةَ»، فلقد أعطي نبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم الشفاعة لجميع الخلق يوم القيامة، وهي ما تسمى بالشفاعة العظمى، وهي ما اختص الله تبارك وتعالى نبيه محمدًا صلى الله تعالى عليه وسلم دون الأنبياء والمرسلين؛ حيث يشفع للخلق في فصل القضاء بينهم، وشفاعته لأهل الجنة بدخول الجنة، وشفاعته في أهل الكبائر من النار والعياذ بالله تعالى، وقد ادخر شفاعته صلى الله تعالى عليه وسلم لأمته يوم القيامة، ففي الحديث عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: «كنا نمسِكُ عنِ الاستغفارِ لأَهلِ الْكبائرِ حتى سمِعنا من نبينا صلى الله عليه وسلم يقولُ: إِن اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشاءُ، وقالَ: إني ادخرتُ شفاعتي لأَهلِ الْكبائرِ من أمتي، فأمسَكنا عن كثيرٍ مِما كانَ في أنفسِنا، ثم نطَقنا بعدُ ورجَونا»؛ «السيوطي، الدر المنثور ٤‏/٤٧٠، إسناده صحيح».



ويذكر كذلك من صور شفاعته صلى الله تعالى عليه وسلم في تخفيف عذاب بعض المشركينَ، كما شفع لعمه أبي طالبٍ، ففي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه: «أنهُ سَمِعَ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وذُكِرَ عِنْدَهُ عَمهُ أبو طالِبٍ، فَقالَ: لَعَلهُ تَنْفَعُهُ شَفاعَتي يَومَ القِيامَةِ، فيُجْعَلُ في ضَحْضاحٍ مِنَ النارِ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ، يَغْلِي منه أُم دِماغِهِ»؛ «أخرجه البخاري/ ٦٥٦٤».



ويذكر كذلك من صور شفاعته صلى الله تعالى عليه وسلم الخاصة به شفاعتُه في سبعينَ ألْفًا يَدخُلون الجنةَ بغيرِ حساب، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «سألتُ اللهَ الشفاعَةَ لأمتِي فقال: لَكَ سبعونَ ألفًا يدخلونَ الجنةَ بغيرِ حسابٍ ولا عذابٍ، قلْتُ: رب زدني، فحثا لي بيدَيْهِ مرتينِ، وعن يَمينِهِ وعنْ شمالِهِ»؛ «السيوطي/الجامع الصغير ٤٥٩٢».



وقد قيل: إن معَ كل واحدٍ سبعين ألفًا، وهذا من عظيم فضل الله جل وعلا على عباده، ففي الحديث عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حديثُ السبعينَ ألفًا الذين يدخلونَ الجنةَ بغيرِ حسابٍ، أن معَ كل واحدٍ سبعين ألفًا»؛ «مجموع فتاوى ابن عثيمين ٥١٢‏/٨، إسناده جيد».



وإن من فصاحته وبيان كلمه صلى الله عليه وسلم أنه كان يتكلم بالكلام الواضح البين، حيث لا يسرده سردًا، ليعقل عنه ما يقول، ففي الحديث عن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها قالت: «ما كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يسردُ سردَكم هذا، ولكنه كان يتكلمُ بكلامٍ يبينه فصلٌ يحفظُه من جلسَ إليه»؛ «أخرجه الترمذي (٣٦٣٩)، أخرجه أبو داود (٤٨٣٩) بنحوه، والترمذي (٣٦٣٩)، واللفظ له، والنسائي في «السنن الكبرى» (١٠٢٤٥)، وأحمد (٢٦٢٠٩)، بإسناد حسن».



ولقد جمع العلماء جموعًا من كلماته صلى الله عليه وسلم الجامعة، وجوامع الكلم من السنن المأثورة، قال الحافظ ابن رجب: وقد جمع العلماء جموعًا من كلماته صلى الله عليه وسلم الجامعة، فصنف الحافظ أبو بكر ابن السني كتابًا سماه: الإيجاز وجوامع الكلم من السنن المأثورة، وجمع القاضي أبو عبدالله القضاعي من جوامع الكلم الوجيزة كتابًا سماه: الشهاب في الحكم والآداب، وصنف على منواله قومٌ آخرون، فزادوا على ما ذكره زيادةً كثيرةً، وأشار الخطابي في أول كتابه: غريب الحديث إلى يسيرٍ من الأحاديث الجامعة، وأملى الإمام الحافظ أبو عمرو ابن الصلاح مجلسًا سماه: الأحاديث الكلية»، «جامع العلوم والحكم، لابن رجب،1/ 56».



وألف الحافظ ابن رجب الحنبلي كتابًا أسماه جامع العلوم والحكم في شرح خميس حديثًا من جوامع الكلم، وهو من أعظم الكتب والشروحات نفعًا وعلمًا.



وقال العز بن عبدالسلام: «ومن خصائصه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه بعث بجوامع الكلم، واختصر له الحديث اختصارًا، وفاق العرب في فصاحته وبلاغته»؛ «نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم، لمجموعة من المؤلفين، 1/ 459».



وقال ابن شهاب الزهري فيما نقله البخاري في صحيحه: «بلغني في جوامع الكلم أن الله تبارك وتعالى يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله...»؛ «عمدة القاري شرح صحيح البخاري، لبدر الدين العيني،14/235».



ومن الأمثلة على جوامع الكلم:

ومما ينبغي أن يعلم أن هناك من الآيات الجوامع الآمرة لكل خير والناهية عن كل شر في القرآن الكريم، ومن ذلك آية في سورة النحل، وهي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]؛ أي: إن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده في هذا القرآن الكريم بالعدل والإنصاف في حقه بتوحيده وعدم الإشراك به، وفي حق عباده بإعطاء كل ذي حق حقه، ويأمر بالإحسان في حقه بعبادته وأداء فرائضه على الوجه المشروع، وإلى الخلق في الأقوال والأفعال، ويأمر بإعطاء ذوي القرابة ما به صلتهم وبرهم، وينهى عن كل ما قَبُحَ قولًا أو عملًا، وعما ينكره الشرع ولا يرضاه من الكفر والمعاصي، وعن ظلم الناس والتعدي عليهم، والله - بهذا الأمر وهذا النهي - يَعِظكم ويذكركم العواقب؛ لكي تتذكروا أوامر الله وتنتفعوا بها.



وقال الطبري: عن سُتَيْر بن شَكَل، قال: سمعت عبدالله يقول: «إن أجمع آية في القرآن لخير أو لشر، آية في سورة النحل، وهي قوله تعالى: ﴿ إِن اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ ﴾».



وقال القرطبي: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «هَذِهِ أَجْمَعُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ لِخَيْرٍ يُمْتَثَلُ، وَلِشَر يُجْتَنَبُ».

وقال ابن كثير: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «أَجْمَعُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ هَذِهِ الْآيَةُ».



ولقد وصف الوليد بن المغيرة القرآن الكريم، عندما قرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا منه، فقال: «واللهِ إن لقولِه لحلاوةً، وإن عليه لطلاوةً، وإنه لمنيرٌ أعلاه مشرقٌ أسفلُه، وإنه ليعلو وما يُعلى عليه، وإنه ليُحطمُ ما تحته..»، ففي الحديث عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما: « أن الوليدَ بنَ المغيرةِ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآنَ فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهلٍ فأتاه فقال: يا عم إن قومَك يريدون أن يجمعوا لك مالًا ليُعطوكه، فإن أتيتَ محمدًا لتعرِضَ لَما قبِله، قال: لقد علِمتْ قريشٌ أني من أكثرِها مالًا، قال: فقُلْ فيه قولًا يبلغُ قومَك أنك منكِرٌ له وأنك كارهٌ له. فقال: وماذا أقولُ فواللهِ ما فيكم رجلٌ أعلمَ بالشعرِ مني، ولا برجزِه ولا بقصيدِه مني، ولا بأشعارِ الجن، واللهِ ما يُشبهُ الذي يقولُ شيئًا من هذا، واللهِ إن لقولِه لحلاوةً، وإن عليه لطلاوةً، وإنه لمنيرٌ أعلاه مشرقٌ أسفلُه، وإنه ليعلو وما يُعلى عليه، وإنه ليُحطمُ ما تحته قال: لا يرضى عنك قومُك حتى تقولَ فيه، قال: فدَعْني حتى أفكرَ، فلما فكر قال: هذا سحرٌ يُؤثرُ يَأثرُه عن غيرِه، فنزلت: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا» «السيوطي، لباب النقول(٣١٩)، إسناده صحيح على شرط الشيخين».



ولقد ورد في السنة الصحيحة أحاديث كثيرة هي من جوامع كلم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ومن هذه الأحاديث:

١- عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «الأعْمالُ بالنيةِ، ولِكُل امْرِئٍ ما نَوى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسولِهِ، ومَن كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوجُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ»؛ «أخرجه البخاري (٥٤)، ومسلم (١٩٠٧)».



٢- وعن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «الدعاءُ هو العبادةِ»؛ «النووي، الأذكار ٤٧٨، إسناده صحيح، أخرجه أبو داود (١٤٧٩)، والترمذي (٢٩٦٩)، وابن ماجة (٣٨٢٨)».



٣- وعن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «دعْ ما يُريبُك إلى ما لا يُريبُك»؛ «أخرجه الترمذي (٢٥١٨)، وأحمد (١٧٢٣) مطولًا، والنسائي (٥٧١١)، المنذري، الترغيب والترهيب ٣‏/٢٣، بإسناد صحيح».



٤- وعن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال:« المسلمونَ تتكافأُ دماؤهم ويسعى بذمتِهم أدناهم»؛ «ابن حجر العسقلاني، تخريج مشكاة المصابيح ٤‏/٧١ [حسن كما قال في المقدمة]، أخرجه أبو داود (٤٥٣٠)، والنسائي (٤٧٣٤)، وأحمد (٩٩٣) باختلاف يسير، والبيهقي (١٦٣٣٤) واللفظ له».



٥- وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي»؛ «أخرجه البخاري (٦٣٤٠)، ومسلم (٢٧٣٥)».



٦- وعن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «لا يُلْدَغُ المؤمِنُ من جُحْرٍ مَرتيْنِ»؛ «السيوطي، الجامع الصغير ٩٩٦٧، صحيح».



٧- وعن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعجِبُه أنْ يَدعوَ ثلاثًا، ويَستغفِرَ ثلاثًا»؛ «أخرجه أبو داود (١٥٢٤)، والنسائي في «السنن الكبرى» (١٠٢٩١)، وأحمد (٣٧٤٤)، واللفظ له، شعيب الأرنؤوط، تخريج المسند ٣٧٤٤، إسناده صحيح على شرط الشيخين».



٨- وعن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «اتقِ اللهَ حيثما كنتَ وأتبِعِ السيئةَ الحسنةَ تمْحُها وخالِقِ الناسَ بخُلقٍ حَسنٍ»؛ «أخرجه الترمذي (١٩٨٧)، وأحمد (٢١٣٩٢)، المنذري، الترغيب والترهيب،٣/ ٣٥٧، بإسناده صحيح، صحيح الترمذي، الألباني، ١٩٨٧».



٩- وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال:« المُستشارُ مُؤتمنٌ»؛ « أخرجه أبو داود (٥١٢٨)، والترمذي (٢٨٢٢)، وابن ماجه (٣٧٤٥)، بإسناد حسن».



١٠- وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتى يُحِب لأخِيهِ ما يُحِب لِنَفْسِهِ»؛ «أخرجه البخاري/١٣».



١١- وعن تميم الداري رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «إن الدينَ النصيحةُ، إن الدينَ النصيحةُ، إن الدينَ النصيحةُ. قالوا: لِمَن يا رسولَ للهِ؟ قال: للهِ، ولكِتابِه، ولنَبيهِ، ولأئمةِ المؤمِنينَ وعامتِهم»؛ «أخرجه مسلم (٥٥)، وأبو داود (٤٩٤٤)، والنسائي (٤١٩٧)، وأحمد (١٦٩٤٥) واللفظ له».



إلى غير ذلك من الأحاديث النبوية الصحيحة، والتي هي من جوامع كلم النبي محمد صلى الله تعالى عليه وسلم.



هذا ما تيسر ايراده، نسأل الله جل وعلا أن ينفع به، وأن يكون لوجهه الكريم خالصًا، وأن يجعله من العلم النافع والعمل الصالح، والحمد لله رب العالمين[1].





[1] المصادر والمراجع:

1- جامع البيان عن تأويل آي القرآن (تفسير الطبري)، للإمام محمد بن جرير الطبري.

2- الجامع لأحكام القرآن، (تفسير القرطبي)، للإمام محمد بن أحمد بن أبي بكر شمس الدين القرطبي.

3- تفسير القرآن العظيم، (تفسير ابن كثير)، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير.

4- الدر المنثور في التفسير بالمأثور، للحافظ جلال الدين السيوطي.

5- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، الشيخ عبدالرحمن السعدي.

6- المختصر في التفسير، مركز تفسير.

7- التفسير الميسر، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

8- صحيح البخاري، للإمام محمد بن إسماعيل البخاري.

9- صحيح مسلم، للإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري.

10-مسند الإمام أحمد، أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني.

11-سنن أبي داود، سليمان بن الأشعث السجستاني.

12-سنن الترمذي، الحافظ أبو عيسى محمد الترمذي.

13-السنن الكبرى، لأبي عبدالرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي.

14- سنن ابن ماجه، أبو عبدالله محمد بن ماجه القزويني.

15- الجامع الصغير من حديث البشير النذير، للإمام جلال الدين السيوطي.

16- الترغيب والترهيب، للإمام عبدالعظيم بن عبدالقوي بن عبدالله، أبو محمد، زكي الدين المنذري.

17- سنن البيهقي، للإمام أحمد بن الحسين، أبو بكر البيهقي.

18- جامع العلوم والحكم في شرح خميس حديثًا من جوامع الكلم، للحافظ ابن رجب الحنبلي.


19- عمدة القاري شرح صحيح البخاري، للإمام بدر الدين العيني.

20- هداية الرواة إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة، للإمام أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني.

21- عمدة القاري شرح صحيح البخاري، للإمام بدر الدين العيني.

22- نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لمجموعة من المؤلفين.

23- مجموع فتاوى العلامة محمد صالح العثيمين.

24- صحيح الجامع، المحدث محمد ناصر الدين الألباني.

25- صحيح الترمذي، المحدث محمد ناصر الدين الألباني.












__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 69.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.59 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]